تجربتي مع العصب الحائر واحدة من أكثر التجارب التي أفادتني كثيرًا، حيث يواجه الإنسان العديد من الأمراض التي تحمل أسماء مختلفة، ولكن الشيء الوحيد الذي تتفق فيه تلك الأمراض هو الشعور بالألم الذي يصاحبها، ويعتبر العصب الحائر من أكثر الأمراض الشائعة التي أصيب أشخاص كثيرين جدًا خاصةً في الآونة الأخيرة.

تجربتي مع العصب الحائر

لم أكن أعلم قبل ذلك عن مرض يسمى العصب الحائر، كل ما كنت أعلمه هو العصب الخامس أو السابع، ولكن ذلك المرض يسمى أيضًا العصب العاشر وهذا ما علمته فيما بعد من الطبيب بعد أن عانيت كثيرًا من أعراض ذلك المرض التي كانت تؤرق نومي ولا تجعلني أمارس حياتي بصورة طبيعية، وشملت تجربتي مع العصب الحائر الشعور بالأعراض الآتية:

  • الشعور بدوار حاد بشكل مستمر.
  • القيء المستمر وغير المبرر، وفي بعض الأحيان يكون مصحوب بالغثيان.
  • عدم انتظام ضربات القلب بشكل كبير جدًا.
  • فقدان الشهية في تناول الطعام كالسابق، وبالتالي يؤدي ذلك إلى معاناة الشخص من أمراض فقر الدم.
  • المعاناة من نوبات الإغماء.
  • عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي.
  • الشعور بالخمول والكسل الذي لا يُمكن المريض من القيام بمهام يومه الطبيعية.
  • الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع والتوتر من الشعور بنفس الألم مرة أخرى.
  • تقلصات شديدة جدًا في المعدة والقولون والمعاناة من الاضطرابات المعدية الشديدة وعسر الهضم.

كل تلك الأعراض شعرت بها من خلال تجربتي مع العصب الحائر الأمر الذي كاد أن يدفعني نحو الجنون ولكني تمكنت من السيطرة على الموقف بعض الشيء بعد أن قمت بالذهاب للطبيب ووصف لي علاج فعال جدًا لتلك المشكلة.

فمن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج للعصب الحائر نفسه، ولكن العلاج يكون للأعراض المصاحبة له، وهذا ما فعله معي الطبيب ونصحني أن أتحلى بالصبر على هذا المرض اللعين، حيث إن الشفاء منه لا يعتبر من الأمور البسيطة بل إنه يحتاج إلى المزيد من الوقت.

يمكنني القول إن تجربتي مع العصب الحائر كانت من أكثر التجارب المؤلمة التي خوضها في حياتي، كما أنها علمتني الكثير والكثير عن مرض لم أكن أعلم بوجوده من الأساس.

أسباب التهاب العصب الحائر

مرض العصب الحائر واحدًا من أكثر الأمراض المؤلمة التي تؤثر بالسلب على الصحة العامة لجسم الإنسان، بل وتصيبه بالعديد من الآثار الجانبية السيئة وتؤثر على جميع وظائف الجسم الحسية التي تجعل الإنسان لا يعيش بشكل طبيعي.

يمكن الاستدلال على تلك الأعراض من خلال النظر لتجارب الآخرين، حيث إن هناك إحدى النساء كانت تعاني من جميع أعراض العصب الحائر، ولكنها كانت تتعايش مع المرض إلى حد كبير، ولكن كان دائمًا ينتابها الفضول في أن تعرف سبب الإصابة بذلك المرض، وبعد وقت طويل من البحث توصلت إلى أن تلك الأسباب كما يلي:

  • الإصابة بالعدوى الفيروسية في أحد مجاري الجهاز التنفسي.
  • إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية التي من شأنها إصابة الشخص بالعصب الحائر.
  • مرض السكري من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي للإصابة بهذا المرض، حيث إن ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي إلى حدوث تلف كبير جدًا في الأوعية الدموية وبالتالي فإن ذلك يُسبب تغير كبير في كيمياء الأعصاب.
  • إدمان تناول المشروبات الكحولية من شأنه إصابة الجسم بالعديد من الأمراض ومن أبرزها العصب الحائر، ويرجع ذلك إلى أن تأثير الكحل يساهم في التأثير السلبي على الأعصاب.

بعد أن أدركت صاحبة تلك التجربة كافة الأسباب التي قد تؤدي لحدوث المرض تيقنت أن إصابتها نابعة من إصابتها بمرض السكري الذي ترتفع نسبته كثيرًا في جسدها، لم تكن تلك المعلومات هي الوحيدة التي أدركتها عن هذا المرض، حيث إنها علمت أيضًا مدى تأثير المرض على الأعصاب الحسية.

فكانت دائمًا تشعر بأمور غريبة للغاية جعلتها في حالة من التوتر والقلق الدائم، وذكرت أنها عانت كثيرًا من الضرر الذي لحق بالوظائف الحسية وهي على النحو التالي:

  • لا يجعل الشخص المصاب أن يتمكن من التمييز بين الأصوات بشكل دقيق.
  • عدم القدرة على تذوق الطعام أو معرفة نوعه ودرجة ملوحته.
  • فقدان القدرة على الإحساس بشكل طبيعي.
  • نظرًا لوجود العصب الحائر بجانب اللسان فإن له تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الفم.
  • تغيير نبرة الصوت بشكل كبير جدًا.
  • الإصابة بألم شديد وغير مبرر في الرأس.

أضافت صاحبة التجربة قائلة إن تجربتي مع العصب الحائر كانت مؤلمة ومفيدة وعلمتني الكثير، ومن أول الأشياء التي علمتها لي هي أن أشكر الله عز وجل على كافة النعم التي لم أكن أشعر بها من قبل، مثل نعمة التذوق والشم واللمس وغيرها.

علاج التهاب العصب الحائر طبيعيًا

على الرغم من وجود العديد من الطرق الطبية التي يمكن من خلالها علاج العصب الحائر، إلا أن أغلب الأشخاص يفضلون الاعتماد على الطرق الطبيعية والعلاج بالأعشاب، لكونها لا تتسبب في أي آثار جانبية سيئة، ومن الجدير بالذكر أن العلاجات الطبية أو حتى العلاجات الطبيعية جميعها لا يمكنها التخلص من المشكلة بشكل جذري، ولكنها فقط تقلل من حِدة الأعراض قدر الإمكان.

تحكي إحدى السيدات إنها كانت تعاني من العصب الحائر لسنوات طويلة جدًا، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو غير مؤثرًا، إلا أن حياتها انقلبت رأسًا على عقب، وذلك لأن الأعراض التي كانت تشعر بها تلك المرأة كانت تجعلها تبدو وكأنها غير طبيعية ينتابها نوبات من الصرع، بالإضافة إلى الشعور بالحزن والميل للعزلة في بعض الأحيان.

تقول صاحبة هذه التجربة إن تجربتي مع العصب الحائر والمضاعفات التي كانت تحدث لي بسببه كانت تكاد أن تقتلني، وبعد أن قصيت وقت طويل جدًا في البحث توصلت إلى أن علاج أعراض العصب الحائر يكمُن في الاعتماد على بعض الأعشاب الطبيعية التي تساهم في تخفيف حِدة الأعراض، وهي كالتالي:

  • الزنجبيل: يعتبر العصب الحائر من أكثر الأمراض المؤذية التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ولكن يلعب الزنجبيل دورًا هامًا في الحد من أعراضه، وذلك من خلال تناول مغلي الزنجبيل لمدة 8 أيام متتالية.
  • النعناع: واحدًا من أهم العلاجات الطبيعية التي تساهم في علاج العديد من الأعراض السيئة التي تنتج عن الإصابة بالأمراض المختلفة، فله قدرة كبيرة في تهدئة الإنسان والحد من التوتر، ويعمل كمطهر قوي جدًا للمعدة.
  • الكمون: من المعروف أن الكمون من أهم المكونات التي تستخدم في علاج بعض الأعراض المؤلمة الناتجة عن الأمراض المختلفة.
  • القصب: العديد من الأشخاص لا يعرفون أن القصب من أكثر الأشياء التي لها فوائد صحية ومن أبرزها أنه يساهم في تقليل حِدة أعراض العصب الحائر، ويمكن إضافة عصير التفاح له للاستفادة منه بشكل أكبر.
  • البابونج: من أكثر أنواع الأعشاب التي عرفت بفاعليتها الكبيرة في علاج العديد من الأمراض نظرًا لكونه مهدئ قوي جدًا للأعصاب ويعمل على ترخية الأعصاب بشكل رائع.

تقول صاحبة التجربة إن تجربتي مع العصب الحائر لم تكن بتلك السهولة إلا بعد أن قمت باستخدام تلك الأعشاب، حيث إنها ساهمت في الحد من حِدة الأعراض التي كنت أشعر بها، لذلك تنصح تلك السيدة جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض العصب الحائر المؤلمة أن يقومون بالاعتماد على تلك الأعشاب.

الوقاية من التهاب العصب الحائر

يعتبر العصب الحائر من أكثر الأمراض المؤلمة التي تجعل المريض يعاني من أعراض عديدة لا حصر لها، كما أن تلك الأعراض تتسبب في إرهاق المريض على الدوام، وهذا ما لاحظته في بداية مرض صديقتي التي عانت كثيرًا منذ إصابتها بهذا الالتهاب.

من الجدير بالذكر أن الطبيب أخبرها أن المرض لا يُشفى منه الإنسان بسهولة، كما أنه لا يوجد طريقة يمكنها أن تقي الشخص من الإصابة بهذا الالتهاب، ولكن إن حدث ذلك من الممكن اتباع بعض الأساليب الحياتية التي من شأنها تقليص حجم المشكلة وتهدئة حِدة الأعراض، وهي على النحو التالي:

  • تقليل الضغط العصبي والتوتر والانفعال.
  • التحلي بأكبر قدر ممكن من الصبر.
  • المرح والضحك والابتعاد عن الاكتئاب والحزن غير المبرر.
  • الحالة النفسية للمريض هي العامل الرئيسي الأول من عوامل الشفاء.
  • اتباع أسلوب حياة صحي من خلال المداومة على ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية ومن أبسطها المشي.
  • المداومة على عمل تدليك بسيط لمنطقة الرقبة والقدمين، حيث إن تلك الطريقة من أكثر الطرق الفعالة التي تؤدي إلى تعزيز وظائف العصب الحائر وتقليل حِدة الألم الناتج عن الإصابة بالالتهابات.

بالرغم من التقدم الطبي الذي وصل له العالم في تلك الآونة، إلا أن مرض العصب الحائر مازال من الأمراض التي لا يوجد لها علاج جذري، وكل ما يفعله الطبيب هو تقليل حِدة الأعراض الناتجة عنه فقط.