تجربتي مع الولادة في الشهر الثامن كانت مؤلمة، حيث إنني مررت من خلالها بالكثير من الأعراض الممزوجة بمشاعر القلق والخوف على صحتي وصحة الجنين إلى أن وضعته بسلامة، وهذا ما جعلني أرغب في نقلها لكم مع التجارب الأخرى للوقاية من التعرض للولادة المبكرة في الشهر الثامن.

تجربتي مع الولادة في الشهر الثامن

منذ زواجي وأنا أحلم باليوم الذي أصبح فيه أم، وعندما حملت كانت السعادة لم تسع قلبي، وعلى الرغم من أنني طوال أشهر الحمل لم أمُر بأي أعراض مؤلمة أكثر من الطبيعي، إلا أنني بدايةً من الشهر السابع وأنا أشعُر بالآلام الشديدة في مناطق جسمي المختلفة.

استمرت الآلام لفترة طويلة وذلك ما جعلني أشعر بالقلق، عندما ذهبت للطبيب أخبرني أن الأمر طبيعي ولا داعي للقلق، ولكن المفاجأة كانت عند الدخول في الشهر الثامن، حيث إنني تعرضت إلى الآلام الشديدة وعلى أثرها نُقلت إلى المستشفى وبعد الفحص تبين أنني أعاني من ارتفاع في مستويات ضغط الدم..

ويجب أن تتم الولادة في أسرع وقت ممكن، خشيت أن يكون جنيني قد أصابه مكروه ما، ولكن أخبرني الطبيب أن من الوارد الولادة المبكرة خلال الشهر الثامن وذلك يعود لعدة أسباب تتمثل فيما يلي:

  • انخفاض كمية السائل المتواجد حول الجنين في بطن الأم.
  • إذا كان هناك معاناة للأم مع التهابات مجرى البول.
  • الوزن الزائد للمرأة الحامل.
  • المرور بتجربة إجهاض من قبل.
  • حمل الأم في توأم وهي تعاني من الضعف العام في الجسم.
  • تعرض الأم إلى ضغوط ومواقف تتسبب في القلق والتوتر.
  • قيام الأم ببذل المجهود أكبر من المعدل الطبيعي.
  • الإصابة بسوء التغذية بسبب عدم تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الهامة لهذه المرحلة.
  • تناول المواد المخدرة أو المشروبات الكحولية خلال أشهر الحمل.
  • إصابة الحامل بأمراض فقر الدم.
  • معاناة الأم من مشكلات الرحم والعيوب الخُلقية.
  • الإصابة ببضع الاضطرابات في المشيمة وذلك ما يعرض الأم إلى النزيف.
  • إصابة الطفل بالعيوب الخُلقية الصعبة.
  • إصابة الأم بمرض السكري.
  • تناول أدوية ومسكنات مختلفة خلال فترة الحمل.
  • الإصابة ببعض الأمراض التناسلية خلال ممارسة العلاقة الجنسية أثناء الحمل.
  • ارتفاع مستويات ضغط الدم.
  • الإصابة بتسمم الحمل.

على الفور حدد الطبيب موعد للولادة، وكنت أشعر بالخوف على جنيني، وعلى الرغم من أن عملية الولادة مرت بسلام إلا أنه تعرض للإصابة ببعض المشكلات التي أدت إلى خضوعه في الحضانة لعدم أيام لحين التعافي.

أعراض الولادة في الشهر الثامن من الحمل

خلال مروري بتجربتي مع الولادة في الشهر الثامن، وجدت امرأة أخرى في ذات المستشفى تمر بنفس تجربتي، وبدأت أن تسرد لي الأعراض التي تعرضت لها خلال الشهر الثامن وهي ما أدت إلى ولادتها مبكرًا، وتتمثل فيما يلي:

  • الضغط الشديد أسفل منطقة البطن ومنطقة الحوض بالكامل.
  • الشعور بالآلام الصعبة، نتيجة فتح عنق الرحم.
  • الشعور بالتشنجات والتقلصات المشابهة إلى تقلصات الدورة الشهرية.
  • الآلام المستمرة أسفل منطقة الظهر.
  • الاضطرابات المختلفة في العدة.
  • الإسهال المستمر لفترات طويلة.
  • التعرض إلى النزيف الدموي دون توقف.
  • نزول كميات كبيرة من الإفرازات المهبلية.
  • نزول سوائل بكمية كبيرة من المهبل.

استكملت حديثها أنها توجهت إلى الطبيب على الفور خوفًا على صحة الجنين، ولكنه أكد لها أنه من الضروري القيام بعملية الولادة المبكرة، حتى لا يتعرض الجنين إلى المضاعفات أو الوفاة داخل البطن.

مضاعفات الولادة في الشهر الثامن

حرصت على نشر تجربتي على حسابي الشخصي الفيس بوك من أجل توعية كل أم في الشهر الثامن، وفور ظهور الأعراض عليها الذهاب للطبيب بدلًا من تعرضها للمخاطر، وذكرت إحدى السيدات المتابعات للمنشور أنها بالفعل تعرضت إلى هذه الأعراض من قبل خلال حملها الأولى، ولكنها لم تلتفت إلى مدى الخطورة، إلى أن تعرضت للمضاعفات التالية:

  • معاناة الجنين من الإصابة بأمراض فقر الدم بسبب الولادة المبكرة.
  • إصابة الطفل بمشكلات صحية في الجهاز التنفسي، وذلك ما يتسبب في تعرض الجنين لمضاعفات على صحة القلب.
  • تعرض الطفل للإصابة بمشكلة الاعتلال الشبكية.
  • زيادة فرص إصابة الطفل بالالتهابات في الرئة بالإضافة إلى التهابات السحايا.
  • إصابة الطفل بالالتهابات الشديدة في معدة، وذلك ما يتم اكتشافه بعد مرور أسبوعين على ولادة الطفل.
  • تعرض الطفل للنزيف في المخ، وذلك بسبب تراكم كمية كبيرة من السوائل في الدماغ وهو ما يعرض صحة الطفل للمخاطر.
  • ولادة الطفل مبكرًا يتسبب في عدم اكتمال نمو الطفل وهذا ما يتسبب في ظهور عيوب خُلقية في القلب والعديد من الأعضاء الأخرى.
  • إصابة الطفل بالخلل في غشاء الرئة.
  • زيادة فرص تعرض الطفل للإصابة بالسكتة الدماغية.
  • معاناة الطفل من مشكلات صحية في الأذن والعين، ولا يمكن اكتشاف ذلك إلا بعد مرور أسابيع من عملية الولادة.
  • نقص وزن الطفل بشدة.
  • زيادة فرص تعرض الجنين للوفاة سواء أثناء الولادة أو بعدها.

نصائح للحامل في الشهر الثامن

جاءت أخرى في التعليقات بوضع بعض الإرشادات التي تساعد الحامل خلال الشهر الثامن على المرور بسلام، وتبعد عنها شبح الولادة المبكرة خلال هذه الفترة، وتتمثل فيما يلي:

  • الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم بمعدل 8 ساعات ويمكن 10 على مدار اليوم.
  • الحفاظ على النظام الغذائي الصحي، لتجنب الإصابة بالإمساك وذلك ما يؤدي للمضاعفات.
  • استخدام الوسادة خلف الظهر عند الجلوس.
  • الابتعاد عن تناول المشروبات التي بها نسبة كبيرة من الكافيين.
  • أخذ قسط من الراحة بمعدل كل 4 ساعات على مدار اليوم.
  • من الأفضل ممارسة تمارين المشي بمعدل نصف ساعة على مدار اليوم.
  • متابعة الطبيب بشكل مستمر وخاصةً عند ملاحظة الأعراض الغريبة.
  • الابتعاد عن تناول الأكلات التي بها نسبة كبيرة من الدهون والزيوت.
  • تجنب ممارسة العلاقة الزوجية خلال هذه الفترة.
  • استخدام الزيوت الطبيعية على الثدي والحلمات للحماية من التشققات.
  • تناول المكملات الغذائية المناسبة لصحة الجسم.
  • الابتعاد عن مواقف الضغط والتوتر والقلق.
  • تجنب ممارسة المجهود الثقيل أو حمل الأوزان.
  • الابتعاد عن التدخين خلال هذه الفترة.
  • عدم تناول أي أدوية أو مسكنات إلا بعد استشارة الطبيب.

كيفية العناية بمولود الشهر الثامن

من خلال تجربتي مع الولادة في الشهر الثامن، تعرفت على تجارب العديد من السيدات، ومنهن من قامت بنصحي ببعض النصائح التي تساعدني على العناية بطفلي عند الولادة خلال الشهر الثامن، كما هي فعلت، فقالت:

  • يجب الاعتماد على رضاعة الطفل بشكل طبيعي، والابتعاد عن الصناعي.
  • الاهتمام بمتابعة تصرفات الرضيع، للتعرف على الأعراض التي يعاني منها خلال هذه الفترة.
  • في حالة ملاحظة أعراض غريبة على الطفل يجب استشارة الطبيب على الفور.
  • التركيز مع الطفل خلال فترة نومه، وخاصةً على عملية التنفس حتى لا يتعرض إلى المضاعفات، وذلك لأنه خلال الشهر الثامن يعاني من عدم اكتمال الجهاز التنفسي.

تجربتي مع الولادة في الشهر الثامن كانت من الفترات الصعبة التي مررت بها في حياتي ولكنني اكتسبت العديد من المعلومات التي ساهمت في الحفاظ على صحتي خلال حملي فيما بعد.