تجربتي مع تضخم الطحال

تجربتي مع تضخم الطحال كانت غير خطيرة، وذلك لأنني كنت أُتابع حالتي مع أحد الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز المناعي، والذي كان على دراية كاملة بكيفية التعامل مع تضخم الطحال، وأسبابه وعوامل خطورته، لذا كان من الضروري أن أوضح تجربتي لأُطمئن قلوب الآخرين.

تجربتي مع تضخم الطحال

يعتبر تضخم الطحال من الحالات العرضية المزعجة للكثيرين، فقال لي الطبيب أنه لا يعتبر مرضًا في حد ذاته، وعلى الأرجح أنه يحدث بسبب اضطراب حدث في الجسم مما أدى ذلك إلى تضخمه، ويكون ذلك بسبب تدخل الجهاز المناعي، أو الإصابة ببعض الأمراض.

خلال تجربتي مع تضخم الطحال أطلعني الطبيب المختص بالأسباب التي يمكنها أن تُحدِث تضخم الطحال، وعليه قمت بعمل بعض التحاليل الطبية، وشخّص حالتي ومن ثم عالجني بناءً عليها، وجاءت أسباب تضخم الطحال كالتالي:

• الإصابة ببعض حالات فقر الدم، مثل (فقر الدم المنجلي، الثلاسيمية، تكور كريات الدم الحمراء الورثي).
• العدوى البكتيرية، وأنواع أخرى من العدوى مثل مرض الزهري، والسل أو الدرن، وفي بعض الحالات يكون السبب هو التهاب الكبد أو داء الحمى المالطية.
• قد تتسبب الإصابة بالملاريا في تضخم الطحال.
• بعض الحالات النادرة لأمراض الاختزان، مثل حالات داء جوشر وداء وولمان.
• الجلطات الدموية وبالأخص التي تكون في أيٍا من الأوردة الصادرة من الطحال، أو حتى الأوردة المتجهة إلى الكبد.
• الإصابة بتكيسات الطحال، وكانت هذه هي حالتي التي شخصها الطبيب، وخضت لتجربتي مع تضخم الطحال وعلاجه.
• قد يصاب المريض بداء النشواني، وهي حالة مرضية نادرة ينتج عنها تضخم الطحال.
• التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا.
• الإصابة باضطرابات في مستوى السكر في الدم، ويكون ذلك بسبب كثرة خلايا جزر لانجر هانز التي تتحكم في مستويات السكر.
• بعض الأمراض المناعية قد تكون السبب، مثل الإصابة بمرض الذئبة الحمامية الجهازية.

كيف تعرف أن طُحالك متضخم؟

عندما كنت أقص تجربتي مع تضخم الطحال، استوقفني أحد المرضى الموجودين في عيادة طبيبي الذي كنت أتابع معه، وقال لي أن تجربته بدأت عندما شعر ببعض الأعراض الجانبية، وجعلته يشك في أنه مصاب بأحد الأمراض، وكانت الأعراض التي ظهرت عليه ومكنته من معرفة أنه مصاب بتضخم الطحال كما يلي:

• تورم بعض الأجزاء الموجودة في الجسم مثل الجزء المتواجد فيه الطحال من البطن وهو على يسار المعدة.
• في بعض الأحيان كان يعاني من عدم القدرة على التنفس، وأحيانًا أخرى يعاني من الشعور ببعض الآلام الضاغطة على رئتيهِ والإحساس بالألم عند التنهد.
• ملاحظة جفاف الجلد والشعور بالرغبة في الحكة.
• الإصابة بالتقيؤ والغثيان المستمر.
• الشعور بالمغص وآلام المعدة.
• فقدان الشهية والشعور بالشبع حتى عند تناول بعض الوجبات الخفيفة.
• التعب والإرهاق باستمرار من أقل مجهود.
• الإصابة بكثير من الأمراض البسيطة مثل الأنفلونزا والتضرر من أي عدوى بكتيرية، وذلك لضعف المناعة التي يحدثها تضخم الطحال، بالإضافة إلى إمكانية ارتفاع درجات الحرارة بدون أي مبرر.
• انخفاض الوزن الملحوظ ويكون ذلك نتيجة لفقدان الشهية.
• تلون الوجه باللون الأصفر والشحوب الدائم.

تشخيص تضخم الطحال

حينما قصيت على أحد أصدقائي القدامى أنني مصاب بتضخم الطحال، وجدت أنه تعرض مثلي لهذه الحالة المرضية، ولكنه مر منها بخير، وذلك لأنه واظب على العلاج الذي وصفه له الطبيب، والتزام ببعض الإرشادات الطبية، وأن الطبيب بدأ علاجُه بالتأكد من إصابتهِ بتورم الطحال كانت بتشخيصه بأحد هذه الطرق:

إرشادات لعلاج تضخم الطحال

عندما تأكد الطبيب من أن صديقي مصاب بتضخم الطحال قام بوضع برنامج علاجي له بالإضافة إلى توضيح بعض الإرشادات والتعليمات الصحية التي يجب على صديقي الالتزام بها، وكانت كالتالي:

1- ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء

كانت نصيحة الطبيب الأولى لصديقي هي تجنب التوتر والقلق، ومع ضغوط الحياة فإن ذلك الأمر صعب الحدوث، لذا كان من اللازم وجود حل للتخلص من التوتر، ويمكن ذلك من خلال ممارسة تمارين اليوجا والتأمل، فذلك يخلص من القلق، ويعيد أعضاء الجسم إلى حالتها الطبيعية.

كما أن التوتر والضغط النفسي من أبرز أسباب الإصابة بتضخم الطحال لذلك من الضروري التخلص من هذا السبب وعلاجه، لذا يفضل المواظبة على هذا النوع من التمرينات والحرص على التنفُس بعمق.

2- ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة

العقل السليم في الجسم السليم، وبالتالي كل أعضاء الجسم تصح عندما يمارس الشخص الرياضة، فالرياضة تساعد على تنشيط الجسم وتحفيزه على العلاج، كما أن دورة عمل الطحال تعمل بالشكل السليم لها عندما يمارس الإنسان الرياضة، لذا يفضل المواظبة على المشي أو الجري يوميًا لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

3- تغيير العادات الغذائية السلبية

تعتبر العادات الغذائية السلبية من أكثر الأمور ما يُسبب تضخم الطحال في الأساس، لذا نصح الطبيب صديقي بأن يبتعد عن تناول الأطعمة الدهنية والمليئة بالدهون المشبعة والزيوت المُتسببة في تراكم الكوليسترول على الكبد، والاهتمام بحميته الغذائية وتضمين بها كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة وتساعد على تقوية الجهاز المناعي وبالتالي التخلص من تضخم الطحال، فيما يلي أبرز هذه الأطعمة:

• الزنجبيل.
• الثوم.
• المأكولات البحرية.
• زيت الزيتون.
• الخضروات والفواكه الطازجة.

علاج تضخم الطحال بالأعشاب

يقول أحد المتعافين من تضخم الطحال بأنه كان شخص كاره للأمراض والعلاجات الطبية والعقاقير الكيميائية؛ لأنه دومًا ما يتخوف من أن يدخل جسمه أي أقراص دوائية ومواد كيميائية قد تسبب عليه أعراض جانبية خطيرة، لذا قام بالبحث حول كيفية علاج تضخم الطحال بالأعشاب، وقال:

“هذه الطرق كانت لها أثر فعال في تجربتي مع تضخم الطحال، وكانت:

• تناول خليط بذور الكركم بكمية 2 جرام، مع وضعه عليهم 50 جرام من منقوع هلام نبتة الصبار، ثم تجفيف الخليط في درجة حرارة الغرفة ومن ثم تناوله مرتين في اليوم.
• يتم إضافة 4 ملاعق من مسحوق بذور الشمر إلى نصف ملعقة من بذور الكركم، وفي الأخير يتم إضافة 5 ليترات من الماء ثم يوضع على النار حتى يغلي، ويتم شرب هذا الخليط كبديل عن الماء.
• نصحني الطبيب بشرب كوبين أو ثلاث من مشروب خليط حبة البركة والذي يتم عمله من خلال غلي ربع ملعقة من حبة البركة مع مقدار كوب واحد من الماء.
• حليب شجرة البلوط، يتم تناوله للتخلص من تضخم الطحال بشربه مع شاي الهندباء، وذلك يتم من خلال وضع 6 قطرات من حليب شجرة البلوط مع كوب واحد من الشاي، ثم يشرب هذا الخليط في الصباح يوميًا والمواظبة عليه لمدة لا تقل عن أسبوعين.
• كما يمكن نقع التين في كمية من الخل لمدة أسبوع كامل، ثم تناول التين المنقوع، بعد تناول كل وجبة من وجبات اليوم.
• لأوراق العناب تأثير كبير في تجربتي مع تضخم الطحال، فشرب المنقوع الخاص بها يساعد على التخلص من تضخم الطحال.

التدخل الجراحي لعلاج تضخم الطحال

قد تكون حالة تضخم الطحال في مراحل متقدمة، مما يزيد ذلك من خطورة الأمر، لذا يلجأ الطبيب للحل الجراحي، والذي يتمثل في الاستئصال، وكانت هذه هي تجربة أحد المرضى مع تضخم الطحال، الذي أدى في نهاية الأمر إلى استئصاله.

قال المريض أنه كان يعاني من فقر الدم الحاد وكان سببه تضخم الطحال، فرأى الطبيب أنه من الضروري استئصاله، ثم استكمل المريض قائلًا:

“في تجربتي مع تضخم الطحال كان الحل الأمثل لها من وجهة نظر الطبيب هو استئصاله، وذلك عندما ينتج عن تضخم الطحال فرط في نشاطه، وفيما يلي الحالات التي يجب فيها استئصال الطحال على الرغم من خطورة الأمر:

• عندما يفسد الطحال كافة خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
• في حالة أن الطحال يتضخم لأقصى درجة مما يتسبب في انتفاخ البطن بشكل كبير وموت مجموعة كبيرة من أنسجته.
• إذا تم استنفاذ كافة الخلايا المخزنة من قِبل الطحال مثل كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، مما يسبب احتمالية كبيرة في الإصابة بالنزيف.

كما يمكن استخدام بعض طرق العلاج البديلة للاستئصال مثل العلاج الإشعاعي المُستخدم في تصغير حجم الطحال وتخليصه من التضخم، كما أن المريض الذي تم استئصال طحاله يجب عليه أن يأخذ كافة التطعيمات اللازمة والتي تكون ضد أي عدوى ممكنة.

إن الطحال من أهم أعضاء الجسم الذي يقوم بأهم الوظائف الحيوية وهي تحسين قدرة الجهاز المناعي، لذا يجب الحفاظ عليه سليمًا ومعافى، وعلاجُه من أي أعراض خطيرة كالتضخُم.