تجربتي مع الولادة في الشهر السادس كانت مؤلمة وقاسية، فتعرضت للكثير من الألم فمدة الحمل الطبيعي تكون 42 أسبوع، ولكن لعدة أسباب مختلفة قدر تتم عملية الولادة قبل ذلك، وهو أمر يمكن أن يكون خطر على الأم والجنين، لأن أغلبية الأجنة في هذه المرحلة تكون غير مكتملة النمو.

تجربتي مع الولادة في الشهر السادس

كنت أشعر بألم شديد لساعات طويلة، ولم أكن أعرف كيف أوقفه لذلك اتصلت بزوجي الذي كان في العمل وأوضحت له أنني أتألم بشدة، وأحتاج الذهب إلى الطبيب في الحال، وحين دخلت وشكيت لها ما أشعر به قامت بالفحص المعتاد ثم طلبت بعض التحاليل.

بعد ذلك أخبرتني أني بحالة ولادة مبكرة، ويجب أن أخضع للجراحة القيصرية وإلا قد أفقد حياتي وحياة الجنين، لذلك خرجت أنا وزوجي من الغرفة لنفكر قليلًا وقد أرعبتنا فكرة أن نخسر طفلنا الذي لم يسعدنا القدر برؤية وجهه بعد، لكن كانت الأعراض التي أعاني منها شديدة، وكان علينا اتخاذ القرار في الحال، وكانت كما يلي:

  • تقلصات أو تشنجات في الرحم مشابهة لما تمر به المرأة في فترات الطمث إذ تشعر بمغص أسفل البطن وتتزايد بشكل تدريجي.
  • أحيانًا يكون الغثيان والتقيؤ والإسهال من علامات الولادة المبكرة.
  • صداع حاد مع رؤية ضبابية.
  • اضطراب في حركة الجنين بأحد النقيضين إمّا يتحرك بشكل زائد أو يتوقف عن الحركة تمامًا.
  • انفجار كيس الماء الذي يغلف الجنين.
  • تغير لون الإفرازات إلى اللون البني المختلط بالدم.

لذلك اضطررت للموافقة وقد كانت تجربتي مع الولادة في الشهر السادس مريرة، فطفلي ولد غير مكتمل النمو، فقد جاء للدنيا قبل موعده بما يقارب الثلاثة أشهر، ورغم أن زوجي قال لي 12% من المواليد في الشهر السادس بحسب الدراسات العلمية يكبرون بصحة جيدة، لكن للأسف ابني لم يكن من الـ 12% وبعد عدة أشهر قضاها في الحضّانة.. توفاه الله.

أسباب الولادة في الشهر السادس

تحكي سيدة في مجموعة خاصة بأحد مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتها مع الحمل والولادة، كونها لم توفق في المرور بهذه المرحلة بسلام وأنها كانت تعاني خلال هذه الفترة وتتألم بشدة، حتى بدأت تظن أنها لن تتمكن من ولادة هذا الطفل بسلام.

مرت بفترة صعبة وضغوط نفسية شديدة، لذلك لم تتمكن من الصمود أكثر من ذلك وسقطت مغشيًا عليها، وحين أخذها زوجها للطبيبة أخبرتها أنها لابد أن تخضع لعملية قيصرية في الحال، لأنها تعاني من أعراض ولادة مبكرة، وحين سألت الطبيبة عن السبب في هذا أخبرتها أن هناك العديد من العوامل التي تؤدي لذلك، وهي تتلخص فيما يلي:

  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • إذ كان الرحم أو عنق الرحم بهم أمر مشاكل أو التهابات.
  • في حال كانت الأم أصغر من 20 عام أو أكبر من 35 عام.
  • إذا لم تفت فترة طويلة على الحمل الماضي.
  • تعرضت السيدة لولادة مبكرة في وقت سابق.
  • استخدام الكحوليات أو التدخين.
  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أمراض بالقلب أو الكليتين.

لكن الله خالف توقعاتها وقامت بإنجاب طفلة رقيقة كالزهرة، وتقول: “تجربتي مع الولادة في الشهر السادس كانت مؤلمة ولكنها وضحت لي حدود الإنسان ومدى ضعفه، وقدرة الله تعالى حين يقول للشيء كن فيكون”.

مما يشكي طفل الولادة المبكرة؟

يحكي رجل: كنت أعرف أن زوجتي لن تتمكن من إتمام مراحل الولادة على خير ولكني لم أرغب أن أفكر بتشاؤم، وذلك لأن زوجتي كانت تعاني من مشاكل في القلب ولم يكن يصح لها أن تنجب من الأساس، ولكنها لم تنصت لي وأصرت على رغبتها بالحصول على طفل يؤنس وحدتها ويرعاها بالكِبَر.

ظللت أقرأ لها المقالات الطبية التي توضح أن الأطفال في هذه المرحلة يكونون ضِعاف بشدة لحد مخيف، فوزن الجنين يكون بين 600: 700 جرام، وبعض الأعضاء الحيوية في جسمه لم تكتمل بعد، الأمر الذي يضطر الآباء لوضع أطفالهم في الحضّانة، ورغم هذا يُصاب ببعض المضاعفات مثل:

  • عدم اكتمال مركز التنفس في المخ وينتج عن ذلك نوبات يفقد فيها القدرة على التنفس ولا ينتظم أبدًا كما لا تكتمل الحويصلات الهوائية.
  • تنخفض معدلات السكر في جسم الرضيع كما لا ينمو مركز تنظيم درجات حرارة الجسم بسبب نقص الدهون تحت الجلد ويكون هناك نقص في توليد الطاقة.
  • احتمال حدوث نزيف في الرئة بسبب ضعف عضلات القفص الصدري الذي يُتيح إمكانية تعرض الجنين للعدوى.
  • عدم اكتمال نمو الكبد يؤدي لنزيف بشكل مستمر مع وجود نقص في مواد التجلط في الجسم.
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب عدم اكتماله مع الجهاز البولي والكلى.
  • اضطراب في الجهاز الهضمي مما يصعب على الجنين البلع والرضاعة بشكل طبيعي.
  • التعرض لعدم توافق عضلي عصبي في المعدة مما يقود للقيء المستمر.
  • فقد الفيتامينات الهامة في الجسم مثل فيتامين D والمعادن كالحديد مما يؤدي لإصابة الطفل بالكُساح أو الأنيميا نقص الحديد.

لكن كل هذا لم يثنيها عن قرارها وبالفعل ما خفته قد حدث، وكانت تجربتي مع الولادة في الشهر السادس مع زوجتي عذاب واستنزاف للمشاعر، ولكن الحمد لله كرمني الله وأخذ بيد طفلي وشفاه.

الوقاية من الولادة المبكرة

تحكي سيدة في أحد البرامج التلفزيونية عن أنها مرت بتجارب إجهاض، وتطلب من الطبيب الذي يستضيفه البرنامج بعض المعلومات التي يمكن أن تساعدها في الحفاظ على جنينها القادم، حيث إنها تعرضت للولادة المبكرة سابقًا ولكن الجنين مات في الحضانة، وقد كانت هذه التجربة قاسية جدًا عليها إذ قالت “تجربتي مع الولادة في الشهر السادس كانت قاسية وغير محتملة، لذلك أتمنى ألا تتكرر مع غيري ”

هنا دعت لها مقدمة البرنامج بالحصول على طفل جميل يشبهها، وطلبت من الطبيب تقديم النصائح التي تساعد هذه الحالة والحالات المشابهة لها، لإنجاب طفل سليم معافى بإذن الله، فرد الطبيب ببعض النصائح تتلخص بما يلي:

  • تجنب التعرض لأي ضغط نفسي من أي نوع واجتناب التعامل مع أي شيء يثير أعصاب الحامل.
  • التوقف تمامًا عن حمل أي أوزان ثقيلة.
  • تجنب التدخين والمدخنين والأماكن التي يتنشر فيها روائح النيكوتين.
  • البعد عن الأدوية التي لم يتم وصفها من قِبل الطبيب.
  • لابُد من الحصول على غذاء صحي ومتكامل خصوصًا في الحالات التي تكون المرأة فيها أكبر من السن المناسب للحمل أو أصغر منه، وأنسب عمر للإنجاب عند السيدات يكون بين الفئة العمرية 17: 35 عام.
  • يجب الامتناع عن الوقوف لمدة طويلة، والتزام الراحة الكاملة خلال اليوم قدر الإمكان.
  • الحد من العلاقة الحميمة قدر الإمكان بالحالات التي سبقت لها الولادة المبكرة من قبل.

الولادة المبكرة في الشهر السادس أو السابع ينتج عنها العديد من الأضرار للأجنة والأمهات، والعديد من المضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة.