تجربتي مع العلاج البيولوجي كانت ذات نتائج مذهلة، فقد تخلصت من المشكلة المرضية التي كنت أعاني منها دون أن تستغرق وقتًا طويلًا، لكن من خلال ما مررت فمن الجدير بالذكر أن مدة العلاج ومدى كفاءته تعتمد على الحالة الصحية والعديد من المعايير الأخرى التي تُعزز استجابة الجسم أو تُقلل منها لذا نتطرق لبعض التجارب التي سنقدم لمحة تفصيلية عن العلاج البيولوجي وما يدور حوله.

تجربتي مع العلاج البيولوجي

لقد كان للعلاج البيولوجي تأثير فعّال بتخليصي من الصدفية بشعري والتي تندرج تحت أمراض المناعة الذاتية، فمنذ قرابة عامين أصبت بهذا المرض، والحقيقة إنني تعرضت لضغط نفسي شديد أثناء العمل، وبعد فترة وجيزة صِرت أشعر بالحكة في رأسي واحتلت القشرة فروة رأسي وقد استخدمت العديد من الشامبوهات ضد القشرة لكن كان هذا بلا هدف.

قررت استشارة طبيب الجلدية وقد شخص حالتي بصدفية الشعر، وقد وصف لي بعض الشامبوهات الطبية وبعض الأدوية إلا إن القشرة كانت تنتشر بشكل أوسع لذا قد أخذت آلية علاجي من الصدفية منحنى آخر متمثل في العلاج البيولوجي، والذي كان يتم بآلية معينة هي:

  • كانت تؤخذ الحقنة البيولوجية مرة كل أسبوعين ولا بد الالتزام بأخذ الجرعات في موعدها.
  • يحتاج الجسد إلى فترة من الوقت كي يتقبل العلاج البيولوجي.
  • يكون مؤلمًا في البداية كما قد تصاحبه بعض الآثار الجانبية.
  • بدأت النتيجة في الظهور بعد شهرين من العلاج وحقًا كانت تجربتي مع العلاج البيولوجي مُجدية وقد اختفت الصدفية من شعري وجلدي بشكل كبير.

تعريف العلاج البيولوجي

لقد شارك أحد الأشخاص على منصة التواصل الاجتماعي منشور تحت مسمى العلاج البيولوجي، وقد حاز على انتباهي نظرًا إلى كونه مسمى جديد في أنواع العلاج، فيقول صاحب المنشور: إن تجربتي مع العلاج البيولوجي تُعد من التجارب التي لا بد من مشاركتها لزيادة الوعي بكل ما هو جديد.

يعتمد العلاج البيولوجي بشكل رئيسي على منح الجسم مجموعة من البروتينات الحية على هيئة خلايا معدلة وراثيًا من الجسم أو من خلال كائنات جرثومية قد تم تضعيف أثرها مما يساهم في تعزيز استجابة مناعة الجسم وتقويتها، وهو يأخذ شكلين هما:

  • العلاج بالحقن في الوريد: يتم من خلال حقن المادة الفعالة في الوريد بشكل مباشر ومن المعروف عنه استجابة الجسم السريعة له.
  • العلاج بالحقن تحت الجلد: تُحقن المادة العلاجية تحت الجلد مباشرة حيث يؤثر على الخلايا المرضية فقط دون الخلايا السليمة وهي مثل حقن إبر الأنسولين تحت الجلد لعلاج مرض السكر.

استخدامات العلاج البيولوجي

إن العلاج البيولوجي لا تقتصر منافعه على علاج الصدفية فقط، بل يتدخل في علاج العديد من الأمراض، فقد وجدت في إحدى البرامج التلفزيونية طبيبًا يتحدث عن فوائد العلاج البيولوجي التي تتدخل في العديد من علاج الأمراض مما لفت انتباهي ما يقول عنه، وقد كان حديثه متضمنًا ما يلي:

  • علاج الأمراض المناعية.
  • المساهمة في علاج التهاب المفاصل.
  • علاج أمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد.
  • يقلل من التهاب الأوعية الدموية، السكر، الاضطرابات الهضمية.
  • يُعالج مرض أديسون، حيث يقوم العلاج البيولوجي بالسيطرة على الخلايا الضارة والتحكم فيها.
  • الحماية من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية.
  • مكافحة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها.
  • علاج أمراض الحساسية.
  • معالجة التهاب المفاصل التنكسي الروماتيزم، حيث يتعامل العلاج مع المفاصل باعتبارها أجسام غريبة ثم يبدأ في تشكيل رد فعل مناعي تجاهها من خلال التأثير على عملية ضرر الأنسجة.
  • علاج مرض كرون.

أصناف العلاج البيولوجي

تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للحد من الحساسية التي كنت أعاني منها، فقد تعرفت على أنواع مختلفة من العلاج البيولوجي متمثلة فيما يلي:

  • العلاج الجيني الذي يعمل على العوامل الوراثية التي أدت للأمراض.
  • الحقن بأجسام مضادة.
  • العلاج بالفيروس المسبب للمرض.
  • الحقن بمعدلات المناعة.
  • العلاجات البيولوجية الكيميائية.
  • العلاج عن طريق منع نشاط الخلية المصابة من خلال مانع تكاثر الأوعية.
  • نقل الخلايا المستحدثة إلى خلايا أخرى.

مزايا العلاج البيولوجي

تنقل لنا إحدى السيدات تجربتها في علاج مرض الروماتيزم، فتقول إن تجربتي مع العلاج البيولوجي أتت بنتائج مثمرة بعلاج مرض الروماتيزم، وفي الحقيقة لم يحمسني على الخوض في العلاج البيولوجي إلا اطلاعي على فوائده المتعددة والتي لمست العديد من جوانبها أثناء فترة علاجي، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:

  • الفترة المُستغرقة للعلاج قصيرة لا تدوم لسنوات طوال بل أقصاها 5 سنوات وفقًا لحالة المريض، فتتراوح مدة العلاج من سنة إلى خمس سنوات.
  • عدم اضطرار المريض للخضوع إلى عملية جراحية، حيث يُجرى تطبيق العلاج البيولوجي إمّا في المستشفيات أو المراكز الصحية كما يمكن أن يتم إجرائه أيضًا في عيادة الطبيب المُتابع للحالة.
  • التحكم في الخلايا المرضية والحد من انتشار العدوى أو تكاثرها.
  • كما يمنع من نشاط هذه الخلايا المرضية التي ينشأ عنها المرض مما يقلل من الضرر الناجم منها على جسم الإنسان.
  • يتميز بمرونته حيث يمكن استخدامه لعلاج أكثر من مرض في نفس الوقت.
  • لا يؤثر العلاج البيولوجي على أية أعضاء أخرى حين يتم الخضوع له لأجل علاج عضو مُحدد.

 أضرار العلاج البيولوجي

لقد أشارت إحدى إرشادات وتحذيرات العلاج البيولوجي إلى أنه قد ينتج عنه بعض الآثار السلبية في حالة إطالة استخدامه للعديد من السنوات دون الحاجة إلى هذا، ومن أبرز ما جاء عنه من أضرار هو ما يلي:

  • قد تظهر بعض المضاعفات مثل السعال أو التهاب الكبد الوبائي، خاصة إذا كان هُناك بعض الجروح أو الخدوش، لذا يجب الالتزام بالأوقات المحددة لأخذ جرعة العلاج.
  • يُصاب البعض بالتحسس منه لذا يجدر بالطبيب أن يُجري اختبارًا للحساسية قبل البدء في العلاج.
  • لا بد من إطلاع الطبيب على التاريخ المرضي قبل البدء بالعلاج البيولوجي.
  • يسبب أحيانًا تشنجات أو تقيؤ وإسهال.
  • خلل في الجهاز العصبي.
  • قد يؤدي إلى كدمات وألم وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • يؤثر هذا النوع من العلاج على وظائف الكبد.
  • لا يجدر بمرضى القلب استخدام العلاج، لاحتمالية تعرضهم للفشل الكلوي نتيجة له.

يُعد العلاج البيولوجي أحد أهم العلاجات المتطورة التي تُساهم في مكافحة العديد من الحالات المرضية كما تعددت أنواعه والتي تختلف وفقًا للحالة المرضية ونوع المرض.