تُعد تجربتي مع الحجامة للحمل من أغرب ما مررت به في حياتي، وذلك نظرًا لأنني لم أعرف ماذا تعني الحجامة وما أهميتها من قبل، فكان من الغريب بالنسبة لي أن أعرف دورها لحل مشكلة صعبة مثل تأخر الحمل، كما أنني وجدت العديد من النساء الأخريات التي تواجه نفس مشكلتي وقد لاقت نتائج مبهرة باستخدام الحجامة.

تجربتي مع الحجامة للحمل

بالرغم من أن استخدام الحجامة لحدوث الحمل هي عملية تحتاج إلى المزيد من الأدلة العلمية المؤكدة لإثبات فعاليتها، إلا أن هناك العديد من النساء لجأت إلى هذا الحل وبالفعل حصلت على النتائج المرجوّة، وكذلك تجربتي مع الحجامة للحمل انتهت بالنجاح.

لكنّي في البداية كنت مترددة كثيرًا بشأن اللجوء إلى مثل تلك الحلول، وحقيقةً لم أعتقد أن التجربة ستنجح، لكنّي بدأت في البحث العميق عن فعالية الحجامة وتأثيرها على حدوث الحمل، ووجدت دراسة تم إجراؤها في الفترة ما بين عامي 2013م و2015م.

تم إجراء تلك الدراسة بهدف قياس مدى تأثير الحجامة الرطبة على علاج تأخر الحمل، وذلك من خلال 50 امرأة يبلغون من العمر ما يتراوح بين 20-50 عام، ولم ينجبوا لمدة تتراوح بين 1-22 سنة، وبعد خضوعهم للحجامة كانت النتيجة هي حدوث الحمل لدى 12 امرأة منهن.

علمًا بأن 7 منهن حملوا بعد خضوعهم لجلسة أو جلستين فقط من عمل الحجامة، بالإضافة إلى التغييرات التي طرأت على الهرمونات التناسلية وتمُت مُلاحظتها بعد الحجامة، وبعد أن علمت هذه المعلومات أخبرت زوجي بها ولم يمانعني.

بدأت تجربتي وقُمت بعمل الحجامة على أمل أن ينجح الأمر ويحدث الحمل، وبعد مرور 3 أشهر حدث الحمل بالفعل، ورزقني الله بالذُرية الصالحة التي ملأت حياتي أنا وزوجي بالسعادة وزادتها جمالًا.

الحجامة وتنشيط حركة الحيوانات المنوية

بعد مرور سنتين من فقدان الأمل في أن تحمل زوجتي استطعت معرفة الحل عن طريق الصدفة، حيث تزوجت وأنا شاب أبلغ من العمر 25 عام، وكنت في غاية السعادة مع زوجتي إلى أن تأكدنا من أن هناك مشكلة ما تمنع الإنجاب بعد مرور عام من الزواج دون حدوث الحمل.

ذهبنا إلى أكثر من طبيب وكلهم أجمعوا على أنه ليس لدى أيٍ منا مشكلة صحية تمنع الإنجاب، وهناك البعض منهم ممن اقترحوا علينا العمليات للحصول على طفل، مثل الحقن المجهري والتلقيح الصناعي، لكني لم أملك الأموال الكافية لدفع التكاليف المطلوبة لإجراء مثل تلك العمليات.

حاولت أكثر من مرة أن أجمع الأموال المطلوبة لكن الأمر دائمًا ما كان ينتهي بالفشل لأسباب مختلفة، ونظرًا لأن الموضوع كان يسبب لي الحزن والضيق فلم أكن أتناقش فيه مع أي شخص، لكنّي تجرأت في هذا اليوم وأخبرت صديق لي بالأمر كله.

أصابُه الاستغراب حيال ما سمعه وأخبرني أنه ظن أن عدم الإنجاب كان قرار مشترك بيني وبين زوجتي، لكن عندما عرف أن ليس هذا هو الحادث تذكر قصة ابن خاله الذي مر بنفس المشكلة منذ 3 سنوات، وقد كان الحل الذي استخدمه لحل مشكلته هو المنقذ بالنسبة لي.

أخبرني أن السبب في ذلك في كثير من الأحيان يكون ضعف حركة الحيوانات المنوية، وأن هناك وسيلة لتقوية حركتها وتنشيطها وزيادة عددها كثيرًا عما قبل، وهي الحجامة الرطبة.

لم أتردد كثيرًا في الذهاب إلى مكان مختص بعمل الحجامة، لنبدأ أنا وزوجتي في عمل الحجامة، على أن أخضع أنا لها مرتين في الشهر، بحيث يتم العلاج بالحجامة في تسع نقاط من العمود الفقري، أما زوجتي فكانت تخضع لها مرة واحدة في الشهر.

بعد مرور شهرين من العلاج، حدث ما كنا نتمناه وحملت زوجتي، ومن خلال التحاليل الطبية التي أجريتها قبل وبعد الحجامة علمت أن هناك زيادة ونشاط حادث في الحيوانات المنوية لديّ.

فضلًا عن دور الحجامة في جعلي أستمتع بشعور الأبوة الذي حلمت به منذ زواجي، فإنها عادت عليّ بالنفع في الكثير من الجوانب الصحية الأخرى، وهو ما عرفته من أشخاص آخرين قاموا بخوض نفس تجربتي فحصلوا على المزيد من الفوائد، وهي الفوائد المجمعة فيما يلي:

  • التخلص من آلام الرقبة والمفاصل والأكتاف، ومناطق العظام المختلفة في الجسم.
  • تعزيز صحة الجهاز العصبي والدماغ، مما يساعد على تقوية الذاكرة.
  • خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
  • علاج مشكلات الجهاز الهضمي، ومن أبرزها الإمساك والإسهال وبعض أنواع القُرح.
  • تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي التمتع بقدر أكبر من الطاقة لإنجاز المهام اليومية.
  • الحد من أعراض تنميل أطراف الجسم.
  • تخفيف الشعور بالتوتر والأعراض الناتجة عن الإصابة بالاكتئاب.
  • تقوية مقاومة الجهاز المناعي، وبالتالي الوقاية من الأمراض المختلفة.
  • تعزيز إنتاج الهرمونات الضرورية في الجسم.
  • تخفيف شدة الصداع والأعراض المصاحبة للروماتيزم.

فوائد الحجامة للحمل

من خلال تجربتي مع الحجامة للحمل علمت بشأن الفوائد المتعددة التي تعود على المرأة وتساعد على حدوث الحمل في وقت قصير من ورائها، وفي نفس الوقت تحسن من حالتها الصحية وتهيئها للحمل بأقل قدر ممكن من التعب، وهي المذكورة عبر السطور التالية:

  • علاج الالتهابات الناتجة عن انسداد قناة فالوب، والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للالتهاب.
  • تحفيز عملية التبويض.
  • علاج الاضطرابات الحادثة في هرمونات الجسم.
  • رفع نسبة المورفين الطبيعي في الجسم.
  • امتصاص الأحماض الزائدة في الجسم.
  • الحد من الشعور بآلام وتشنجات فترة الحيض.
  • علاج اضطرابات الغدة الدرقية.
  • تنظيم مستويات الكورتيزون في الدم.
  • تعزيز آلية عمل الجهاز المناعي.
  • خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.
  • إخراج السموم الضارة من الجسم.
  • علاج حالات الرحم المنقلب.
  • تخفيف آلام الظهر الناتجة عن الحمل.
  • تعزيز صحة شرايين القلب، وبالتالي زيادة القدرة على تحمل أعراض الحمل.
  • علاج مشكلات بطانة الرحم، خاصةً إصابتها بالالتهابات.
  • إخراج الدم الفاسد من الجسم، والذي يُمكن أن يسبب حدوث الإجهاض.
  • تنظيم هرمونات اللبن في الجسم.
  • علاج مشكلات تورم المفاصل والأعراض المصاحبة له.
  • تثبيت الحمل والحفاظ عليه.

أفضل وقت لعمل الحجامة لحدوث الحمل

قبل الشروع في خوض الأمر، بحثت عن تجارب آخرين ليأتي تعليق لواحدة من النساء اللاتي خضن لتلك التجربة قائلة: “وفقًا لتجربتي مع الحجامة للحمل فإن هناك أوقات محددة يُفضل فيها إجراء الحجامة، مع مراعاة تجربة الحجامة أكثر من مرة، وذلك للحصول على النتائج المرجوّة، وقد جاءت تلك الأوقات على النحو التالي:

  • يتم عمل الحجامة للمرة الأولى في الفترة ما بين اليوم الخامس واليوم الحادي عشر من الدورة الشهرية، حيث إنه الوقت الأفضل لتنشيط البويضات.
  • المرة الثانية تكون بدايةً من اليوم الثاني عشر وحتى اليوم السادس عشر من الدورة الشهرية، وهو وقت عملية التبويض.
  • تأتي مرحلة الطور الأصفر في المرتبة الثالثة، والتي يتم فيها عمل الحجامة بدايةً من اليوم السابع عشر وحتى اليوم الثامن والعشرين من الدورة الشهرية”.

الفئات المحظورة من عمل الحجامة

تسرد صديقتي نجلاء تجربتها قائلة: “بالرغم من أن تجربتي مع الحجامة للحمل حققت لي النتيجة المرجوّة، إلا أنه من الضروري المعرفة بالحالات التي يُمنع فيها عمل الحجامة، تجنبًا لتعريض حياتك إلى الخطر كما حدث معي، وهي الحالات المُصابة بأي من الأمراض المذكورة فيما يلي:

  • اضطرابات الدم.
  • أمراض القلب.
  • الأنواع المختلفة من السرطان.
  • الاستسقاء (احتباس السوائل في الجسم).
  • اضطراب الهيموفيليا.
  • فشل أحد أعضاء الجسم.
  • من يتناولون أدوية مميعة للدم”.

تعليمات هامة عند عمل الحجامة لحدوث الحمل

إذا قررتِ اللجوء إلى عمل الحجامة للتخلص من مسببات تأخر الحمل، عليكِ العلم أن هناك بعض التعليمات التي يجب عليكِ الالتزام بها قبل وبعد الحجامة لضمان الحصول على نتائج مُرضية، وهي الآتية على النحو التالي:

  • تجنب تناول الطعام قبل ساعتين من عمل الحجامة، لضمان تنشيط المبايض بأكبر قدر ممكن.
  • تناول كمية كبيرة من السوائل بعد عمل الحجامة، خاصةً العصائر الطازجة.
  • عدم ممارسة العلاقة الحميمة لمدة 3 أيام بعد عمل الحجامة.
  • الاستحمام بماء دافئ للمساعدة على تنشيط المبايض بشكل أكبر.

إذا كان تراكُم كمية من الدم داخل الرحم هو السبب وراء تأخر حملك، فإن خوضك لمثل تجربتي مع الحجامة للحمل سيكون الحل الأنسب بالنسبة لكِ.