تجربتي مع الورم الليفي أفادتني بمعرفة العديد من المعلومات، وبالرغم من معرفتي بأن تلك الإصابة هي حالة شائعة بين 75% من النساء من المراحل العمرية المختلفة، إلا أنني لم أعرف أن هذا هو السبب وراء معاناتي لفترة من الوقت، لذلك أشارك تجربتي معكن اليوم ومجموعة من تجارب الأخريات لتستفيدوا منها بقدر الإمكان.

تجربتي مع الورم الليفي

الإصابة بنزيف حاد كانت نقطة البداية لتجربتي مع الورم الليفي، فأنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، لم أتعرض من قبل لأي أعراض غريبة أثناء فترة الدورة الشهرية، فقط كان معدل نزول الدم يزداد لديّ في بعض الأحيان، لكن الأمر لا يزال طبيعي.

إلا هذه المرة التي عانيت فيها من نزيف مصاحب للدورة الشهرية وقد استمر لمدة أسبوع كامل، وبمرور الوقت بدأت تظهر بعض الأعراض الأخرى عليّ، ومن أبرزها:

  • إيجاد صعوبة في إخراج البول بشكل كامل من المثانة.
  • الرغبة في التبول بشكل متكرر.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الشعور بآلام الظهر أو الرجل.
  • وجود ضغط شديد في منطقة الحوض.

لم يمر يوم آخر وقد اصطحبتنِ أمي إلى الطبيب المختص لاستشارته في هذا الأمر، وبالرغم من أنها كانت تحاول تهدئتي إلا أن مظاهر الخوف كانت المسيطرة على معالم وجهها.

بدأت أخبر الطبيب بما أمر به من أعراض وكاد أن يطلب مني تحاليل طبية تتمثل في الإشاعات المصورة لفحص الخلل، لكن عندما أخبرته بشأن النزيف الحاد الذي استمر أسبوع كامل مع الدورة الشهرية أخبرني أن تلك هي أشهر أعراض الورم الليفي.

ثم أخبرني بشأن العلاجات المنزلية التي يُمكنني الاستعانة بها أولًا، وإن لم تُجدي نفعًا خلال فترة معينة من الوقت سيصف لي الأدوية الطبية، وقد جاءت تلك الطرق المنزلية على النحو التالي:

  • تناول ما يتراوح بين 3-5 فصوص ثوم، حيث يحتوي على الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة، لذا فهي تساعد على إيقاف نمو الأورام الليفية بشكل ملحوظ.
  • الاستلقاء على الظهر ثم وضع زجاجة أو قربة ماء ساخنة في المنطقة السُفلى من البطن، مع مراعاة تكرار الأمر أكثر من مرة خلال اليوم الواحد، حيث يساعد ذلك على تقليل حدة الألم.
  • إدخال زيت الخروع في النظام الغذائي، حيث يتميز بخصائصه الالتهابية التي تقلص حجم الورم الليفي وتخفف الآلام الناتجة عنه، وذلك لاحتوائه على حمض الريسينوليك.

التزمت بتلك التعليمات كما قالها لي الطبيب بالضبط وبعد مرور شهرين جاءت الدورة الشهرية دون النزيف الحاد الذي كان يصحبها، وقد انتظرت للشهر الثالث للتأكد من ذلك، وكانت النتائج فعّالة للغاية، ولم أحتاج إلى تناول الأدوية بعدها.

الورم الليفي في الثدي

كانت تجربتي مع الورم الليفي حادثة في الرحم، واعتقدت أن هذا هو المكان الوحيد للإصابة به، لكن أدركت أنه من الممكن الإصابة به في مناطق أخرى من الجسم مثل الثدي، حيث جاءت صاحبة تلك التجربة تشاركها معنا فتقول:

“بعد ولادة أول طفل لي طرأت عليّ الكثير من التغيرات المتعلقة بالحمل والولادة كأي امرأة أخرى، وكنت أقرأ كثيرًا في المواقع الموثوقة حول الأعراض المصاحبة لأول عملية ولادة..

لكنني لم أعلم أبدًا كيفية التصرف عند المرور بتجربتي مع الورم الليفي، فأنا حتى لم أعرف بشأنه إلا عندما ذهبت إلى الطبيبة المختصة، حيث بدء الأمر بظهور كتلة متحركة في الثدي الأيسر.

اعتقدت أنها مجرد كتلة متكونة نتيجة التغيرات الهرمونية للولادة والرضاعة الطبيعية، لكن الغريب أنه عندما أضغط عليها لا تؤلمني على الإطلاق، علاوة على ذلك ظهر المزيد من الأعراض المصاحبة لذلك، والتي تمثلت فيما يلي:

  • الشعور بألم تحت الذراعين.
  • انتفاخ الثدي في منتصف فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم في الثديين أو أحدهما.
  • ثقل الثديين أو أحدهما.
  • خروج إفرازات بنية داكنة أو خضراء من حلمة الثدي.
  • تغير حجم الكتل الليفية بتغير مراحل الدورة الشهرية.

ما زاد فضولي هو ظهور الكتلة بنفس الشكل لمدة أسبوع أو أكثر، وعندما ظهرت تلك الأعراض توجهت فورًا إلى الطبيبة لتخبرني ما الذي أواجه، وأخبرتني أنني مُصابة بالورم الليفي في الثدي، وأن السبب هو فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.

تأكدت الطبيبة من ذلك بعد إجراء فحص الثدي من خلال الموجات فوق الصوتية، وأخرجت صورة للثدي من الداخل تكشف عن شكل أنسجته، وقد أشارت الكتلة الصلبة المتكونة داخلهِ إلى الورم الليفي.

بعد ذلك أخبرتني الطبيبة باحتمالية التخلص من الورم دون استئصالُه نظرًا لأنني لم أتخطى سن الثلاثين عامًا، وكذلك لا يوجد أي تاريخ عائلي له، لذا فعلاجي تم عن طريق الأشعة التداخلية، وكان على النحو التالي:

  1. سحب عينات الأورام.
  2. تركيب السلك الاسترشادي قبل الجراحة.
  3. تركيب علامة معدنية.
  4. إزالة الأورام الليفية.

أسباب الإصابة بالورم الليفي

من خلال تجربتي مع الأورام الليفية الرحمية عرفت أنه ناتج عن انقسام إحدى خلايا النسيج العضلي بطريقة غير طبيعية، مما يتسبب في تكوّن كتلة ليفية صلبة مختلفة عما يحيط بها.

بالرغم من عدم وجود أسباب محددة لحدوث ذلك، إلا أنه تم اكتشاف أكثر من عامل يُزيد فرصة حدوث الأمر ويجعل المرأة معرضة للإصابة به أكثر من غيرها، وهي الموضحة فيما يلي:

  • السمنة المفرطة.
  • التاريخ العائلي.
  • الطفرة الجينية.
  • اضطرابات في مستويات هرموني البروجيسترون والأستروجين.

مضاعفات الورم الليفي الرحمي

للأسف لم تكن تجربتي مع الورم الليفي جيدة، حيث أفقدتني طفلي الأول، وكان ذلك بسبب عدم معرفتي بأمر إصابتي به منذ زواجي وحتى مرور فترة من حدوث الحمل.

عندما اكتشفت ذلك كانت الزيادة في عدد وحجم الأورام الليفية قد حدثت، مما جعل وضعية الجنين داخل الرحم غير سليمة، وهو ما تسبب في حدوث الولادة المبكرة.

لذلك أرغب في منح النصيحة لكُل امرأة تشعر بأعراض الورم الليفي، أن تُسرِع في استشارة الطبيب وعمل الفحوصات الطبية المطلوبة لتتمكن من الالتزام بطريقة علاج مناسبة، حيث يوجد عِدة مضاعفات قد يتسبب لها هذا الأمر، وهي الآتية على النحو التالي:

  • إصابة الرحم بالتشوهات: يؤدي ظهور الأورام الرحمية إلى زيادة حجم الرحم بشكل مفرط حتى يصل إلى الحجاب الحاجز.
  • تقليل فرصة حدوث الحمل: حيث يُمكن للورم الليفي أن يكون عائقًا يمنع وصول السائل المنوي من عنق الرحم إلى قناة فالوب، وبالتالي عدم حدوث الحمل.
  • الولادة المبكرة: هو ما يحدث عند وجود أورام ليفية كبيرة الحجم، حيث تؤدي إلى عدم استقرار الجنين بشكل صحيح داخل الرحم.
  • الإصابة بفقر الدم: يحدث ذلك عند تسبب الورم الليفي بالنزيف الحاد المصاحب للدورة الشهرية.

طرق علاج الأورام الليفية

انتهت تجربتي مع الورم الليفي دون اللجوء إلى أي طريقة علاجية شاقة، ومن خلال بعض العادات اليومية البسيطة استطعت التخلص من الآلام المصاحبة لها.

لكن هناك عِدة حالات أخرى قد استدعت طرق مختلفة للعلاج، وهذا ما عرفته عند قراءة المزيد من التجارب التي تُشبه تجربتي، وتمثلت فيما يلي:

أولًا: العلاج الجراحي

يُعد الحل الأنسب في حالات الإصابة شديدة التعقيد، حيث يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم كاملًا، لكن إذا كان المرض ما زال في مراحلهِ الأولى البسيطة فإن العلاج الجراحي له يتمثل في استئصال الورم العضلي، وهو ما يتم بأكثر من طريقة، جاءت على النحو التالي:

  • جراحة تنظير البطن: تتم من خلال إجراء عدة فتحات صغيرة في جدار البطن نفسه، مما يساعد على إزالة الأورام الموجودة خارج الرحم.
  • الجراحة البطنية: أما هذه فتتم عن طريق فتح البطن، ثم استئصال الأورام العضلية كاملةً، وهو ما يتم في حالة كانت الأورام كبيرة ومتعددة.
  • تنظير الرحم: تصلح تلك العملية في حالات استئصال الأورام الموجودة داخل تجويف الرحم، وتتم من خلال إدخال جهاز في عنق الرحم.

ثانيًا: العلاج بالأدوية

في حال كانت الحالة تستدعي ذلك فإن الطبيب سيصف بعض الأدوية من شأنها تقليل خطورة الإصابة بالورم الليفي، وهي الآتية على النحو التالي:

  • هرمون الأنْدرُوجين: يقلل حدة الآثار الجانبية للورم.
  • دواء ليوبرورلين: يقلل حجم الورم الليفي.
  • استخدام اللولب الرحمي: يمد الجسم بنسبة من البروجستين.

ثالثًا: العلاج بالأعشاب

أجمع عدد كبير من النساء الأخريات ممن تعرضوا إلى نفس مشكلتي مع الورم الليفي ولجأن إلى العلاج بالأعشاب، وكان السبب وراء ذلك هو أنهن لم يحبون يومًا العلاج الجراحي أو تناول الأدوية.

فقط يحاولنّ حل المشاكل الصحية بالوصفات الطبيعية باستخدام مواد غذائية مضمونة، وقد جمعت لكم وصفات الأعشاب التي استخدموها في علاج الورم الليفي البسيط فيما يلي:

1- وصفة الأقحوان العُشبية

“بالرغم من أن تطبيق تلك الوصفة يحتاج توفير عدة مكونات قد لا تتواجد في منزلك، إلا أنها من أفضل الوصفات الطبيعية التي قد تستعيني بها للتخلص من الورم الليفي بطريقة طبيعية في حال كان حالتك ليست خطيرة، حيث تحضر على النحو التالي:

المكونات
  • 50 جرام من الأقحوان.
  • 50 جرام من إكليل الجبل.
  • 50 جرام من الموز.
  • 40 جرام من حمض الخشب.
  • 30 جرام من نبات القراص.
  • 30 جرام من الشمر.
  • 20 جرام من البابونج.
  • 20 جرام من أعشاب البنفسج.
  • 20 جرام من الفجل الحار.
  • كوب ماء مغلي.
  • ملعقة عسل للتحلية حسب الرغبة.
طريقة التحضير
  1. طحن كافة المكونات السابقة وخلطها مع بعضها جيدًا حتى يصبح الخليط متجانس.
  2. أخذ مقدار ملعقة كبيرة من الخليط ووضعه في كوب ماء مغلي.
  3. وضع الخليط في وعاء زجاجي مغلق للاحتفاظ بالباقي منه.
  4. إضافة ملعقة العسل إلى مقدار الخليط في الكوب.

بعد الانتظام على تناول هذا المشروب مرتين بشكل يومي، استطعت الحصول على النتائج الفعالة في التخلص من أعراض الورم الليفي المزعج، منذ هذا الحين وأنا أعتبرها أفضل وصفة طبيعية يُمكن الاستعانة بها”.

2- وصفة أعشاب الهندباء

“لعبت أعشاب الهندباء دور كبير في تخليصي من تجربتي مع الورم الليفي، لكن قبل أن أبدأ في استخدامها حرصت على معرفة المعلومات الكافية عنها، والتي تمنحني قدر كافي من الأمان لتجربتها دون الشعور بالقلق حيال الآثار الجانبية التي قد تسببها لي، وقد حصلت على المعلومات التالية:

  • تتخلص من نسب هرمون الأستروجين الزائدة في الجسم.
  • تساعد على إزالة السموم من الكبد بشكل أفضل.

عندما قرأت المعلومة الثانية أدركت أنها الحل المناسب بالنسبة لحالتي؛ لأن الطبيب المختص الذي استشرته في الأمر أخبرني أن سبب إصابتي بالورم هو عدم كفاءة الكبد بشكل كافٍ للتخلص من السموم والهرمونات الزائدة.

والتي كانت عامل رئيسي في الإصابة، لذلك بدأت في تطبيق الوصفة التي تحتوي على أعشاب الهندباء كمكون أساسي، وجاءت تفاصيلها كما يلي:

المكونات
  • 3 ملاعق كبيرة من جذر الهندباء.
  • 3-4 أكواب ماء.
طريقة التحضير
  1. وضع مقدار العُشب في الماء في قدر مناسب.
  2. رفع القدر على النار وتركه لمدة ربع ساعة.
  3. إطفاء النار وترك الأعشاب حتى تُنقع في الماء لمدة ربع ساعة أخرى.
  4. تصفية المزيج من العُشب بعد انتهاء المدة.

بعد مرور 3 أشهر على تناول هذا المشروب بمعدل ثلاثة مرات في اليوم لاحظت التغير الحادث في حالتي الصحية، وقد أصبحت أفضل حالًا، وبمرور الوقت بعد الثلاث شهور استطعت السيطرة على الأعراض التي كانت تُزعجني إلى حد كبير”.

3- أعشاب شوك الحليب

“بالرغم من أنها عُشبة غير معروفة إلا أنها كانت السبب وراء إنهاء تجربتي مع الورم الليفي بنجاح؛ لأنها أحد الأعشاب المساعدة على التخلص من النسب الزائدة من هرمون الأستروجين.

وهو الهرمون الذي ينشط الخلايا ويجعلها أكثر كفاءة في إنتاج عوامل النمو، وبالتالي نمو الورم الليفي بشكل أكبر، مما يجعل دور أعشاب شوك الحليب هام جدًا، وقد حافظت على تناول 15 قطرة من صبغة العشب بمعدل ثلاث مرات بشكل يومي.

لا يعتبر هذا المعيار شرط عليكِ، حيث يُمكنك الاستعانة بمقدار يتراوح بين 10-25 قطرة، لكن وفقًا لتجربتي فقد تخلصت من الورم الليفي بعد مرور 5 أشهر، علمًا بأن الأعراض المصاحبة لظهور الورم قد اختفت تدريجيًا بعد مرور 4 أشهر فقط”.

تعتبر الأورام الليفية أقل خطورة عن الأورام السرطانية، نظرًا لأنها لا تتحول لورم سرطاني، لكن ما زال هناك العديد من النساء التي تعاني منه ومن أعراضه المزعجة.