لماذا يعد التمر افضل غذاء الإفطار الصائم

يعتبر التمر الغذاء الأفضل من أجل إفطار الصائم لأنه يحتوي على السكريات التي تتكون من الليكولوز، الغليكوز، السكاروز التي تكون سريعة الهضم والامتصاص وتصل الفائدة الخاصة بها إلى الدم بشكل كبير لا تتخطى الدقائق.

وبناء على ذلك فإن الشخص الصائم بعد الساعات الطويلة التي انقطع فيها عن الطعام والشراب يحتاج إلى غذاء سريع الامتصاص والهضم إضافة إلى أن الجسد بحاجة إلى كمية مناسبة من السكريات من أجل تعديل السكر في الجسم.

ومن الجدير بالذكر أن التمر به قيمة غذائية تساهم على توفير كمية كبيرة من السكريات التي تكون سريعة الامتصاص لجسم الصائم، والعرب منذ القدم اعتبروا التمر ضمن أهم الأطعمة في حياتهم لأنه يعمل على مد الإنسان بالطاقة كما أنه يعطي للإنسان الشعور بالشبع.

إضافة إلى ذلك التمر يحتوي على الكثير من المكونات المفيدة من بينها الألياف والكربوهيدرات والبروتين والسكريات والمعادن، والمكون الأكبر في التمر هو الكريات، وتشكل السكريات ما يقارب من 75% من مكونات ثمرة التمر.

فوائد التمر الصحية

التمر من الأغذية التي تكون مفيدة للجسم إلى أبعد الحدود والتي تساعد الجسم بشكل كبير على الوقاية من الكثير من الأمراض، ومن بين هذه الفوائد ما يلي ذكره:

  • يعتبر علاج قوي في حالات فقر الدم المختلفة، وتناوله يقي الإنسان من الإصابة بمرض فقر الدم.
  • التمر يوجد به فينولات ومضادات أكسدة تساعد جسم الشخص على الوقاية من مرض السرطان الخطير.
  • يساعد التمر على تنشيط الجهاز المناعي لدى الإنسان وذلك بما يوجد به من مكونات غذائية مختلفة.
  • التمر يعتبر ملين جيد للأمعاء ويساعد بشكل كبير في حالات الإمساك وذلك بفضل نسبة الألياف الموجودة به.
  • يعتبر التمر ضمن الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات التي بدورها تحمي الأعصاب من الأمراض وتساعد بشكل كبير تقويتها إضافة إلى منعها من الالتهاب.
  • يحافظ التمر على رطوبة العين الأمر الذي يساعد في عملية تحسين النظر إلى حد بعيد.
  • التمر يساعد النساء المرضعات على تنشيط هرمون إفراز الحليب.
  • يقوي الجسم بصورة عامة ويمد الجسم بالطاقة لفترة طويلة بعد تناوله.

السنة النبوية في الإفطار

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر بعد صيامه على رطب وفي حالة لم تكن رطباً فكان يفطر على تمر وإن لم يكن هناك تمرا فكان يفطر على رشفات من الماء، وكان يفطر قبل أن يؤدي صلاته.

وورد ذلك عن أنس ابن مالك في قوله “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر على رطبات قبل الصلاة فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء”

وورد كذلك أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يأكل التمر وترا أي على هيئة أعداد فردية من الرطب أو التمر، ويجب على المسلم أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه في الإفطار.

إضافة إلى ذلك إن التمر يعتبر ضمن أفضل الأغذية التي من الممكن أن يفطر عليها الصائم لما يحتوي على سكريات سريعة الهضم والامتصاص وسريعة الوصول إلى العضلات والدم ومختلف أعضاء الجسد.

والصائم يكون بحاجة إلى طاقة بعد الوقت الكبير من انقطاعه عن التمر والطعام والتمر يساعد بشكل كبير على امداد الجسم بالطاقة.

لماذا يعد التمر غذاء الفقراء؟

أصبحت جملة التمر غذاء الفقراء من الجمل الشهيرة والتي يتم استخدامها في حياتنا اليومية بكثرة، والمقصود بذلك الأمر أن التمر على الرغم من أنه صغير الحجم والتكلفة الخاصة به منخفضة عندما نقارنه ببقية الأطعمة فهو يعتبر غذاء شامل وكافي لمختلف العناصر الهامة في جسم الإنسان والتي من بينها معادن وفيتامينات وسكريات وغيرها.

ويعتبر التمر ضمن الأطعمة المتوفرة بكثرة والتي من السهل الحصول عليها، إضافة إلى كونه رخيص من حيث السعر وزراعته أصبحت أمر سهلاً في وقتنا الحالي، فضلا عن أنه منتشر في مختلف الدول العربية ومختلف المواصفات الموجودة به جعلته طعاماً لجميع الطبقات في المجتمع.

وجميع أنواع التمور تعتبر ضمن الأطعمة الآمنة لمختلف الناس، ومعنى ذلك أنك يمكنك تناول التمر دون النظر إلى الجنس أو العمر الخاص بك، ومن أهم الأمور كذلك أن التمر ليس له تأثيرات على من هم مصابين بأمراض عضوية بسيطة، ولكن يحدث ذلك عندما لا يتم الإفراط في تناوله.

أنواع التمور وأسمائها

نعلم جميعا أن هناك الكثير من الأنواع المختلفة من التمر حول العالم، والتمور تكون مختلفة عن بعضها البعض من حيث اللون والحجم ويمكن كذلك أن تختلف في الطعم بعض الشيء.

والسبب في ذلك الاختلاف في أنواع التمور أنه يكون هناك اختلاف في البيئة التي تمت زراعتها فيها واختلاف أنواع الأشجار الخاصة بها، ويصل عدد الأنواع التي تخص النمر إلى 150 نوع مختلف من بينها ما يلي:

تمر العجوة

  • ذلك النوع يتميز بوجود به كمية كبيرة من السكريات والطعم الخاص به خلو المذاق، كما أنه يوجد منه نوعان الصلب والطري ويعتبر ضمن الأنواع التي تحظى بشهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم.

الرطب

  • هذا النوع يتميز بكونه حلو المذاق بسبب وجود به كبيرة من السكر كذلك، واللون الخاص به يكون ذهبي مصفر ويتم استخدامه من قبل البعض في الضيافة مع كوب القهوة.

تمر ثوري

  • يعود أصل ذلك النوع إلى الجزائر ويتميز بملمس صلب ويعتبر ضمن التمور الجافة، ويطلق عليه بعض من الأشخاص تمر الخبز وذلك بسبب وجود اعتقادات أنه يصنع من أنواع الخبز في بعض من المناطق الشعبية التي توجد في دولة الجزائر

تمر عنبرة

  • هذا النوع يعتبر ضمن أغلى الأنواع الموجودة في العالم من التمور وقد يكون أغلاها، ويتميز بالحجم الكبير والنواة صغيرة الحجم.

تمر الصفاوي

  • يتم زراعة ذلك النوع في المملكة العربية السعودية بصورة خاصة، ويعتبر ضمن أجود أنواع التمور الموجودة في العالم.
  • يتميز بوجود كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات به ولذلك يتم استخدامه في بعض من الأمور العلاجية.

تمر الزهيدي

  • هذا النوع ضمن الأنواع المميزة من التمور والتي تكون مختلفة عن باقي الأنواع والسبب في ذلك الطعم المختلف الخاص به.
  • يتميز ذلك النوع بطعم يكون شبيه إلى طعم الجوز مع وجوز قشرة تكون سميكة ولون مائل إلى اللون الذهبي.
  • هذا النوع كذلك يتميز بأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف ولهذا السبب يتم استخدامه في معالجة حالات الإمساك.

هل التمر يرفع السكر؟

ذلك السؤال ضمن الأسئلة الشائعة والتي يكون فيها مجموعة من التساؤلات الأخرى والشكوك، ومن أجل أن نجيب على هذا السؤال فيجب أن ننظر إلى ما يوجد في التمر من سكريات ومواد أخرى تكون مرتبطة بصورة مباشرة مع مستوى السكر في الدم.

والتمر يوجد به كمية كبيرة من السكريات عندما مقارنه مع بعض من الأطعمة الأخرى، ويلجأ بعض من الناس إلى تناول حلويات التمر إضافة إلى مشتقاته ظنا منهم أن تناوله بصورة مفرطة لا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ولكن يجب العلم أنه عندما يكون هناك إفراط في تناول التمر أو المشتقات الخاصة به فذلك يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وتحديداً لدى المصابين بمرض السكري.

وعلى الرغم من ذلك تناول التمر بكمية معتدلة وبصورة طبيعية لن يؤثر على مستوى السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري، وتناوله بشكل معتدل يعتبر ضمن الأمور الجيدة والمفيدة بسبب وجود به كمية كبيرة من البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم لدى المصابين بهذا المرض.

ولذلك وبصورة مختصرة وفيما يخص مرضى السكري فيفضل تناول التمر بكمية معتدلة بشكل يومي ولكن دون أن يكون هناك إفراط في تناوله حتى لا تظهر التأثيرات الخاصة به على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.