تجربتي مع العدسات الطبية أفادتني بمعرفة معلومات كثيرة، فتستخدم كبديل لنظارات العيون التي تساعد على علاج مشاكل النظر، وأصبح يلجأ الكثيرين إلى العدسات لأنهم لا يحبون ارتداء النظارات التي تجعلهم يظهرون بعمر أكبر، كما أنها تعتبر آمنة في حال الالتزام بكافة تعليمات الاستخدام، وهذا ما ورد في العديد من التجارب المختلفة.

تجربتي مع العدسات الطبية

في الآونة الأخيرة أصبحت لا أتمكن من الرؤية بوضوح خاصة عند النظر إلى الأشياء البعيدة تكون الرية ضبابية، واضطر إلى غلق الجفون جزئيًا حتى أتمكن من الرؤية بوضوح، بالإضافة إلى الصداع الشديد الذي يظل يلازمني لفترة طويلة، لقد كان الأمر مُجهد بشكل لا يمكن وصفه، خاصةً أني توقفت عن قيادة السيارة لصعوبة الرؤية أثناء القيادة خاصة في الليل.

عندما رأيت أن حالتي تزداد سوءًا ذهبت إلى الطبيب على الفور، وبعد الكشف، وإجراء بعض الفحوصات علمت أنني أعاني من قصر النظر، ويجب ارتداء نظارة طبية للتخلص من تلك الأعراض قبل أن تتفاقم أكثر، رفضت على الفور لأنني لا أحب النظارات نهائيًا لأنها تجعل مظهري سيء، أخبرني الطبيب بإمكانية ارتداء العدسات الطبية فهي تأتي بنفس المفعول.

قبلت ارتداء العدسات الطبية خاصة أنه ألا يوجد حل أخر، ولكن كنت أشعر بالخوف لأنني لا أملك أي خبرة حول تركيب العدسات الطبية، ولكن شراء الطبيب الطريقة بالتفصيل، وكانت كالآتي:

  1. غسل اليدين بالماء والصابون ثم تجفيفها جيدًا.
  2. إخراج العدسة من العبوة بأطراف الأصابع.
  3. وضع العدسة بهدوء على طرف الأصبع.
  4. يجب التأكد أن العدسة على الجانب الصحيح وليس مقلوبة.
  5. باستخدام إصبع واحد فقط يتم رفع الجفن العلوي.
  6. بالأصابع الأخرى يتم إمساك الجفن السفلي.
  7. وضع العدسات في السبابة ثم إدخالها مباشرة إلى العين.

إزالة العدسات الطبية

بعد انتهاء الطبيب من شرح طريقة الطبيب بدأ في إخباري طريقة إزالتها والتي يجب إتباعها بالطريقة المحددة لتجنب خدش العين، وتتمثل في الآتي:

  1. غسل الأيدي وتجفيفها.
  2. النظر للأعلى.
  3. سحب الجفن السفلي.
  4. بأصبع السبابة تلمس الجزء السفلي من العدسة.
  5. سحب العدسة إلى الجزء الأبيض من العين لعدم خدش القرنية.
  6. مسك العدسة بالسبابة والإبهام ثم إزالتها من العين.

لقد داومت بالفعل على ارتداء العدسات الطبية لعدة أشهر، وبدأت أشعر باختلاف حيث أصبحت أتمكن من رؤية الأشياء البعيدة بوضوح دون تشويش، وهذا ما يجعل تجربتي مع العدسات الطبية أكثر من رائعة.

أنواع العدسات الطبية اللاصقة

في أحد الندوات الطبية ذكرت إحدى المشاركات قائلة: تجربتي مع العدسات الطبية كانت مُبهرة كثيرًا، وذكرت أن هناك الكثير من الأشخاص يفضلون ارتدائها عن النظارات الطبية، لأنها تجعل مظهرهم أفضل، وتساعد على تصحيح النظر، لكن يتوقف ذلك على اختيار العدسة الطبية، حيث يوجد أنواع عديدة منها، ويجب قبل استخدام أيًا منها التأكد أنها تناسب حالة المريض، ومن أبرز تلك الأنواع الآتي:

  • عدسات تصحيح الإبصار: يسمح بارتدائها خلال فترة النوم لأنها تعمل على تغيير انحناء القرينة مؤقتًا، وتصبح الرؤية واضحة أكثر في صباح اليوم التالي:
  • العدسات اليومية: حيث يتم استخدامها لمرة واحدة فقط، ويوجد منها أنواع أخرى تظل صالحة للاستخدام لمدة أسبوع أو شهر، وبمجرد انتهاء مدتها يجب إزالتها على الفور.
  • عدسات توريك: يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من العين اللابؤرية، ويوجد منها أنواع تصلح للاستخدام اليومي، وأنواع أخرى طويلة الأمد.
  • العدسات اللاصقة الهجينة: تستخدم لتصحيح قصر البصر، وطول البصر، وعدم الرؤية من المسافات القريبة، واللابؤرية، وانحناء القرينة غير المنتظم.
  • العدسات طويلة الأمد: يمكن ارتدائها في كافة الأوقات حتى أثناء النوم، ولكن يجب إزالتها مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لتنظيفها، ولكن هناك بعض الأطباء الذين لا يسمحون بهذا النوع نظرًا لزيادة خطر الإصابة بالتهاب العين.
  • العدسات الصلبة: تساعد على علاج مشاكل النظر.
  • العدسات الملونة: تستخدم لتصحيح النظر، ولكن لا تكون بنفس لون عيون الشخص بل ملونة، ويوجد منها استخدام يومي أو طويل الأمد، وتعمل على تعويض الإصابة بعمى الألوان.

الوقت المسموح به لارتداء العدسات الطبية

تحكي فتاة تجربتها قائلة أنها تستخدم العدسات الطبية منذ فترة قليلة، وكانت تظن في البداية أن يمكن ارتدائها على مدار اليوم بالكامل، والنوم بها أيضًا، ولكن عندما استمعت إلى تعليمات الطبيب علمت أن مدة صلاحية العدسة تحدد وفقًا لنوع العدسة المستخدمة وعدد ساعات ارتدائها، ولكن هناك بعض الأنواع التي يحدد الطبيب وقت استخدامها، وموعد إزالتها، ويتم ذكرها فيما يلي:

  • وفقًا للعدسة الذي يرتديها الشخص يتم تحديد عدد الساعات اللازمة لارتداء العدسات اللاصقة حيث يُسمح بارتداء العدسات طويلة الأمد لمدة أسبوع على الأكثر دون إزالتها، ومدة صلاحية تكون أسبوعين، ثم يجب التخلص منها بعد ذلك.
  • هناك بعض العدسات الطبية التي يمكن ارتداؤها شهر كامل دون إزالتها، وفي الغالب تكون صلاحيتها من شهر إلى ثلاثة أشهر مع ضرورة التخلص منها بعد ذلك.
  • العدسات اليومية في الغالب يتم ارتدائها من ثمانية إلى عشر ساعات ثم يتم التخلص منها بمجرد انتهاء اليوم.

قالت الفتاة إن تجربتي مع العدسات الطبية عادت على بالكثير من النفع لأني نظري تحسن عن السابق، وما ساعدني في ذلك هو الالتزام بتعليمات الطبيب.

سلبيات العدسات اللاصقة

على الرغم من إيجابيات العدسات الطبية التي تجعلها مفضلة لدى الكثير من الأشخاص إلا أنها تضم العديد من السلبيات التي تجعل البعض يخاف من استخدامها، وهذا ما ورد على لسان إحدى السيدات حيث قالت: تجربتي مع العدسات الطبية لم تكن جيدة إطلاقًا، فتسببت بالكثير من الأضرار التي قد تتفاقم مع الوقت وتشكل خطورة كبيرة، وتتمثل في النقاط التالية:

  • زيادة جفاف العين خاصة إذا كان المريض يعاني من متلازمة جفاف العين، في تلك الحالة تشتد الأعراض أكثر.
  • لا تناسب جميع الأشخاص، وتسبب للبعض التهابات شديدة.
  • يجب تنظيفها باستمرار لتجنب الإصابة بعدوى بالعين.
  • ارتداء العدسات أثناء السباحة يؤدي إلى حدوث احمرار والتهابات شديدة.
  • زيادة خطر الإصابة بالالتهابات والتقرحات التي تسبب مع الوقت ضعف النظر.
  • ظهور بعض الندوب في القرنية.
  • عدم تنظيف العدسات جيدًا قد يتسبب في تلف العين.
  • تقليل كمية الأكسجين التي إلى العين.
  • تزيد خطر الإصابة بالعدوى نتيجة تراكم الأتربة والبكتيريا.

إرشادات استخدام العدسات الطبية

تقول إحدى السيدات على جروب شهير على مواقع التواصل الاجتماعي: إن تجربتي مع العدسات الطبية مُثمرة، وعادت عليّ بالكثير من النفع لأنها ساعدتني على التخلص من كافة مشاكل النظر التي أعاني منها، وتجعلني غير قادرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، لا سيما الصداع المستمر الذي يجعلني شديدة العصبية.

لكن اختفى كل ذلك بعد المداومة على ارتداء العدسات الطبية خاصةُ أنني كنت التزام بكافة إرشادات الطبيب التي أخبرني بها منذ البداية لتجنب حدوث التهابات أو جفاف بالعين، وجاءت على النحو التالية:

  • غسل اليدين بالماء والصابون ثم تجفيفها جيدًا بمنشفة لا يوجد بها وبر.
  • عدم استخدام محلول ملحي أثناء تطهير العدسات.
  • الذهاب إلى الطبيب على الفور في الشعور بأي من الأعراض التالية: الحساسية من الضوء، تشوش الرؤية، الاحمرار، التورم، أو الشعور بألم.
  • لا يسمح بمشاركة العدسات الطبية مع أحد.
  • اتباع تعليمات الطبيب في تنظيف وتخزين العدسات.
  • إزالة العدسات قبل السماحة.
  • تجنب غسل العدسات اللاصقة أو وضعها في الماء.
  • بعد إزالة العدسات من العين يجب تخزينها في المحلول الخاص بها للحفاظ على رطوبتها.
  • تغير المحلول في كل مرة عند الاستخدام.
  • في حال استخدام العدسات اليومية يجب التخلص منها في نهاية اليوم، وعدم استخدامها مرة أخرى.
  • تجنب استخدام محلول غير طبي.
  • تقليم الأظافر باستمرار لعدم إيذاء العين أو خدشها العدسة.
  • يُنصح بفحص العين سنويًا للتأكد من أن العدسات اللاصقة مُناسبة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم استخدام قطرات العين أثناء ارتداء العدسات اللاصقة إلا إذا سمح الطبيب بذلك.
  • يجب استبدال الوعاء الذي تحفظ به العدسة مرة كل شهر.
  • تعقيم وعاء العدسة أسبوعيًا باستخدام فرشاة أسنان نظيفة ومحلول التعقيم.
  • تجنب وضع محلول جديد فوق المحلول القديم بل يجب التخلص من المحلول القديم أولًا.
  • عدم الاقتراب من المدفأة عند ارتداء العدسات لأن ذلك يؤدي إلى تهيج العين.
  • في حال التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يفضل ارتداء العدسات التي تحمي من أشعة الشمس، مع ضرورة ارتداء نظام شمية حتى لا تُصاب العين بالجفاف.
  • انخفاض الرطوبة في الأجواء الباردة يؤدي إلى جفاف العين لذا يجب ارتداء نظارة شمسية لمنع دخول الرياح للعين.

أضافت في نهاية حديثها إن تجربتي مع العدسات الطبية كانت واحدة من أفضل التجارب في حياتها، لأنني التزمت بكافة تعليمات الطبيب التي جعلتني لا أتعرض لأي آثار جانبية.

 بالرغم أن العدسات الطبية تُساعد على علاج مشاكل العين، إلا أنها أحيانًا تُشكل خطورة على المريض، وينتج عنها أضرار عديدة، وذلك عند استخدامها بطريقة خاطئة.