فقدان الشهية هو من الاضطرابات التي يتأذى منها الكثيرين، وتزيد من سرعة فقدانهم للوزن بشكل كبير، وتتأزم المشكلة إذا ما كانت لدى الأطفال، فيجن هُنا جنون الأمهات بشكل جليّ، إلا أنه يجدر بهن فهم السبب بهدوء للبدء في علاجه، وهذا ما سنعرفك عليه تباعًا كي تُنهي هذا العذاب تمامًا.

فقدان الشهية

يُعد هذا الشكل من عدم الرغبة في الأكل من المشاكل التي قد تكون عارضة من وقت لآخر، وأحيانًا تكون اضطراب نفسي يجب عليك الذهاب للطبيب في سبيل الحصول على علاج سلوكي له، لأن فقدان الوزن لحد النحافة أمرٌ خطير جدًا قد يُشير إلى عدد من الأمراض الأخرى الخطيرة، لذا يجدر بنا التطرق للأسباب حتى نتمكن من وضع العلاج الصحيح لها، ومن بينها:

  • بأوقات كثيرة لا يكون السبب مُتأصلًا، بل قد تكون الأنفلونزا هي السبب، أو أي نوع من التهابات الجهاز التنفسي، أو الالتهابات الفيروسية.
  • الإمساك الذي يُقلل من قدرة الجسم على هضم الطعام، بالتالي لا يظل الإنسان يشعُر بالامتلاء.
  • الألم والتهيج بالمعدة الذي قد ينتج عن الإصابة بالالتهاب أو القُرح.
  • اضطراب ارتجاع المريء.
  • التسمم الغذائي الذي يصيب الإنسان بالرغبة في القيء على الدوام.
  • جرثومة المعدة التي تشعر الإنسان بانعدام الراحة في المعدة.
  • أحيانًا يُفقد الحمل الشهية.
  • تقرحات الفم التي تؤدي لعدم القدرة على البلع.
  • القولون العصبي بتهييجه للمعدة والإمساك والغازات التي يسببها يعرقل من حركة المعدة.
  • مرض أديسون.
  • أمراض الكلى والكبد التي تقلل من التمثيل الغذائي.
  • مرض السكري.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
  • اضطراب في عمل الغدة الدرقية، حيث تُعد هي الغدة المسؤولة عن حرق الدهون.
  • أمراض القلب المزمنة التي يكون الجسم بها لا يعمل إلا لإنقاذ نفسه من الموت.
  • السرطان في المعدة أو القولون.
  • قد يكون نتيجة لبعض الأدوية مثل: “مضادات الاكتئاب، بعض المضادات الحيوية، العلاج المناعي، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي”.
  • بضعة أسباب نفسية مثل: “الاكتئاب، القلق والتوتر، نوبة الذعر، الحزن الشديد”.

الأسباب الخطرة لفقدان الشهية

عدم الرغبة في الأكل غالبًا ما يكون منتشرًا بين البنات والنساء بشكل كبير، وغالبًا ما يكون السبب هو الضغوط الاجتماعية حول الرغبة في أن تكون الفتاة بهيئة معينة، رغم هذا فقد يصيب هذا الاضطراب الجميع بمختلف الأعمار، حتى بعد 40 عام، وذلك راجع للأسباب التالية:

  • الجينات الوراثية التي تجعل الشخص يُصاب بالاضطراب دون أن يكون له يد في هذا، وتزداد نسبة الإصابة إذا ما كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مُصابًا بها.
  • بعض الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن بكثير من الحرمان تؤثر في النهاية على قدرة الدماغ على الإحساس بالجوع، كما أن هذه الأنظمة تُعلم الإنسان سلوكيات مدمرة لا يقدر على التوقف عنها مثل البوليميا التي يتعمد فيها الإنسان القيء مباشرةً بعد أن يأكل كميات كبيرة من الطعام.
  • أحيانًا وخاصةً مع الأطفال يكون التغيير في المدرسة أو البيت عاملًا كبيرًا جدًا، كما يمكن أن يؤدي لها فقدان شخص عزيز كأحد الوالدين، أو أي نوع من الضغط العصبي.

أعراض فقدان الشهية

ليس كل من يفقد الرغبة بالأكل يمكننا أن نُطلق عليه مُصاب بفقدان الشهية، فالأمر له عدد من الأعراض التي تؤكد الإصابة به، ومن أمثلة ذلك:

  • يفقد المصاب الكثير من الوزن فجأة، خاصةً إذا كان طفلًا لازال في مرحلة النمو فإن هذا يظهر عليه جليًا جدًا.
  • لا تكون تحاليل الدم طبيعية، حيث يقل بها مستوى الهيموجلوبين.
  • الشعور بالإرهاق والتعب والرغبة في النوم طوال الوقت.
  • أحيانًا يصاب بالدوار وحالة من الإغماء.
  • تصبح الأصابع زرقاء، وكذلك الشفاه.
  • يتساقط الشعر بشكل كبير.
  • يظهر زغب على كامل الجسد.
  • إذا كانت فتاة فإنها تُصاب بانقطاع للطمث.
  • يصبح الجلد مُصفرًا والوجه شاحب.
  • إمساك شديد لا يمكن علاجه حتى مع الملينات.
  • يصبح الشخص غير قادر على تحمل البرد حتى لو كان بسيطًا.
  • تتآكل الأسنان، حتى لو كان الشخص في عمر كبير.
  • ينخفض ضغط الدم، وتصبح دقات القلب غير منتظمة.
  • تتورم القدم والذراعين بشكل ملحوظ جدًا.

علاج فقدان الشهية

لا بد لنا أن نضع لهذا الاضطراب حدًا، فقد يُفقد الإنسان حياته أو كفاءتها، أو يُسبب اضطراب آخر، لذا فمن بين طرُق علاجُه:

  • يُفضل أن يتم تقسيم الوجبات، حتى لا تُصاب المعدة بالتخمة التي تؤدي لفقدان الشهية.
  • يجب أن تكون السعرات بهذه الوجبات عالية جدًا، وبها قدر كبير من البروتين كي يحصل الجسم على الغذاء اللازم.
  • من الأفضل أن يكون الأكل على طاولة الطعام كي يكون هذا مُشجعًا على الأكل.
  • يمكنك أن تحصل على أدوية فاتحة للشهية، لكن يجب أن يكون هذا تحت إشراف طبي.
  • ممارسة الرياضة، فهي تساعد على هضم الغذاء سريعًا مما يزيد من الشعور بالجوع.
  • لا تشرب الماء قبل الطعام، فهي تُساعد على الشعور بالامتلاء.
  • حاول أن تمشي يوميًا 20 دقيقة.
  • يوجد بعض الأطعمة التي تزيد من الشهية كالمنكهات، مثل البصل والكرفس والتوابل كالزعتر والكاري.
  • شرب الحلبة والينسون والمشروبات التي تزيد من سرعة الهضم.
  • تساعد وجبة الإفطار على فتح الشهية طوال اليوم، لذا لا تُهملها أبدًا.
  • قلل من الألياف التي تزيد الشعور بالشبع، وأكثّر من الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع سريعًا مثل الخبز الأبيض.
  • حاول إضافة الطعام المُحبب إليك إلى قائمة الطعام كي يكون مُشجعًا على الأكل.
  • غالبًا ستكون مُضطرًا للحصول على المكملات الغذائية في سبيل تعويض قلة الغذاء.
  • أكثر من مضغ العلكة وتناول الحلويات والسكريات، والأطعمة التي تحتوي نسبة كبيرة من البروبيوتيك كالزبادي.
  • عرض جسدك للشمس في الصباح الباكر.
  • احرص على ترك التدخين والكحوليات.
  • امضغ الطعام جيدًا، هذا يُساعد على التسريع من عملية الهضم.
  • لا تنم بعد الأكل، بل حاول ممارسة الرياضة للقليل من الوقت.
  • يُفضل أن يتم عرض المريض على طبيب نفسي وآخر بشري للتأكد من أنه لا يعاني من اضطراب آخر أدى لها.

متى يجب زيارة الطبيب؟

استمرار فقدان الشهية رغم القيام بالكثير من الحلول هو في حد ذاتُه بالغ الخطورة، لكن إذا ظهرت أيًا من الأعراض التالية سيكون عليك زيارة الطبيب في الحال.

  • ارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 38 درجة مئوية.
  • رائحة النفس تكون سيئة جدًا.
  • تخشب الرقبة وعدم قدرتك على تحريكها بسهولة.
  • الشعور بألم شديد في البطن، أو ألم في أي منطقة أخرى.
  • الصداع الشديد لدرجة أنه لا تنفع معه المسكنات.
  • اضطراب في مستوى السكر سواء بالارتفاع أو الانخفاض.
  • الاستمرار في فقدان الشهية لمدة تزيد عن 12 ساعة.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • قيء لا ينفع معه كافة أنواع العلاجات.
  • زيادة ظهور الجفاف في جميع أجزاء الجسم، بالفم والأنف وقلة كمية البول، مع الشعور بالدوار.
  • الإصابة بفقر الدم نتيجة لعدم الحصول على الكميات الصحيحة من الغذاء.
  • هشاشة العظام.
  • قلة في بعض الهرمونات الأنثوية والهرمونات الذكورية.
  • أمراض قلبية مثل تدلي الصمام المترالي.

فقدان الشهية أو ما يُسمى Anorexia nervosa هو اضطراب خطير، وليس فقط فقدان القليل من الوزن، بل إن الأمر قد يصل لفقدان كل المؤشرات الحيوية، لذا يجب علاجه طبيًا سريعًا.