تجربتي مع التهاب الرئة كانت مُفيدة كثيرًا، حيث تعرفت من خلالها على أهمية جهازي التنفسي وأن في أغلب الوقت الإنسان هو ما يدمره في حالة لم تكُن الإصابة به مجرد مرض مزمن، فالكثير من الأفراد يعانون الآن من هذا الالتهاب نتيجة لِما تهاونوا به في الحفاظ على صحتهم بالشكل اللائق، وبتجربتي التي سأنقلها إليكم أجزم أنه من اجتاحته أعراض الالتهاب لن يتوانى في الحفاظ على صحته.

تجربتي مع التهاب الرئة

لقد مرت عليَّ فترة عانيت فيها بألم فظيع يجتاح صدري عند السعال وضيق في التنفس وإرهاق بكل جسدي يمنعني من مزاولة أعمالي على أتم وجه، كما قد تطور الأمر إلى الغثيان والقيء وارتفاع درجة الحرارة حتى بيومٍ ما استيقظت من النوم فجأة كنت لا أستطيع التنفس ولا استنشاق الأكسجين بشكل طبيعي.

الأمر كان سيؤدي حقًا إلى اختناقي فذهبت إلى الطبيب، وقد وصف لي بعض المضادات الحيوية بعدما تركني على جهاز التنفس الصناعي كان تشخيصُه لي للتأكد من وجود الالتهاب الرئوي أم لا متمثل فيما يلي:

  • يقوم الطبيب بتوجيه الأسئلة أولًا حول الأعراض التي مرت على المريض وظهرت عليه.
  • إجراء فحص جسماني وبالحالات المتطورة قد يتم الفحص من خلال فحص التصوير بالأشعة.
  • طلب فحص الدم لتشخيص حالة الالتهاب الرئوي.
  • التعرف على سبب المرض من خلال فحص البلغم من الرئتين حتى يتبين السبب الناجم عنه المرض هل جرثومة ما نوع من أنواع البكتيريا والفيروسات، أم هو يرجع لكونه مزمنًا.
  • كتابة العلاج الفعّال حسب الحالة التي يعاني منها المريض.

طرق العلاج من الالتهاب الرئوي

في تجربتي مع التهاب الرئة قد تبينت أن طريقة العلاج تختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية التي يعاني منها وشدة وطأة المرض عليه، حيث قالت واحدة من التجارب كانت تتعالج عند نفس طبيبي، لكن نظرًا لأن حالتها أشد حدة من حالتي فهي كانت مُلمة بشكل أكبر عن الطرق العلاجية.

كونها خضعت لأكثر من واحد فيها، وعندما سألتها عن العلاج المُتبع كانت إجابتها عليّ على النحو التالي:

  • المضادات الحيوية: وهي ما يعمد إليه الطبيب في طريقة العلاج لِمن يعانون من الالتهاب الرئوي بسبب البكتيريا، لكن قد يستغرق الأمر وقتًا لتحديد نوع البكتيريا وفي ظل هذا إن لم يُعطى المضاد نتيجة يتم العدول عنه ويُستبدل بمضاد آخر، مثل: أزيتروميتسين، الدوكسيسيكلين والكلاريتروميتسين.
  • أدوية السعال: ويتم استخدامها لتهدئة السعال الناجم عن التهاب الرئة وكي توفر الراحة للمريض، ويجدر ذكر أن جرعات أدوية السعال لا تأتي على جُرعات كبيرة نظرًا لكون السعال يخرج منه بعض السوائل الراكدة في الرئتين وهو ما يُسعى له، فتؤخذ فيه فقط الجرعات التي تعمل على تسكين الألم.
  • خافضات الحرارة: تعد من فئة مسكنات الألم وهي ما يتم تناولها في حالة الحمى وارتفاع درجة الحرارة ومنها أسبرين وأسيتامينوفين وغيره.
  • قد يتفاقم الأمر لدخول المستشفى في حالة كان عمر المريض أكثر من 65 عام أو انخفضت وظيفة الكلى.
  • يتم احتجاز الطفل بالمستشفى إذا كان أصغر من شهرين أو كان يشعر بالخمول والنوم المفرط، ويعاني من صعوبة في التنفس أو انخفاض في مستوى الأكسجين كما يظهر عليهم الجفاف.

مضاعفات الالتهاب الرئوي

في تجربتي مع التهاب الرئة لقد مرّت عليَّ الكثير من التجارب التي تعرفت من خلالها على المضاعفات التي كانت ستحدث لي إذا لم أنتبه وأتبع طرق العلاج السليمة في الوقت المناسب، فجاءت واحدة تسرد: “عندما أُصبت بالتهاب رئوي لم اتجه إلى الطبيب مباشرةً مما تسبب في حدوث بعض المضاعفات لي، وكانت:

  • مواجهة صعوبة في التنفس، قد يصل الأمر إلى عدم التمكن من استنشاق الأكسجين.
  • التعرض لتلوث وجرثومة الدم؛ بسبب ازدياد عدد البكتيريا التي تسللت إلى الدم من مجرى الرئتين وقد كان يصل الأمر إلى فشل العضو وتعطله بشكل نهائي.
  • تراكم السوائل حول الرئتين قد ينتج عنه الانصباب الجنبي أو الانصباب الرئوي، مما يتطلب إحداث شق في الحنجرة لإدخال الأنبوب من خلالُه وتصريف السائل المحمل بالعدوى والبكتيريا من الرئتين.

طرق منزلية لعلاج الالتهاب الرئوي بالمنزل

“إن الطب البديل دواء لكل داء” كانت تلك تجربة لأحد الأشخاص الذي اِتجه إلى العلاج العشبي لعلاج التهاب الرئة، حيث قال: “على الرغم من أن الأمر خاطئ أنني أتجه لعلاج عشبي قبل اللجوء للطبيب وقد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة، إلا أنني كنت أثق بالطب بالبديل فاستخدمت ما يلي:

  • الزنجبيل: من أكثر الأعشاب ذات فعالية عالية لعلاج مختلف أمراض الجهاز التنفسي، فيتدخل في الحد من آثار الفشل التنفسي كما الالتهاب الرئوي نظرًا لما يحتويه من مزايا وخصائص تتمثل في محاربة البكتيريا.
  • حبة البركة: وهي تساهم بدور فعال في تقليل السعال لما لها من تأثيرات مضادة للالتهابات وهذا يرجع لاحتوائها على ثيموكينون، وهو مادة مستخلصة من زيت حبة البركة.
  • عرق السوس: يتمتع بخصائص وقائية تساهم في تقليل ومنع التهاب الحلق أو آلام اللوزتين، كما يساهم بفعالية في تخفيف السعال.
  • العسل: يشتهر بما يحتويه من تأثيرات إيجابية فعالة على الصحة بشكل عام، حيث يعمل على تعزيز المناعة كما يخفف من وطأة انتشار الجراثيم في الجسم وارتكازها من مراكز وأعضاء حساسة مثل الرئتين وغيرهما.
  • اللبان الهندي: هي مادة طبيعية تأتي من أشجار البوسويلا سيرا وأثبت فعاليته الطبية في القضاء على كثير من المواد المسببة للالتهابات، فيُعتبر من أقوى مضادات الالتهابات نظرًا لمنعه تكوين اللوكوترين وهو أحد المسببات الكبرى في اعتراء الالتهابات في الجسم.

كانت تلك أفضل الأعشاب العلاجية للالتهاب، كما تمد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن التي تقيه من الإصابة بالأمراض، فيجدر بي القول إن تجربتي مع التهاب الرئة وعلاجُه ليست شاقة، بل مُلمة بالمزيد من الطرق العلاجية الفعالة”.

الوقاية من الالتهاب الرئوي

إن تجربتي مع التهاب الرئة الصعبة خاصةً ببدايتها كانت دافع لي للبحث عن طرق تجنب التعرض لأعراض هذا الالتهاب مرة أخرى، قد استشرت عددًا من الأفراد المعافين من هذا المرض للإلمام منهم ثمار لما اتبعوه بعدما استفاقوا من هذا الوضع لتسرد تجربة:

“كان الأمر صعبًا حقًا لِما تعرضت له من أعراض، ولكن عندما أخبرني الطبيب بشفائي التام قال لي إن احتمالية الإصابة مرة أخرى عالية، لذا قال لي بعض الإرشادات الوقائية وبالفعل أتت بثمارها، وكانت”:

  • المحافظة على روتين غذائي صحي ومتوازن لتعزيز المناعة وهي المحارب الأول لأي مرض أو التهابات، لذا فلا بد من تجنب مختلف الأطعمة التي تساهم في تقليل مستوى المناعة مثل: “المواد الحافظة والمضافات الغذائية كمكسبات الطعم وما إلى ذلك”.
  • تلقي التطعيمات ضد مختلف الأمراض لتجنب تفاقم الفيروسات بشكل عام والتي من ضمنها الالتهابات.
  • ممارسة التمارين الرياضية والمواظبة عليها مما تساهم في تعزيز الجهاز التنفسي.
  • الحصول على قسط كافي من النوم ليساهم هذا في الحفاظ على توازن الجسم بشكل عام.
  • إن الحفاظ على النظافة الشخصية هي أكثر ما يتوجب على الفرد فعله لوقاية نفسه من عدوى الالتهابات والبكتيريا والابتعاد عنها بقدر المستطاع.
  • الإقلاع عن التدخين وأي مكان مغلق به مدخنين، فإن تعرضه لهذا الدخان يجعله أكثر تعرضًا لسكون البكتيريا بجسده “الجهاز التنفسي”.
  • الحرص على غسل اليدين باستمرار سواء قبل الأكل أو بعده للتخلص من أي بكتيريا منقولة.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب السوائل وخاصةً الماء حتى يحد من المخاط المحيط بالرئة.

تعد التهابات الرئة من أكثر الأمراض التي ينشأ عنها كثيرًا من المتاعب في حياة الفرد، وللوقاية منها احرص على اتباع روتين صحي ورياضي يعزز من مستوى المناعة في الجسم.