ما هو الصُداع المُفاجئ؟ وما هي المُضاعفات الناتجة عنه؟ يعُاني العديد من الأشخاص من هذا الأمر وهو بالطبع يؤثر على أداء النشاطات اليومية الخاصة بهم فيجعلهم غير قادرين على القيام بشئون حياتهم في العمل أو الدراسة، بالإضافة إلى معاناتهم من أعراضه المزعجة بشكل مستمر، فالجدير بالذكر أن له الكثير من المضاعفات سواء كان في صورة جسدية أو نفسية وانفعالية.

ما هو الصداع المفاجئ

يُعتبر الصُداع من أشد أنواع الألم التي يُمكن أن يُعاني منه الفرد في يومه وأثناء قيامه بالمهام المختلفة المُتعلقة بنشاطاته اليومية، ويكون هذا الألم في أجزاء متفرقة من رأس الإنسان، ويمكن أن يكون في عدة أجزاء دُفعة واحدة في نفس الوقت مما لا يقوى أي شخص على تحمله، فما ما هو الصُداع المُفاجئ؟

لاستكمال الإجابة عن سؤال ما هو الصُداع المُفاجئ؟ يجدر الإشارة إلى أنه ذلك الذي يشعر المريض به في فروة الرأس وأيضًا أعلى العُنُق والوجه وداخل الرأس، وعند زيادة الألم يجب على المريض الذهاب إلى الطبيب لمعرفة الأسباب الداعية له والأساليب المُختلفة التي يجب أن يتبعها حتى يتمكن من التغلب على هذا الألم.

يتم تسمية هذا النوع من الصُداع باسم (قصف الرعد) وهو بالكاد يتبين مدى قوته وصفاته من اسمه، حيثُ إنه يأتي على الإنسان بصورة مُفاجئة ويمكن أن يبلغ من الشدة أقصى حد في وقت قليل جدًا قد تكون ثوانٍ معدودة.

أسباب الصداع المفاجئ

بعد تحقُق الإجابة عن السؤال الرائج لجميع فئات المُجتمع عما هو الصُداع المُفاجئ؟ يتوجب العلم بوجود بعض الحالات التي تُعاني من هذا الألم الناتج عن الصُداع المُفاجئ ولكن يكون ذلك بدون أسباب واضحة ومحُددة وهي في ذلك لا تستدعي القلق من المريض ويزول هذا الألم بعد مرور وقت قليل من الشعور بالألم.

هناك العديد من الحالات التي تُعاني من الصُداع والألم الشديد الناتج عنه وفقًا لوجود أسباب مُعينة ويجب زيارة المريض بصورة سريعة عند ذلك لخطورة هذه الأسباب والتي يُمكن أن تؤدي بالشخص المريض إلى الوفاة، ويُمكننا التعرف على هذه الأسباب من خلال ما يأتي:

  • الإصابة المُباشرة للرأس: يحدث ذلك عند تعرض الفرد لضربة قوية في رأسه، مما ينتج عنها الصُداع والشعور بالألم الشديد، فيبدأ الشعور بالألم بعد عدة ساعات ويمكن بعد مرور الأيام من وقت تعرضه للضرب، ويكون سبب ذلك التأخر نتيجة إلى النزيف الداخلي.
  • السكتة الدماغية النزفية: يتم حدوث هذا الأمر كنتيجة لتقطُع أحد الأوعية الدموية في دماغ الفرد مما ينتج عن ذلك من حدوث نزيف الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وبالتالي الشعور بالصُداع وآلامه غير المُحتملة.
  • تناول الحبوب العلاجية: يكون ذلك بطريقة مُبالغ فيها بدون حذر مما يؤدي إلى اعتياد جسم الفرد عليها وبالتالي يتم إبطاء عملية الإفراز للمواد الكيميائية داخل الجسم على اعتقاد منه أنها غير مطلوبة.
  • التهاب الأوعية الدموية في الدماغ: قد يكون ذلك نتيجة هجوم الجهاز المناعي للفرد للأوعية الدموية في الدماغ.
  • مُمارسة الرياضة العنيفة: بالرغم من أن للرياضة العديد من الفوائد إلا أن ممارستها بشكل خاطئ يؤدي إلى العديد من الإصابات والأمراض خاصةً الصُداع المُفاجئ والألم الناتج عنه.
  • الإصابة بالعدوى: ينتج عن الإصابة الخاصة بالخلايا المتعلقة بالدماغ المعاناة من الصُداع المُفاجئ، ومنها (التهاب السحايا) الذي يصيب المُحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، ويحدث ذلك نتيجة الفيروسات والبكتريا والطُفيليات التي تخترق أجهزة الجسم.
  • الجز على الأسنان: الذي يمكن أن ينتج عنه ضغط الأعصاب والقلق.
  • نزف تحت العنكبوتية: هو النزيف الذي يتم حدوثه في المنطقة المُحيطة بدماغ الفرد، ويكون نتيجة للتمزق الناجم من انتفاخ الأوعية الدموية في الدماغ، وأيضًا التمزُقات الموجودة في الشرايين الخاصة بالرأس أو الرقبة.
  • التسرُب للسائل النُخاعي: وهو ما ينتج عن تقطُع الغشاء المُحيط بجذر العصب داخل العمود الفقري.
  • شُرب القهوة بإفراط: يقوم العديد من الأشخاص بشُرب القهوة بصفة مُستمرة تصل إلى 4 أكواب يوميًا، وخاصةً عند الاستيقاظ من النوم، فالتأخر عن شرب جرعات القهوة في الأوقات المُحددة ينتج عنه الشعور بآلام ناتجة عن الصُداع الشديد.
  • الجلوس لفترات طويلة: يعمل أغلب الأفراد في المُجتمع من خلال الجلوس المًستمر أمام شاشة الكمبيوتر مما يعمل ذلك على الضغط على العضلات التي تدعم الرأس، والضغط على الرقبة مما ينتُج عنه الإصابة بالصُداع.
  • التحكُم في الغضب: يعمل الكبت للمشاعر في أغلب الأوقات إلى إصابة الفرد بالصُداع المُفاجئ.
  • الراحة: من المعلومات المعروفة لدى الجميع أن الراحة تُساعد على التخلص من الصُداع أو تجنبه، ولكن على النقيض من ذلك فإنّه في أغلب الأحيان تؤدي الراحة إلى الصُداع نتيجة عن الكورتيزول الذي يُفرزه الجسم أثناء التوتر ويعمل على تقليل الألم.

أعراض الصداع المفاجئ

لا يتوقف الأمر عند معرفة الأشخاص ما هو الصُداع المُفاجئ؟ وما هي أسبابه؟ بل يجب العلم أن هذا الصُداع المُفاجئ أو ما يُسمى قصف الرعد يقترن بالعديد من الأمور فور إصابة الشخص به، والتي تتضمن ما يأتي:

  • الشعور بالألم الذي يحدُث بصورة مٌفاجئة وقوية.
  • بلوغ هذا الألم أقصى حد في وقت قصير يمكن أن يكون ثوانٍ معدودة.
  • يتبع الشعور بهذا الألم الرغبة في القيء والغثيان.
  • تغير الحالة المزاجية للفرد.
  • احتمال إصابة الفرد بالحُمّى والتوعك.

علاج الصداع المفاجئ

في سياق بيان إجابة سؤال ما هو الصُداع المُفاجئ؟ مع التفاصيل الخاصة به، يجدر بالذكر الإشارة إلى الأساليب العلاجية التي يمكن اتباعها للحد من الشعور بذلك الألم الذي من شأنه إعاقة القيام بالأنشطة اليومية، حيث تتضمن طرق العلاج الآتي:

أولًا: العلاج بالطرق الطبية

أثناء معرفة ما هو الصُداع المُفاجئ؟ وبيان التفاصيل الخاصة به، يجدر بالذكر أن المُعالجة الفورية للآلام الناتجة عن الصُداع تتم عن طريق إتباع الًسبل التي يُرشد إليها الطبيب المُعالج وفقًا للحالات المُختلفة، والمُتمثلة في تناول الأدوية والعقاقير والتدخُل الجراحي، ويُمكن توضيح هذه السُبل من خلال ما يأتي:

  • يتم استعمال مُسكنات الآلام في حالة عدم وجود السبب الخطير الداعي لهذا الصُداع، وتتمثل هذه المُسكنات في: (الأدوية المُضادة للالتهاب اللاستيرويدية، الباراسيتمول، الايبوبروفين).
  • يُمكن استعمال بعض الأدوية الموصوفة من الطبيب المُعالج للتحكم في حالة الارتفاع في ضغط الدم.
  • يتم استعمال دواء نيموديبين بصورة فموية أو وريدية في حالة تسبب الانقباض في الأوعية الدموية الدماغية في هذا الصُداع.
  • من الممكن أن يصف الطبيب المُعالج بعض الأدوية الوقائية للتقليل من خطر التكرار المُستمر لنوبات الصُداع الشديدة مثل نوبات الشقيقة، أو الصُداع العنقودي مثل حاصرات بيتا، بالإضافة إلى بعض الأدوية المُضادة للصرع والتشنُج مثل حمض الفالبرويك.
  • من الضروري القيام بالعملية الجراحية المعنية بإصلاح الوعاء الدموي المثقوب أو فتحه في حالة انسداده حتى يتم العلاج بفعّالية لذلك الصُداع.

ثانيًا: العلاج بالطرق المنزلية

من المُمكن مُعالجة الألم الناتج عن الصُداع المُفاجئ عن طريق بعض الأساليب التي يتم مُمارستها في المنزل، ويُمكن التعرف على هذه الأساليب من خلال السطور التالية:

  • تناول مغلي الزنجبيل: أشار الأطباء إلى أهمية الزنجبيل في التخفيف من الألم الناتج عن الصُداع، ولكن يجب تناوله مرة واحدة في اليوم فور الاستيقاظ.
  • الاسترخاء: تعُتبر تهدئة الأعصاب أحد أهم الأمور التي يتم من خلالها المُعالجة الفعّالة للصُداع، ويتم ذلك من خلال رياضة اليوغا أو التأمُل.
  • تناول كميات معتدلة من الكافيين: من المُحتمل أن يُساعد الشاي أو القهوة في التخفيف من حدة الآلام الناتجة عن الصُداع، ولكن يجب التنويه إلى أن الإفراط في تناوله يُمكن أن يزيد من شدة الصُداع.
  • الكمادات الباردة: يتم استخدام الكمادات الباردة للتخفيف من حدة الصُداع عن طريق وضعه الثلج بصورة مُباشرة على الجبهة، أو من خلال وضعه في منشفة لمُدة 15 دقيقة.
  • تخفيف الضغط على فروة الرأس: يجب على من يقومون بربط شعرهم بطريقة شديدة التوقف عن هذه العادة لأنها أحد الأسباب المُستدعية للصُداع.
  • الكمادات الساخنة: في حالة المُعاناة من الصُداع الناتج عن الجيوب الأنفية يُمكن وضع وسادة تدفئة بصورة مُباشرة على مؤخرة الرأس أو الرقبة.
  • خفض الأضواء: يحدث الصُداع في بعض الأوقات نتيجة التعرض للنور الساطع، وفي هذه الحالة يتم العلاج من خلال تغطية نوافذ الستائر خلال فترة النهار، أو ارتداء النظارات الشمسية للحماية من الضوء ساطع.
  • تناول بعض الأعشاب: يُتاح إمكانية شُرب بعض الأعشاب المُتمثلة في: (الينسون، والأقحوان، القرفة) التي تتضمن على خصائص مُضادة للالتهاب، والتي تقوم بدورها في التخفيف من حدة الآلام الناتجة عن الصُداع.
  • تناول كميات كبيرة من الماء: من المعلوم أن نقس السوائل في الجسم يُساعد على وجود بعض الأمراض ومن بينها الصُداع، لذا يتوجب على الأشخاص شُرب كميات كبيرة من الماء بصفة دورية مُستمرة لتجُنب الآلام الناتجة عن الصُداع.
  • تناول الثوم: يحتوي الثوم على الخصائص المُضادة للبكتيريا والفيروسات، والتي يتم من خلالها المُعالجة لنزلات البرد والصداع المُتعلقة بالزُكام، ويتم استعمال الثوم في المُعالجة عن طريق استخدام فص مهروس منه مع عصير الليمون وتناوله مرة كل صباح.
  • الزيوت المُختلفة: تُساعد الزيوت المُتمثلة في: (زيت اللافندر، زيت النعناع) على فتح الأوعية الدموية المسدودة التي تُساعد على التقليل من الصُداع، بالإضافة إلى عمله على تحسين وظائف المُخ.

طرق الوقاية من الصداع المفاجئ

في إطار الإجابة عن سؤال “ما هو الصُداع المُفاجئ؟” لا يُمكننا الجزم أنّ هناك الوسائل الفعالة التي تساعد الأفراد على معالجة هذا الأمر بصورة نهائية، ولكن في ذات الوقت يتوفر العديد من الطرق التي تساعد الأفراد في تخفيف حدة الألم الناتج عن هذا الصُداع، ومنها وسائل يتم ممارستها في المنزل وتؤدي بالكاد الى نتائج فعالة، ويمكن عرض هذه الوسائل في السطور الآتية:

  • باتباع نظام غذائي سليم.
  • المُحافظة على صحة الفرد الذي يقوم بالتدخين من خلال اقلاعه عن ممارسة هذا الأمر.
  • تناول جميع الاحتياجات الغذائية التي يرغب فيها الجسم بصورة مُنتظمة حتى يتمكن جسم الإنسان من الاستفادة منها بطريقة فعالة.
  • مُمارسة الرياضة بطريقة مُنتظمة تضمن الحفاظ على صحة الفرد وعدم إصابته بالأمراض بمختلف أنواعها.
  • التنظيم الجيد والصحي لنوم الفرد.

يعد الصداع من الأمراض التي يهملها البعض، لكن في حالة المعاناة منه بشكل مستمر يجب استشارة الطبيب لعله يكون إشارة للإصابة بمشكلة أخرى.