تجربتي مع تفتيت الحصى بالليزر عالجت مشاكل الكلى، فبعد أن تعرضت إلى الإصابة بحصوات الكلى عانيت الكثير من الآلام وبعد الكثير من العلاجات توصلت إلى تقنية الليزر في القضاء على الحصوات المُختلفة؛ فقد كانت هناك الكثير من الحالات المصابة بالحصوات في المناطق المختلفة “المرارة، الحالب، المثانة… وغيرهم” وساهمت العملية في شفائهم مما كان حافزًا لي للخضوع لها.

تجربتي مع تفتيت الحصى بالليزر

بدأت مُشكلتي مع الكلى مُنذ فترة لم أكن أعي في البداية خطورة الأمر فقد كان الألم يستمر لبضعة دقائق ثُم يزول تدريجيًا، وفي إحدى المرات أثناء التعرض للمغص الكلوي كالعادة صاحبته بعض الأعراض الأخرى والتي كانت مُتمثلة في:

  • الشعور بالغثيان.
  • ظهور بعض نقاط الدم أثناء التبول.

الأمر الذي أشعرني بالخوف فقررت حينها الخضوع للفحص، بالفعل كانت نتيجة التشخيص “حصوات الكلى”، بدأت تناول بعض الأدوية والمواد العشبية التي تُسهم في التخلص من الحصوات ولكنها لم تُجدي نفعًا في حالتي، فأخبرني الطبيب أنه لا بُد من الخضوع إلى العملية وخيرني بين الجراحة والليزر.

بالطبع أخترت الليزر وهُنا كانت بداية تجربتي، كان مما قرأته عن عملية التفتيت بالليزر أنها عملية بسيطة للغاية ولا تستغرق وقتًا طويلًا، كما أنها أكثر العلاجات فعالية في إزالة الحصوات.

كان كُل ذلك ما حفزني لخوض تجربتي، وبعد الخضوع للعملية والاستفاقة من التخدير شعرت بالتحسن الفوري، لذا في حال الإصابة بأي أعراض تكون الحصوات في الكلى لا بُد من العلاج الفوري حتى تتجنب المضاعفات الخطيرة.

كيفية تشخيص الحصوات

التشخيص الصحيح هي أول خطوة في العلاج… يقول صاحب التجربة: “لم تكُن إصابتي بالحصوات واضحة مُنذ البداية حيث تعرضت إلى بعض الأعراض غير المألوفة دون أي مُقدمات والتي كانت كالآتي:

  • ظهور بعض بقع الدم أثناء التبول والتي تحولت إلى نزيف.
  • الإصابة بالتهابات في المسالك البولية.
  • عدم القدرة على احتمال الألم وكانت المسكنات بلا جدوى.
  • أحيانًا كنت لا أقدر على التبول بالشكل الطبيعي.
  • الإحساس بالغثيان والتقيؤ.
  • رائحة كريهة أثناء التبول.

كانت هذه بدايتي مع حصوات الكلى، قررت حينها التوجه إلى الطبيب لتشخيص الحالة، في البداية وجهني الطبيب إلى معمل أشعة وبعد ظهور النتائج لم تتبين الحصوات فيها.

حيث لم يكن هذا التشخيص مناسبًا لحالتي وحينها لجأ الطبيب إلى التشخيص بالمنظار، ويجب عند التشخيص مراعاة الطبيب المختص والمحترف حتى يصل إلى التشخيص السليم لنوع وحجم الحصوات وتحديد العلاج المناسب للحالة.

آلية تفتيت الحصى بالليزر

“بعد أن أصبت بحصوات الليزر خيرني الطبيب بين عدة خيارات علاجية… فوجدت أن أمثلها عملية التفتيت بالليزر”… في إحدى التجارب التي وجدتها تحكي صاحبتها قائلة: “أصبت بالحصوات في عمر صغير وكانت هُناك عدة طُرق لإزالتها وكانت من أبسطها الليزر.

فلا تعد العملية صعبة كثيرًا نظرًا لخضوع المريض للتخدير الكلي فلا يشعر بالعملية، في البداية شعرت بالخوف فقررت البحث عن خطوات العملية التي وجدتها كالتالي:

  • يبدأ الطبيب بتوجيه المنظار إلى موضع تكون الحصوات؛ حتى العثور عليها وتحديد موقعها بدقة في الجسم.
  • يتم استخدام آلة التفتيت وهي عبارة عن جهاز صغير مكون من ألياف ضوئية في قناة المنظار حتى يصل إلى الحجر ويفتته.
  • تركيز جهاز الليزر المُعد من الألياف البصرية للتخلص من الحصوات المتكونة.
  • في كثير من الحالات تظل هُناك بعض البقايا العالقة والتي يُمكن إزالتها باستخدام دعامة كما يُمكن تركها تُصرف بشكل طبيعية أثناء التبول عقب العملية.
  • في حالة تركيب الدعامة تستغرق عملية التخلص من فتات الحصوات العالقة بعد أسبوع من العملية.
  • لا تستغرق عملية التفتيت الكثير من الوقت فغالبًا ما تكون مدتها ساعة.

كانت الخطوات بسيطة جدًا الأمر الذي شجعني على بدء تجربتي وبالفعل كانت العملية ناجحة للغاية وتمكنت من التخلص من آلام الحصوات نهائيًا.

مضاعفات تفتيت الحصى بالليزر

لم تكن جميع التجارب ناجحة… فقد رأيت إحدى التجارب على موقع التواصل الاجتماعي حيث يحكي صاحبها قائلًا: “بدأت أشعر بآلام شديدة في جانبي الأيسر خاصةً عند التبول وأحيانًا من شدة الألم كنت أعاني من صعوبة في التنفس.

نصحني صديق لي بتحليل البول للتأكد من صحة الكلى وبعد ظهور النتيجة اتضح أنني أعاني من حصوات الكلى فتوجهت إلى الطبيب على الفور وخضت تجربتي .

بدأت أشعر بالتحسن بعد العملية إلا أنه لم تمضِ عدة أيام حتى بدأت أشعر بأعراض غريبة فقد زادت آلام بطني كثيرًا فقررت الرجوع إلى الطبيب وأخبرني أنها من مُضاعفات العملية فقررت البحث عن المضاعفات الأخرى حتى أتمكن من معرفتها في حال تعرضت لها والتي كانت كالتالي:

  • الإصابة بعدوى في الكلى وحينها يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للمريض عقب العملية.
  • التعرض النزيف، وفي حالة كان النزيف شديدًا يجب تعويض الدم المفقود.
  • قد لا يتمكن بعض المرضى من التبول عقب العملية ولا يجب القلق حينها فبمرور الوقت يتمكن المريض من استعادة قُدرته على التبول.
  • احتباس السوائل مما يتسبب في تورم الساقين وفي تلك الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب على الفور.
  • الشعور بالألم الشديد في المنطقة السفلى من البطن وهي من المضاعفات الشائعة، إلا أن استمرارها طويلًا يُعد خطرًا ويجب حينها استشارة الطبيب على الفور.

لا بُد من المتابعة المستمرة بعد العملية، فهُناك بعض الحالات التي تتكون الحصوات عندها مرة أخرى بعد العملية وقد كُنت منهم لذا من الضروري دقة ملاحظة الأعراض حتى لا تتعرض لمشكلات صحية خطيرة”.

إرشادات بعد تفتيت الحصى بالليزر

يحتاج المريض بعد الخضوع لتفتيت الحصى بالليزر إلى اتباع بعض التعليمات المهمة حيث إن المريض يحتاج إلى التواجد في المشفى لفترة حتى يستعيد وعيه بعد العملية وبعدها يتمكن من الخروج… هذا ما استنتجته من صديقي بعد خضوعه لعملية تفتيت الحصى بالليزر، فقد أخبرني عن تجربته قائلًا:

“لم تكُن تجربتي صعبة كثيرًا فلم أشعر بشي نظرًا إلى التخدير الكلي، وبعد أن أتممت العملية انتظر الطبيب حتى استفقت من التغيير وأخبرني حينها بنجاح العملية وأنه لا بُد من ابتاع بعض التعليمات المتمثلة في الآتي:

  • رغم أن المريض يبدأ في الشعور بالتحسن بعد العملية إلا أنه لا بُد من الحصول على الراحة الكافية لمدة يوم كامل بعد العملية، ويُمكن البدء في استئناف المهام اليومية بعد مرور يومين.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل بعد العملية، فيعمل ذلك على زيادة نسبة البول وبالتالي التخلص من المتبقي من الحصاة في الجسم.
  • قد يلاحظ المريض ظهور بعض بقع الدم في البول وهي من الأعراض الطبيعية التي لا يجب القلق منها وقد يستمر في الظهور لعدة أسابيع.
  • في حال انتقال المتبقي من الحصاة خلال مجرى البول يشعر المريض ببعض الألم نتيجة العملية ويظل هذا الشعور مُستمرًا لعدة أسابيع تصل إلى ثمانية.
  • إذا شعر المريض بالألم يُمكنه اللجوء إلى المُسكنات الطبية التي وصفها الطبيب.
  • قد يحتاج المريض إلى دعامة والتي تسبب الم للمريض في بعض الأحيان لذا لا بد من الانتظام على الأدوية التي يصفها الطبيب والتوجه إلى الطبيب لإزالتها في الوقت المحدد.
  • إجراء تحليل البول بعد أسابيع من العملية للتحقق من إزالة جميع فتاة الحصاة.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الأملاح والدهون بنسبة كبيرة.

حصوات الكلى من المشاكل الصحية المؤلمة التي يتعرض لها الكثير؛ نظرًا لاتباع العادات غير السليمة، والتي يجب علاجها على الفور بعدة طرق لتجنب مُضاعفاتها والحفاظ على صحة الكلى.