تجربتي مع تكلسات الثدي كانت مليئة بالتوتر والقلق، بسبب أن آلام الثدي دومًا ما تعطي انطباع عن الإصابة بسرطان أو شيء من هذا القبيل، لذلك كان من الضروري التوجه للطبيب والتعرف على أسباب هذه الآلام وطريقة علاجها وكيف يتم التخلص منها.

تجربتي مع تكلسات الثدي

تكلسات الثدي من الأمراض الخطيرة التي كنت أجهلها تمامًا، فقد طرأ عليّ بعض الأعراض الشائعة التي جعلتني أشك بأنني أعاني من سرطان الثدي، ولكن عندما ذهبت للطبيب لأستشيره ويفحصني، وأعرف سبب هذه الآلام، وجدت أنها تكلسات الثدي، وكانت الأعراض التي شعرت بها كالتالي:

  • آلام شديدة في الثدي وبالأخص الحلمة، إلى جانب تغير شكلها.
  • خروج بعض الإفرازات البنية من الحلمة.
  • الاحمرار الشديد بالإضافة إلى الرغبة في الحكة.
  • الشعور بآلام في الغدد الليمفاوية المتواجدة بالإبط بالإضافة إلى تورمها.
  • وجود بعض التكتلات والأورام الصغيرة في الثدي مما جعلتني أحزن وظننته سرطان الثدي.
  • تآكل جلد الثدي وتقشره، بالإضافة إلى ظهور عليه بعض العلامات مثل النقوش.

بناءً على هذه الأعراض التي حدثت لي خلال تجربتي مع تكلسات الثدي، قصصتها على الطبيب ومن ثم فهم ما سببها وقال لي إن هذا المرض يدعى تكلسات الثدي، وقد لي طرق العلاج، وقد شُفيت منه بعد عناء مرير، ولكن أنصح كل مريضة بأن تسرع بالذهاب إلى الطبيب للاطمئنان والتخلص من الآلام.

التخلص من تكلسات الثدي

مررت من قبل بأحد مراكز التجميل، وفي قاعة الانتظار تعرفت على إحدى السيدات اللواتي يعانون من بعض أمراض الثدي، والتي قصت لي تجربتها مع تكلسات الثدي، وكيف تخلصت منها، حيث قالت لي إنها عانت من نفس الأعراض والآلام التي عانيت منها، وعليه فذهبت للطبيب وقال إن هناك عدة طرق للعلاج وهي:

  • خزعة الاستئصال: وتتم بالشفط أو التفريغ المساعد، وتتمثل في عملية جراحية تتم باستخدام التخدير الموضعي، وليست عملية جراحية متكاملة، من مميزاتها أنها لا تعتبر خطيرة وغير مؤلمة، ولا تحتاج فترة نقاهة طويلة، ويتم أخذ هذه الخزعة لتحليلها والتأكد من التشخيص ثم البدء في العلاج.
  • المسح الإشعاعي: يمكن للمسح بالأشعة فوق الصوتية أن يكون الحل الأمثل لمشكلة تكلسات الثدي، كما يستخدم لأخذ صور لأنسجة الثدي المصابة بالتكلسات، بالإضافة إلى أن هذا المسح يمكنه تكبير شكل الأنسجة ليتم فحصها بعناية وتوفير طرق العلاج المناسبة للحالة.

كما يمكن الشفط بإبرة دقيقة لأنسجة الثدي المصابة، وبالتالي أخذ عينة لفحصها، أو استخدام أسلوب التوضيع الذي من خلاله يتم التدخل الجراحي لأخذ بعض أنسجة الثدي المصابة بالمشكلة، وذلك لضمان التأكد من الحالة وعدم وجود أي أنسجة سرطانية.

في تجربتي مع تكلسات الثدي كانت الطريقة الأنسب هي خزعة الاستئصال بالشفط والتفريغ -حسبما قال الطبيب- ولكن من سلبياتها أنها تتسبب في وجود جروح أو كدمات مكان العملية، مما يتسبب في تغير شكل الثدي لمدة تستمر أسبوع بعد العملية، وقد ينتج عنها حدوث بعض التعرجات في الثدي.

حالات تكلسات الثدي

بعد مقارنة تجربتي مع تكلسات الثدي بتجارب النساء الأخريات وجدت أن هناك الكثير من أنواع وحالات تكلسات الثدي، وذلك ما أكده لي أحد المتخصصين في أمراض الأورام، ليسرد ما قالته التجارب على النحو التالي:

1- تكلس الثدي الصغير

“ظهر هذا النوع من التكلسات على هيئة حبوب أو بعض من ذات السكر الصغيرة، وفي أغلب الأحيان يكون متكون من أورام حميدة وغير سرطانية، ولكن يوجد بعض الحالات النادرة منها تشير إلى تواجد الأورام السرطانية.

عند الإصابة بهذا النوع من التكلسات فإن الطبيب سوف يطلب أشعة الماموجرام، وفي حال كانت الأشعة تدل على وجود أي أعراض خطيرة فقد يطلب منك الحضور إلى بعض الجلسات الإشعاعية للفحص والتأكد من الإصابة بسرطان ثدي من عدمه.

كما قد يطلب عمل خزعة أساسية يتم فيها أخذ مجموعة من أنسجة الثدي المصابة، وذلك ليتمكن من فحصها ثم يشرع في العلاج الإشعاعي إذا كانت النتائج إيجابية.

هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بهذا النوع من التكلسات، ومن ضمن هذه العوامل:

  • وجود تجارب سابقة للمريضة مع الأورام السرطانية.
  • العامل الوراثي الذي يؤثر على الشخص ويجعله لديه فرص أكبر للإصابة بسرطان الثدي، مثل حالات طفرات جين BRCA1/BRCA2.

2- تكلس الثدي الكبير

“يعتبر هذا النوع أقل خطورة من تكلسات الثدي الصغيرة، وذلك ما برز من خلال تجربتي مع تكلسات الثدي” هذا ما قالته إحدى النساء عندما طلب منها الطبيب ملء استبيان خاص بالأمر لمعرفة أي من النوعين كان مؤلمً وخطيرًا، كما قالت إنه لا يتطلب الكثير من الفحوصات ولا يتطلب متابعة دورية، ولا يتحول إلى أورام سرطانية خبيثة.

كما تكون أسباب الإصابة به هي التقدم في العمر أو بعض الحالات المرضية الأخرى، فيما يلي أبرز هذه الأسباب:

  • تكتل الحليب وتراكمه في الثدي مما يؤدي إلى انسداد قنوات الحليب.
  • تحجر الكالسيوم في ثدي المرأة.
  • تواجد بعض الخلايا الدهنية التالفة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • عملية زراعة الثدي.
  • الإصابة بعدوى أنسجة الثدي.
  • تمدد أوعية الدم الموجودة في الثدي بالإضافة إلى وجود بعض الحويصلات.

كيفية الوقاية من الإصابة بتكلسات الثدي

نظرًا لخطورة هذه المشكلة، فإن هناك بعض النساء الذين حاولوا تنبيه الأخريات، ونصحهم ببعض الأمور التي تجعلهم أقل عرضة للإصابة بهذا المرض، لذا قالت إحدى النساء: خلال تجربتي المريرة شعرت بآلام لا يتحملها بشر، لذا أرغب في تحذير كافة النساء، حتى لا يشعروا بما شعرت به، فيما يلي أبرز النصائح التي أعربت عنها:

  • الحرص على تنظيف الثدي بشكل دوري باستخدام مناديل مبللة، بالإضافة إلى الاستحمام يوميًا.
  • إذا كانت المرأة مرضعة فمن الضروري أن تكمل في كل مرة إطعام طفلها دورة الرضاعة، بحيث تستخدم كافة اللبن الموجود في ثدييها، وذلك تجنبًا للتحجر أو أي شيء من هذا القبيل.
  • اللجوء للطبيب في أسرع وقت فور الشعور بأيٍا من أعراض تكلسات الثدي، وعدم أخذ النصائح من أناس غير متخصصين.
  • تجنب التعرض إلى الإشعاعات والموجات فوق الصوتية.
  • الابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات.
  • التقليل من تناول العلاجات الهرمونية مثل أدوية منع الحمل، وذلك لأنها تتسبب في خلل هرموني قد ينتج عنه خلل في الهرمون المدر للبن ومن ثم يتأذى الثدي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة نظيفة، والحرص على غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد تجنبًا لأي من المبيدات الحشرية المستخدمة عليها.
  • من الضروري ممارسة أي نوع من أنواع الأنشطة البدنية مما يساعد ذلك على البقاء بوزن صحي، ويمنع الإصابة بأي أورام سرطانية، لذا ينصح بممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، والمشي أو الجري الخفيف لمدة نصف ساعة يوميًا.
  • تجنب استعمال مزيلات العرق مجهولة المصدر ذات الجودة الضعيفة، والحرص على استعمال أنواع أخرى صحية ومعتمدة، بالإضافة إلى تغيير نوع مزيل العرق كل فترة.

تعتبر تكلسات الثدي من أخطر الأمراض التي قد تصيب المرأة، وقد تتطور إلى أورام سرطانية أو حميدة، لذا يجب الوقاية منها والتعرف على الأسباب التي تؤدي إليها.