تجربتي مع حبوب ميرزاجن تجربة تستحق الذكر والمشاركة لأنها دفعتني للبحث طويلًا عن كل ما يتعلق بفعالية تلك الحبوب وما يُمكن أن تُسببه من آثار جانبية ولذلك كنت أكثر حرصًا على نقل بعض من التجارب من تعاطوا تلك الحبوب لعلها تُفيد آخرين، وذلك من خلال الفقرات التالية.

تجربتي مع حبوب ميرزاجن

بدأت تجربتي الخاصة مع تلك الحبوب حينما كنت أعاني من القولون العصبي الذي أخذت أعراضه تتفاقم تدريجيًا فكنت لا أشعر بالراحة نهائيًا وخاصة فور تناول أي وجبة.. تبدأ حينها تقلصات المعدة مع آلام شديدة تؤدي أحيانًا إلى حدوث إسهال متكرر أو حدوث إمساك حينًا أخرى.

كانت شدة الأعراض تزداد بشكل كبير في أوقات الدورة الشهرية تارة بالنقصان وتارة أخرى بالزيادة مع آلام مُزمنة في البطن وزادت الغازات مع انتفاخ البطن بشكل أكثر إزعاجًا، كما أنني كنت أكثر تحسسًا وعصبية تجاه أقل الأشياء.. كل ذلك دفعني إلى الشعور بالاكتئاب والضيق الشديد وكنت أكثر قلقًا من أي وقت سبق.

لم أكن أجد أي من الوسائل المُجدية لعلاج القولون العصبي من جهة والاكتئاب من جهة أخرى وقمت بتجربة أكثر من دواء إلا أن جميع النتائج كانت تبوء بالفشل حتى وصف لي الطبيب حبوب ميرزاجن التي كُنت لا أعلم عنها شيئا تمامًا إلا أنني بدأت بتجربة الجرعات المختلفة التي حددها لي الطبيب ومع توالي الأسابيع بدأت أشعر بتحسن إلى حد ما..

تدريجيًا لاحظت أن لتلك الحبوب فعالية كبيرة في التخفيف من حدة أعراض القولون بشكل كبير وأصبحت أكثر سيطرة على حدتها فها أنا أتناول وجباتي بأكثر أريحية دون حدوث قيء كما زالت اضطرابات المعدة ومن الجدير بالذكر أن كان له فعالية كُبرى على أعراض الاكتئاب التي كُنت أعاني منها بسبب القولون العصبي فقلت الأعراض حتى اختفت تمامًا في نهاية الكورس العلاجي.

ميرزاجن لنوبات الاكتئاب

تحكي تلك التجربة فتاة تبلغ من العمر خمسة وعشرون عامًا قائلًا: كانت لي تجربة طويلة مع الاكتئاب الذي كان من أسوأ التجارب التي مررت بها في حياتي، بدأت الأعراض في الظهور بشكل تدريجي إلا أنها تطورت بشكل كبير مع عجزي التام عن التعامل معها، وكانت الأعراض التي مررت بها كالآتي:

  • تغيرات كبيرة في شهية تناول الطعام فأحيانًا تنعدم تمامًا عزوفًا عن تناول الطعام نهائيًا وأحيانًا أخرى أعاني من الشره الشديد.
  • تقلبات مزاجية حادة دون سبب واضح فأشعر بالسعادة في ساعة وفي الساعة التالية لها أشعر بالاكتئاب الشديد.
  • الشعور بالخواء والفراغ الداخلي حتى أنني أصبحت مُنفصلة تمامًا عن مشاعري فلا أشعر حقًا بشيء.
  • الرؤية الضبابية مع انعدام التركيز تمامًا.
  • اضطرابات في دورات النوم فأحيانًا أنام لساعات طويلة جدًا وأحيانًا أخرى لا أستطيع النوم مُطلقًا.
  • صعوبات كبيرة جدًا في القيام بأبسط الأنشطة اليومية الروتينية.
  • انعدام الرغبة تمامًا تجاه جميع الأشياء التي كُنت أحب القيام بها.
  • الوحدة وفقدان القدرة على التواصل مع أصدقائي والانعزال التام والانطوائية فأصبحت أرفض أي دعوة للخروج من غرفتي.
  • الشعور بالإجهاد والتعب الشديد حتى عندما لا أقوم بأي مجهودات تُذكر.
  • كما كانت تُراودني بعض أفكار الانتحار مع فقدان السيطرة التام على دوامات الأفكار التي كانت تستمر طيلة اليوم.
  • الشعور الدائم بالذنب وانعدام القيمة وفقدان الثقة بالنفس.

أخذت تلك الأعراض في التطور والزيادة على مدار السنوات الأخيرة حتى أصبحت حياتي لا تُطاق والتي كُنت أشعر أنها حقًا لا تستحق أن تُعاش نهائيًا، حينها لم أجد حلًا إلا أن أذهب إلى الطبيب النفسي الذي أخبرني أن العلاج الدوائي جزء لا يتجزأ من العلاج النفسي ولابد أن يعملا معًا، ومن ثم قمت بتجربة أنواع أدوية كثيرة بجرعات مختلفة إلا أنني كنت لا أشعر بتحسن بتاتًا، حتى بدأت تجربتي مع حبوب ميرزاجن.

بدأت بتعاطي الجرعات المُحددة من قبل الطبيب إلى جانب جلسات العلاج النفسي، بعد عدة أشهر بدأت أشعر باختفاء الكثير من الأعراض كما أنني عاودت التواصل مع مشاعري مرة أخرى لما فعلته تلك الحبوب من تثبيط امتصاص السيروتونين الهرمون المسئول عن الإحساس بالسعادة مما أدى زوال مشاعر الضيق والحزن.

ليس ذلك فقط بل أنني أصبحت أكثر ثقة في ذاتي التي بدأت بالتعرف عليها مرة أخرى ومن ثم بدأت في إعادة تجربة جميع الأشياء التي كُنت أحبها من قبل ومحاولة الخروج وزيادة الأنشطة الترفيهية بيومي وإعادة التواصل مع أصدقائي مرة أخرى للخروج، على الرغم من أن الاكتئاب لم يختفي تمامًا بل كُنت أتعرض لبعض نوبات الاكتئاب أحيانًا إلا أن تجربتي مع حبوب ميرزاجن ساعدتني في السيطرة على تلك النوبات.

تجربتي مع ميرزاجن لعلاج الأرق

تحكي تلك التجربة فتاة أخرى وتقول فيها: طالما طالبة في الثانوية العامة كان عليّ أن التركيز والمذاكرة لفترات أكثر من أي سنة أخرى مما جعلني أسهر كل يوم لساعات مُتأخرة من الليل لمواصلة الدراسة، إلا أن ذلك جعلني أكثر إرهاقًا من أي وقت مضى.

كما أن عدم حصولي على عدد ساعات النوم الكافية أثرت بشكل كبير على تركيزي وأصبحت مُشتتة جدًا وأقل درجاتي تقل بشكل ملحوظ مما زاد الضغط العصبي والنفسي الذي كُنت أتعرض له، حتى عندما قررت أن أترك كل شيء وأتوجه إلى النوم كنت لا أستطيع أن أغفو ساعة كاملة، علمت حينها أنني سقطتُ فريسة لشبح الأرق.

قُمت بتجربة أشياء كثيرة جدًا لأتمكّن من النوم حتى أنني كُنت أجُهد نفسي في الكثير من الأنشطة البدنية الشاقة وأتجنب النوم في الصباح حتى يأتي الليل وأغفو من التعب، إلا أن ذلك لم يُجدي نفعًا تمامًا فها أنا مُستيقظة طوال ساعات الليل، فقدت حينها القدرة على المذاكرة نهائيًا وكانت الامتحانات على الأبواب وأنا عاجزة تمامًا عن فعل أي شيء حتى أصبحت مُكتئبة جدًا.

لم يكن أمامي سوى أن أذهب إلى الطبيب النفسي وحينها قام على الفور بوصف لي ميرزاجن، بدأت بجرعات مُخفضة حيث كُنت أتناول قرص قبل الذهاب إلى النوم بساعة، وحصلت على نتائج بشكل فوري من أول يوم فكنت أغفو فور تناوله..

تدريجيًا تحسنت جودة النوم تمامًا وزال الأرق وتمكنت من استعادة نشاطي وتركيزي مرة أخرى كما تحسنت مزاجيتي بشكل كبير، ومن الجدير بالذكر أنني تمكنت من مواصلة المذاكرة وحصلت على أعلى الدرجات وقُمت بالالتحاق بالكُلية التي طالما حلمتُ بها.

فعالية ميرزاجن للرهاب الاجتماعي

يحكي تلك التجربة شاب يبلغ من العمر سبعة وعشرون عامًا قائلًا: طالما كُنت شابًا خجولًا بطبعي وكان ذلك من أكثر الأشياء المُزعجة التي يُمكن لشاب مثلي أن يمر بها، ومع توالي السنوات أخذت بعض الأعراض في الظهور فكُنت قلقًا بشكل دائم من الأحكام ودفعني خجلي إلى تجنب جميع المناسبات الاجتماعية وأي تجمعات تجعلني أتعامل مع أي شخص.

حينها علمت أنني مُصاب بالرهاب الاجتماعي وأصبحت أكثر خوفًا وقلقًا من الحديث مع أي شخص وعندما أكون مُضطرًا لفعل ذلك يأخذ وجهي في الاحمرار كما يزداد مُعدل تعرقي بشكل كبير حتى أنني خسرت كُل أصدقائي وكان من المستحيل على شخص مثلي أن يدخل في أي علاقة عاطفية، فعزلت نفسي وانزويت خوفًا بعيدًا عن كل شيء.

كل ذلك جعلني لا أعاني من الرهاب الاجتماعي فقط بل أصابني بالاكتئاب والضيق الشديد، فتدهورت صحتي النفسية والجسدية بشكل كبير، لاحظ ذلك والدي الذي نصحني بالذهاب إلى الطبيب، كُنت أكثر خوفًا إلا أنه لم يكن أمامي أي شيء آخر لأفعله وفي العيادة قام الطبيب بوصف بعض الأدوية لي.

من هنا بدأت تجربتي مع حبوب ميرزاجن وانتظمت على الجرعات المُحددة إلى جانب العلاج النفسي وبعد عدة أشهر لاحظت بتحسن كبير وأصبحت أكثر ثقة بنفسي وتدريجيًا أصبحت أشارك في الكثير من الأنشطة الاجتماعية وتمكنت من الانتصار على مخاوفي تمامًا، كُنت سعيدًا جدًا بذلك ومن الجدير بالذكر أنني دخلت في علاقة عاطفية ناجحة وعمل ميرزاجن على تغير مسار حياتي بشكل كبير.

محاذير استخدام ميرزاجن

من الجدير بالذكر أن الطبيب قام بسؤالي عما إذا كُنت أعاني من أي من الأمراض الأخرى لما يُمكن أن تؤثر جرعات ميرزاجن عليها بشكل سلبي مُحدثة مُضاعفات خطيرة لذا كان من الضروري التنويه عنها والحرص على اخبار الطبيب بها، ومن تلك المحاذير يُمكن أن نذكر ما يلي:

  • في حالات الحمل والرضاعة.
  • أمراض القلب المُزمنة.
  • من يُعانون من اضطراب ثُنائي القطب.
  • أمراض الضغط وخاصة في حالة انخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • في حالة ارتفاع الكوليسترول أو حدوث أي مشاكل أو اضطرابات بالكلى والكبد.
  • التجارب السابقة للعقارات المُستخدمة في علاج الاكتئاب.
  • تعود أكثر المحاذير إلى نوبات الصرع أو التشنجات المختلفة.
  • في حالة ظهور أي أعراض خطيرة كإلحاح الأفكار الانتحارية وغيرها من الآثار الجانبية.

تجربتي مع حبوب ميرزاجن كانت واحدة من أكثر التجارب الفعالة التي عملت على تغير مسار حياتي بشكل كبير.