أعراض قرحة الرحم قد تسبب العديد من الآلام للسيدات، حيث إنه يؤدي لتأكل الخلايا ويجعلها أكثر هشاشة، وبالتالي يعرضها لإصابات والالتهابات البكتيرية والفيروسية، وهو شائع بين النساء، إذ أن حوالي نسبته تكون من بين 17% إلى 50% من السيدات مصابين به بالفعل.

أعراض قرحة الرحم

تدعى قرحة الرحم في اللغة الإنجليزية (Cervical ectropion) وهي في حد ذاتها ليست حالة صحية خطيرة، ولكن لأن النساء اللاتي يعانين من هذا المرض لا يشعرون بأعراض محددة، حيث لا يمكن تشخيص هذه الحالة إلا بعد فحوص مكثفة من الطبيب المختص فلا يتخذون إجراءات لعلاجها، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويسبب لها العديد من المضاعفات.

لكن إن ظهرت أعراض قرحة الرحم، فهي تكون على هذه الشاكلة:

  • تصبح الإفرازات المهبلية ذات ملمس مخاطي.
  • يفرز الرحم بضعة قطرات دم ما بين دورتين الطمث.
  • الشعور بالألم خلال العلاقة الحميمة والتعرض لنزيف خلالها أو بعدها.
  • عندما يتم فحص الرحم يحدث نزيف وألم في عنق الرحم.
  • في بعض الحالات تنزف المرأة في الأشهر الأخيرة من الحمل.

يجب العلم بأنه أحيانًا تكون الأعراض شديدة وحادة جدًا، ويكون العنصر المُسبب لها هو الخلايا الناعمة والطرية تفرز كميات كبيرة من المخاط مما يجعل هذه المنطقة أكثر قابلية للنزيف، لكن ننصح إذا وجهتك أحد هذه الأعراض بعدم تسرع بالاستنتاجات واللجوء لطبيب يعين الحالة ويقدم العلاج المناسب.

مضاعفات قرح الرحم

لأن قروح الرحم حالة شائعة بين النساء وليست بالأمر الخطير حتى أن عدد كبير من النساء يهملونها ويقومون بعدم علاجها، إلا أن العديد من الأطباء يؤكدون أنها تسبب أو تكون عامل مساعد في الإصابة بأمراض أخرى، مثل:

  • حين تتعرض المرأة إلى قُرحة في عنق الرحم يحدُث لها نزيف مهبلي ولكن لا داعي للذعر، حيث إنه لا يقود إلى إجهاض.
  • تتسبب قرح الرحم بالتليف الرحمي وهو تجمع خلايا سرطانية في الرحم ينتج عنها ألم في منطقة أسفل البطن.
  • الانتباذ البطاني الرحمي هو التهاب شديد وتهيج ببطانة الرحم ينتج بسبب عدم علاج قرح الرحم تتطور الحالة.
  • إلى جانب أنواع مُختلفة من الالتهابات في الجهاز التناسلي للمرأة بشكل عام.
  • إذا كانت المرأة تستخدم اللولب كوسيلة لمنع الحمل فإنه قد يُسبب لها بعض المشاكل في حال كانت تعاني من قرح الرحم فيصعب تركيبُه أو تثبيته.

تشخيص قرحة الرحم

نظرًا لأن أعراض قرحة الرحم عامة جدًا وتحدث لجميع السيدات طيلة الوقت، فإن تشخيص هذه الحالة الطبية عسير جدًا إذ يلزم القيام بعدة إجراءات للتمكن من تحديد حقيقة هذا الأمر، لذلك تتساءل السيدات عن الآلية المتبعة لتشخيص هذه الحالة، وهي كما يلي:

  • يقوم الطبيب المختص بالأمراض النسائية بعمل فحص شامل لمنطقة الحوض ويتم ذلك، إما بالطريقة اليدوية حيث يتتبع وجود الإفرازات وطبيعتها ويبحث عن تورم أو احمرار عند عنق الرحم.
  • أو يتم استخدام السونار للتشخيص حيث إن هذا الجهاز متاح عند كافة أطباء النساء والتوليد.
  • في حال لم يستطع الطبيب إيجاد التشخيص المناسب من خلال فحص الحوض يقوم باستعمال فحص الإفرازات من خلال زراعة الإفرازات، إذ تُحلل بحثًا عن علامات تشير بوجود قرحة رحم مثل الهربس والكلاميديا، فيتمكن من تحديد نوع البكتيريا التي ينتج عنها القرحة.
  • أو يتم عمل مسحة لعنق الرحم أو الحصول على خزعة من الرحم بشكل عام في حال شك الطبيب باحتمالية وجود خلايا غير طبيعية.
  • أحيانًا يستخدم الطبيب المنظار المكبر ليتمكن من كشف الخلايا المتقرح في عنق الرحم بشكل أفضل وهي منعزلة عما حولها.

أسباب قرحة الرحم

لكي تتمكن المرأة من الحصول على علاج شافي لأعراض قرحة الرحم فلا بد من أن تعرف سببها بشكل جيد لكي تتمكن من الحصول على علاج مناسب، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • تسبب الالتهابات المزمنة على جدار المهبل وعنق الرحم الناتجة عن البكتيريا والفيروسات في هذه المنطقة الحساسة.
  • بعض أنواع السرطان في منطقة عنق الرحم في تقرحات برحم بأكمله.
  • كثرة الحمل والتأثير الذي يتركه في الجسم من تغييرات في الهرمونات يعد سبب أساسي في تقرح الرحم.
  • استخدام اللولب وأدوية منع الحمل التي تحتوي على مواد فعّالة تتحكم في الهرمونات عامل في أعراض قرحة الرحم.
  • يجب الانتباه إلى أنه يوجد أنواع من قرح الرحم التي لا يتم علاجها بشكل مناسب يمكن أن تتطور مستقبلًا إلى قرح سرطانية بسبب التغيرات المستمرة في الخلايا بسبب الالتهابات.

العوامل المؤثرة على قرح الرحم

يعد أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب هذه الحالة الصحية هو تغير الهرمونات، حيث إن الإصابة بقرحة عنق الرحم تنجم عن زيادة مستويات هرمون الأستروجين، لأن هذه المنطقة حساسة جدًا للهرمون، مما يعمل على نشاط خلايا ظهارة عنق الرحم المسماة Cervical Epithelium)) ويزيد هرمون الأستروجين في حالات محددة وهي:

  • عند استخدام بعض أنواع أدوية منع الحمل الهرمونية مثل الميدروكسي بروجستيرون أسيتات: ) Depot Medroxy progesterone Acetate)
  • يتم إفراز هذا الهرمون بكثرة في فترة المراهقة، حيث إنه من العناصر التي تقود الجسم للتغير حتى يصل لمرحلة البلوغ.
  • يهيئ جسم المرأة نفسه في فترة الحمل لاستقبال الجنين ورعايته في الرحم ولتوفير احتياجاته لينمو بشكل طبيعي من خلال إفراز الهرمونات بنسق غير معتاد.
  • يكثر هذا الهرمون في فترة الحيض وفي فترات التبويض.
  • قد يكون الأمر عيب خلقي في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث يحدث فرط في نشاط بعض الغدد داخل عنق الرحم نتيجة للتأثر بالهرمونات الأم.

علاج قرحة الرحم

قرحة عنق الرحم ليست خطيرة ويمكن أن تشفى من تلقاء نفسها في حالات معينة من دون علاج، ولكن إذا احتدت الأعراض بشكل يؤثر على جودة حياة المرأة فالعلاج يكون بأحد الطرق التالية:

1- استخدام الكي

يقوم الطبيب المعالج باستخدام هذه الطريقة لعلاج القرح، حيث يتخلص من الخلايا الغدية التالفة من خارج عنق الرحم في حالات النزيف الشديد بالتنظير المهبلي، وميزة هذه الطريقة أنها غير مؤلمة كما يعتمد تكرار العملية حسب الحالة وحاجة جسم المرأة في حالة الإصابة بالمرض مرات متكررة، ويوجد أنواع متنوعة من الكي نتعرف عليها تاليًا:

  • الكي بالحرارة يتم من خلال تسليط مصدر حراري بشكل خفيف على الخلايا الغدية ليتم كيها للتخلص من المشاكل أعراض قرحة الرحم.
  • الكي بالتبريد من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين المسال لتجميد المنطقة المصابة بالالتهاب والتقرح، ويعد من الطرق المثُلى للعلاج من قرح الرحم لأنه آمن وفعال في حالات الإفرازات المهبلية الشديدة.
  • الكي باستخدام نترات الفضة لأن هذا التكنيك يقوم بإزالة الخلايا الزائدة ويتم ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي.

2- العلاج من خلال التحاميل

في بعض حالات قرح الرحم يتم استخدام التحاميل لعلاج هذا المرض والتخفيف من حدة أعراض قرحة الرحم، ومن هذه التحاميل ما يلي:

  • تحاميل إنترفيرون ألفا يتصف بمجموعة من السمات التي تعمل كمضاد لتكاثر الخلايا الضارة وتُحسِن من أداء الخلايا الليمفاوية التائية.
  • تحاميل بوليديوكسي ريبونوكليوتيد الذي يقوم بتركيب وتكوين النسيج الظهاري في عنق الرحم مما يقلل من التقرحات ويحد من الأعراض والالتهابات.
  • تحاميل حمض البوريك تعمل على زيادة معامل الحموضة في هذه المنطقة مما يخلق بيئة مضادة للبكتيريا والفيروسات مما يمنع التقرحات.

ينصح الأطباء بعد علاج قرحة عنق الرحم بمجموعة من النصائح لتجنب حدوث أي مضاعفات، وذلك خلال الشهر الأول بعد العلاج، حيث يفضل عدم ممارسة العلاقة الحميمة وينصح باستخدام بدائل الفوط الصحية الآمنة مثل السدادات القطنية.

متى يجب زيارة الطبيب؟

أعراض قرحة الرحم منتشرة بين النساء، لذلك يتطلب الأمر وقتًا لكي تدرك المرأة أنها تعاني من هذه الحالة، وبالتالي تحتاج فترة أطول للعلاج والشفاء التام من هذا المرض ويوجد بعض العلامات يمكن أن تحدث كآثار جانبية للعلاج، مثل آلام في الرحم وتقلصات تدوم لفترة تصل ليومين متتاليين ونزيف طفيف، لكن يوجد مجموعة من الأعراض تلزم زيارة الطبيب لأنها إنذار خطر، وهي:

  • اختبار قدر كبير من الألم لا ينتهي بالمسكنات مهما كانت قوية.
  • التعرض لنزيف في المهبل بشكل شديد يصل لتغيير الفوط الصحية كل ساعة بالأكثر.
  • وجود إفرازات كريهة الرائحة.
  • ألم في الجسم بشكل كبير وارتفاع بدرجة حرارته.

قرحة الرحم تتعرض لها العديد من النساء، وتسبب للكثير منهم آلام حادة، لذا يجب العلاج منها بشكل سريع قبل أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.