تجربتي مع الحجامة للدوالي كانت السبب في أن تعود إليّ ثقتي بنفسي مرة أخرى، فكُلنا نَعرِف أن ظهور الدوالي في الساق من شأنها إفساد مظهرها، وهو ما يُمكن أن يؤثر على الحالة النفسية للمُصاب بشكل سلبي، خاصةً إذا كانت المُصابة امرأة مثلي.

تجربتي مع الحجامة للدوالي

بالرغم من صِغَر سني إلا أن وزني الزائد قد تسبب في ظهور الدوالي في ساقي، حيث أبلغ من العمر 28 عام، ولا أحتاج إلى إخباركم كيف عاد ذلك على حالتي النفسية بالسوء.

علمًا بأن الوضع ازداد سوءً بعد أن لجأت إلى إحدى الطرق الطبية لعلاج الدوالي وقد استغرقت الكثير من الوقت للحصول على نتيجة غير مُرضية بالمرة.

لا أعلم إن كان الخطأ من الطبيب الذي لم يمتلك قدر كافٍ من الخبرة لتخليصي من مشكلتي، أم أني قُمت بتصرف خاطئ جعل الدوالي تظهر في ساقي مرة أخرى، لكن على كل حال لم يعُد الأمر يهمني بعد أن خُضت تجربتي مع الحجامة للدوالي وانتهت بالنجاح خلال فترة قصيرة للغاية.

في البداية كنت خائفة جدًا نظرًا لأنني شاهدت مقاطع الفيديو التي توضح كيفية عمل الحجامة، وذلك من خلال وضع كاسات زجاجية خاصة بالحجامة على المنطقة المُصابة بالجسم، ثُم يتم سحب الدم الفاسد من الجسم.

فغالبًا ما تتكون الدوالي بسبب تراكم الدماء في منطقة معينة من الساق، لذلك حرصت على اختيار أحد المتخصصين في عمل الحجامة تجنبًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة بسبب القيام بالأمر بطريقة خاطئة تلحق بي الضرر أو تحقق نتائج عكسية.

بالفعل ذهبت إلى المكان المتخصص وبدأت العاملة تطمئني من خلال إخباري أن الأمر لن يستغرق وقت طويل وأنني سأحصل على النتائج المرجوة دون وجود أي خطر عليّ، وبعد 3 جلسات فقط من الحجامة انتهت معاناتي مع دوالي الساقين، ولم تعد مرة أخرى.

استخدام الحجامة لعلاج دوالي الساقين

لم أتخيل يومًا أنني سأخوض تجربتي مع الحجامة للدوالي، وذلك لأنه عندما ظهرت الأعراض المصاحبة لها في بداية الأمر اعتقدت بأنني أُصبت بكدمة ما في ساقي دون أن أشعر، نظرًا لأن عملي يُحتم عليّ التنقل من مكان لآخر والتحرك طوال الوقت.

حيث ظهرت بعض الكدمات الزرقاء في ساقي من الخلف، ولم أدرك ذلك إلا عندما أخبرتني زوجتي بما رأته، وأيضًا في هذا الحين كنت أشعر بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة ساقي، ولم أهتم بالأمر كثيرًا.

لكن عندما ازداد الوضع سوءً لم أستطع تحمل الأعراض، حيث بدأت أشعر بألم في الجزء الخلفي من ساقي، خاصةً عندما كنت أظل واقفًا لفترة طويلة من الوقت، بالإضافة إلى أنني لاحظت بعض التورمات في الأوعية الدموية للساقين، مما جعلني غير قادر على مزاولة عملي.

في هذا الوقت نصحتني زوجتي بعمل الحجامة التي كانت ذات تأثير إيجابي على أبيها في وقت سابق عندما تعرض لنفس الموقف، وبالفعل لم يمُر يومين وكنت في أحد المراكز المتخصصة في علاج دوالي الساقين بالحجامة.

بفضل الله وقُدرتهِ -عز وجل- لاحظت اختفاء الآلام التي كنت أشعر بها تدريجيًا بعد جلستين من عمل الحجامة، وبمرور الوقت وعمل المزيد من الجلسات اختفت الكدمات الزرقاء التي كانت تملأ ساقي من الخلف، وبعد شهر واحد استطعت التعافي التام والعودة إلى عملي مرة أخرى.

علاج الدوالي بالحجامة بعد الولادة

من المعروف أن الحمل يُحدث الكثير من التغيرات في جسد المرأة، خاصةً في الهرمونات والدورة الدموية للجسم، وهو تحديدًا ما كان سببًا في بدء تجربتي مع الحجامة للدوالي.

حيث ذهبت إلى الطبيب فورًا عندما ظهرت عليّ أعراض الدوالي، وأخبرني أن زيادة معدل الضغط على الأوعية حول الرحم في فترة الحمل هي السبب وراء إصابتي بها.

بالرغم من أن الطريقة الأكثر ضمانًا لإنهاء الإصابة وتخفيف الأعراض هي تناول الأدوية المخصصة لذلك، إلا أنني قلقت كثيرًا من أن أتناولها فتسبب لي أو لطفلي الآثار الجانبية الخطيرة، نظرًا لأنني كنت أمارس الرضاعة الطبيعية.

لذا بعد البحث الطويل عن الطرق الطبيعية التي يُمكنها المساعدة في حل مشكلتي، اتجهت إلى أحد المراكز المتخصصة في عمل الحجامة لعلاج دوالي الساقين، وبعد مرور فترة قصيرة جدًا لاحظت اختفاء الأعراض المؤلمة التي كانت تُصيبني باستمرار.

بالإضافة إلى أنني لم ألاحظ أي آثار جانبية خطيرة عليّ أو على طفلي من وراء عمل الحجامة، لذلك أنصح أي أم بعد الولادة ترغب في التخلص من مشكلة الدوالي في عمل الحجامة دون القلق من الآثار الجانبية أو إلحاق الضرر بطفلها الرضيع.

أعراض الإصابة بدوالي الساقين

في تجربة أخرى تقُص: “هناك بعض الأعراض التي يُمكنك الاستدلال من خلالها على ظهور الدوالي في الساقين في وقت مبكر، وهي التي عرفت من خلالها بأمر إصابتي بالدوالي، علمًا بأن حدتها تختلف من حالة لأخرى، لكن بشكل عام تتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

  • تشنج عضلات الساقين والإصابة بالشد العضلي باستمرار.
  • حدوث تورم في الأوعية الدموية للساق المُصابة.
  • الشعور بألم وحرارة في مكان الإصابة، خاصةً عند الوقوف لفترة زمنية طويلة.
  • ظهور لون أزرق قاتم تحت سطح الجلد في المنطقة المُصابة، وهي العلامة التي تُشير إلى تراكم الدم في الأوردة الدموية”.

أسباب الإصابة بدوالي الساقين

يوجد العديد من العوامل يُمكنها التسبُب في الإصابة بدوالي الساقين، والتي تتنوع ما بين العوامل الطبيعية لا دخل للإنسان فيها، والعوامل الأخرى التي يُمكن تجنبها للحد من خطر الإصابة بالدوالي، ومن خلال السطور التالية سنتعرف عليها:

العوامل الطبيعية العادات الخاطئة
الجينات والعوامل الوراثية.الوقوف لفترات زمنية طويلة.
التقدم في العمر، مما يؤدي إلى نقصان كميات البروتينات والهرمونات الهامة في الجسم للحماية من الإصابة بالدوالي.ارتداء ملابس ضيقة تضغط على منطقة الحوض، وبالتالي التأثير السلبي على مسار الدورة الدموية.
المرور بفترة الحمل، نظرًا لزيادة معدل الضغط على الأوعية الرحمية.الإصابة بالسمنة، وهو ما يُزيد الضغط على الأوعية الدموية.

فوائد الحجامة لعلاج الدوالي

عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي رأيت منشور ينُص على: “من خلال تجربتي مع الحجامة للدوالي علمت كيف تُساعد على علاجها بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى دورها في التخلص من أمراض الجسم المختلفة عند إخراج الدم الفاسد منه، حيث تتمثل فوائدها المُتعلقة بالدوالي في النقاط التالية:

  • علاج مُشكلة الشد العضلي الشديد.
  • تقليل خطر الإصابة بتورم الساقين.
  • التخلص من الجلطات الدموية الخطيرة.
  • إخفاء اللون الأزرق الظاهر في الساقين من خلال تنشيط الدورة الدموية”.

تعليمات لتخفيف خطر الإصابة بالدوالي

كان من الممكن أن تتكرر تجربتي مع الحجامة للدوالي مرة أخرى إذا لم أتبع التعليمات التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالدوالي أو تفاقم حالتها إلى الأسوأ، حيث تعمل على تحسين الدورة الدموية وانقباض العضلات، وهي المذكورة فيما يلي:

  • عدم الوقوف لفترات طويلة من الوقت.
  • الحرص على الجلوس مع مراعاة تغيير الوضعية باستمرار.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة التي تساعد على فقدان الوزن الزائد، حيث إنهُ أحد أبرز العوامل المسببة للإصابة بالدوالي.
  • وضع وسادة مُريحة أسفل القدمين أثناء النوم.
  • رفع الساقين أعلى مستوى القلب، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية من خلال تروية الأوعية.
  • ارتداء الشرابات الضاغطة التي تُساعد على علاج الدوالي.
  • الحرص على المشي بشكل يومي حتى ولو لمدة نصف ساعة فقط.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح.
  • عدم تعريض الساقين لأشعة الشمس الضارة، والتي تبدأ في الظهور بعد العاشرة صباحًا.

الحالات الممنوعة من علاج الدوالي بالحجامة

لا يُمكنك خوض مثل تجربتي مع الحجامة للدوالي إذا كنت أحد أفراد الفئات الممنوعة من ذلك تمامًا، نظرًا لأنها قد تؤثر عليك بشكل سلبي وبالتالي تحصل على نتائج عكسية يُمكنها تعريضك إلى الخطر، وهي الفئات الآتية على النحو التالي:300

  • المُصابون بمرض السرطان بمختلف أنواعه.
  • من يعانون من مرض الفشل الكلوي.
  • المُصابون باضطراب نبضات القلب، ويستخدمون الجهاز الطبي الذي يعمل على تنظيمها.
  • من يتناولون أدوية تساعد على زيادة سيولة الدم.
  • الأطفال تحت سن الـ 12 عام.

تُعد الحجامة إحدى وسائل الطب النبوي الذي حثنا على استخدامُه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي تساعد على التخلص من أمراض الجسم المختلفة التي تشكل خطر كبير على الإنسان.