تجربتي مع الصداع العنقودي كانت مٌرهقة بالنسبة لي، حيث إنني عانيت ما بين الوصفات الطبية والعقاقير الدوائية للوصول إلى مرحلة الشفاء التام والتخلص من الآلام، فعندما حصلت على النتيجة المطلوبة قررت رواية التجربة التي خلصتني من هذه المعاناة.

تجربتي مع الصداع العنقودي

أنا فتاة أبلغ من العمر الخامسة والعشرين، أعاني منذ فترة طويلة من آلام لا تحتمل في رأسي، فكانت الآلام متغيرة من فترة لأخرى وعلى وتيرة متغيرة، حيث كان يشعر المحيطون بي أنني أبلغ في وصف الألم، على الرغم من تناولي المسكنات لتقليل هذه الأعراض ولكنني لم أحصل على نتائج مُجدية، وهنا كان من الضروري الذهاب إلى الطبيب وبدأت أسرد له ما أشعر به كما يلي:

  • آلام شديدة في عين واحدة فقط، بالإضافة إلى الوجه والرأس والرقبة.
  • سيلان الدموع بإفراط.
  • احمرار العين.
  • انسداد الأنف.
  • زيادة التعرق الجبهة.
  • احمرار الوجه بشكل مستمر وشحوب لونه.
  • الإصابة بالالتهابات في محيط العين.
  • ارتخاء الجفن.
  • الشعور بالآلام المستمرة في جانب واحد فقط.
  • الشعور بالتململ.

بعد استماع الطبيب إلى الأعراض التي أعاني منها، أخبرني أنها تشير للإصابة بالصداع العنقودي، كان الأسم غريب على أذني للوهلة الأولى، وطلبت من الطبيب أن يخبرني بشكل مفصل عنه، وبدأ يسرد إلى أسباب الإصابة به على النحو التالي:

  • نشاط الأعصاب في جزء معين من الدماغ.
  • الجينات الوراثية.
  • تناول المواد المخدرة والمشروبات الكحولية بإفراط.
  • استنشاق بعض الروائح النفاذة.
  • التعرض إلى الأضواء الساطعة.
  • التغيير في درجة الحرارة بشكل مفاجئ.
  • تعرض الجسم إلى ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة خلال الاستحمام أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول الأدوية التي بها جزء كبير من النترات.
  • تناول اللحوم المُصنعة بكثرة.
  • التعرض للإصابة بأعراض الحساسية الموسمية.
  • استخدام الكوكايين.

شعرت بالخوف الشديد، ولكن بدأ الطبيب أن يطمئني بأنه لا داعي للشعور بالقلق والتوتر، وذلك لأنه لا يعتد من الأمراض الخطيرة التي تسبب تلف في الدماغ، كما وصف لي بعض العلاجات المسكنة بوتيرة معينة مع تغيير الروتين اليومي، وبالفعل تخلصت من آلامي ومرت تجربتي مع الصداع العنقودي.

كيفية تشخيص الصداع العنقودي

من خلال تجربتي مع الصداع العنقودي، تعرفت على الطرق المختلفة التي يعتمد عليها الطبيب في حالة تشخيص الصداع، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التعرف على التاريخ الطبي للمريض.
  • اللجوء إلى التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي.
  • فحص العين للتأكد من أنها لا تعاني من المشكلات المسببة للصداع.

التغلب على الصداع العنقودي

عندما استمعت صديقتي المقربة بتجربتي مع الصداع العنقودي، أخبرتني أنها والدتها مرت بذلك من قبل، وظلت فترة طويلة تعاني من آلام في رأسها تتكرر من وقت للآخر، وعندما ذهبت إلى الطبيب المعالج واكتشفت إصابتها بالصداع العنقودي، بدأت في رحلة العلاج على الفور، وتتمثل طرق علاجه فيما يلي:

  • استنشاق الأكسجين: واحدة من أهم الطرق الفعالة التي تساهم في التخلص من أعراض الصداع العنقودي، حيث يقوم المريض باستنشاق الأكسجين لمدة ربع ساعة على الأقل، وهذه الطريقة من الوسائل الآمنة للعلاج.
  • الأوكتريوتيد: يتناول المريض جرعة من هذا الدواء لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من هرمون السوماتوستاتين، الذي يساهم في منح الدماغ قدر من الراحة.
  • ثنائي هيدرو ارغوتامين: يساهم في التقليل من الأعراض المزمنة، وذلك في حالة تناوله عن طريق الحقن أو بخاخ الأنف.
  • كريم كابسيسين: يستخدم في دهن منطقة الدماغ بالكامل.
  • أدوية التريبتان: من الأدوية التي تستخدم للتخلص من أعراض الصداع النصفي، ولكن يجب تناولها تحت الإشراف الطبي.
  • الأدوية الباسطة لعضلات الجسم مثل “الباكلوفين”.
  • أدوية الضغط المرتفع مثل: الفيراباميل والبروبرانولول.
  • أدوية مقاومة الاكتئاب.
  • أدوية الستيرويدية مثل: البريدنيزون.
  • أدوية علاج التشنجات: التوبيراميت.
  • أدوية كربونات الليثيوم.

هل يمكن علاج الصداع العنقودي بالجراحة؟

تداول هذا السؤال على المجموعات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي أحمد ويخبرنا بتجربته مع الصداع العنقودي، وكيف تغلب عليه بالجراحة قائلًا: عانيت لفترة طويلة من الوقت من أعراض الصداع العنقودي، وعندما ذهبت للطبيب وصف لي بعض الأدوية التي تعالج الأمر.

على الرغم من انتظامي عليها لكنني ما زلت أعاني من الأعراض الشديدة والتي تزداد مع مرور الوقت، وذلك ما جعلني أذهب للطبيب مرة أخرى، وأخبرني أنه من الضروري التدخل جراحيًا، وذلك بهدف إزالة العصب التالف المتسبب في ذلك، وبالفعل بعد الانتهاء من العملية شعرت بالراحة التامة، والتخلص من الآلام المزعجة.

ما مدى خطورة الصداع العنقودي؟

طرحت أمنية هذا السؤال على الطبيب عندما أخبرها أنها تعاني من الإصابة بالصداع العنقودي، ونظرًا لشعورها بالخوف كان عليها أن تتأكد من مدى خطورته على الصحة، وأخبرها الطبيب بما يلي:

  • الصداع العنقودي لا يعتد من الأمراض الخطيرة التي تتسبب في تلف خلايا الدماغ أو يهدد حياة المريض.
  • بل أنه يصنف من ضمن الأمراض المزمنة، وذلك لأن أعراضه مستمر لفترات طويلة على مدار اليوم مما يمنع المريض من أداء الأنشطة اليومية بحرية ونشاط.
  • في بعض الحالات قد تشير أعراض الصداع العنقودي على الإصابة ببعض المشكلات الصحية الأخرى المتنوعة ما بين الأورام أو تمزق الأوعية الدموية وخاصةً في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة من الوقت.

استكمل الطبيب حديثه مع أمنية قائلًا لها: وهناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض في حالة إهمال علاج أعراض الصداع العنقودي، وتتمثل المضاعفات فيما يلي:

  • الآلام الشديدة المستمرة في الوجه.
  • عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
  • الإصابة بالالتهابات في العين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالالتهابات في الأوعية الدموية.

ما هي الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب؟

كانت أختي تعاني من صداع مزمن خصوصًا بعد المكوث أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، فكانت تروي قائلًا: تجربتي مع الصداع العنقودي كانت مصحوبة بأعراض شديدة تستوجب زيارة الطبيب، وكانت تتمثل فيما يلي:

  • عدم الحصول على نتائج مؤقتة من الأدوية.
  • الشعور بالآلام الحادة أثناء الاستلقاء.
  • استمرار الأعراض بحدة على مدار ثلاثة أيام متتالية.
  • فقدان المريض للتوازن.
  • المعاناة من تشوش الرؤية.
  • الارتباك وعدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي.

كيفية الوقاية من الصداع العنقودي

عندما انتهت أختي من علاجها من الصداع العنقودي، نصحها الطبيب بعدة تعليمات يجب الالتزام بها للوقاية من الإصابة بأعراض الصداع العنقودي مرة أخرى، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

  • تناول المسكنات بمقدار معتدل وعدم الإفراط بها.
  • يمكن تناول كوب من الكافيين بجانب المسكن للوصول إلى نتيجة فعالة بشكل أسرع.
  • عند الشعور بأعراض الصداع يجب الاستلقاء في غرفة مظلمة مع غلق العينين، فهذه الطريقة تقلل من الشعور بالضغط المستمر على عضلات الرأس والرقبة.
  • استخدام نوع من الإبرة لوخز أجزاء مختلفة من الجسم، لتحفيزه على إفراز مادة الإندروفين، والتي بدورها تساعد على تسكين الآلام.
  • التوجه إلى الطبيب في حالة الشعور بالآلام الشديدة.
  • ممارسة تمارين التنفس بعمق، وتخيل المريض على أنه متواجد في مكان هادئ ومريح.
  • الحرص على أخذ حمام ساخن، وعمل كمادات دافئة للمنطقة المصابة، وفي حالة إذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة فيجب الحرص على أن تكون الكمادات باردة فذلك يقلل من أعراض الصداع.
  • تدليك العضلات المشدودة، بالإضافة إلى تدليك قاعدة الجمجمة بحركات دائرية للتقليل من أعراض الصداع.

تجارب الصداع العنقودي ساعدتني في معرفة كيفية التغلب على أعراضه دون الإصابة بالمضاعفات، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من الإصابة به.