ما أوجه الشبه بين كل من المرض والوباء والجائحة؟ وما الأكثر خطورة بينهم على الإنسان؟ تستمر الأسئلة حول طبيعة كلًا من الظواهر الثلاثة وما مقدار خطورة ذلك على صحة الإنسان، فتستمر الفيروسات والبكتيريا المعدية في التطور والانتشار مما أدى إلى تفاقم المشكلات الصحية وزيادتها، مما أدى إلى خوف الإنسان من تمادي تلك الفيروسات وقضائها على سلالته.

ما أوجه الشبه بين كل من المرض والوباء والجائحة

الفيروسات هي كائنات تعيش في أجسام الكائنات الحية وتتكاثر داخلها حيث لا يمكنها التكاثر إلا داخل خلايا الكائنات الحية، كما أنها كائنات متخصصة حيث إن الفيروسات التي تصيب الإنسان عكس الفيروسات التي تصيب الحيوان، ومع انتشار هذه الفيروسات قدمت منظمة الصحة العالمية العديد من المصطلحات بالكاد نستطيع فهمها.

كما انتشر مصطلح جائحة في الفترة الأخيرة بعد انتشار فيروس كوفيد 19 والذي يسمى فيروس كورونا، لذلك تساءل معظم الناس عما أوجه الشبه بين كل من المرض والوباء والجائحة بالرغم أن كلهم مرتبطين بالأمراض، لكن يتم تصنيف كل واحد منهما حسب طبيعة المرض وخطورته.

فالمرض أقل ضررًا من الوباء والوباء أقل ضررًا من الجائحة حيث إن الجائحة تكون في تزايد الوباء ولكل منهما تعريفه الخاص وسوف نوضح ذلك مُفصلًا في الآتي:

أولًا: المرض

هو عدوى فيروسية تصيب جسم الإنسان وتؤثر عليه بشكل سلبي وتحدث
إزعاج للشخص و ضعف في وظائف الجسم، ، وتؤدى إلى إرهاق الجسم مثل مرض  السكرى والأنفلونزا العادية والحالات النفسية والسعال.

كما أن الفيروس كائن متخصص فيما يتعلق بالكائن الحي المصاب، وموقع الإصابة بالإضافة إلى أن الفيروس الحيواني لا يمكن أن يصيب الإنسان إلا بعد أن يتحول إلى سلالته الخاصة.

بالإضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية أشارت الحالة الصحية الجيدة تعني اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وفي حال عدم توافر هذه الشروط يكون المرء يعاني من مرض ما أو به سقم، وكثير من الأمراض لا تصيب الجسم بسبب العدوى.

إنما استجابة يقوم بها الجسم مثل الحمى فهي لا تنتج عن البكتيريا والفيروسات، ولكن الجسم يتخلص منها عن طريق رفع درجة حرارة الجسم والتي يعتقد البعض أنها تمنع نمو الكائن المعدي وهناك نوعين من الأمراض:

  • الأمراض الجسدية: هي التي تصيب الجسم مثل أمراض الدماغ والقلب والرئتين والسرطان بكل أنواعه، وتعود على الجسم بأضرار جسيمة قد تؤدى إلى الوفاة أو طول مدة المرض وعلاجه الذي يحتاج إلى البقاء في المستشفى، حيث ينتظم المريض في تناول الدواء للشفاء التام.
  • الأمراض النفسية: وهي تتعلق بالحالة الشعورية عند الإنسان مثل الاكتئاب والإحباط وانفصام الشخصية، والتي تؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار بالتالي تكون حياة الشخص المصاب بها غير صحية ويكون العلاج عن جلسات مع مختص بالإضافة إلى تغير روتين الحياة اليومية.

ثانيًا: الوباء

يعتبر الوباء هو اتساع رقعة المرض في منطقة معينة حيث ينتشر في منطقة جغرافية كبيرة مثل إصابة دولة بأكملها، ولا ينتقل الى الدول الأخرى وهو من الأمراض المعدية مثل وباء الطاعون الذي انتشر في مناطق معينة من العالم، كما تنتشر الأوبئة بشكل سريع جدًا حيث يفوق عدد الإصابات الكلى الأعداد المتوقع إصابتها بالمرض.

في سياق معرفة إجابة سؤال ما أوجه الشبه بين كل من المرض والوباء والجائحة؟ يمكن الوصول إلى ما أظهرته منظمة الصحة العالمية مراحل انتقال الوباء والتي تتراوح بين أشهر إلى سنوات ومراحل انتقال الوباء هي:

  • المرحلة الأولى: تنتشر في أجسام الحيوانات فقط وليس يكون فيها أي عدوى بشرية.
  • المرحلة الثانية: ينتقل الفيروس من جسم الحيوان إلى الإنسان في هذه المرحلة ويكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
  • المرحلة الثالثة: يستمر الفيروس في الانتشار وتنتقل العدوى بين الناس في المجتمع.
  • المرحلة الرابعة: ينتشر الفيروس أسرع بين الأفراد مما يؤدى إلى زيادة عدد المصابين به وكلما ازداد عدد المصابين زادت احتمالية انتشار الوباء بشكل أسرع.
  • المرحلة الخامسة: ينتشر الوباء في بلدين في منطقة واحدة من مناطق الصحة العالمية.
  • المرحلة السادسة: يتدخل مسؤولي الصحة من أجل إجراء التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض والوقاية منه.

فيمكن الوقاية من الوباء عن طريق الكشف المبكر عن سبب الوباء وعزل المصابين لحين توافر اللقاحات المناسبة والإعلام والتوعية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

ثالثًا: الجائحة

تعتبر شكل من أشكال الأوبئة، ولكن تتعدى حدود معينة، حيث تنتقل من دولة ويصعب السيطرة عليه بسبب انتشاره السريع، ولا يصنف المرض على أنه جائحة إلا إذا كان معدي فمرض السرطان قتل العديد من الناس ولكنه ليس معديًا وقتله لكثير من الأفراد إلى أخرى عن طريق العطس أو اللمس والاحتكاك المباشر.

فيؤثر على أجهزة الجسم وتكون نسبة الإصابة بها مرتفعة جدًا كما تؤثر على كافة النواحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئة والكائنات الزراعية، وتؤدى الإصابة بها إلى الوفيات وأفضل مثال يعبر عن الجائحة هي جائحة كورونا ويمكن الوقاية من هذه الجائحة عن طريق عزل المصابين بهدف إيقاف انتقال الفيروس إلى باقي الأفراد.

المرض عبارة عن حالة غير طبيعية تصيب جسم الإنسان، إما الوباء فهو انتشار عدوى مرضية في دولة معينة، إما الجائحة فهي وباء ينتشر على نطاق دولي مثل جائحة كورونا.