تجربتي مع تكيس الكلى قد تكون مفيدة للآخرين، فإن تكيس الكلى مرض قد تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى أكثر خطورة، مما يجعل الإصابة به مثيرة للقلق، لذا فمن الضروري التعرف على أعراض المرض وأسبابُه، وطرق العلاج المناسبة له سواء كانت جراحية أو طبيعية.

تجربتي مع تكيس الكلى

تكيس الكلى من الأمراض الخطيرة التي كنت أجهل مدى خطورتها، فكنت أعاني من بعض الآلام، ولا أعرف السبب ورائِها، ذهبت للطبيب وقام بتشخيص حالتي، وأخبرني حول تكيس الكلى.

فعرفت أن تكيس الكلى هو عبارة عن تواجد بعض من الأكياس الكلوية الصغيرة على سطح الكلى، ولا تشكل خطورة كبيرة، فهي تكيسات حميدة غير سرطانية، وغالبًا لا تسبب أي اضطرابات أو مخاطر، لكن كل ما تسببه أنها تؤدي إلى إضعاف وظائف الكلى، وتقليل قدرتها على العمل بشكل طبيعي.

كما أخبرني الطبيب لا داعي للقلق، فإن تكيس الكلى عرض شائع والكثير من الناس عانوا منه، وتخلصوا منه دون أي مخاطر إلا في بعض الحالات النادرة، ويحدث هذا العرض نتيجة للتقدم في السن، وكلما زاد عمر المريض كلما زادت التكيسات في السماكة والصلابة، فإنها ستحتوي على مواد صلبة ودهون متحجرة بدلًا من السوائل.

عندما سمعت هذه المعلومات اطمئن قلبي وعرفت أن الأمر ليس بالخطورة التي ظننتها، ثم سألت الطبيب عن الأسباب وطريقة العلاج، وقد فحصني جيدًا وجعلني أقوم ببعض التحاليل الطبية، وعليه حدد أسلوب العلاج والبرنامج المناسب لحالتي، ثم واظبت على النصائح التي قالها لي وتناولت الأدوية وأصبحت لا أعاني من أي آلام مشابهة.

الإصابة بتكيسات الكلى وأعراضها

بعد أن عرضت نبذة عن تجربتي مع تكيس الكلى لبعض المرضى المتواجدين في عيادة الطبيب الذي ذهبت له ليعالجني، قالت لي إحدى المريضات أنها عانت من بعض الأعراض المشابهة، والتي جعلتها تتوجه مسرعة لاستشارة الطبيب، وكانت الأعراض كما يلي:

  • الإصابة طوال الوقت بالصداع.
  • الشعور ببعض الآلام في القولون.
  • آلام في الكلى.
  • تغير لون البول للون الأحمر بسبب ظهور الدم به.
  • ازدياد حجم البطن نوعًا ما، وذلك بسبب زيادة حجم الكلى الذي سببه وجود التكيسات.
  • انخفاض قدرة الكلى على أداء وظائفها الحيوية، وهذا يُمكن أن يعرفه المريض من خلال أنه يشعر بالحرقة أثناء التبول.
  • قد تسبب التكيسات الإصابة بالحمى لأنها معرضة إلى الإصابة بالعدوى والالتهابات.
  • الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي ومنها التهاب المعدة.
  • صعوبة التبول.
  • الإصابة بالفشل الكلوي لكن هذا العرض يكون في المراحل المتأخرة من تكيسات الكلى.
  • زيادة مستوى ضغط الدم، وذلك بسبب ارتباط أكياس الكلى البسيطة بارتفاع ضغط الدم، وسبب العلاقة الطردية بينهم غير مفهوم حتى الآن.
  • ظهور بعض التقرحات والكدمات على جلد المريض.
  • قد تؤدي إلى حدوث آلام في جانبي البطن، أو أحدهم، ومن الممكن أن يشعر المريض ببعض الآلام في ظهره والجزء العلوي من بطنه.
  • الإصابة بالنزيف، والذي في أغلب الأحيان يكون بداخل التكيسات والذي يكون عادةً في حالة التعرض لإصابة في منطقة التكيسات.

عندما أخبرتني المريضة بأنها تعاني من بعض هذه الأعراض، فإني تأكدت أن حالتها مثل حالتي، فقُمت بطمئنتها وأخبرتها بأني في مرحلة متقدمة من العلاج، وشبه شفيت من هذا المرض، وذلك بعد أن وصف لها الطبيب الطريقة السليمة للعلاج.

مخاطر الإصابة بتكيسات الكلى

أثناء حديثي أنا والمريضة الموجودة في عيادة الطبيب، تدخل أحد المرضى وقال لي أنه يومًا ما كان مصاب بتكيسات الكلى، ولكنه أهمل في علاجها، وتسببت له في مخاطر ومضاعفات، لذلك أصر أن يُنبِه المريضة لوجود بعض الآثار الجانبية والأضرار، حيث قال: “خلال تجربتي مع تكيس الكلى استهترت بها، وتأخرت في علاجها، مما سبب ذلك لي:

  • اختلال قدرات الكلى، وضعف قدرتها على أداء وظائفها، وتراكم الفضلات على سطحها، وزيادة السموم عليها، فعرفت مؤخرًا أن هذه الحالة تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، إذا لم تُعالج، وقد تتطلب عملية زرع كلية، أو التعرض للغسيل الكلوي بشكل دوري.
  • زيادة حجم الأوعية الدموية، وذلك يعتبر أخطر المضاعفات التي قد تُسببها الإصابة بتكيسات الكلى، لأنه قد ينتج عنه انفجار أحد الشرايين أو الأوردة الدموية التي تمتد داخل المخ، مما يسبب ذلك نزيف في الدماغ، وينتج عنه جلطات في المخ.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فهو أبرز المخاطر التي تُنتَج عن إهمال علاج تكيس الكلى، والذي يُسبب المزيد من تلف خلايا الكلى، ويزيد من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية.
  • زيادة الشعور بالألم الشديد، وهو أحد المضاعفات التي لا يمكن احتمالها، لأنه كلما زادت الحالة سوءً كلما زاد الألم، كما يكون الألم مصحوبًا بالتهابات مجرى البول، وقد يصل إلى الإصابة بأحد الأورام الخبيثة، أو حتى تكون حصوات الكلى.
  • الإصابة بتكيسات الكبد والتي يمكن الإصابة بها أكثر للناس التي تعاني من أمراض الكبد مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي.
  • فشل في بعض وظائف القلب، بالإضافة إلى تلف الصمام التاجي، والذي قد يتسبب في عدم قدرة الصمام على الغلق بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل عكسي، وعليه مشاكل كثيرة واضطرابات في الجهاز الدوري.

عند ذِكر هذه المضاعفات، أثير ذعر المريضة، وظنت بأن المرض خطيرًا جدًا، لكن المريض الآخر طمئنها وقال لها أن هذه المخاطر تحدث فقط عندما يهمل المريض العلاج ليس إلا.

كيفية علاج تكيسات الكلى

أخبرني أحد الأصدقاء يومًا ما أنه كان مصابًا بتكيسات الكلى والتي كانت السبب في اهتمامُه الكبير بصحته في الوقت الراهن، فأصبح مواظب على حمية غذائية معينة، ويتبع بعض الأساليب الصحية وابتعد عن العادات السلبية مثل التدخين، كما أصبح شخص رياضي على عكس عادتهِ، وعندما سألته لِما كل هذا التغيير قص لي معاناته مع تكيسات الكلى.

فقال لي: تجربتي مع تكيس الكلى علمتني الكثير من أهمها الاهتمام بصحتي، وأن الصحة قد تذهب في أي لحظة، وسبب اهتمامي بصحتي حاليًا هو جزء من برنامج علاج الطبيب أثناء مرضي بتكيسات الكلى، كما أن الطبيب استخدم معي تقنية من ضمن تقنيات علاج تكيس الكلى.

فإن تكيس الكلى له الكثير من التقنيات التي يعالج بها، ومعظم هذه التقنيات لا تتطلب التدخل الجراحي، فيمكن علاجها باستخدام الأشعة فوق الصوتية، أو حتى الأشعة السينية، وتستخدم هذه الإشعاعات للتشخيص المبدئي للمرض، وعليه تحديد طريقة العلاج، والتي تتم من خلال تفريغ الأكياس الموجودة على الكلى.

تُفرغ هذه الأكياس من خلال إدخال إبرة طويلة ورقيقة جدًا في جلد المريض، لكي تخترق جدران التكيسات الكلوية، ثم تقليص حجمها من خلال تصريف السوائل، وتتم هذه العملية من قِبل متخصصين، فيجب عملها بعناية ودقة، ثم يقوم الطبيب بملء هذه التكيسات بمحلول معقم مثل الكحول الطبي وذلك ليمنع التكيس من إعادة التكون مرة أخرى.

كما نصحه الطبيب بالابتعاد عن الأطعمة المليئة بالأملاح وخاصةً الصوديوم، إلى جانب تقليل كميات البروتين المتناولة عن طريق اللحوم الحمراء، وضرورة تناول الخضروات المليئة بالألياف الغذائية، وشُرب كميات وفيرة من الماء، علاوةً على ذلك إجراء الفحوصات الطبية الدورية لاكتشاف أي تكيسات تنشأ من جديد.

علاج تكيسات الكلى بالأعشاب الطبيعية

قابلني أحد أصدقائي القدامى، والذي كان له الكثير من التجارب الطبية، لأنه كان يعمل في إحدى المستشفيات كممرض، فعندما أخبرته عن مرض تكيس الكلى، قال لي أنه مرض بسيط ويمكن علاجه بطرق بسيطة ومنزلية، استعجبت فقلت له كيف يمكن لمرض داخلي أن يُعالَج بالطرق المنزلية.

قال لي أن الأعشاب الطبيعية دومًا ما تكون قادرة على حل كثير من المشكلات الصحية، ثم استكمل: “تجربتي مع تكيس الكلى كانت عن طريق أحد المرضى الذين كانوا يتخوفون من العلاج بالأدوية الكيميائية والعقاقير.

فاقترح عليه أحد الأطباء أن يتناول بعض الأعشاب الطبيعية كمحاولة للشفاء من التكيسات، ولكن إن لم يُشفى سيجبره الطبيب على تناول العقاقير وسيعالجه بالطريقة التقليدية، وكانت هذه الأعشاب كما يلي”:

  • عنب الدب: أحد فصائل التوت البري، والتي لها القدرة على علاج أمراض الجهاز البولي، والتخلص من التهابات المسالك البولية وأي عدوى تخص مجرى البول، كما يساعد على تقليل حجم التكيسات الكلوية.
  • عشبة الهندباء: تزيد قدرة الجسم على إدرار البول لأنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي قد يحتاجها الجسم لتخليصه من السموم، كما لديها قدرة على علاج خلايا الجسم التالفة، والتخلص من إفرازات تكيسات الكلى.
  • الثوم: بسبب خصائصه المتعددة في محاربة البكتيريا والتخلص من العدوى، كما له القدرة على تنظيم مستويات ضخ الدم في الجسم، ويساعد على تقليص حجم تكيس الكلى، ويحافظ على أنسجة الجسم من التلف.

بعد أن قام المريض بتناول هذه المواد الطبيعية كمشروبات وقام بإدخالها في كافة وجباته، قال إنه قد شُفي من تكيسات الكلى وقلّ شعوره بالألم، وبعدما قام الطبيب بفحصه من خلال جهاز الأشعة فوق الصوتية وضح أن التكيسات قد تقلصت، وشبه اختفت، مما يدل على قدرة هذه الأعشاب على علاج التكيسات.

نصائح للتعامل مع تكيسات الكلى

إن تكيسات الكلى من أكثر الأمور ما يؤرق المرضى، لذا فإن أحد الذين عانوا منها قال لي بعض النصائح لكي التزم بها أثناء رحلتي في العلاج، فسرد: “كنت أعاني من آلام شديدة ونبهني الطبيب أنني قد أُصاب بالفشل الكلوي، ولكن تجربتي مع تكيس الكلى كانت نهايتها سعيدة، وشفيت بمعجزة إلهية، ولكن كان ذلك بعد أن اتبعت بعض النصائح الطبية، وجاءت كالتالي:

  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
  • إذا كنت مريض ضغط الدم يجب عليك بتناول العلاج المناسب له وعدم إهماله.
  • تقليل الأملاح في الطعام.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل مثل الماء والشعير.
  • إذا كان الشخص مصاب بالتهابات في مجرى البول يجب عليه معالجتها حتى لا تتفاقم المضاعفات.
  • تناول أطعمة غذائية مفيدة مثل الفواكه والخضروات، واستعمال زيت الزيتون في كل الوجبات.
  • الأسماك الغنية بالأوميجا 3 تساعد على علاج مرضى تكيس الكلى، حيث تُقلل تخثر الدم، وتعمل على خفض ضغطه.

التكيسات الكلوية غير خطيرة إذا تم تشخيصها وعلاجها قبل فوات الأوان، وعند العلاج منها يجب الالتزام ببعض النصائح الطبية واتباع نظام حياة صحي.