تجربتي مع الكيس الزلالي الذي يظهر على اليد كانت مُرهقة خاصةً لأنها أثرت على أدائي في عملي، فهو من أكثر المشاكل الجلدية التي يصاب بها الفرد حول الأغشية التي تحيط بالمفاصل، يندرج ضمن المشاكل الصحية التي لا تتطلب القلق حيث يمكن الشفاء دون الحاجة للتدخل الطبي ولكن بعض الحالات الأخرى قد تتطلب التدخل الطبي.

تجربتي مع الكيس الزلالي

أنا سارة بدأت تجربتي مع الكيس الزلالي وأنا في سن 21 عامًا، فقد لاحظت ظهور حبة صغيرة تحتوي على السوائل على اليد من الأعلى، في البداية ظننت أنها واحدة من الحبوب التي تظهر على اليد وسوف تختفي ولكنها بدأت تنمو ويزداد حجمها، حيث يكون عبارة عن كيس يحتوي على السوائل الهلامية.

قد ظهر في المنطقة التي تحيط بالمفاصل والأوتار، وكان حجمه تقريبًا 2.5 سم، وكنت أشعر بالألم الطفيف في هذا الكيس، ولأن والدتي شعرت بالخوف من أن يكون أمر خطير، لذا توجهت للطبيب للحصول على علاج ولمعرفة السبب في نمو هذا الكيس، وأخبرني الطبيب أن الأمر لا يستدعي للقلق.

فهذا الكيس لا يتسبب في أي من المضاعفات وطلب مني الانتظار أسبوع فإذا تم اكتشافه تلقائيًا لن تحتاج للتدخل الطبي، وبالفعل بعد مرور أسبوع بدأ يقل حجمه تدرجيًا وتوجعت لطبيب بعد انقضاء تلك الفترة ووصف لي بعض المنتجات المرطبة للتخفيف من حدة الأعراض وبالفعل بعد مرور أسبوعين اختفى هذا الكيس تمامًا.

أسباب الإصابة بالكيس الزلالي

حينما ظهر هذا الكيس لدى أختي توجهنا للطبيب على الفور للاطمئنان عليها، فسألت أختي الطبيبة قائلة: ما السبب وراء ظهور هذا الكيس، فأخبرتها الطبيب أنه لا يوجد سبب محدد يمكننا أن نحدده لظهور هذا الكيس ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ومنها:

  • حينما يتم الارتكاز على المفاصل والاعتماد عليها بصورة كلية مثل لاعبات الجمباز.
  • إصابة المريض ببعض الالتهابات في المفصل التنكسي وهذا يزيد من مشكلة الإصابة بالتهابات في منطقة الأصابع.
  • حينما يتعرض الفرد للجروح بالمفاصل، فقد أوضحت الإحصائيات أن حوالي 10% من المصابين بالجروح يتعرضون لظهور هذا الكيس.
  • كذلك يظهر لدى النساء بصورة أكبر من الرجال.
  • كما يلعب العمر عامل واضح في الإصابة فالأشخاص الذي يتراوح عمرهم من 15 إلى 40 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.

أعراض الكيس الزلالي

قد روت لي زوجة خالي قائلة: أثناء تجربتي مع الكيس الزلالي واجهت بعض الأعراض المزعجة حينما ظهر لدي هذا الكيس، ومن الأعراض التي روتها لي:

  • الشعور بألم حاد في الأوتار وهذا الألم ينتج عنه ضعف شديد في الأصابع.
  • كذلك ألم في اليد عند تحريك المفاصل.
  • قد تظهر بعض الانتفاخات بصورة مفاجأة في المنطقة التي تحيط بمنطقة الكيس.
  • الشعور بخلل في الملمس وهذا الشعور يختفي تارة ويظهر تارة وكذلك لا يتغير من مكانه ولكن حجمه يتغير قليلًا.

أضرار الكيس الزلالي

خلال تجربتي مع الكيس الزلالي فإنني قد عانيت من بعض الأضرار غير المستحبة ولكنها ليست خطيرة، فبالرغم أن الطبيب أخبرني: أن معظم الحالات لا تعاني من أي من الأضرار من وجود هذا الكيس، ولكن في نظير ذلك بعض النساء من الأضرار وكنت أنا من هؤلاء التي مروا ببعض الأضرار الطفيفة، ولعل من أبرزها:

  • قد يتعرض المريض للعدوى في تلك المنطقة.
  • هذا الكيس يتسبب في الضغط على المفاصل وبالتالي يتسبب في الشعور بالتقيد في حركة المفاصل، وكلما ازداد حجم هذا الكيس كلما زاد حدة الشعور بالحركة الغريبة في المفاصل.
  • الشعور بتصلب في منطقة اليدين بسبب زيادة حدة الضغط.
  • الإحساس بالألم عند تحريك اليدين.
  • يجعل اليد تبدو مشوهة وغير مستحبة مما يسبب العديد من المشاكل بالنسبة للعديد من الأفراد.

تشخيص الكيس الزلالي

حينما ظهر هذا الكيس لدى زوجة أخي توجهت للطبيب وأخبرتني: حينما أخبرت الطبيب بالأعراض وقام بفحص هذا الكيس ذاتيًا قام ببعض الإجراءات الطبية التي تتمثل في:

  • قام بطلب إجراء أشعة فوق صوتية على هذا الكيس لمعرفة إذا كان الكيس يحتوي على السوائل أم أنه من الأكياس الصلبة، وذلك للتأكد من عدم وجود شريان يتسبب في ظهور هذا الكيس.
  • كذلك التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، وهي أفضل طرق التشخيص لأنها تمنح الفرد نتائج دقيقة.
  • كما أخذ الطبيب عينة من السوائل التي تتراكم في هذا الكيس لكي يقوم بالكشف عنها وفي حال تم ملاحظة أي من الخلل الذي يتطلب التدخل الجراحي يقوم الطبيب بنقل الحالة إلى أخصائي جراحة.

علاج الكيس الزلالي

كانت تجربتي مع الكيس الزلالي مع والدتي، حيث ظهر على يديها هذا الكيس الغريب ولكنني كان لدي بعض المعلومات حول هذا الكيس لذا طلبت منها التوجه للطبيب حتى لا تتفاقم حدة الحالة، وبالفعل تمكنت من إقناعها وتوجهنا للطبيب وأخبرنا أنها سوف تلجأ للعلاج المنزلي وحينما استشرت حول أنواع العلاجات الأخرى فأخبرني:

  • العلاج المنزلي: فيها يصف الطبيب بعض المنتجات الطبية التي يمكن إضافتها على هذا الكيس وسوف يختفي تدريجيًا، ولكن يجب الامتناع عن استخدام الضمادات والحرارة وذلك لأنه يتسبب في تفاقم حدة الحالة أكثر.
  • العلاج الجراحي: وهنا يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من العلاج في حال كان هذا الكيس لا يمكن علاجه بصورة منزلية، حيث يقوم الطبيب باستخدام المخدر الموضعي أو العام حسب نوع العملية ورأي الطبيب وإما يتم إزالة الكيس من خلال التنظير أو عن طريق عملية مفتوحة ويتم إخراج محتويات الكيس.
  • الحقن الستيرويدية: يمنحها الطبيب للمريض بعد التخلص من محتويات الكيس للتأكد من عدم ظهور هذا الكيس مرة أخرى.

أمور يجب تجنب القيام بها في الكيس الزلالي

حينما مرت صديقتي بتلك التجربة أخبرها الطبيب أنه توجد بعض الأعراض التي يجب عليها عدم القيام بها لكي يتم علاج هذا الكيس سريعًا دون الحاجة على التعرض لأي من العمليات، وقد أخبرتني صديقتي فقالت تجربتي مع الكيس الزلالي جعلتني أتعرف على العادات الخاطئة التي كنا نقوم بها في الماضي ومن تلك الأمور:

  • عدم القيام بمحاولة إزالة هذا الكيس بنفسك باستخدام الإبرة لأنه قد يتسبب في الإصابة بالتلوث والالتهابات والعديد من المخاطر الأخرى.
  • كذلك لا يجب استخدام الأدوات الثقيلة على الكيس لكي يتم التخلص من محتوياته، فنظرًا أن هذا الأمر سوف يتسبب في شعورك بالألم إلا أنه أيضًا سوف ينتج عنه بعض الكدمات على الجلد.
  • كذك الابتعاد عن استخدام الماء الساخن لما يسببه من ألم وسوف يكون غير فعال في الوقت نفسه.
  • التقليل من الحكة فيه هذا الكيس أو في المناطق المحيطة لأنه قد يتسبب في تفاقم حدة الكيس والأعراض الناتجة عنه.
  • لا يجب الشعور بالقلق فهو من الأكياس غير الخطيرة.

الكيس الزلالي من المشاكل الجلدية التي لا تتسبب في أي من المضاعفات على المريض في معظم الحالات كما أنه يمكن أن يُشفى بصورة تلقائية دون الحاجة إلى تدخل الطبيب.