تجربتي مع المياه البيضاء بدأت عند معاناتي من مشاكل في الرؤية، وقد كنت أظن أنه نتيجة لجلوسي طوال الوقت على الهاتف أو الحاسوب، ولكن الأمر ليس كذلك، لذا رغبت في الحديث عن هذه التجربة القاسية التي مررت بها بشكل أكثر تعمقًا، وذلك للاستفادة مما تعرضت له.

تجربتي مع المياه البيضاء

إن تجربتي مع المياه البيضاء بدأت عند ملاحظتي أنني أرى الأشياء من حولي بشكل مشوش، ولكن صراحةً تجاهلت الأمر، ولكن بعد مرور فترة بدأ أشعر بأعراض متعددة منها:

  • الرؤية الضبابية أو الشعور بوجود غشاء يغطي العين.
  • الحساسية الشديدة من الضوء الصاخب، مثال على ذلك: الانزعاج من المصابيح الأمامية عند القيادة بالليل.
  • وجود غيوم بشكل ملحوظ في حدقة العين
  • قلة جودة الرؤية من بعيد، وتحسينها عند الاقتراب من الشيء.
  • الرؤية الازدواجية، أو ملاحظة وجود هالات حول الأضواء.
  • الألوان تظهر بشكل باهتة أو باللون الأصفر، وذلك أكثر ما أزعجني طوال تجربتي مع المياه البيضاء.
  • ضعف الرؤية خصوصًا في الليل.
  • الشعور بالحاجة إلى الضوء بشكل زائد عند القراءة.

ذهبت إلى الطبيب، وذكرت له كل الأعراض التي أشعر بها، وعندما كشف علي قال لي أنني مصاب بمرض المياه البيضاء، وأنه من الأمراض الشائعة التي تصيب عدد كبير من الأشخاص، وقد أخبرني أن العلاج الوحيد الفعّال لهذه المشكلة هو إجراء عملية جراحية.

قد قام الطبيب بإخبار أنه لا يجب عليّ التعرض لأي حكة أو عدوى، وذلك قبل الخضوع للعملية بـ 7 أيام، وسوف أعرض لكم خطوات هذه العملية من خلال النقاط الآتية:

  1. يضع الطبيب مخدر موضعي داخل العين التي سيجري بها العملية.
  2. يبدأ في إزالة العدسة القديمة عن طريق تفتيتها بأشعة الموجات فوق الصوتية.
  3. يقوم الطبيب بزراعة عدسة أخرى من جديد.
  4. في حال كانت إصابة المريض بالعينين، فلا يُمكن عمل العملية بالعينين في يومٍ واحد، ولكن يتم إجراء جراحة لعين واحدة، وبعد فترة يحددها الطبيب يقوم بإجراء الجراحة في العين الأخرى.
  5. بعد ذلك من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل جلسة بالليزر لتنقية العين من وجود أي شوائب أخرى.

لقد شعرت بعد حوالي أسبوعين بالتحسن التام، وذلك لأنني قمت بالالتزام بالنصائح التي قالها لي الطبيب، وداومت على تناول الأدوية في مواعيدها، حتى أصبحت أرى بشكل جيد، وانتهت الأعراض التي كنت أشعر بها من قبل، وذلك ما جعل تجربتي مع المياه البيضاء مُرضية.

تشخيص المياه البيضاء بالعين

إلى جانب عرض تجربتي مع المياه البيضاء أرغب في سرد قصة أخرى لزميلة لي، حيث كانت تعمل مُدخلة بيانات، وتجلس أمام الحاسوب لفترة زمنية طويلة، ثم شعرت بتشويش في الرؤية، وكأن هناك غشاء على عينيها، وقد كان وضع عينيها يزداد سوءً إلى أن قررت الذهاب للطبيب لتشخيص حالتها، وقد كان هذا التشخيص ينقسم إلى ثلاثة فحوصات، وذلك للتعرف على ما إذا كان يوجد مياه بيضاء على عينيها، وهو يتمثل فيما يلي:

  • قياس درجة البصر: وهو اختبار تقليدي للغاية يتم عن طريق النظر إلى عدد من الأحرف، ويقوم الطبيب بتكراره مرتين، مرة من خلال استعمال مصدر إضاءة طبيعي، والمرة الثانية عن طريق استعمال مصدر ضوئي متوهج؛ وذلك حتى يقوم بتحديد أثر الضوء على عينه.
  • فحص نظر عبر أحد الفحوصات المعروفة باسم “اختبارات الشق”: هذا الفحص يقوم الطبيب باستعمال مصدر ضوئي قوي به، وحاد للغاية، بالإضافة إلى مجهر يجعل الطبيب قادر على فحص هيكل العين، مثل: (القرنية – العدسة – الشبكية – العصب العيني).
  • اختبار للشبكية: يقوم الطبيب باستخدام نوع معين من قطرات العين، ويقوم بوضعها داخل العين، ثم ينتظر المريض قليلًا خارج غرفة الفحص، ويتم تكرار فحص العين مرة أخرى بعد مرور حوالي 15 دقيقة من وضع القطرة، وذلك حتى من بدء التأكد من مفعولها، حتى يحدث اتساع في حدقة العين، وكذلك الكشف عن بقع العين الغامقة المسؤولة عن التحكم في معدل الضوء الذي يمر عن طريق العين.

بالفعل قام الطبيب بتشخيص حالتها، وقال لها إن الطريقة الوحيدة التي تعالج هذه المشكلة، هي العملية سواء كانت بالليزر أو الجراحة، بالفعل قامت بإجرائها، وقدم الطبيب لي بعض النصائح التي ساعدتني على الشفاء، وهي:

  • الحرص على وضع القطرات في موعدها بعد العملية.
  • عدم قيادة السيارة بعد فترة من إجراء العملية.
  • الالتزام بوضع غطاء على العين خلال النوم، وعند النزول خارج البيت لمنع وصول الأتربة والشوائب للعين.
  • عدم ممارسة أي مجهود جسدي صعب، مثل: حمل الأوزان ثقيلة بعد إجراء العملية بحوالي 3 أسابيع من إجراء العلمية.
  • يُمكن للمريض الاستحمام بشكل طبيعي.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم عند الشعور بالتعب، على أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيب.
  • عدم القيام بعد العملية مباشرةً بالانحناء للأسفل، وذلك لمنع وضع ضغط قوى على العين.
  • محاولة عدم التقيؤ أو العطس بعد العملية قدر الإمكان.
  • عدم السباحة حتى لا تتعرض العين للالتهابات.

أكملت قائلة إن هذه النصائح هامة للغاية لنجاح تجربتي مع المياه البيضاء، ولكن على الرغم من ذلك نجد أن الإنسان من الممكن أن يُمارس حياته بشكل طبيعي، حيث يمكن استخدام الحاسوب الشخصي، أو مشاهدة التلفاز.

أسباب حدوث مرض المياه البيضاء

تقول إحدى النساء أن أخيها كان شابًا، وبدأ يشعر بمشاكل في الرؤية خصوصًا من بعيد، ولاحظنا هذا خصوصًا أن والدي كان لديه مشاكل في العين، وهو وجدتي، لقد علمنا أن الأمر وراثي، وعندما ذهبنا للطبيب سألنا عن مشكلة أخي، بالفعل قام بتشخيصها، وكان يعاني من مشكلة المياه البيضاء، وأخبرنا أن هناك عدد من العوامل التي تتسبب في الإصابة بمياه العين البيضاء، ومنها ما يلي:

  • الخروج لفترات طويلة جدًا في الشمس من دون ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من التعرض للأشعة فوق البنفسجية طوال هذه المدة.
  • المعاناة من أحد الأمراض المزمنة، مثل: داء السكري.
  • الإصابة بالجفاف، نتيجة لسوء النظام الغذائي الذي يتبعه العديد من الأشخاص.
  • حالات العلاج بالأشعة أو عند حدوث إصابة للعين خلال عمل بعض العمليات الجراحية.
  • الإصابة ببعض أنواع الالتهابات مثل: التهاب العنبية.
  • يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة للإصابة ببعض الفيروسات، التي تتمثل في: (الهربس – المتلازمات الجينية).
  • في حال كان يوجد فرد من أفراد الأسرة يعاني من مشكلة إعتام عدسة العين، خصوصًا إذا كان في عمر الشباب، فهذا يشير لوجود عوامل وراثية.
  • الخضوع للعلاج الهرموني، مثل: هرمون الكورتيزون.
  • التدخين بشراهة.

هنا تأكدنا الأمر وراثيًا كما كنا نتوقع، وقد قمنا بإجراء عملية جراحية لعلاج هذه المشكلة، وقد بدأ بعد حوالي شهر بدأ يقدر على رؤية الأشياء بوضوح، وتعافى بشكل كبير، وعلى الرغم من صعوبة التجربة وقلقنا الزائد عليه، ولكن الحمد لله على قيامه من هذا الأمر بالسلامة.

علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة

تقول امرأة على الرغم من أن هناك فئة كبيرة لا تُفضل الخضوع للعلاج الطبيعي، إلا أن هناك أشخاص لا يفضلونها، على الرغم من إنها إن لم تنفع لن تضر، وبعد تشخيصها بمرض إعتام العين قررت ألا أخضع للعملية، وذلك لأنها تخشى كثيرًا من إجراء العمليات الجراحية، لذا قررت التعرف على الطرق الطبيعية والوسائل البديلة لعلاج هذه المشكلة، ولكن في الغالب ما يجهل الناس هذه الطرق، ولكنها كانت تستخدم بكثرة قديمًا، وسنتعرف الآن على أبرز طرق العلاج الطبيعي للمياه البيضاء فيما يلي:

  • النعناع البري.
  • إكليل الجبل.
  • الكركم.
  • الجزر.
  • عشبة الرجلة.
  • البابونج.
  • الجوز البرازيلي.
  • الكمأة.
  • البصل.

لقد قامت بتجربة الجوز البرازيلي حيث ظللت تتناول حبة يوميًا صباحًا، وداومت عليه لمدة أسبوعين، ولكن لم ترى نفعًا منها، بل إن حالتها كانت تتضاعف وتسوء، وذلك لأن الطبيب كان قد نصحها بضرورة الخضوع للعملية في أقرب وقت، وقد حذرها من أن أتعرض للمضاعفات التي تنتج عن إهمال علاج هذه المشكلة، وهذه المضاعفات هي:

  • تدهور الرؤية وضعف النظر بنسبة كبيرة
  • وصول المياه الموجودة داخل العين إلى مرحلة التحجر، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع ضغط العين والإصابة بالمياه الزرقاء.
  • احتمالية تضرر عصب العين بنسبة كبيرة، الأمر الذي قد ينتج عنه فقدان البصر كليًا.

بعد أن عرفت من الطبيب كل هذا تغلبت على مخاوفها وخضعت بالفعل للعملية، وعلى الرغم من أنها كانت تظن أنها صعبة للغاية، إلا أنها أبسط مما كانت تتصور، وقد قامت باتباع كل ما نصحها الطبيب به، وتعافيت تمامًا والحمد لله.

تجربتي مع المياه البيضاء صعبة للغاية، ولكنها في الوقت نفسه جعلتني أدرك قيمة الصحة، والحفاظ على العين من أي عوامل تعرضها لخطر الإصابة بهذا المرض أو غيره.