تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال صعبة، خصوصًا إذا كان لديكِ أكثر من طفل؛ لأن هذا المرض من الأمراض الجلدية المُعدية، حيث إنه عبارة عن عدوى فيروسية يُمكن انتقالِها بسهولة، فالأمر سيُصبح مرهق للغاية كما حدث معي، وهو بطبيعية الحال من الأمراض التي تُثير قلق الأمهات بشكل كبير، وذلك خوفًا على صحة أطفالهن.

تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال

بدأت تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال من خلال معرفتي بإصابة طفلي الصغير الذي لم يُكمل عامُه الرابع بهذا الفيروس، حيث لاحظت بعض الأعراض عليه، فور العودة من الخارج، فقد كنا في زيارة عائلية، وقد قاموا بتقبيلُه طوال الوقت، وهذه الأعراض تمثلت في:

  • الشعور بحرقة في الفم وألم في المنطقة المحيطة به.
  • سيلان اللعاب بطريقة مفرطة.
  • المعاناة من الجفاف.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • ظهور ورم في الغدد الليمفاوية.
  • ملاحظة وجود ورم بمنطقة الشفاه، وذلك يكون نتيجة لوجود البثور.
  • الشعور بالغثيان.
  • التهاب طفيف في الحلق.
  • الشعور بآلام بالعضلات.
  • عدم استطاعة بلع الأكل.
  • الإحساس بالصداع معظم الوقت.
  • وجود مشاكل عديدة في المعدة.

عندما ذهبت به للطبيب قام بالنظر للقرح المتناثرة بفمُه، وسيطرح بعض الأسئلة، والتي تساعده على التشخيص، وفي الغالب لا يحتاج إلى طلب الفحوصات للتشخيص، لكن لا خلاف على أن هناك بعض الأطباء يحتاجون إلى إجراء الزرع الفيروسي أو الجزعة الجلدية.

بعد التشخيص وصف الطبيب أدوية مسكنة ومضادة للفيروسات، وبعد حوالي أسبوعين بدء في التحسن، ولكن كانت معاناتي الحقيقية هي فصل طفلي الكبير عن المريض؛ حتى لا تنتقل له العدوى، فقد كنت أعاني كثيرًا من هذا الأمر.

الأمر الذي ساعد طفلي على التحسن سريعًا هو بعض النصائح التي قام الطبيب بإعطائها لي، وذلك للتعامل مع القرح بشكل جيد، كانت كالآتي:

  • إعطاء الطفل أثناء ظهور البثور المشروبات الباردة والمثلجة والأطعمة الرطبة، وذلك للعمل على تهدئة الطفل.
  • نضع قطعة من القماش بها مكعب ثلج بشكل مباشر على موضع البثور الناتجة عن الهربس؛ للعمل على تقليل التورم والالتهابات الناتجة عنه.
  • استعمال الكريمات المضادة للفيروسات للتقليل من تهيج الشفاه وانتفاخها.
  • عدم تحضير المأكولات المالحة للطفل خلال فترة ظهور البثور، والتي تتمثل في: (الفاكهة الحمضية – صلصة الطماطم)؛ لعدم إصابة القروح بالتهيج.
  • الاحتفاظ بالترطيب الدائم لمنطقة الشفاه؛ لعدم حدوث جفاف أو تشققات بالشفاه، ومن الممكن استعمال مرطب الشفاه.

علاج الهربس الفموي للأطفال بالأعشاب

إلى جانب نجاح تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال، وجب التعرف على تجربة صديقتي مع إصابة طفلتها الرضيعة التي لم تبلغ عامين بعد بهذا الفيروس، حيث قالت إن والدتها ذكرت أن النساء قديمًا كانوا يعالجون مشكلة الهربس الفموي لأطفالهن بالأعشاب، وكانت الأفضل بينها:

  • زيت شجرة الشاي: من الزيوت الطبيعية المُطهرة، وهو يحتوي على بعض المواد المضادة للفيروسات والجراثيم، ومواد تقضي على الفطريات، وينصح باستعمال بعض قطرات من هذا الزيت بواسطة قطعة من القطن المعقمة على الشفاه، فهو يُفيد كثيرًا في العلاج.
  • الثوم: يُعرف بأنه من المضادات الحيوية الطبيعية القوية، ويمتاز بقدرته على القضاء على الفيروسات والطفيليات بطريقة فعالة، وقد أشارت الدراسات أنه يُمكن طهي فصوص منه وهرسها، ووضعها بشكل مباشر على مكان القرح.
  • جذر العنب: هو أحد الطرق الطبيعية الممتازة التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، وبه خواص لمكافحة الفيروسات، وهي عُشبة شهيرة للغاية بالطب البديل الصيني، لذا فيُمكن أن تستخدم الأم هذه العشبة كدهان على المكان المُصاب ثلاث مرات كل يوم حتى تمام الشفاء.
  • الصبار: من النباتات الطبيعية التي تساعد على علاج الفيروسات؛ لاحتوائها على مضادات الأكسدة.

لقد استخدمت العلاجات الطبيعية وبعض النصائح المنزلية التي ساعدت كثيرًا على تخفيف الألم عن طفلي الصغير، وقد شُفيّ تمامًا من المرض بعد حوالي 10 أيام، لكن نظرًا لوجود أخوات صغار أيضًا، فكنت أخشى كثيرًا من العدوى، فقمت باتباع الطرق الوقائية التي تحد من الإصابة به، وقد مرت هذه الفترة الصعبة بسلام، ولله الحمد.

كيفية الوقاية من فيروس الهربس الفموي

على غرار الحديث عن تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال، سأقوم بتسليط الضوء عن تجربة امرأة أخرى مع الهربس الذي أصاب أبنائها الثلاثة، حيث قالت إن التجربة كانت صعبة للغاية، فكادت أن تُفقد قدرتها على التحمل وتخر ساقطة من شدة التعب.

كما قالت إنها كانت تتبع كل الطرق التي يُمكن أن تجعلها تتخلص من هذا المرض الذي يتسبب في الألم الشديد لأطفالها الصغار، وسنعرض بعض الطرق التي قامت بذكرها فيما يلي:

1- العلاج بالأدوية

قد يصف الطبيب بعض الطرق العلاجية الهامة التي تساهم بشكل كبير في علاج الهربس للأطفال، وهي تشمل ما يلي:

  • المُخدر الموضعي، والتي تتمثل في: ليدوكايين.
  • أدوية الحمى.
  • وصف أدوية مخصصة علاج الهربس أيًا كانت من خلال الفم أو الحقن، للأطفال الذي لديهم مشاكل في المناعة، أو في حال كان الرضيع عمره أقل من شهرين.

2- العلاج المنزلي

من الممكن أن تستخدم الأم الأعشاب أو الطرق الطبيعية لعلاج هذه المشكلة، أو استعمال المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية، مثل:

  • إيبوبروفين.
  • الأسيتامينوفين.

3- الانتقال للمستشفى

في بعض الحالات قد تستوجب الحالة الصحية للطفل الحجز بالمستشفى، وذلك لتلقي الرعاية الكافية، والمتابعة، وهذا في الحالات الآتية:

  • الأطفال الذين يعانون من ضعف بالجهاز المناعي.
  • إذا انتشر الهربس الفموي إلى باقي الجسم.
  • في حال كان الطفل عمره أقل من 6 أسابيع.
  • الأطفال المصابين بعدوى شديدة.
  • إذا أدى هذا الفيروس إلى إصابة الطفل بالجفاف.

الجدير بالذكر أنها ذكرت أن أكثر الطرق التي ساعدت على شفاء أطفالها هي الطرق الوقائية؛ حتى يتم علاجه بشكل سليم، ولا يعود مرة أخرى، إليكم هذه الطرق الوقائية فيما يلي:

  • عدم تعريض الطفل لأشعة الشمس والرياح طوال المدة التي يعاني منها؛ للحد من انتشار العدوى؛ وذلك لأن كلٍ من الشمس والرياح من العوامل المؤدية لانتشار العدوى.
  • الحفاظ على اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحرص على جعل الطفل لا يقوم بلمس هذه البثور بيديه، وذلك كي لا يتسبب في العدوى التي قد تحدث لباقي أجزاء الجسم الأخرى.
  • غسل الطفل بشكل جيد باستخدام الماء والصابون إذا قام بلمس هذه البثور.
  • الحرص على تخصيص للطفل المريض كوب، وملعقة، وطبق للأكل به.
  • الحفاظ على التعقيم الدوري لكل ما يقوم الطفل بلمسُه طوال مدة المرض، وذلك لعدم انتشار العدوى.
  • عدم مشاركة الطفل أيٍ من أدواته الشخصية من المناشف، وفرشاة ومعجون الأسنان مع غيره من الأطفال تفاديًا لانتشار العدوى عبر اللعاب.
  • عدم تقبيل أي شخص، وذلك لوجود احتمالية نقل العدوى إليه إذا كان مُصاب بالهربس.
  • ابتعاد الطفل عن نوبات التوتر والغضب، إذ أنها من العوامل التي تساعد على تفشي قروح البرد.
  • يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة والنوم.

الحالات التي تستوجب مراجعة الطبيب

ذكرت امرأة أخرى تجربتها مع مرض ابنها الصغير بالهربس، حيث قالت: “تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال مرت بسلام ولله الحمد، حيث إنني اكتشفت أن طفلي الصغير الذي لم يبلغ ستة أشهر بعد مصاب بمرض الهربس، وانتشرت العدوى إلى باقي أعضائُه.

الأمر الذي جعل الطبيب يحتجزه في المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، وذلك لوجود خطورة عليه، فالحالات التي تستوجب سرعة استشارة الطبيب ما يلي:

  • إذا كانت البثور متواجدة بالقرب من العين.
  • في حال مر أسبوعين ولم تتحسن التقرحات والبثور.
  • إذا لاحظت الأم التغيرات الكبيرة التي تظهر على الطفل على غير العادة.
  • قلة مُعدل تبول الطفل على مدار اليوم.
  • المعاناة من الإصابات بشكل متكرر بعدوى الهربس خلال مدة زمنية قصيرة.

أردفت قائلة: “إنه بعد حوالي أسبوع تحسن طفلي كثيرًا، وخرجنا من المشفى، ونصحني الطبيب ألا أجعل أي شخص يُقبله أو يقترب منه، وبالفعل قمت باتباع كافة التعليمات”.

تجربتي مع الهربس الفموي عند الأطفال جعلتني أحافظ طوال الوقت على عدم اقتراب طفلي من الآخرين، فأصبحت أخشى كثيرًا أن تتكرر هذه المُعاناة.