تجربتي مع السيلينيوم للشعر تعزو إلى إدراكي التام بأنه من المعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم، فعندما يحدُث في نسبته أي نقص يجب تعويضُه، ولا تقتصر مُهمته على الشعر بقدر ما يؤدي العديد من الوظائف البيولوجية الهامة.

تجربتي مع السيلينيوم للشعر

كُنت أعاني من ضعف نمو الشعر وكثافتهِ البطيئة، ونصحني أحد الأطباء بمكملات السيلينيوم، لأنه من المعادن التي تحفز من نمو الشعر، فقد قرأت في أحد الدراسات العلمية أنه يدخل في تكوين الشعر.

كما أنه مفيد جدًا لمن يعانين من تساقط الشعر وتلفه.. ولم لا ويوصى به كعنصر داعم في العلاج الكيميائي للمصابات بالسرطان؟ فهنّ الأكثر عُرضة لتساقط الشعر لذا يوصف إليهنّ لفعاليتِه.

إلا أن الطبيب حذرني من الإفراط عن حد الجرعة اليومية المناسبة، والتي تتحدد وفقًا للفئة العمرية، على النحو التالي:

  • الأطفال والبالغين في عمر14 سنة فما فوق: 55 ميكروغرام
  • النساء الحوامل: 60 ميكروغرام
  • النساء المرضعات: 70 ميكروغرام
  • الأطفال في عمر 1-3 سنوات: 20 ميكروغرام
  • الأطفال في عمر 4-8 سنوات: 30 ميكروغرام
  • الأطفال في عمر 9-13 سنة: 40 ميكروغرام

السيلينيوم للشعر الأبيض

ها قد تقدم بي العمر وعانيت من علاماتِه الواضحة، فصاحبني الشعر الرمادي، ووددت لو أتخلص منه بأي من العلاجات أو الوصفات، لأن نسبة الشيب تتضاعف يومًا بعد يوم ولا فرار منها.

أثبتت إحدى الدراسات المعنية بالأمر أن هناك من خضع إلى تغذية كاملة من خلال مكملات السيلينيوم، مما استتبع تغييرًا في صبغة الشعر، وعودتها إلى ما كانت عليه قبل الشيب.

قمت بتجربة السيلينيوم لاسترجاع صبغة الشعر، ووجدت نتائج لم أكن أتوقعها مع الوقت، بالالتزام بالجُرعة المُحددة التي وصفها الطبيب.. كما حرصت على الحصول على السيلينيوم من خلال المصادر الغذائية الطبيعية:

  • البقوليات.
  • البيض.
  • الحليب ومنتجات الألبان.
  • الخبز والحبوب.
  • العديد من الأسماك مثل: التونة، وسمك القد، والنهاش الأحمر، والرنجة.
  • لحوم البقر والدواجن.
  • المكسرات.

أضرار حبوب السيلينيوم

لا تنأى كافة المكملات أو الحبوب عن التسبب في بعض الأضرار لبعض الحالات، كما تذكر تلك المرأة تجربتها الخاصة مع الآثار الجانبية للسيلينيوم:

“كنتُ أرغب في تناول السيلينيوم لعلاج قشرة الرأس، فطالما عانيت من التقشر والتهيج في فروة الرأس واحمرارها، وسمعت أنه يقلل من تلك الأعراض، فضلًا عن علاجه السعفة والفطريات التي تتسبب في العدوى.

إلا أنني لاحظت بعض الآثار الجانبية عندما عزمت على تناوله، الأمر الذي جعلني أستشير الطبيب على الفور، وأخبرني أنه ينبغيّ عليّ إيقافُه، فقد كانت تلك الأعراض الجانبية:

  • التعب والإعياء
  • الانفعالات غير المبررة
  • الغثيان
  • التقيؤ
  • رائحة النفس الكريهة
  • حكة في الجلد
  • الإسهال
  • هشاشة الأظافر

كذلك أخبرني الطبيب أنه في حالات معينة يكون للسيلينيوم تأثير سلبي عند تناوله مع بعض الأدوية الأخرى مثل:

  • مضادات التخثر
  • الأدوية المهدئة
  • موانع الحمل الفموية
  • خافضات الكوليسترول
  • مثبطات المناعة
  • مكملات النحاس

هناك بعض المضاعفات الناتجة على شكل مشكلات عصبية ومزاجية، منها: الإرهاق، العصبية دون داع.. علاوةً على الأضرار المحتملة في تحفيز الإصابة بالسرطان بأنواع معينة مثل سرطان الجلد الحرشفي، أو سرطان البروستاتا.

أما عن التسمم الحادث بالسيلينيوم فهو حالة نادرة، تحدث عند الإفراط في تناول الحبوب في فترة طويلة، يُشبه في أعراضه “التسمم بالزرنيخ”، وهو ما يستتبع مشكلات صحية في الكبد والكلى.

أعراض نقص السيلينيوم

ربما تكون تلك الأعراض هي اللازمة لتناول مكملات السيلينيوم بطبيعة الحال، فقد أخبرتنا تلك المرأة بتجربتها مع السيلينيوم للشعر وأسباب تناولها لتلك المكملات.. فقالت:

“إنّ الإنزيمات ما هي إلا جزيئات تعمل على تفاعلات كيميائية معينة، ومنها ما يستخدم السيلينيوم للقيام بدورها.. والذي يكمُن في تنظيف الجسم من الجذور الحرة تلك التي تعيق النمو الصحي للخلايا والجلد، كما تتسبب في الشيخوخة المبكرة وإضعاف بصيلات الشعر.

يقضي السيلينيوم على الجذور الحرة، كما يُحسن من وظائف هرمون الغدة الدرقية المسؤولة عن الحد من تساقط الشعر.. إلى جانب قدرته على تجديد مضادات الأكسدة التي تعيد نمو الشعر.

ما جعلني ألجأ إلى السيلينيوم أنني أُعاني من تساقُط الشعر، وهو من أعراض نقص ذلك المعدن، كما أن هناك أعراض أخرى:

  • ضعف المناعة.
  • الضباب العقلي.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ضعف العضلات.

هُناك حالات تتسبب في منع امتصاص الجسم للسيلينيوم، منها:

  • الخضوع إلى غسيل الكلى.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الاضطرابات في الجهاز الهضمي.

لذا يُمكن اتباع الخطوة الأولى في علاج نقص السيلينيوم، منها تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السيلينيوم، وتناول مكملات السيلينيوم، التي تأتي عادةً على شكل سيلينو ميثيونين أو سيلينيت سهلة الامتصاص.

احتياطات استخدام السيلينيوم للشعر

اعتمدت في تجربتي على نصيحة تلك المرأة التي قامت بتجربته كذلك وعزمت على إرشادنا بالاحتياطات اللازمة:

كنتُ أعاني من ضعف نمو الشعر، فأرغب في تطويلُه وزيادة كثافته، وقد نصحتني إحدى مجربات السيلينيوم، وعَلِمت من طبيبي الخاص أن السيلينيوم عند استخدامُه كمكمل غذائي يجب أن يكون بحذر تام، إن كان المستخدم واحد من الحالات التالية:

  • الخاضع إلى عملية جراحية، لأن السيلينيوم يزيد من النزف الناتج عن الجراحة، كما يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من الجراحة.
  • إنّ الاستخدام الطويل للسيلينيوم يعمل على تزايد طفيف في خطر الإصابة بالسرطان، لاسيمًا لمن أُصيبوا بسرطان الجلد غير الميلانيني.
  • تناول السيلينيوم يؤدي إلى تفاقم قصور الغدة الدرقية، لاسيمًا لِمن يعانون من نقص اليود.
  • يُمكن أن يكون آمنًا على الحامل والمُرضع إن كان استخدامه وفقًا للجرعة الموصوفة، أما إن كان خارج تلك الجرعة فإنه غير آمن تمامًا.
  • المصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب المتعدد، الذئبة الحمامية الجهازية.. يجب أن يتجنبوا مكملات السيلينيوم.

علاوةً على ضرورة إخبار الطبيب في حال استخدام مكملات السيلينيوم جنبًا إلى جنب مع أحد الأدوية التالية.. منعًا لحدوث أي تداخلات:

  • إتيدرونات.
  • أليندرونات.
  • أوماداسيكلين.
  • إيباندرونات.
  • بنسلامين.
  • بيكتيغرافير.
  • تيلودرونات.
  • دولوتغرافير.
  • ديفيريبروني.
  • رالتجرافير.
  • ريزدرونات.

لم أكن أتناول أي أدوية، ولم تنطبق عليّ أي من الحالات المذكورة آنفًا، لذا التزمت بالجرعة الموصوفة من مكملات السيلينيوم، وما وجدت من ورائها إلا النتائج المرغوبة”.

إنّ نمو الشيب الطبيعي أمر لا مفر منه، أما عن نموه أسرع من المُعتاد هو ما يعزى إلى بعض الأسباب الصحية، التي تشير إلى وجود نقص في عناصر يحتاجها الجسم.