تجربتي مع شمع الأذن لا تختلف عن تجارب الآخرين مع الحالة ذاتها، فالأذن تفرز من غدد القناة السمعية مادة تعرف بشمع الأذن، تكون تلك العملية طبيعية تمامًا لحماية الأذن وتنظيفها ذاتيًا، إلا أن ثمة عادات وأسباب تؤدي إلى إحداث خلل في تلك العملية الطبيعية، لتستدعي التدخل بالعلاج المناسب.

تجربتي مع شمع الأذن

إنّ شمع الأذن يتكون من مادة “الصملاخ” وهي التي تمتزج مع الغبار والأوساخ يقوم الجسم بإنتاجها لتنظيف الأذن ذاتيًا، لكن هناك من الحالات ما يتراكم فيها شمع الأذن إلى الحد الذي يصل لانسداد القناة الشمعية.. تلك الحالات التي ربما تنجم عن تنظيفه بصورة خاطئة، تمامًا كما كنتُ أفعل.

حيث كنت أعمل على استخدام سدادات الأذن بصورة خاطئة، وهذا ما أخبرني الطبيب به عند الكشف، فكان يحدث دفعًا للشمع إلى داخل الأذن، وهي تفرزه للخارج للتخلص منه، مما تسبب في انسدادها.

كما أخبرني أن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الحالة ذاتها، وهي:

  • الإصابة بالأكزيما أو الذئبة.
  • الالتهاب الناتج عن العدوى.
  • التهاب الأذن الخارجية.
  • بعض العوامل الوراثية.
  • صغر حجم القناة السمعية إثر الالتهاب المزمن فيها.
  • أسباب خلقية تجعل هناك انسداد حتى وإن كان الإفراز طبيعيًا.
  • الاستخدام المتكرر لسماعات الأذن يعتبر عائقًا أمام خروج الشمع.

من ثم، قام الطبيب بالفحص السريري إلى الأذنين، وقد استعلم عن تاريخي المرضي، وقد قام أيضًا باستخدام منظار الأذن للتأكد من وجود الانسداد، ثم تكللت تجربتي مع شمع الأذن بعلاج بسيط لها، وقد أحجمت عن العادات الخاطئة في تنظيف الأذن التي تعتبر بدورها المُسبب الأدعى للحالة.

أعراض الانسداد الشمعي

كنت أعاني من بعض الأعراض التي أصابتني في أذني، ولم أكن أعلم إلى أي دلالة تؤول، وحينما أخبرت الطبيب بها أشار إلى أنني مصابة بانسداد الأذن الشمعي، وكانت الأعراض على النحو التالي:

  • حكة بالأذن.
  • طنين بين آن وآخر.
  • آلام الأذن.
  • الشعور بالامتلاء فيها.
  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • ضعف في السمع أحيانًا بشكل مؤقت.
  • ظهور رائحة كريهة في الأذن.
  • السعال المتكرر.
  • خروج بعض الإفرازات من الأذن.

أخبرني الطبيب أنه من الممكن اختلاف لون شمع الأذن الذي تم إفرازه، حيث إنه في حالته الطبيعية يتراوح بين الأصفر والبني، إلا أن اللون الغامق ربما يستتبع بعض الأعراض الدالة على الانسداد.

كانت الأعراض التي أشعر بها طبيعية، وبمجرد الخضوع إلى العلاج وكأنها لم تكن، إلا أن الطبيب عزم على إخباري بأن هناك أعراض أخرى أكثر تفاقمًا مع الحالات التي تُهمل العلاج المناسب، تأتي على النحو التالي:

  • تمزق طبلة الأذن.
  • آلام الأذن الشديدة.
  • نزيف بالأذن.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • فقدان السمع.

عليه، لا يجب إهمال الأعراض تمامًا، حتى لا تؤول تلك الحالة البسيطة إلى مضاعفات لا يُحمد عقباها.

علاج شمع الأذن المتراكم

اطلعت إبّان تجربتي مع شمع الأذن على تجربة أخرى ذكرت لنا تفصيلًا في الطرق العلاجية لتلك الحالة.. فيبدو أنها خضعت إلى إحداها، فقالت:

في بادئ الأمر أخبرني الطبيب أنه لا يوجد علاجًا واحدًا لانسداد الأذن الشمعي، فهناك من العوامل ما يجب وضعه بعين الاعتبار، كعمر المريض والتاريخ المرضي وشدة ما يُعانيه من الأعراض، على أن العلاج يُتاح في الحالات التالية:

  • حالة تضيق قناة الأذن إثر الانسداد الشمعي.
  • كبار السن.. لأن الشمع لديهم يكون أكثر سيولة.
  • الأطفال، بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن الأعراض بدقة.
  • في حالة مرضية ما إن زاد إنتاج الشمع بصورة غير طبيعية.

أما أنا فقد وصف لي الطبيب بعض المُركبات التي تعمل على تليين الشمع في الأذن لتسهيل خروجه، فاستخدمت بعض القطرات على غرار “كاربامايد بيراوكسايد” كما أن هناك مركبات أخرى:

  • الزيت المعدني.
  • الجلسرين.
  • قطرات محتوية على مادة نافازولين هايدروكلورايد.

هذا ويوجد علاج آخر وهو “إرواء الأذن” بمعنى أن يتم ضخ الماء الدافئ باستخدام إبرة بصلية لتسهيل خروج الشمع من الأذن، ويتم هذا بواسطة الطبيب فقط.

كما أخبرني الطبيب أنه من الضروري متابعته مرة أخرى في حال ما زال الانسداد الشمعي مستمرًا لعدة أيام، أو في حال تفاقم الأعراض بشكل ملحوظ بعد تلقي العلاج.

الوقاية من انسداد الأذن الشمعي

مرت تلك المرأة بالحالة ذاتها، فكانت تجربتها مع شمع الأذن بسيطة مقارنة بالتجارب السابقة، حيث أعطت لنا بعض النصائح التي نقي من خلالها أي انسداد في الأذن طالما كانت الحالة لا تعزو إلى أسباب مرضية أو وراثية.. فقالت:

عادةً ما نًاب بالعديد من الأعراض وندخل في مضاعفاتها إثر بعض الممارسات الخاطئة، تنجم عن عدم وعي بالاستخدام الصحيح، وحينما يتعلق الأمر بالأذن فإنه يجب عليك اتباع الآتي لتقي نفسك من الإصابة بالانسداد الشمعي:

  • عدم استخدام سدادات الأذن لاسيما عند النوم.
  • الابتعاد عن استخدام الأعواد القطنية في إخراج الشمع المتراكم.
  • قبل حدوث الانسداد، يُمكن استخدام القطرات التي تستخدم لتليين الشمع ويتم صرفها دون وصفة طبية.
  • عدم استخدام الأدوات المدببة للتخلص من شمع الأذن، حتى لا يدخل إلى أعماقها.

طرق منزلية للتخلص من تراكم شمع الأذن

عدد من الأشخاص يلجأ إلى العلاج بالوسائل الطبيعية في المقام الأول، تلك التي لا تستتبع أضرارًا مهما وصلت الحالة من ضرر.. وعليه قد استفدت في تجربتي مع شمع الأذن مما أخبرتنا به تلك الحالة القائلة:

إن حدث لأي منكم تراكم زائد في شمع الأذن، هناك بعض الإجراءات المنزلية التي يُمكن أن تخلصك من ذلك التراكم، منها:

  1. تنقيط بضعة قطرات من زيت الأطفال في الأذن.
  2. سوف يساعد على تليين الشمع الصلب والمتراكم.
  3. تنقيط بعض الماء الدافئ في الأذن.
  4. إمالة رأسك قليلًا.
  5. الإمساك بشحمة الأذن وشدها للخارج.
  6. ترك الماء والشمع يخرج من الأذن.

هذا وأخبركم بمُكون سحري يعمل على التخلص من آلام الأذن وإزالة منها التراكم الشمعي الذي يؤدي إلى انسدادها، حيث يتم استخدامه قبل اتباع طريقة إخراج الأذن.

مع العلم أنه من غير المُفضل تمامًا استخدامه للأذن دون داع أو بشكل يومي، حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية، كذلك يُمكن استخدامه من خلال الخطوات التالية:

  1. محاولة رفع درجة حرارة زيت الزيتون قليلًا حيث يصبح أكثر دفئًا.
  2. الاستلقاء على أي من الجانبين.. على أن تكون الأذن المصابة إلى الأعلى.
  3. شد الأذن الخارجية إلى الأعلى تدريجيًا.
  4. وضع قطرات من زيت الزيتون داخلها.
  5. إجراء مساج بسيط على الطبقة الخارجية من الأذن.
  6. البقاء على وضعية الاستلقاء من 5 دقائق إلى 10
  7. لا تضع القطن داخل الأذن بعد التخلص من الزيت، لأنه يمتص الزيت.

لكن يجب العلم أن تلك الطرق لا تستخدم في حالة التراكم الشمعي الشديد، فقط في الحالات البسيطة التي لا تحتاج إلى تدخل طبي، لأن الأعراض المتفاقمة لا تجدي معها مثل تلك الطرق الطبيعية.

يُمكن أن تتسبب حالة انسداد الأذن وتراكم الشمع فيها بكميات كبيرة في فقدان السمع مع مرور الوقت، أو الإحساس الدائم بالطنين.