تجربتي مع الشوكة العظمية كانت مؤلمة للغاية فكنت أشعر وكأن أحدهم يوجه لي عدة طعنات في القدمين، فالشوكة العظمية من الأمراض الشائعة وهي عبارة عن كالسيوم مترسب بكعب القدم، يحدث نتيجة لتآكل غضاريف المفاصل، لذا سأعرض لكم تجربتي لمعرفة الأسباب وراء تكون هذا الألم، وأهم السُبل العلاجية للتخلص منه، إضافة لتجارب الكثيرين مع ذات المشكلة.

تجربتي مع الشوكة العظمية

كنت أعاني من ألم شديد لا يحتمل في الكعب، فكنت أشعر وكأن هناك مسمار، كما كنت ألاحظ أن الألم يزداد عند الاستيقاظ من النوم ولكنه يهدأ في منتصف اليوم ثم يزداد الألم مرة أخرى في الليل، لذلك توجهت إلى الطبيب لمعرفة السبب وراء الألم، ومن هُنا كانت بداية تجربتي مع الشوكة العظمية.

فبمجرد وصفي للطبيب الأعراض التي كنت أشعر بها، سرعان ما شخص حالتي بأنني مصابة بالشوكة العظمية، لذلك نصحني بالراحة وممارسة بعض التمارين الرياضية، كما وصف لي بعض العلاجات التي تعمل على التسكين من حدة الألم، وأوضح لي الأعراض الأخرى والتي تختلف حسب موقع الإصابة، وهي:

  • وخز وتنميل، مع ضعف في الأطراف.
  • التهاب وتورم المنطقة المُصابة.
  • ارتفاع حرارة موضع الشوكة العظيمة.
  • نتوء واضح في مكانها، سواء في الكعب أو أي مكان آخر.
  • في الركبة تتسبب في الألم الشديد خاصةً عند ثني الساقين.
  • التقليل من الحركة الطبيعية لمفصل الورك عند وجودها بالحوض، مع الشعور بألم شديد.
  • يلين مفصل الكعب نتيجة لها.

أسباب الشوكة العظمية

كانت صديقتي تشعر بألم شديد في منطقة القدم، وبدأت تسرد لي تجربتها مع الشوكة العظمية قائلة: كنت أفرط في ممارسة التمارين الرياضية، إلى أن بدأت أشعر بألم شديد في منطقة القدم، في البداية كنت أظن أن هذا الألم نتيجة الإجهاد، لكنني توجهت إلى الطبيب عندما شعرت أن الألم يزداد حِدة للقدر الذي لم أستطع احتماله.

بدأت في وصف الأعراض للطبيب والذي قام بفحص قدمي إلى أن أخبرني عن التشخيص، وبدأت تجربتي مع الشوكة العظمية من ذاك اليوم، أخبرني أن السبب في ذلك هو ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة، كما أوضح لي أن هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تسبب ظهورها بالقدم، واسترسل في ذكر الآتي:

  • الوقوف لفترة طويلة، والرقص أو الركض الذي يضغط على القدم.
  • المشي البطيء ثم الإسراع فجأة.
  • السمنة المُفرطة.
  • عدم المرونة في عضلات القدم الخلفية.
  • حالات القدم المسطحة.
  • عدم حصول الجسم على كميات كافية من الماء.
  • الإصابة بأمراض والتهابات المفاصل مثل الروماتويد.
  • ارتداء أحذية الكعب العالي.
  • المشي بدون حذاء على الأراضي الصلبة.
  • الإصابة بالنقرس.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي.
  • التهاب في وتر العرقوب.
  • الإصابة بالتهاب بنسيج في القدم يُسمى اللفافة الأخمصية.
  • الورم العظمي الغضروفي.
  • الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
  • تضرر العضلات والأنسجة في كعب القدم.
  • حدوث تمزق للغشاء الذي يعمل على تغطية عظام الكعب.
  • عدم القدرة على امتصاص الصدمات بكفاءة نتيجة للتقدم في العمر.

علاج الشوكة العظمية

لاحظت زوجة أخي تورم قدميها بشكل ملحوظ مع وجود ألم شديد عند الوقوف، ولكنها كانت تظن في البداية أن هذا نتيجة وقوفها في المطبخ لفترات طويلة والإجهاد الذي تتعرض له خلال اليوم بسبب كثرة المهام المنزلية الملقاة على عاتقها.

بدأت تسرد لي تجربتها مع الألم قائلة: كنت أشعر بوخز شديد في قدمي مع وجود ورم ملحوظ فلم أكن أعرف أنها بداية تجربتي مع الشوكة العظمية، لذلك توجهت إلى الطبيب للاطمئنان، فأخبرني أني مُصابة بالشوكة العظمية، لذا نصحني بالراحة مع بعض الأدوية الفعّالة، وأوضح لها أساليب العلاج الأخرى التي يمكنني اتباعها، وهي:

  • الراحة وعدم الوقوف لفترات طويلة.
  • فقدان الوزن من خلال اتباع أنظمة غذائية مُناسبة.
  • استخدام الأحذية المريحة التي تحتوي على دعامات سيليكون أو وضع إسفنجة داخل الحذاء، ومن الأفضل استخدام الأحذية الطبية.
  • وضع القدم في الماء الدافئ يوميًا لمدة لا تقل عن 6 دقائق.
  • في حالة الألم الشديد يمكن وضع مكعبات ثلج أسفل القدمين لمدة لا تقل عن 5 دقائق.
  • عمل جلسات علاج طبيعي للقدم.
  • التأكد من شرب ما لا يقل عن 2 لتر ماء يوميًا.
  • علاج الشوكة العظمية بالليزر.
  • استخدام الجبيرة الليلية عند النوم للتخفيف من الألم.
  • في حال عدم وجود جدوى من أساليب العلاج، يتم اللجوء إلى حقن الكورتيزون الموضعية.
  • استخدام الأدوية المسكنة من حدة الألم مثل الباراسيتامول.
  • العلاج بالتردد الحراري، ويتم ذلك من خلال وضع مخدر موضعي واستخدام إبرة رفيعة في تسليط الموجات على مكان الألم لعلاج العصب، ويتم هذا الإجراء في العيادات على يد طبيب متخصص.
  • استخدام بعض الزيوت في التخفيف من حدة الألم، ومنها زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الزعتر وزيت البرتقال وزيت البرغموت وزيت إكليل الجبل.
  • إضافة الثوم للأكل، لما له من خصائص مسكنة ومضادة للالتهاب.
  • استخدام الخميرة أو صودا الخبز التي تقلل من بلورات الكالسيوم المترسبة في القدمين.
  • تدليك القدم باستخدام حمام الملح لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
  • في بعض الحالات يتم إزالة الشوكة العظمية باستخدام أداة جراحية، ولكن هذه الطريقة يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعصاب وظهورها من جديد.

تمارين للتخفيف من أعراض الشوكة العظمية

أثناء تواجدي في عيادة طبيب الأسنان وجدت فتاة تروي تجربتها مع الشوكة العظمية قائلة: أثناء تجربتي مع الشوكة العظمية كنت أعاني من الآلام الشديدة في قدمي، إلى أن نصحني الطبيب بممارسة عدد من التمارين الرياضية التي ساعدتني على التخفيف من الآلام، والتي تتمثل في الآتي:

1- تمرين الإطالة Towel stretch

يُعد من التمارين الفعّالة جدًا بتخفيف الألم، ويمكن القيام به من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. الجلوس على الأرض ومد الساقين إلى الأمام.
  2. استخدام المنشفة بلفها حول القدم وسحبها عند الشعور بالتمدد.
  3. الاستمرار في التمدد لمدة لا تقل عن 30 ثانية مع تكرار استخدام المنشفة ثلاث مرات.
  4. تكرار نفس الخطوات مع القدم الأخرى.

2- تمرين قرفصاء الحائط Wall squat calf stretch

يُعد الهدف الأساسي من القيام بهذا التمرين هو زيادة مرونة الساق، ويمكن القيام به من خلال الخطوات التالية:

  1. الجلوس في وضع القرفصاء مع التأكد من تثبيت الظهر على الحائط، ليكون الوركين والركبتين على استقامة واحدة.
  2. رفع الكعبين ببطء من الأرض، مع الثبات على هذا الوضع لمدة لا تقل عن تسعة ثواني.
  3. تكرار الخطوات السابقة من 8 إلى 12 مرة في صورة مجموعتين أو ثلاثة.

3- تمرين دحرجة كرة الغولف

يعتمد هذا التمرين بشكل أساسي على كرة الغولف أو أي كرة مماثلة لها، وللحصول على نتائج جيدة أكثر يمكن وضع الكرة في الثلاجة ثم القيام بالتمرين كالتالي:

  1. الجلوس على كرسي مع وضع كرة الغولف أسفل القدم.
  2. الضغط ببطء على الكرة.
  3. دحرجة الكرة من القدم إلى الكعب لبضعة دقائق.

أهم النصائح للوقاية من الشوكة العظمية

ساهمت تجربتي مع الشوكة العظمية في معرفة النصائح التي لابد من الالتزام بها للوقاية والتخفيف من حدة الألم، وتتمثل تلك النصائح في النقاط التالية:

  • عدم تعرض القدم للإجهاد سواء من خلال المشي لفترات طويلة أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحرص على الالتزام بتمارين الإطالة.
  • تناول المكملات الغذائية التي تساعد في سرعة معالجة الشوكة العظمية، منها فيتامين “C” والزنك والجلوكوزامين وزيت السمك.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام.
  • في حالة إزالة الشوكة العظمية لابد من المحافظة على مكان الجرح نظيف، واستخدام الكمادات الباردة على مكان الجرح.

الإجهاد هو العامل الأساسي بظهور الشوكة العظمية، كما أنه يجب الانتباه وتلقي العلاج في المراحل الأولى منها تجنبًا لتفاقم الأعراض.