تجربتي مع العسل للحروق تجربة مفيدة للغاية بالنسبة لي، وهذا يرجع إلى ما يحتويه العسل من فوائد عديدة لها مُساهمة قوية في شفاء والتئام الجروح بشكل سريع، ونظرًا لأهميته الفعالة مع الحروق فبات يُنصح بتحضير وعاء بإحدى وصفاته والاحتفاظ به كإسعافات أولية عند التعرض للحرق ولقد أثبتت العديد من التجارب النتائج الجيدة التي نتجت عنه.

تجربتي مع العسل للحروق

لقد عانيت منذ وقت ليس ببعيد من حرق في يدي بسبب وقوع مياه ساخنة كانت في ذروة وصولها للغليان، لكن الحرق لم يصل إلى حالة شديدة من الخطورة تتطلب التدخل الجراحي فقد كان من الدرجة الأولي، حيث قامت أختي بوضع كمية من عسل النحل على موضع الحرق وقد قامت بفركه على يدي بمنتهى اللطف، وهذ ما شعرت به:

  • الموضع الذي وُضع عليه العسل بعد مرور وقت قصير لم أعد أشعر بحرقان فيه لذا يمكن القول إنه مسكنًا قويًا للحروق.
  • لم يستغرق الحرق وقتًا طويلًا حتى يلتئم فخلال أسبوع صارت يدي بخير تمامًا دون ترك أي ندبات.
  • كما إنه أثناء فترة التئام الحرق لم أعاني من أي تورم في يدي الذي يصاحب الحروق في أغلب الوقت كما لم يتشعب إلى مناطق أخرى نظرًا لكون العسل يعمل كمادة عازلة.

لذا أقول بثقة إن تجربتي عادت عليّ بنتيجة فعالة ومبهرة.

فوائد العسل للحروق

تنقل إحدى السيدات النتائج المبهرة التي حصلت عليها من العسل، فتقول إن تجربتي قد عادت علىّ بالنفع ولم يجعلني ألجأ للمواد للكيميائي، حيث إن العسل من أكثر منتجات الطبيعة فعالية وذات أثر إيجابي على الحروق وإن من أهم الفوائد التي يتضمنها هو ما يلي:

  • تطهير موضع الحرق وتنظيفه نظرًا لما يحتويه من مضادات للبكتيريا مما يحد من تلوث الجزء المصاب بالحرق وبالتالي سرعة التئامه وشفائه.
  • قلل من حجم الألم الناجم عن الحرق.
  • يعمل على ترطيب البشرة بفعالية وتهدئتها عند وضعه مباشرةً بعد الإصابة بالحرق.
  • الخصائص التي يمتلكها أكثر قوة وفعالية من المواد الكيميائية.
  • يساهم بشكل كبير في عودة موضع الحرق إلى طبيعته مرة أخرى.
  • يعمل على تحفيز إنتاج الخلايا البيضاء والتي لها دور كبير في معالجة وإصلاح الأنسجة التالفة الناشئة عن الاحتراق، وبالتالي مساعدتها على النمو سريعًا.
  • يحتوي العسل على مضادات الأكسدة القوية التي تحد من تدهور الالتهابات كما تقليل احتمالية الإصابة بأي عدوى.
  • يجابه ظهور التورم الذي يأتي مصاحبًا للحروق نظرًا لقدرته على امتصاص الماء من الأنسجة المصابة بالاحتراق.
  • يعمل على تقليل حموضة الجرح مما يمنع من نمو أي بكتيريا وهو ما يزيد من سرعة الشفاء.
  • يحد من انتشار الحرق وتوسعه حيث يعمل على تقليل مساحته من خلال إنتاج طبقة تغطى موضع الإصابة.

ما هي مكونات العسل

اهتم أحد الشباب بنشر قصته مع إصابته ببعض على وسائل التواصل الاجتماعي فيقول إن تجربتي عادت علىّ بالنفع، ولقد عمدت إلى استخدامه بعدما تعرفت على فوائده الناجمة عن مكوناته وما يتضمنه من مواد فعّالة ذات تأثير على الحروق كما هو موضح تاليًا:

  • تمثل الكربوهيدرات 82% من مكونات عسل النحل وتشتمل هذه الكربوهيدرات على الفركتوز، الجلوكوز، السكروز، المالتوز، والأيزومالتوز، هذا إضافةً إلى احتوائها على سكريات قليلة التعدد بنسبة 4.2%.
  • غني بالبروتينات التي تتواجد على هيئة إنزيمات سهلة الامتصاص مثل الانفيرتاز.
  • يحتوي عسل النحل على الكثير من الفيتامينات التي لها دور كبير في تعافي الجسم والتئام مواضع الإصابة بشكل أسرع وهي مثل فيتامين ب 1، فيتامين ب 2، فيتامين ب ١٢ وفيتامين ج.
  • به نسبة من المعادن تتراوح ما بين 0.02 إلى 1.03 غم لكل مائة جرام عسل، ويعد البوتاسيوم هو المعدن الرئيسي الموجود في العسل حيث يأتي بعده معادن مثل الزرنيخ، الألومنيوم، النيكل، اليود، السيليكون، الكبريت، البروم، الكادميوم وغيرها من المعادن.

طرق استخدام العسل للحروق

عندما علمت إحدى الصديقات بإصابتي ببعض الحروق فقالت لي إنها تمتلك وصفات قوية وفعالة جدًا في مداواة الحروق والتئامها حيث يكون مكونها الأساسي عسل النحل وإن من أهم هذه الطرق ما يلي:

أولًا: العسل وزيت الزيتون

إن امتزاج العسل مع زيت الزيتون من الطبيعي أن ينتج عنهم الكثير من الفوائد العلاجية وخاصةً في معالجة الحروق، ويرجع هذا إلى ما يتضمنه زيت الزيتون من قدرات مذهلة في الترطيب والعزل ولقد أثبتت العديد من تجارب الآخرين فعالية هذه الوصفة مع الحروق من الدرجة الأولى أو الثانية ويمكن تطبيق هذه الطريقة باتباع ما يلي:

  1. تحضير كوب من زيت الزيتون وملعقة من عسل النحل أو قطعة من شمع العسل.
  2. وضع كوب الزيت في حمام دافئ حتى يصل لدرجة حرارة متوسطة.
  3. ثم وضع ملعقة العسل أو الشمع على الزيت الدافئ وتقليبه جيدًا حتى التأكد من ذوبانه.
  4. يُترك لبعض الوقت حتى يبرد ثم وضعه في وعاء مُحكم بغطاء حتى يتم حفظه بشكل صحي.
  5. غمس قطعة من الرباط الطبي فيه خليط العسل والزيتون ووضعها على موضع الحرق مباشرة.
  6. وضع قطعة من الشاش الطبي فوق القطعة المغموسة بالعسل لمنع تسرب العسل مع ضرورة تغيير الرباط حين يشعر المريض بتشبعه من الإفرازات حتى لا ينتج عنه البكتيريا ويجذب الفطريات.

ثانيًا: استخدام العسل فقط

يمكن للعسل أن يعطي نتائج فعالة باستخدامه وحده دون مزج مكون آخر معه خاصةً إذا كان الحرق من الدرجة الأولى، لما له من قدرة على تهدئة الألم والأعصاب وتضميد موضع الإصابة بفعالية، ويستطيع تطبيق وصفته عبر ما يلي:

  • تحضير كمية قليلة من العسل وضمادة طبية.
  • تنظيف موضع الإصابة وتطهيره جيدًا بوضع مطهر مضاد للبكتيريا.
  • توزيع طبقة من العسل سميكة على موضع الاحتراق.
  • وضع الضمادة فوق العسل بعد توزيعه جيدًا حتى لا تنجذب أي حشرات على العسل وينبغي أن تكون الضمادة فضفاضة.

ثالثًا: العسل والفازلين

من المعروف عن الفازلين ترطيبه القوي ومساهمته القوية في عزل المنطقة المصابة عن الهواء، لذا باجتماعه مع العسل تنشأ عنهما النتائج الفعّالة، ونتعرف على طريقة تطبيقه من خلال ما يلي:

  1. تحضير ملعقتان عسل نحل مع ملعقتين كبيرتين فازلين وضمادة.
  2. وضع الفازلين في حمام مائي لتحوله إلى سائل.
  3. يُضاف عليه العسل ثم يقلب جيدًا.
  4. يتم وضعه برفق وبمنتهى الحذر على المنطقة المصابة بالحرق واستخدام الضمادة بعد هذا لمنع التلوث أو جذب أي حشرات على العسل.

رابعًا: العسل وصودا الخبز

إن لصودا الخبز نتائج فعالة في تجديد الخلايا كما لها تأثير قوي وبالغ في علاج آثار الحروق القديمة ومن الجدير بالذكر أن وصفته مع العسل لعلاج الحروق تتفاوت إلى حدٍ ما عن الطرق الأخرى كما هو موضح تاليًا:

  1. تحضير ملعقتين من العسل الطبيعي وملعقة من صودا الخبز.
  2. خلط عسل النحل مع الصودا جيدًا وتقليبهم حتى يصلوا للتجانس المطلوب.
  3. أخذ جزء من الخليط وحرقه ثم تركه حتى يبرد.
  4. تدليك موضع الحرق بحذر ولطف.
  5. تكرار التجربة ثلاث او أربع مرات وفق الحالة.
  6. يُحذر في هذه الوصفة عدم تطبيقها في وقت مبكر من الإصابة.

محاذير استخدام العسل للحروق

تقول إحدى السيدات قبل الخوض في تجربتي التي تعرضت لها، قد اطلعت على التدابير اللازمة التي لا بد من الحذر بشأنها حتى لا يتفاقم الأمر وينتج عنه أي آثار جانبية، وإن من أهم ما اطلعت عليه من محاذير هو الآتي:

  • يجب التأكد أولًا من عدم وجود حساسية تجاه العسل أو أيًا من مكوناته حتى لا تنتج عنه أي نتيجة معاكسة.
  • لا يُنصح بوضع العسل على الجروح من الطبقة الثالثة أو الحالات الشديدة بشكل عام والتي يجب فيها التدخل الطبي.
  • لا يجب وضع العسل على الحروق المتعلقة بالحروق المفتوحة.
  • من الأفضل استخدام العسل الذي مر على عمليات تعقيم مخبرية عند علاج الجروح الملتهبة.
  • يمكن استخدام نوع خاص من الضمادات الجاهزة المتوفرة والتي تحتوي على العسل تستخدم لعلاج الحروق أو الجروح.
  • إذا كان الحرق طفيفًا يُنصح بصب ماء بارد من الحنفية على موضع الحرق حتى تنخفض حرارة الجلد ثم يتم وضع العسل بعد هذا على الحرق.

يعد عسل النحل من أكثر المنتجات الطبيعية التي تساهم بشكل فعال في علاج الحروق والجروح بشكل فعال، نظرًا إلى خصائصه المميزة إلا أنه ينبغي مراعاة محاذير استخدامه.