تجربتي مع المثانة العصبية كانت مرهقة، فتعد المثانة العصبية من الأمراض الصعبة التي يصاب بها الكثير من الرجال والسيدات، وتجعلهم غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية نظرًا لحاجتهم المتكررة للتبول، وأحيانًا قد يتفاقم المرض ويصاب المريض بالمضاعفات التي تجعله غير قادر على التحكم بعملية التبول مما يؤثر على الحالة النفسية له.

تجربتي مع المثانة العصبية

أنا دنيا أبلغ من العمر ثلاثون عامًا مصابة بمرض السكري منذ فترة طويلة، ولكني متكيفة مع المرض ويمكنني السيطرة على مستويات السكر، لكن في الآونة الأخيرة بدأت أشعر بتعب شديد في المثانة يجعلني غير قادر على التحكم في عملية التبول، حيث كنت أتبول بشكل أكثر من اللازم.

كنت أظن في البداية أن هذا الأمر يحدث بسبب مرض السكري لكن الأمر بدأ يزداد بشكل كبير، حيث كنت أتردد إلى الحمام عشرات المرات، وهذا الأمر كان يؤثر على حالتي النفسية لأنني أصبحت غير قادرة على الخروج من المنزل نظرًا لحاجتي المستمرة للتبول.

لقد قررت والدتي أن أذهب إلى الطبيب لأن الأمر يزداد، شعرت في البداية بالخوف الشديد بأن أكون مصابة بأحد الأمراض الخطيرة، بدأ الطبيب بتشخيص حالتي وطرح بعض الأسئلة حيث أخبرني إذا كنت أشعر بأحد الأعراض التالية:

  • سلس في البول.
  • عدم القدرة على تحديد إذا كانت المثانة ممتلئة أم لا.
  • صعوبة عملية التبول.
  • تدفق البول تدريجيًا عند التبول.
  • عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
  • الإصابة بحصوات الكلى.
  • عدم القدرة على التحكم بالمثانة.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

كنت أشعر بالفعل بالكثير من هذه الأعراض علمت بعد ذلك أنني مصابة بالمثانة العصبية، لقد شعرت بالقلق في البداية، ولكن الطبيب أخبرني أنه سيحدد بعض طرق العلاج التي يجب الالتزام بها، ومع الوقت سوف أشعر بتحسن، وبالفعل التزمت بتعليمات الطبيب لفترة ثم بدأت أشعر بتحسن، واختفت تلك الأعراض تدريجيًا، ولكن تجربتي مع المثانة العصبية كانت من أكثر التجارب المؤلمة.

أسباب الإصابة بالمثانة العصبية

عندما علمت ابنة خالتي تجربتي مع المثانة العصبية أخبرتني أنها مرت بتلك التجربة من قبل، وقد كانت تعاني منها لفترة طويلة والأمر أثر على حالتها النفسية بشكل كبير، حيث أصبحت تشعر بالوحدة الشديدة لعدم قدرتها على الخروج من المنزل نهائيًا، وعندما ذهبت إلى الطبيب المعالج واكتشفت إصابتها بالمثانة العصبية سألت الطبيب عن أسباب الإصابة بالمثانة العصبية، وجاءت على النحو التالي:

  • المعاناة من مشاكل وراثية في الأعصاب.
  • الإصابة بالزهايمر.
  • التعرض لإصابة في العمود الفقري.
  • الإصابة بمرض باركنسون.
  • حدوث ضرر في الدماغ أو الحبل الشوكي نتيجة التعرض لحادث قوي.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • حدوث خلل في الأعصاب.
  • التعرض للتسمم نتيجة دخول أحد المعادن الثقيلة الجسم.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • إصابة المريض بورم في العمود الفقري أو الدماغ.

قالت قريبتي تجربتي مع المثانة العصبية كانت مؤلمة للغاية، لقد أقترب من الدخول في مرحلة اكتئاب شديدة بسبب هذا المرض، ويجب على الجميع عدم الاستهانة به والالتزام بتعليمات الطبيب.

مضاعفات الإصابة بالمثانة العصبية

ذكرت سيدة تجربتها مع المثانة العصبية قالت منذ فترة طويلة وأنا أشعر بتعب شديد في المثانة يزداد بشكل كبير حيث أذهب إلى الحمام كل عدة دقائق تقريبًا، ولكن على الرغم من ذلك كنت أشعر أنني لا أتمكن من إفراغ المثانة بالكامل، في البداية كنت أتجاهل الأمر ولكن عندما أصبحت غير قادرة على التحكم بعملية التبول، وأواجه مشكلة سلس البول.

لقد كان الأمر مُحرج للغاية لأنني أصبحت غير قادرة على الجلوس مع أفراد عائلتي وأصدقائي نظرًا للذهاب المستمر إلى الحمام، وأحيانًا كان يظن البعض أنني مريض، عندما ذهبت إلى الطبيب وقام بتشخيصي بالشكل اللازم بدأت في رحلة على الفور لأن الطبيب أخبرني في حالة التأخر قد أتعرض للكثير من المضاعفات الخطيرة، وتتمثل في النقاط التالية:

  • الإصابة بحصوات الكلى.
  • الاستسقاء الكلوي.
  • الداء النشواني في الكلية.
  • القلق المستمر.
  • ظهور حصوات على المثانة.
  • الإنتان.
  • حدوث العديد من المشاكل الجنسية.
  • الإصابة بحصوات الحالب.
  • تضخم الكليتين.

لقد شعرت بالخوف الشديد عندما علمت أن تدهور المرض يؤدي إلى الإصابة بتلك المضاعفات الخطيرة لذا التزمت بالعلاج الذي حدده الطبيب، والذي ساعدني مع الوقت على الشفاء تمامًا، لذا أنصح كل من يعاني من هذه المشكلة الذهاب إلى الطبيب على الفور وعدم الانتظار لتجنب الإصابة بأيًا من تلك المضاعفات.

تشخيص المثانة العصبية

يحكي رجل تجربته مع المثانة العصبية قائلًا: عانيت لفترة طويلة من الوقت من أعراض المثانة العصبية التي جعلت حياتي صعبة، لأنني وصلت لمرحلة عدم القدرة على التحكم بعملية التبول، وأعاني من سلس البول الأمر الذي كان يجعلني أشعر بالإحراج الشديد أمام زوجتي.

عندما وصلت إلى تلك المرحلة قررت اللجوء إلى الطبيب حتى أعلم المرض الذي أعاني منه ويسبب كافة تلك المشاكل، وبدأ الطبيب بتشخيص حالتي بالطريقة التالية:

  • طرح بعض الأسئلة عن التاريخ المرضي.
  • معرفة عدد مرات وكمية التبول في اليوم الواحد.
  • إجراء فحص كامل للجسد خاصةً في المثانة، وفتحة الشرج، والبطن.
  • لإجراء فحص ديناميكية البول.
  • القيام بتنظير المثانة.
  • إجراء بعض الصور الإشعاعية.
  • القيام بفحوصات الكلى التي تساعد وظائف الكلى.

بمجرد أن انتهى الطبيب من تشخيص حالتي الصحية، والمرحلة التي وصل إليها المرض بعض بتحديد طرق العلاج، والتي لم تكن صعبة على الإطلاق مثل تخيلي، وعندما خضعت إليها تخلصت أخيرًا من هذا المرض الصعب.

علاج المثانة العصبية

تقول صاحبة هذه التجربة أنها كانت تعاني من مشكلة المثانة العصبية، ولم تخضع إلى العلاج على الفور الأمر الذي تسبب في تفاقم المرض، وعندما علم الطبيب عدم التزامها بالخطة العلاجية نهرها بشدة، وأخبرها أنها قد تصاب بإحدى المضاعفات الخطيرة إذا لم تلتزم بالعلاج، ويتم ذكر طرق العلاج فيما يلي:

  • المداومة على التبول وعدم ترك المثانة حتى تكتمل بالكامل.
  • اللجوء إلى علاج التحفيز الكهربائي لأنه يرسل الإشارات من الدماغ إلى المثانة بضرورة التبول.
  • المداومة على الأدوية التي يحددها الطبيب لأنها تساعد على تحسين عملية تقلص العضلات وإفراغ المثانة بالكامل عند التبول.
  • قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا كانت حالة الطبيب تستدعي ذلك حتى يتمكن المريض من الشفاء.
  • قد يعطي الطبيب حقن البوتوكس في عضلة المثانة للحد من التقلص المستمر.
  • ممارسة التمارين الرياضية مثل: تمارين كيجل خاصةً إذا كان المريض يعاني من سلس البول.
  • أحيانًا يلجأ الطبيب إلى القسطرة للمثانة العصبية للسيطرة على تمدد المثانة سواء كانت قسطرة متقطعة أو مستمرة.
  • إدخال إبرة عصب في عضلة الساق لأنه يحفز الأعصاب المسؤولة عن عملية التبول في الدماغ ويجعلها تعطي الرسائل والإشارات.

إضافةُ إلى حديثها لقد كانت تجربتي مع المثانة العصبية من أكثر التجارب المؤلمة في حياتي، ولم أتمكن من التخلص بهذا المرض بسهولة لأنني لم ألتزم بتعليمات الطبيب بالشكل الكافي.

نصائح لمرضى المثانة العصبية

بدأت إحدى النساء حديثها قائلة إن تجربتي مع المثانة العصبية لقد كنت أعاني من المثانة العصبية لفترة طويلة، ولقد تمكنت من الشفاء بعد فترة طويلة، وهناك بعض النصائح التي يجب على المرضى العلم بها، والالتزام بها بقدر الإمكان لأنها تساعد على الشفاء، وتتمثل في النقاط التالية:

  • عدم شرب السوائل قبل النوم لتجنب انتفاخ المثانة.
  • الكافيين من المصادر المدرة للبول لذا يفضل الحد منها بقدر الإمكان
  • الحد من السوائل والمياه لتجنب الدخول إلى الحمام باستمرار.
  • تجنب تناول الأطعمة الحارة.
  • الإكثار من شرب السوائل للحد من نسبة تركيز الكالسيوم في البول.
  • في حال الشعور بحاجة للتبول يتم تفريغ المثانة على عدة فترات من خلال الضغط على المثانة.
  • عدم تناول المكملات التي تحتوي على الكالسيوم لأن ذلك قد يعرض المريض لخطر الإصابة بحصوات الكلى.
  • تأخير التبول عدة دقائق في البداية ثم زيادة المدة تدريجيًا.

الوقاية من المثانة العصبية

في أحد البرامج التليفزيونية رأيت طبيب يتحدث عن مرض المثانة العصبية، والمضاعفات التي قد تنتج عنه في حال عدم الخضوع إلى العلاج اللازم، وأضاف الطبيب إلى حديثة من الصعب الوقاية من المرض تمامًا، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد على تجنب الإصابة بالمثانة العصبية بقدر الإمكان، وتشمل الآتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الحوض.
  • الإقلاع عن التدخين والكحوليات نهائيًا.
  • الحد من تناول الكافيين.
  • الالتزام بإجراء التمارين الرياضية يوميًا.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة وذلك من خلال اتباع العادات الصحية وتناول الأكل الصحي.

 المثانة العصبية من الأمراض الصعبة التي تؤثر على حالة المريض، وقد تجعله يدخل في اكتئاب شديد لأنه تجعله غير قادر على ممارسة حياته بالشكل الطبيعي.