تجربتي مع نقص مخزون الحديد بدأت من ملاحظة بعض الأعراض، فعادةً لا تأتي تلك الحالة مصاحبة لأعراض ملحوظة، إلا أن مستويات الحديد كُلما قلت، كانت تلك إشارة إلى أن الوضع يزداد سوءً، وتلك كانت حالتي، لذا عزمت على عرضها لكم إلى جانب تجارب بعض الحالات الأخرى.

تجربتي مع نقص مخزون الحديد

لم يكن الإرهاق الذي أشعر به محض مجهود فقط، ولا ينتج عن عمل شاق أو ما شابه، كان الأمر يوميًا ولا أعلم السبب، حتى قمت بتحليل كامل للدم، فأخبرني الطبيب أنني أعاني من نقص في الحديد.

أعلم أن نقص الحديد من الحالات التي تستتبع على إثرها بعض الأعراض مثل فقر الدم، إلا أن فقر الدم بذاتُه عِدة أنواع، أشهرها تلك الحالة الناتجة عن نقص مخزون الحديد.

هي الحالة التي تُعبِر عن أن الدم لا يكفيه مخزون خلايا الدم الحمراء السليمة، أي لا يوجد كمية كافية من الحديد، مما يمثل عجزًا في نقل الأكسجين.

نتيجة ذلك هناك الكثير من الأعراض التي أكثر شيوعًا ضيق التنفس والشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.. وقد ظهر عليّ أعراض أخرى:

  • شحوب الجلد
  • الإحساس بالضعف والهوان
  • آلام الصدر
  • تسارع ضربات القلب
  • التهاب أو آلام في اللسان
  • ضعف الأظافر وتكسرها
  • فقدان الشهية
  • تأخر التئام الجروح
  • تساقط الشعر
  • ضعف الذاكرة
  • انخفاض التركيز
  • اشتهاء المواد غير الغذائية
  • برودة الأطراف، اليدين والقدمين
  • آلام الصداع

منذُ أن بدأت تلك الأعراض في تفاقم ملحوظ، عزمت على مراجعة الطبيب، فلم أكن لأتناول مكملات الحديد من تلقاء نفسي أو تشخيص الحالة بمجرد تلك الأعراض..

كما أن الطبيب وصِف لي الجرعة المناسبة لمستوى النقص عندي، وأخبرني أن أي جرعة مضاعفة لا تستتبع آثارًا محمودة، لأن زيادة تحميل الجسم من الحديد يؤدي إلى تلف بالكبد وغير ذلك من المضاعفات الخطرة.

أسباب نقص مخزون الحديد

أي حالة مرضية تستند إلى بعض المسببات، التي تختلف من حيث مستوى الخطورة، وتلك الحالة التي تعاني من نقص مخزون الحديد أوضحت لنا ما آلت إليه حالتها على النحو التالي:

كنتُ أتبع نظامًا غذائيًا صارمًا من أجل فقدان المزيد من الكيلوجرامات، وما كان لي إلا أن أفقد بعض العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها جسمي حتى لا يشعر بالإنهاك.

حينما توقفت عن اتباع النظام، لجأت إلى الطبيب لمعرفة أسباب ما أشعر به من تعب وإرهاق تطول مدته، والذي بدوره أخبرني أن ثمة أسباب تستدعي نقص الحديد، ومنها أنني كنت أتناول نظام غذائي غير كاف لتلبية احتياجات جسمي، كما أن هناك أسباب أخرى تأتي على النحو التالي:

  • مرضى الكلى المزمن، أو العديد من الأعراض الالتهابية الأخرى كقصور القلب أو التهاب المفاصل الروماتويدي.. كلها مسببات لنقص الحديد الوظيفي.
  • أن الجسم لا يمتص بشكل كاف ما يحتاجه من الحديد إثر الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية أو سوء الامتصاص.
  • استهلاك الأطعمة التي تقلل من امتصاص الجسم للحديد منها الحليب البقري، وتكوّن بشكل مفرط.
  • الإصابة بالقرحة الهضمية أو التهاب الأمعاء.
  • التعرض إلى النزف المتكرر إثر الإصابة بالبواسير.
  • معاناة بعض النساء من غزارة الحيض.

كما أخبرني الطبيب أن هناك مضاعفات تحدُث عند إهمال تلك الأسباب، لم أشهدها في تجربتي مع نقص مخزون الحديد حمدًا لله، إلا أنه أخبرني إياها على سبيل التوضيح:

  • سوء الحالة المزاجية.
  • زيادة خطر التسمم المزمن.
  • الإصابة بقصور القلب.
  • ضعف المناعة.
  • التأثير السلبي على التطور الحركي أو الإدراكي.

كما نصحني بأن التبرع بالدم بشكل متكرر يزيد بدوره من خطورة نقص الحديد، حيث يؤدي إلى انخفاض الهيموجلوبين.. وأشار إليّ أن النساء بدورهنّ هنّ الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد لأنهن الأكثر تعرضًا للنزف، علاوةً على حالات أخرى هي الأكثر عرضة للإصابة:

  • الحوامل أو النساء المرضعات.
  • النباتيون.
  • الخاضعين لعمليات جراحية كبيرة.

مراحل نقص الحديد

أضافت لي تلك الحالة الكثير من الخبرات حينما اطلعت على تجربتها الخاصة، فكانت تجربتي مع نقص مخزون الحديد في المرحلة الثانية، أما تلك المرأة فقالت:

بمحض صدفة قمت بإجراء بعض التحاليل إثر ظني بأنني أعاني من نقص المناعة، ومن نتيجة التحاليل أخبرني الطبيب أنني أعاني من نقص طفيف في الحديد يُسمى “نضوب الحديد” وهو المرحلة الأولى من ذلك العَرَض، حيث تأتي مراحل نقص الحديد على النحو التالي:

  • نضوب الحديد: يكون مستوى الهيموجلوبين طبيعي، إلا أن كمية مخزون الحديد تكون قليلة، لهذا السبب لم تظهر عليّ أعراض تدل على إصابتي.. واكتفى الطبيب بنصحي بتناول الأطعمة الغنية بالحديد.
  • نقص الحديد: تنخفض مستويات الحديد في الدم، إضافةً إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين، مما يعني أن أعراض نقص مخزون الحديد تبدأ في الظهور.
  • فقر الدم: من يصلون إلى تلك المرحلة يُعانون من انخفاض حاد في الهيموجلوبين، بحيث لا يصل الأُكسجين إلى الخلايا، فتبدأ أعراض فقر الدم في الظهور منها الدوخة والشحوب وما إلى ذلك.. الأمر الذي يتطلب علاجًا.

علاج نقص الحديد

إنّ حالة نقص مخزون الحديد ذكرنا آنفًا أنها من الحالات الشائعة، وعليه تجد الكثير من التجارب على إثرها، وهنا تسرد إحدى الحالات تجربتها مع علاج أعراض نقص الحديد على النحو التالي:

في تجربتي مع نقص مخزون الحديد كُنت أعاني من بعض الأعراض التي استتبعت زيارتي الفورية إلى الطبيب، وهو من نصحني بدوره باتباع خطة علاجية تتمثل في تناول المكملات وبعض نصائح الوقاية، حيث أخبرني بما يلي:

  • إنّ علاج نقص الحديد يعتمد على زيادة مستويات الفيريتين المنخفضة.
  • عادةً ما يتم وصف المكملات الفموية للحديد.
  • في حالة النقص الحاد في مخزون الحديد أو الذي يصاحبه فقر الدم، يُمكن أن يحتاج المريض إلى الحقن الوريدي.
  • يوصي عادةً بتناول فيتامين سي مع مكملات الحديد لأنه يعزز من امتصاص الجسم له.
  • كما يجب تناول مضادات الحموضة، أو مكملات الكالسيوم.
  • من الأفضل أن تتابع الحالة مستويات الفيريتين من خلال القيام بفحوصات الدم للتحقق من مستواه الطبيعي.

ما يُعزز من حديثي حول علاج نقص الحديد ما أخبرني الطبيب إياه بالإشارة إلى بعض الأدوية ذات الصلة بعلاج نقص الحديد وأعراضه، منها:

  • اسكوربات الحديدوز
  • بيروفوسفات الحديديك
  • جلوكونات الحديدوز
  • حديد الكربونيل
  • حمض الستريك
  • حمض الفوليك
  • ديوكتيل سلفونيل
  • فيروموكسيتول
  • فيومارات الحديدوز
  • كبريتات الحديدوز
  • كبريتات الزنك أحادية الهيدرات
  • كبريتات غلايسين الحديد
  • مانيتول الحديد اوفالبومين
  • مركب ديكستران هيدروكسيد الحديد
  • هيدروكسيد الحديد بولي مالتوز المركب

هذا وقد أخبرني الطبيب بأن هناك عدد من الأطعمة الغنية بالحديد يجب تضمينها في النظام الغذائي، واتبعتها بالفعل.. فأوصيكم بها:

  • البازلاء
  • البقوليات
  • حبوب الإفطار الغنية بالحديد
  • الخبز والمعكرونة
  • الخضراوات الليفية ذات الأوراق الخضراء، مثل السبانخ
  • الفواكه المجمَّدة، مثل الزبيب والمشمش
  • اللحوم الحمراء
  • المأكولات البحرية

إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، كما سبق وأشرنا أنها تُساعد الجسم على امتصاص الحديد بصورة أفضل، ومنها:

  • البرتقال
  • البروكلي
  • البطيخ
  • الجريب فروت
  • الفراولة
  • الفلفل
  • الكيوي
  • اليوسفي
  • الطماطم

عادةً ما يتم علاج نقص الحديد من خلال مجموعة من المكملات، إلا أن الحالة ربما تحتاج إلى بعض الاختبارات أو العلاجات اللازمة لفقر الدم، لاسيما إن تزامن معها النزف الداخلي.