تجربتي مع الكبسولة المبرمجة أصبحت من أكثر التجارب الناجحة إلهامًا لغيري، لأنني لم أكن أعهد التقنيات الحديثة إلى أن جربتها بنفسي لأجد من النتائج المرجوة الكثير.. إثر قناعتي بأن الوزن الزائد من أكثر الأمور المؤرقة للرجال والنساء على السواء، عزمت على البحث والتفنيد في كل الوسائل التي بإمكانها إعطائي وزن مثالي، وربما اعتمدت في ذلك على الآراء والتجارب الأخرى.

تجربتي مع الكبسولة المبرمجة

من وسائل فقدان الوزن التي لاقت باعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، لكن ما أثير حوله الجدل مدى فعاليتها الحقيقية في أمر إنقاص الوزن، لكن ما يُميزها أنها من الطرق غير الجراحية التي لا تستتبع خطورة صحية، فلا تحتاج إلى تخدير وتعتبر من التقنيات الحديثة.

اتجهت إلى الطبيب في بادئ الأمر لأقوم بعملية تكميم المعدة، إلا أن الطبيب نصحني بتجربة الكبسولة المبرمجة، وحينما استخدمتها بالفعل وجدت بعض المميزات التي لم أكن لأحصل عليها إثر العمليات الجراحية، جاءت على النحو التالي:

  • إنها لا تحتاج إلى منظار طبي، فهي غير جراحية.
  • يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
  • أثبتت الكثير من التجارب مدى فعاليتها وأنها آمنة لا تؤلم أو تستتبع أضرارًا.
  • يُمكن أن يعود المستخدم إلى حياته الطبيعية بعد يوم أو يومين من تناولها.
  • لا تتسبب في تقرحات في المعدة لأنها مصنعة من مواد ذات جودة عالية.
  • تُتابع حالة المريض من خلال ميزان رقمي يتسنى من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة.

أشير إلى أنني مارست حياتي الطبيعية من اليوم الثالث من استخدامها، وبدأت ألاحظ تغيرًا في وزني من الأسبوع الثاني، كما بدأت آلام ظهري تختفي بشكل تدريجي، علاوة على قدرتي على ممارسة الأنشطة التي كنت لا أقوى على أدائها جراء زيادة وزني.

كيف تُستخدم الكبسولة المبرمجة؟

كانت التجارب المتعددة للكبسولة المبرمجة عاملًا محفزًا لي لتجربتها، ومن تلك التجارب ما أوضح آلية عملها، فقال أحد مستخدميها:

إنّ الكبسولة المبرمجة لا تقتصر على عمر بعينه لتناولها، كما أنها تتناسب مع كل الذين يُعانون من زيادة في الوزن بمعدل 20 كيلو جرام عن الطبيعي.. تلك النسبة التي يتم احتسابها بالنظر إلى مؤشر كتلة الجسم، وهي سمنة بصورة بسيطة لا مفرطة، وعليه يُمكننا استنتاج أن الكبسولة المبرمجة لا تتناسب مع من يعانون من السمنة المفرطة.

عندما بدأت في تجربتي مع الكبسولة المبرمجة، كان تناولها بسلاسة وسهولة أكثر من المتوقع، حيث:

  1. تناولت الكبسولة دون أي مناظير طبية.
  2. بمجرد ابتلاعها، تذوب الطبقة الخارجية لها.
  3. بمجرد أن تصل إلى المعدة، تُنفخ الكبسولة من خلال ضخ سائل من الماء المقطر داخلها.
  4. يزداد حجمها بشكل تدريجي لتشبه البالون في المعدة.
  5. يقوم الطبيب بإزالة القسطرة المتصلة بالكبسولة من خلال الفم.
  6. نتيجة انتفاخ البالون يشعر الطبيب بالامتلاء والشبع.. فلا يُكثر من تناول الأطعمة ذات السعرات.
  7. يتم تفرغة الكبسولة بشكل تلقائي بعد 4 أشهر من وجودها في المعدة من خلال البراز.

لا تؤثر الكبسولة المبرمجة على الجهاز الهضمي أو المعدة، كما أنها لا تستتبع تهيجًا، إلا أنها تستقر في المعدة قرابة 4 أشهر ومن ثم تتحلل وتخرج من خلال عملية الإخراج.. وتعتبر بدورها من الطرق الآمنة التي يُمكن من خلالها تحقيق هدف التخلص من السمنة.

بعد ظهور نتائج الكبسولة المبرمجة تتحسن حالة متناولها الصحية، حيث تقل تأثيرات السمنة، وتبدأ نسبة الكوليسترول الضار في الاندثار.. على أن الحفاظ على نتائج الكبسولة تطلب مني مراعاة الطعام وسعراته الحرارية فيما بعد، كما كنتُ أتابع الطبيب لمدة نصف عام بعد تحلل الكبسولة.

أضرار الكبسولة المبرمجة

لا تخلو الكبسولة المبرمجة من الأضرار والعيوب رغم كونها من التقنيات الآمنة.. هذا ما أخبرتنا به من الفتيات المُجربات لها، ففضلًا عن تجربتي مع الكبسولة المبرمجة التي آلت إلى النجاح، حيث كانت تجربتها غير موفقة، وقالت:

حينما نصحني البعض بتناول الكبسولة المبرمجة لكونها من أحدث التقنيات التي تعمل على إنقاص الوزن، وعندما تناولتها استتبعت بعض الأضرار:

  • المعاناة من بعض التقلصات في المعدة.
  • الشعور بالغثيان لاسيما في أول أسبوع بعد تناولها.

على أن تلك الكبسولة لم يتم اعتمادها بشكل رسمي في منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، علاوة على أن هناك من الحالات التي تحتاج إلى التدخل الجراحي لإزالتها، أو استخدام المنظار، فلا يستطيع الجهاز الهضمي أن يُخرجها وعوضًا عن ذلك ربما تخرج عن طريق القيء.

ربما يأتي من قبيل عيوب الكبسولة المبرمجة أن تكلفتها مرتفعة مقارنةً بالتقنيات الأخرى التي تؤدي إلى الأمر ذاته وهو فقدان الوزن الزائد، لأنها من التقنيات الدقيقة والتي تحتاج إلى المتابعة المستمرة، كما أن سعرها يختلف بدوره وفقًا لنوع الكبسولة المستخدمة، وما يحتاجه المريض على إثرها.

  • يبدأ السعر من: 4275 دولار أمريكي.
  • يصل إلى 8000 دولار أمريكي، لاسيما في السعودية.
  • في مصر يتراوح سعرها من 1500 إلى 3000 دولار.
  • كبسولة Elipse في المراكز المرموقة يصل سعرها إلى 48 ألف جنيه.
  • في الإمارات يصل سعرها إلى 5000 دولار أمريكي.

احتياطات ومحاذير الكبسولة المبرمجة

لم أكن أعلم أنه عليّ اتباع بعض الإرشادات أثناء تجربتي مع الكبسولة المبرمجة إلا أنني أخذت بنصيحة صديقتي، التي وددت أن أنقلها لكم كما أخبرتني إيّاها:

حرصت على تقديم بعض الاحتياطات التي يُمكن اتباعها أثناء فترة وجود الكبسولة في المعدة قبل التحلل، والتي اتبعتها فوجدت من النتائج المرجوة ما أسرّني:

  • شرب كميات من السوائل بعد 6 ساعات من ابتلاعها.
  • تناول الطعام سهل المضغ بعد 3 أيام من تناولها.
  • شرب الماء ببطء بعد كل وجبة حتى لا يلتصق الطعام بالبالون المنتفخ داخل المعدة.
  • تجنب المجهودات البدنية العنيفة أو غير الضرورية.
  • تناول الطعام المعتاد بعد 10 أيام من ابتلاع الكبسولة، بأمر من الطبيب.
  • الالتزام بالطعام الصحي جنبًا إلى جنب مع تأثير الكبسولة.
  • التأكد بالتحاليل من وجود نقص في الفيتامينات أم لا، لمعرفة العناصر التي يجب أن يتضمنها النظام الغذائي.

مع العلم أن الكبسولة المبرمجة لا تؤخذ ممن قل عمره عن 18 عام، كما أنها تستلزم أنواع من الحميات الغذائية حتى تأتي بالمرجوّ منها، فضلًا عن أن أصحاب السمنة المفرطة لا يوصون بها.

كبسولة المعدة المبرمجة Ellipse

اعتمدت تلك التجربة على سرد نوع الكبسولة المستخدمة، فعلى خلاف تجربتي مع الكبسولة المبرمجة اعتمد صاحبها على استخدام أكثر أنواع الكبسولات الذكية شهرة وتكلفة أيضًا، إلا أنها تعتبر الأفضل بحق في نتائجها المتوقعة، وقال صاحب التجربة:

أذكر أنني قبل استخدام كبسولة المعدة الذكية Elipse كنت أزيد عن وزني الحالي بمقدار 20 كيلو، وعلى إثرها تراجع وزني إلى الحد الذي أدهشني، وقد بلعت الكبسولة كأي دواء آخر، حيث تم ضخ الماء المقطر في المعدة إلى أن استقر، ثم قام الطبيب بإزالة الأنبوب من خلال الفم.

مع العلم أن الكبسولة تبقى في المعدة بحجم 550 مل.. ما دفعني إلى تقليل كميات الطعام المتناولة، مما أعطاني شعور بالشبع، وأذكر أنني عانيت من بعض الغثيان إلا أنني تحكمت في تلك الأعراض من خلال الأدوية التي حددها لي الطبيب المعالج.. كما حدد لي الطبيب خطة في نظامي الغذائي بعد تناول الكبسولة، عزمت على أن أسير إليها على النحو التالي:

  • كانت السوائل التي أتناولها خالية من السعرات الحرارية ولمدة 3 أيام.
  • مارست رياضة المشي فقط في أول أسبوع بعد استخدامها.
  • من اليوم الرابع إلى اليوم التاسع بعد تناول الكبسولة، تناولت الأطعمة الخفيفة اللينة مثل الخضار المهروس والحساء والألبان.
  • بعد 10 أيام منها، تناولت في كل يوم من 3 إلى 5 وجبات، لكن حرصت على انتقاء البروتين والعناصر ذات الفيتامينات، وإدخال بعض الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي على نحو تدريجي.
  • بعد مرور 6 أشهر من تناول الكبسولة المبرمجة عزمت على تناول الأطعمة العادية شريطة أن تكون صحية متوازنة، بحيث لا تتجاوز السعرات الحرارية اليومية ألف سعر حراري.

إن السعي المستمر للكمال في المظهر الخارجي لاسيما عند النساء يدفع إلى تجربة كل ما هو جديد مميز في الحصول على قوام ممشوق ينأى عن العيوب.