تجربتي مع الصداع التوتري ساعدتني في معرفة ماهية هذا الصداع، حيث يخلط عدد كبير من الأشخاص ما بين الصداع النصفي والتوتري، وذلك على الرغم من وجود فروقات واضحة بينهم، الأمر الذي جعلني أرغب في تقديم تجربتي وبعض التجارب الأخرى المشابهة لها.

تجربتي مع الصداع التوتري

بدأت تجربتي مع الصداع التوتري عندما تعرضت لموقف سيء للغاية، وأنا أدرس في الجامعة، حيث في فترة الاختبارات، وقد شاهدني المراقب على اللجنة، وأنا أتحدث مع زميلتي، وصمم حينها أن يقوم بعمل محضر غش، وأن يثبت حالة، لقد شعر حينها بأعراض الصداع التوتري، وهي تتمثل في:

  • الإحساس بالألم الذي يتراوح ما بين خفيف إلى متوسط.
  • الشعور بضغط خفيف، وليس خفقان في الرأس، وذلك يُشبه قيام أحدهم بضغط الرأس ودفعه.
  • من الممكن أن يختفي هذا بعد بضعة ساعات بشكل تلقائي.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ، والحساسية القوية من الضوضاء أو الضوء.

على الرغم من أن هذا الموقف انتهى الحمد لله، إلا أنني كلما تذكرت هذه المشكلة أشعر بالقلق والتوتر الشديد، ويعود الصداع مرة أخرى، فرغبت في معرفة هل هناك علاج لهذا النوع من الصداع دون الحاجة للذهاب للطبيب، ووجدت بعض العلاجات الطبيعية التي جاءت كما يلي:

  • من الممكن تدليك الرقبة بزيت النعناع على الجبهة والرقبة لمدة لا تقل عن 5 دقائق.
  • عمل تدليك لمنطقة الرأس، تحديدًا المكان المصاب بلطف حتى يقل الألم تدريجيًا.
  • القيام بعمل كمادات على الرأس دافئة أو باردة على منطقة الجبهة أو الرقبة لمدة 15 دقيقة.
  • الحصول على حمام دافئ للاسترخاء، ودع الماء يتدفق على رأسك، ليسحب كل التوتر.
  • تناول كميات وفيرة من الماء، وذلك للعمل على تحسين الدورة الدموية بشكل كبير، وبالتالي يقل التوتر بشكل كبير، الذي يعتبر من أسباب الصداع الرئيسية.

بالفعل قمت باتباع هذه النصائح، وشعرت بتحسن كبير، وقد قمت باستخدام مسكن الإيبوبروفين الذي ساعد كثيرًا على تقليل الألم، وحتى الآن كلما أصابني هذا الصداع أقوم باتباع النصائح السابقة حتى أشعر بالتحسن، وهذه هي تجربتي مع الصداع التوتري.

الفرق بين الصداع النصفي والتوتري

بدأت أعاني من صداع التوتر منذ عام مضى تقريبًا، حيث إن طبيعة عملي تستدعي جلوسي على المكتب لعدة ساعات، كما أنني عملي يثير التوتر والقلق كثيرًا، وكنت أشعر بألم شديد في كتفي، وقد كان الصداع يصيبني باستمرار

في أوقات كثيرة لا أقدر على تكملة يومي من دون تناول مسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة طبية، إلى أن قالت لي زميلتي في العمل أن هذا الصداع قد يكون بسبب الصداع النصفي، الأمر الذي تسبب في قلقي الشديد، وقمت بالبحث عن أعراض الصداع النصفي، ووجدت طبيب يقوم بمقارنة ما بين الصداع التوتري والنصفي، وهي تمثلت فيما يلي:

وجه المقارنةالصداع التوتري الصداع النصفي
موضع الألممن الجانبينمن جانب واحد فقط
حدة الألميكون خفيف إلى حدٍ مايكون قوي جدًا يشبه القصف في الرأس

لقد شعرت بالارتياح قليلًا عندما عرفت أنني لم أعاني من الصداع النصفي، وقررت الذهاب إلى الطبيب ليصف لي علاج مناسب، وقد قام الطبيب بطلب بعض الفحوصات لاستبعاد ما إذا كان هناك ورم لا قدر الله، وهذه الفحوصات هي:

  • التصوير المقطعي المحوسب: أما عن هذا الفحص فهو عبارة عن عملية تصوير يتم استخدام عن طريقها مجموعة من الأشعة السينية التي يتم توجهيها بجهاز الحاسب الآلي، للعمل على تكوين صورة كاملة للدماغ
  • أشعة الرنين المغناطيسي: هذا الفحص يعتمد على الجمع ما بين حقل مغناطيسي والموجات اللاسلكية التي تظهر على الكمبيوتر على هيئة صور واضحة يقوم الطبيب بالتشخيص عن طريقها.

بالفعل قامت بتشخيص حالتي على أنها صداع توتري بسبب طبيعة عملي، وقد قام بوصف بعض العلاجات، وهي:

  • العلاج من خلال الوخز بالإبر الذي يعمل على تخفيف ألم الصداع التوتري المزمن بشكل مؤقت، الأمر الذي يُجلب بعض الراحة للمريض، ويتم هذا العلاج عن طريق الوخز بالإبر الرفيعة جدًا يتم استعمالها مرة واحدة فقط، وقد ينتج عنها ألأم بسيط، أو القليل من الانزعاج، ولكن على الرغم من ذلك فهذا الاجراء يعد من الإجراءات الآمنة التي يتم عملها عند شخص ممارس لديه خبرة.
  • التنفس بعمق والعلاج السلوكي، فإن هذه النوعية من العلاجات تساعد على الاسترخاء، وذلك من خلال التأقلم مع بعض الأنواع من الصداع المرتبطة بالتوتر، ومن هذه العلاجات التنفس العميق والارتجاع البيولوجي.
  • تناول المسكنات التي تتمثل في الباراستيامول أو الإبيوبروفين للتقليل من حدة الألم.

لقد قمت باتباع كل التعليمات التي قالها لي الطبيب وبالفعل بدأ الصداع في التحسن، وأصبحت أقدر على السيطرة على هذا الشعور المزعج بشكل كبير، وهذه هي تجربتي مع الصداع التوتري.

تجربة جديدة مع تمارين الصداع التوتري

يقول أحد الرجال تجربتي مع الصداع التوتري بدأت عندما انتقلت إلى عمل جديد، وكان طبيعته هو الجلوس لفترات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر، حيث يُكمل قائلًا: في البداية كنت أشعر بألم قوي في الرأس ومقدمة الجبهة، وهذا ما يحدث بشكل كبير عندما أجلس أمام شاشة الحاسوب للعمل.

لقد كنت اعتقد أن هذا العرض بسبب الإرهاق من العمل، ولكن على عكس توقعي عندما ذهب للطبيب أخبرني أنني أعاني من نوع نادر الصداع، وهو الصداع التوتري المزمن، قلقت كثيرًا من أن يكون شيء خطير، ولكنه أخبرني أنه يحتاج إلى الراحة لبعض الوقت، وهناك بعض الأمور التي تمنع حدوث هذا الصداع وهي:

  • يجب معرفة الأسباب التي أدت إلى الشعور بهذا الصداع، وذلك كي تقدر على تجنبها قدر الإمكان.
  • محاولة تناول طعام صحي قدر الإمكان أو نمط الحياة بشكل عام لمنع حدوث هذا الصداع.
  • أداء بعض التمارين الرياضية بشكل منتظم، والحرص على الاسترخاء قدر الإمكان.
  • المحافظة على وضعية صحية خلال فترة النوم، فضلًا عن الحصول على قسط كافِ من الراحة، والعمل على ترطيب الجسم بالزيوت العطرية المهدئة للأعصاب.
  • في أغلب الحالات قد يلجأ الطبيب المعالج لوصف دواء مضاد للاكتئاب مثل: أميتريبتيلين، حتى يساعد على منع الصداع التوتري.

كما قام الطبيب بوصف بعض التمارين اللازمة التي تساعد على التقليل من هذا الصداع بشكل كبير، لا شك أن الجلوس أمام الحاسوب لعدة ساعات قد ينتج عنه إجهاد شديد لعضلات الرقبة ويتسبب بشكل كبير في الإصابة بصداع التوتر، لذا يجب اتباع بعض التمارين التي تساعد على التعافي، وهي:

  • شد عضلات الرقبة: هذا التمرين بسيط للغاية يُمكنك عمله، وأنت جالس في مكانك، من خلال تحريك وجهك إلى الجانب الأيسر بشكل بطيء، والبقاء على هذه الوضيعة لبضع ثواني، ثم تحريك وجهك برفق إلى الجانب الأيمن والبقاء في هذا الوضعية فترة بسيطة.
  • تحريك الكتف: العمل على تدوير الكتف للأمام 20 مرة، ومن ثم للخلف 20 مرة.

بالفعل قمت بكل ما ذكره الطبيب لي من نصائح، وتحسنت كثيرًا على هذا النظام، وحتى الآن أحاول التعايش والتأقلم مع هذه المشكلة.

أسباب الصداع التوتري

هناك تجربة أخرى لصديقه لي مع الصداع التوتري، حيث قالت إنها كانت تعاني من صداع قوي يحدث لها عندما تشعر بالتوتر أو القلق من شيءٍ ما يحدث لها، وقد بحثت بالأعراض التي كانت تطرأ عليها، وتشابهت تمامًا مع أعراض الصداع التوتري، وقد أوضحت أن لهذا الصداع أسباب عديدة سنتعرف عليها من خلال الآتي:

  • الإصابة بانقباضات في عضلات الرقبة والرأس، نتيجة للتعرض للضغط النفسي.
  • الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة أو بسبب القيادة لفترات زمنية طويلة.
  • الإجهاد والإرهاق المستمر والتعب والتوتر.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • المعاناة من جفاف العين بسبب الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة.
  • تناول الكحوليات بشكل مفرط.
  • الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
  • التدخين بشكل مستمر.
  • عدم تناول الطعام بشكل جيد على مدار اليوم.
  • المعاناة من الضغط النفسي الشديد.
  • عدم النوم بانتظام لفترات طويلة.
  • عدم شرب كميات وفيرة من الماء.
  • المعاناة من مشاكل في الأسنان.

لقد قامت بعمل كمادات ماء بارد، وسماع القرآن الكريم بصوت منخفض قبل النوم تحديدًا، الأمر الذي ساعدني كثيرًا على تخطي هذا الصداع، وتقول إنها في بعض الأحيان عندما يشتد عليها الصداع تلجأ إلى تناول المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفات طبية.

تجربتي مع الصداع التوتري ساهمت في علاج عدد كبير من الأشخاص الذي شاركتها معهم، حيث إنهم تخيلوا أن الأمر مجرد صداع بسيط، ولكن بعد معرفة التشخيص الصحيح، تمكنوا من العلاج.