كانت بداية تجربتي مع ترك الخبز مُرهقة قليلًا إلا أنها تجلت بفوائد جمّة، حيث إن الإفراط في تناول الخُبز يُسبب الإصابة بأمراض كثيرة والحد منه بمثابة حياة جديدة، على الرغم من أن ينتاب الفرد أعراض صعبة إلا أنه هناك العديد من الطرق الصحية تُساعد على مقاومتها وهو ما توصلت إليه التجارب مع الإقلاع عن الخُبز.

تجربتي مع ترك الخبز

كُنت أعاني من عِدة مشاكل صحية مُختلفة، أبرزها السمنة المُفرطة المؤدية لظهور أعراض من حين لآخر، عندما استشرت طبيب صيدلي قال لي حاولي التقليل من الخبز فهذا سيساعد على التخلص من الأثر السلبي من الإفراط في تناول الخُبز، حقيقةً كانت المشاكل التي تظهر دافع لي في التقليل منه، في البداية ظهرت عليّ بعض الأعراض كانت عائق أمامي، وهي:

  • الشعور بالإجهاد وعدم القدرة على بذل المجهود.
  • الإصابة بالصداع المُزمن، ولكن هذا العرض يتفاوت من حالة لأخرى.
  • نسبة السكر الذي يمنحها الخبز للجسم تُفرز هرمون السعادة، لذا فانتابني الاكتئاب لبعض الوقت.
  • لم أستطع القيام من الفراش.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: “الإمساك، والإسهال”.
  • اضطراب المزاج لقلة الحصول على النشويات.

استمرت هذه الأعراض لمُدة أسبوع ثم بدأت في التلاشي تدريجيًا وهذا ما نبهني به الطبيب، وبعد أن أصبحت بخير والتغلُب على تلك الأعراض لاحظت فوائد جمّة كانت تستحق أن أخوض تجربتي مع ترك الخبز بالفعل وأنصح بها من يعانون من مشاكل صحية، فكانت فوائده كما يلي:

  • التخلص من الأرق والقدرة على النوم بشكل جيد.
  • كبح الشعور بالجوع، والابتعاد عن تناول السكريات.
  • الوقاية من خطر الإصابة بمرض السكر.
  • ضبط نسبة الأنسولين في الدم وهو ما يحتاجه مرضى السكر.
  • الحماية من الإصابة بهشاشة العظام.
  • إنقاص الوزن دون عوائق وبشكل سريع.
  • الوقاية من الإصابة بمرضى القلب.
  • الحصول على مزيد من الطاقة.
  • مد الجسم بالنسبة المطلوبة من الألياف والفيتامينات والمعادن.
  • الحصول على بطن مسطحة وجذابة.
  • التخلص من مشاكل البشرة خاصةً انتشار الحبوب.

كيفية التغلب على أعراض انسحاب الخبز

لم أكن أعلم أنه في بداية تجربتي مع ترك الخبز سأواجه أعراض مُزعجة حتى صُدمت، لذا عندما انتابني التعب بدأت في البحث إن خاض شخص قبل هذه التجربة أم لا حتى وجدت منشور لفتاة تسرد تجربتها هي أيضًا قائلة:

“إن فكرة ترك الخبز تمامًا جيدة، فأنا أعي جيدًا ما يُلحقه الخبز من ضرر على الصحة، ولكن قبل أن أتخذ تلك الخطوة استشرت طبيب وهو ما أدركني بأن انسحاب الكربوهيدرات والخبز من الجسم يؤثر سلبًا ببعض الأعراض التي قد تُهلكني حد الرجوع عن القرار مرة أخرى، لذا يجدر بي أن اتبع بعض الأمور التي تساعدني على التغلب على تلك الأعراض، والتي كانت:

  • للتغلب على الشعور بالجوع كان لا بُد من زيادة نسبة البروتين في الجسم وتوزيع مواعيد الوجبات الثلاث بشكل جيد.
  • اِتباع الصيام المُتقطع وسيلة فعّالة تُلهيك عن الأعراض، أو الصيام العادي بوقت يتراوح بين ١٢ إلى ١٦ ساعة.
  • النوم بشكل جيد وفي الوقت المناسب وهو ما يكون بدايةً من الساعة العاشرة مساءً حتى الثامنة صباحًا.
  • الابتعاد عن مُسببات القلق والتوتر.
  • للتخلص من الصداع المُزمن يُمكن تناول مُسكنات آمنة وفعّالة، بنادول هو أفضل خيار لك.

متى أترك الخبز تمامًا؟

إن بدء تجربة ترك الخبز ليست فقط للتخلص من السمنة المُفرطة، أو هي ليست بالأساس خيار بل هناك بعض الحالات اللازمة أن تحد من تناول الخُبز، فقص رجل تجربته: “قد كنت أعاني من بعض الأمراض تسببت في ظهور أعراض غريبة ليس لها علاقة بالمرض، لم أدرك سبب الأمر حتى ذهبت إلى طبيب تغذية.

أقرّ الطبيب أن هناك بعض العلامات التي تُشير إلى ضرورة الابتعاد عن تناول الخُبز والبحث عن بدائل صحية، لذا إن كُنت أنت أيضًا ينتابك تلك العلامات فلا تمتلك رفاهية الخيار يا عزيزي، فالأمر قد يسوء حالتك الصحية بشكل كبير.. وتلك العلامات كانت:

  • علو معدل ضغط الدم لفترة طويلة إشارة إلى أن تحد من الخبز في نظامك الغذائي
  • زيادة الوزن بشكل سريع، فالخبز يحوي نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات التي تُصيبك سريعًا بالسمنة المفرطة.
  • مرضى السكر قد يتسبب الخبز في اضطراب نسبة السكر والأنسولين لديهم.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.
  • المعاناة من تقلصات المعدة.

بدائل مناسبة عند ترك الخبز

إن الخبز من الأطعمة الأساسية واللازمة في النظام الغذائي اليومي المُتبع، لذا فإن أمر الحد من تناوله يلزم حصول الجسم على بدائل له وما يوفر له ذات المعادن والبروتين، لذا بحثت كثيرًا حتى لاقيت تجربة لطبيبة تروي:

“أمر ترك الخبز ليس سهلًا مُطلقًا، فانتابني أعراض انسحابية كثيرة كانت تتطلب مد الجسم ما يمُده الخبز لكن لا يُلحق به ذات الضرر ويساعد على رفع معدل الحرق، لم أعلم أي الأطعمة حقًا الأفضل لأضمها إلى نظامي الغذائي حتى استشرت طبيب تغذية صديق لي، وقال لي عند الشروع في تجربة الحد من الخبز استبدليه بالأطعمة التالية:

  • الشعرية تحوي نسبة جيدة من الكربوهيدرات.
  • البطاطا والبطاطس مصادر مهمة لنشويات وسكريات.
  • المعكرونة بأنواعها.
  • الأرز.
  • لسان العصفور يمنحك الطاقة التي يوفرها الخبز.
  • إحدى أنواع الخبز التالية: “خبز الشوفان، العجين، أوبسي، رقائق الذرة، خبز لا يحوي جلوتين، خبز الجاودار”.
  • البيض به نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن الهامة.
  • الألبان والأجبان لاحتوائهما على كالسيوم يعزز صحة العظام.
  • عصائر فاكهة طبيعية.
  • خبز بذور الكتان.
  • الكربوهيدرات الصحية مثل: “المكسرات، اللحوم، الفواكه، الدهون والزيوت الصحية، الخضروات الطازجة، السمك، البذور”.

“الخبز الأبيض سمٌ قاتل” جملة صادقة بالفعل حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض أبرزها السمنة المُفرطة، والحد من تناوله بمثابة حياة جديدة واقية من الأمراض.