تجربتي مع الحمل بعد عملية شد البطن تجربة مؤلمة، فلم أكن أتوقع بعد قيامي بعملية شد البطن لإزالة ترهلات الجلد أن أرزق بطفل، فكنت أخشى أن يحدث لحملي أي ضرر لقيامي بتلك العملية، وهي من أكثر العمليات الشائعة والمنتشرة بين النساء، وذلك ليتم شفط الدهون والتخلص من أي زوائد للجلد.

تجربتي مع الحمل بعد عملية شد البطن

بعد إنجابي للطفل الأول لاحظت أن شكل جسمي غير متناسق، وذلك نتيجة لتمدد الرحم لنمو الجنين بداخله، كذلك وجدت كمية من الدهون المتراكمة في منطقة البطن نتيجة لارتخاء عضلات البطن السفلية بسبب الحمل والولادة.

الأمر الذي دفعني إلى التفكير في إجراء عملية لشد البطن المترهل والتحسين من مظهر جسدي، وبالفعل قمت بإجراء عملية شد البطن، ولكنني رزقت بطفل ثاني بعد عملية الشد، مما أدى إلى هدم كل النتائج المرغوبة التي قد وصلت لها.

الولادة القيصرية بعد عملية شد البطن

تروي سيدة قصتها عن تجربتها للحمل قائلة: قمت بإجراء عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية حيث تغير شكل بطني إلى الأسوأ نتيجة لتمدد عضلات البطن أثناء الحمل حيث أصبح شكل جلدي مترهلًا وبه عدد كبير من علامات التمدد خاصةً حول جرح القيصرية.

بالتالي لجأت إلى إجراء عملية شد البطن بعد الولادة حيث تمكنت من الحصول على نتائج رائعة ومرضية، الأمر الذي أدى إلى نجاح تجربتي حيث تمكنت من استعادة شكل جسدي المتناسق قبل الولادة، تمت إزالة كافة الدهون المتراكمة في منطقة البطن.

تمكنت من الحمل مرة أخرى دون حدوث أي مشاكل، على الرغم من شعوري بالقلق من تأثير هذه العملية على الجنين، إلا أن الطبيب أخبرني أنها مجرد عملية لشد البطن بشكل جزئي وستلتئم بسرعة وبالتالي لن تؤثر بالسلب على نمو الجنين.

أنواع عملية شد البطن

كنت ذاهبة إلى عيادة طبيب الأسنان وسمعت إحدى الجالسات في العيادة تتحدث عن تجربتها مع عملية شد البطن، وبدأت حديثها قائلة: تجربتي بدأت بعد ولادتي حيث أصبح شكل بطني مترهل وغير مستحب.

الأمر الذي دفعني إلى زيارة الطبيب لكي أجري عملية شد البطن، وحينها أخبرني الطبيب أن هناك نوعين رئيسين منها حيث إنها عملية جراحية لجعل شكل البطن مشدود، ووصف لي أنني بحاجة إلى عملية شد البطن الجزئية، وتتمثل أنواع شد البطن في التالي:

  • عملية شد البطن الجزئية أو المصغرة ويتم خلالها إزالة الدهون والزوائد الموجودة في منطقة أسفل البطن وتحت السرة، حيث إن عضلات البطن في هذه الحالة تكون قوية ولا يتم الحاجة إلا لإزالة الجلد المترهل فقط.
  • عملية شد البطن بشكل كامل ويتم خلاله شفط الدهون الموجودة في منطقة البطن، كذلك إزالة الجلد الزائد في أسفل البطن حيث يقوم الطبيب بشد العضلات الطويلة والعريضة المترهلة، ويتم الحاجة في تلك العملية إلى تعديل مكان السرة، ويفضل إجراؤها بعد عام من الولادة.

مضاعفات عملية شد البطن أثناء الحمل

عانت إحدى صديقاتي بعد حملها مباشرةً من الكثير من المضاعفات، نتيجة لقيامها بعملية شد البطن، وبدأت تروي لي تلك المعاناة قائلة: عانيت كثيرًا خلال تجربتي حيث كنت أشعر بعدم الارتياح وكأن عضلات بطني تتمزق نتيجة لضغط الحمل، واستأنفت حديثها بذكر المضاعفات التي كانت تشعر بها خلال فترة الحمل وهي كالتالي:

  • زيادة فرص ظهور علامات التمدد على البطن، وذلك نتيجة لصغر مساحة الجلد في البطن بعد عملية الشد على عكس الحالات العادية الي يتمدد فيها الجلد في كافة الاتجاهات، وبالتالي التقليل من ظهور علامات التمدد.
  • يتم تأثر الندبة الناجمة عن عملية شد البطن أثناء شد الحل، فقد تتحرك الندبة أو تتغير.
  • ضيق جدار البطن الناتج عن عمليات الشد، وبالتالي تقع الأعضاء الداخلية تحت ضغط كبير على عكس الحالات العادية، وبالتالي التسبب في الإصابة بقرحة المعدة والحاجة إلى التبول باستمرار والشعور بالإمساك.

جميع تلك المضاعفات التي تبينت من تجربتي يمكنها التأثير على الأم وتسبب لها الشعور بالألم نتيجة لضيق مساحة البطن، ولكنها لا تؤثر إطلاقًا على الجنين، فيمكنه التكون والتحرك بصورة طبيعية.

تأثير عملية شد البطن على الحمل

أثناء متابعتي لإحدى البرامج التي تهتم بصحة المرأة وجمالها، تم عمل مداخلة هاتفية لسيدة حامل في طفلها الثاني، وبدأت حديثها: أجريت عملية شد البطن قبل حملي في الطفل الثاني، الأمر الذي أدى إلى تدهور شكل جسدي نتيجة لتلف العملية بسبب حملي الثاني مباشرة، ومن هنا كانت تجربتي تجربة سيئة للغاية.

تبين إنه لا يفضل اللجوء إلى أي من العمليات الجراحية بعد الحمل مباشرةً، ولكن يجب الانتباه إلى انتهاء فترة التعافي، وبالتالي يمكن تلخيص تأثير عملية شد البطن على الصحة خلال فترة الحمل في النقاط الآتية:

  • عملية شد البطن لا تؤثر على الصحة العامة لكل من الأم والجنين.
  • لابد من الانتباه إلى تجنب الزيادة في الوزن خلال فترة الحمل، وذلك لتلافي تمدد جلد منطقة البطن، كذلك الوقاية من الإصابة بسكر الحمل، كما تؤدي الزيادة في الوزن إلى تدهور نتائج الجراحة.
  • الزيادة في الوزن خلال فترة الحمل يؤدي إلى زيادة الضغط على الأنسجة الضامة الموجودة في منطقة أسفل البطن وبالتالي ترهل عضلات البطن نتيجة لتفكك الأنسجة التي تقوم بربط عضلات البطن.
  • الحمل بعد شد البطن يؤدي إلى تمدد عضلات البطن المستعرضة التي تم انفصالها قبل التئامها بصورة طبيعية.
  • قد يتسبب الحمل بعد عملية شد البطن عند وجود زيادة في الوزن، في ترهل الجزء الأوسط من البطن وبالتالي تتطلب إزالة الجزء المترهل من النسيج الضام.
  • عدم تمدد أنسجة البطن بالشكل الذي يسمح لاستيعاب الطفل الجديد، وبالتالي إثارة القلق عند الأم.

الوقت الملائم للحمل بعد شد البطن

لابد من اختيار الوقت المناسب لحدوث حمل بعد إجراء عملية شد البطن، ويفضل أن يتم الحمل بعد أن يتم انتهاء فترة التعافي من العملية، فيمكن الحمل بعد مرور عامين على الأقل من عملية شد البطن، وذلك لتجنب تراجع نتائج عملية الشد وتعقدها، كذلك تجنب وضع الجسم تحت ضغط كبير نتيجة لفترة التعافي من العملية والآثار الجانبية والتي قد لا يتم تحملها إضافة إلى التغيرات التي تحدث في جسم الأم خلال الحمل.

الولادة بعد عملية شد البطن

بعد تجربتي تمكنت من معرفة أنه لا يمكن أن يتم الولادة الطبيعية إلا بعد مرور عامين أو أكثر على عملية شد البطن، وفي كثير من الأحيان لا يتم ترجيح الولادة الطبيعية بعد العملية لما لها من تأثير سلبي يتمثل في فتح الندبة الجراحية.

يمكن اللجوء إلى الولادة القيصرية بعد عملية شد البطن مع الحرص على استشارة الطبيب المتابع للحالة واخباره بمكن ندبة الجراحة ليتم الفتح في نفس مكان جراحة عملية الشد وخياطة الجرح بشكل تجميلي.

نصائح بعد شد البطن

اكتسبت خلال تجربتي مع الحمل بعد شد البطن مجموعة من النصائح التي لابد من اتباعها بعد إجراء جراحة شد البطن، وتتمثل تلك النصائح في النقاط التالية:

  • تناول الأدوية التي تساهم في تسكين الألم وموانع الغثيان عند الحاجة.
  • أخذ المضادات الحيوية لتجنب حدوث عدوى.
  • ارتداء المشد لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.
  • تجنب تناول أدوية السيولة، والبعد عن شرب الكحوليات والتدخين لمدة أسبوعين قبل إجراء العملية وبعدها.
  • التحرك الخفيف خلال فترة التعافي للتخلص من السوائل الزائدة وتلافي جلطات الساقين.

من الجدير بالذكر أن هناك عدد من الآثار الجانبية التي تظهر بعد إجراء العملية مثل التورم والاحمرار الذي يزول في خلال عشرة أيام من العملية، كما أن الندبة الجراحية تتحسن بشكل تدريجي وتزول آثارها تمامًا بعد ستة أشهر.

تجربتي تجربة متعبة إلى حد ما نتيجة للمضاعفات التي حدثت لي عند الحمل بعد العملية، لذلك لابد من التأني عند أخذ قرار الحمل بعد جراحة شد البطن إلى أن يتم التعافي تمامًا.