تجربتي مع العصب الخامس كانت من أكثر التجارب المؤلمة التي تعلمت منها كثيرًا، حيث إن مرض العصب الخامس واحدًا من الأمراض التي يعاني منها عدد من الأشخاص تظهر عليهم الأعراض المؤلمة، نظرًا لكونه التهاب عصبي مسئول مسؤولية كاملة عن الإحساس بالنصف السفلي من الجسم، وتحديدًا في اتجاه عضلات المضغ.

تجربتي مع العصب الخامس

تعتبر مشكلة العصب الخامس من المشكلات التي تنتاب العديد من الأشخاص وتجعلهم يصابون بالأعراض المؤلمة، ويمكن الاستدلال على الشخص المصاب بذلك المرض بسهولة من خلال النوبات التي تصيبه على فترات متباعدة قد تكون عِدة دقائق أو ساعات وتختلف وفقًا للحالة.

فكانت بداية تجربتي مع العصب الخامس حينما شعرت بمجموعة من الآلام في مناطق مختلفة من الوجه، ولكن من الغريب أن تلك الآلام لم تكن تظهر في جانب واحد فقط من الوجه وهو من الأمور التي جعلتني أشعر بالحيرة والقلق.

شعوري وقت حدوث تلك النوبات كان أشبه بشعور شخص أصابته صاعقة كهربائية، ولكني لم أكترث للأمر من البداية، وهو ما جعلها تزداد سوءً، حيث إن حِدة الأعراض زادت بشكل كبير جدًا إلى أن أصبحت غير قادر على إتمام مهام يومي بشكل طبيعي.

لم أتردد وقُمت بالذهاب في تلك المرة للطبيب نظرًا للأعراض المؤلمة التي كنت أشعر بها في ذلك الوقت، وبعد أن قام بعمل العديد من الفحوصات الطبية أخبرني الطبيب إنني مصاب بمرض يطلق عليه العصب الخامس، ونظرًا لكوني لم أكن أعلم كثيرًا عن هذا المرض أخذت بالبحث حول الأمر جيدًا لأعلم عنه أكثر.

توصلت إلى أن العصب الخامس هو واحدًا من أعصاب الاثني عشر وهي مجموعة من الألياف الحسية والحركية الموجودة في الوجه، كما علمت أن هذا العصب يتكون من ثلاثة تفرعات متواجدة في الوجه، وهم تفرع فك سفلي، وفك علوي بالإضافة إلى التفرع العيني، من الجدير بالذكر أن البحث في بداية ذلك المرض قد لا يكون مجديًا بشكل كبير، كما أنه قد يكون به بعض المعلومات المغلوطة، ومن الأفضل قراءة بعض التجارب المنقولة عن الآخرين.

قام الطبيب بكتابة بعض الأدوية والعقاقير الطبية لي والتي من شأنها ترخية العضلات، بالإضافة إلى كتابة مجموعة من مضادات الالتهابات، وهي ما ساعدتني كثيرًا وخلصتني من المشكلة التي طالما أرقت نومي.

يمكنني القول إن تجربتي مع العصب الخامس كانت من أكثر التجارب التي أفادتني وجعلتني أطلع على المعلومات التي لم أكن أعرفها من قبل، وبالرغم من أنها تجرب مؤلمة للغاية إلا أنها مفيدة للغاية أيضًا.

أعراض العصب الخامس

يعتبر العصب الخامس من أكثر الأمراض العصبية التي تؤرق حياة الإنسان وتجعله غير قادر على إتمام مهام يومه العادية، ونظرًا لذلك فإن العلاج والشفاء منه لا يكون أمرًا سهل فهو لا يعادل الأمراض العصبية الطفيفة، وذلك كله يمكن الاستدلال عليه من خلال تجربة حدثت لإحدى النساء اللواتي أعرفهن.

تقول صاحبة تلك التجربة إن تجربتي مع العصب السابع كانت من أكثر التجارب المؤلمة التي مرت بي، ولا يمكن لأي مرض آخر أن يفعل بي ما فعل ذلك المرض، وأكملت صاحبة التجربة حديثها معبرة عن كونها لمواجهة مرض مثل هذا، وذكرت أعراض المرض تفصيليًا وكانت على النحو التالي:

  • الإصابة بالإرهاق والتعب والإعياء المستمر.
  • الضعف العام وعدم القدرة على إنهاء مهام اليوم العادية.
  • من أبرز أعراض مرض العصب الخامس هو إصابة المريض بعدة نوبات مختلفة في الألم ويفصل بين كل نوبة والأخرى عِدة ساعات أو دقائق.
  • إصابة الوجه بآلام تشبه آلام الصواعق الكهربائية، وهي من أكثر الأمور المؤلمة التي يمكن أن يشعر بها الإنسان.
  • عدم القدرة على فعل العديد من الأشياء التي لم تكن تمثل عائق من قبل مثل غسل الأسنان، أو مضغ الطعام، وكذلك تناول الطعام وغسل الوجه.
  • يؤثر العصب الخامس على جانب واحد فقط من جوانب الوجه.
  • تزداد حِدة الألم بشكل كبير وملحوظ عند القيام ببعض الأشياء المعينة مثل غسل الأسنان أو الحلاقة، بالإضافة إلى عند تعرض المريض لنسمة من الهواء خفيفة.
  • التوتر والخوف والقلق الدائم واحدة من أكثر الأعراض التي يمر بها مريض العصب الخامس وتؤرق حياته وتفسد عليه فرحة الأشياء.
  • الشعور بالانزعاج الدائم وتقرب عودة هذا الألم مرة أخرى.

أكملت صاحبة التجربة حديثها قائلة تجربتي مع العصب السابع كانت واحدة من أكثر التجارب المؤلمة التي غيرت حياتي تمامًا وأثرت عليها بالسلب، فكيف يمكن لإنسان أن يعيش بشكل طبيعي من دون الحاجة إلى مضغ الطعام أو غسل الأسنان.

حيث إن كل الأعراض التي ذكرت سالفًا شعرت بها صاحبة التجربة، وليست وحدها بل كل المرضى الذين يعانون من نفس المرض يعانون نفس المعاناة فهو من الأمراض الخطيرة التي إذا دخلت الجسد لن تخرج منه بسهولة.

أسباب الإصابة بالعصب الخامس

لا شك أن كل مرض يصيب الإنسان يكون له العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، وهناك العديد من التجارب السيئة مع مرض العصب الخامس والتي تبرهن على أنه من أكثر الأمراض المؤلمة التي تجعل الشخص يتمنى الموت وإلا يُشفى من تلك اللعنة.

إن العصب الخامس من أكثر الأمراض التي لها تجارب سيئة، ومن بينها تجربة لأحد الأشخاص الذي عانى لسنوات طويلة من ذلك المرض ومازال يعاني حتى لحظتنا هذه، وقال صاحب تلك التجربة إن تجربتي مع العصب السابع أثرت في نفسيتي بشكل سلبي جدًا، فلم أعد أنا أصبحت شخصًا لا أعرفه.

استكمل حديثه بأنه طالما بحث حول المرض لكي يعلم الأسباب التي أدت به إلى الإصابة، فلا يمكن أن يتم علاج مرض إلا من خلال معرفة سببه، ثم التغلب على تلك الأسباب لحل تلك المشكلة جذريًا، ومن بين الأسباب المؤدية إلى تلك الإصابة ما يلي:

  • الإصابة بالسكتات الدماغية المتكررة.
  • النقر على الشرايين الدموية التي توجد بالقرب من أعصاب الوجه.
  • التعرض للضغوطات النفسية بشكل مستمر.
  • الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى الفيروسية.
  • معاناة الشخص من أي مرض من الأمراض المناعية والتي تتمثل في مرض لايم، والتصلب المتعدد، بالإضافة إلى مرض الساركويد.
  • العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا جدًا في رفع احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • إصابة النساء الحوامل بالحصبة في خلال آخر ثلاثة أشهر من الحمل.

تعتبر كل تلك الأسباب المذكورة سالفًا هي العامل الرئيسي الذي ساهم في إصابة تلك المرأة بهذا المرض، وعلى الأرجح أن العلاج لجميع الحالات قد يكون فيه بصيص من الأمل في الشفاء بإذن الله تعالى، إلا الإصابة بسبب العوامل الوراثية أو التاريخ العائلي.

من الجدير بالذكر أن صاحبة التجربة أخذت تسرد قصتها بشكل مفصل، موضحة أنها قرأت كثيرًا جدًا عن العصب الخامس، الأمر الذي جعلها تمتلك قاعدة معلوماتية كبيرة جدًا عن المرض، وتعلمت من خلاله المحفزات التي تزيد من حِدة المرض والتي يجب على مريض العصب الخامس الابتعاد عنها، والتي تتمثل في الآتي:

  • كثرة الحديث واستخدام عضلات الفك بطريقة دائمة.
  • حلاقة الوجه بالنسبة للرجال، أو نتف الشعر بالنسبة للإناث.
  • غسل الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان.
  • الضحك والتبسم طويلًا.
  • المداومة على وضع مساحيق التجميل ذات الكثافة العالية على الوجه.

كل تلك العوامل المذكورة تساهم في زيادة حِدة الأعراض الناتجة من ذلك المرض، وتجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بنوبات التشنجات التي تحدث للمريض على الدوام

علاج العصب الخامس

إن العصب الخامس من أكثر المشكلات المرضية التي ترهق المريض وتستنزفه كليًا، وهذا ما ذكرته صديقتي عندما علمت إصابتها بالعصب الخامس الذي كان يأتيها على هيئة نوبات من الصرع وكانت من أكثر الأشياء المرهقة التي عانت منها كثيرًا.

عندما ذهبت للطبيب أخبرها أن ذلك المرض من الصعب أن يخرج من الجسد الذي سكن به، حيث إنه سوف يظل دائمًا يشعر بأن ثِمة شيء يؤلمه أو يرهقه ويستنزفه كليًا، وكانت العلاجات المتاحة التي ذكرها الطبيب لصديقتي والتي من شأنها تقليل حِدة ذلك المرض ما يلي:

العلاج باستخدام الجراحة الإشعاعية التجسيمية أو ما تسمى بأشعة جاما، واحدة من العلاجات الفعالة جدًا في حالات العصب الخامس، حيث يقوم الطبيب بتوجيه جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب ثلاثي التوائم، ويقوم ذلك الإشعاع بتقليل الألم نتيجة لتلف العصب، وبالتالي يشعر المريض بالتحسن تدريجيًا.

من العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها أيضًا في مشكلة العصب الخامس هي للجوء إلى جراحة ضغط البالون، وهي واحدة من العمليات التي يقوم فيها الطبيب بإدخال إبرة مجوفة للوجه ناحية العصب ثلاثي التوائم المسبب للعصب الخامس، ثم يقوم بإدخال قسطرة في بالون في نهايته من خلال الإبرة ويقوم الطبيب بنفخ هذا البالون لكي يتسنى له إتلاف العصب الثلاثي ومنع الإشارات الصادرة منه والتي تتسبب في هذا الألم.

أضافت صاحبة التجربة قائلة إن تجربتي مع العصب الخامس تمكنت من إعطائي قدر كبير جدًا من المعرفة والمعلومات، فلم أكن أعلم أن هناك علاج آخر للعصب الخامس يتم فيه استخدام تقنية الكي الحراري باستخدام الترددات الراديوية، هذا ما أخبره به الطبيب حيث قال إن تلك التقنية تعمل على تدمير الألياف العصبية المرتبطة بالألم بشكل تلقائي.

من أنواع العلاجات هو العلاج باستخدام جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة، وهذا العلاج يتضمن إزالة أو نقل الأوعية الدموية التي تتصل مع جذر مثلث التوائم، وبالتالي يساهم ذلك في منع العصب من الإصابة بأي خلل وظيفي.

العصب الخامس من أكثر الأمراض المؤلمة التي تنتاب أعراضها المريض وتؤرق حياته وتشعره بالآثار الجانبية السيئة، ولكن هناك العديد من أنواع العلاجات الفعالة التي يمكن أن تستخدم في تلك الحالة.