تجربتي مع الحزام الناري أثرت عليّ بشكل سلبي في مختلف جوانب الحياة، وذلك نظرًا لِما كنت أتعرض له من آلام شديدة تُفقدني أعصابي في الكثير من الأحيان، بالإضافة إلى أخذ إجازة طويلة من العمل تجنبًا لنقل العدوى إلى أي شخص آخر، وهو ما جعل حالتي النفسية تزداد سوءً.

تجربتي مع الحزام الناري

لم أكن أعرف أن بداية تجربتي مع الحزام الناري تتمثل فيما كنت أشعر به من الحرقة والحكة في المنطقة العلوية من ظهري، اعتقدت بأن هذا الشعور ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة، نظرًا لأننا في ذروة شهور فصل الصيف.

لكن بعد مرور أيام قليلة وملاحظة الإصابة بالطفح الجلدي سرعان ما ذهبت إلى الطبيب المختص لاستشارته فيما أواجه، ولم يأخذ دقائق في الفحص الطبي حتى أخبرني بأني مُصاب بالحزام الناري.

الذي كان قد ظهر على هيئة مجموعة من البقع الحمراء الصغيرة على الجلد، فأخبرني بمجموعة من التعليمات التي يجب عليّ الالتزام بها، منعًا لنقل العدوى للآخرين، والتي من أهمها تغطية المنطقة المُصابة طوال الوقت بملابس واسعة.

بالإضافة إلى ضرورة عدم الاختلاط بالأشخاص ذات القوة المناعية الضعيفة، مثل الحوامل، والأطفال الصغار، والمُصابين بمشاكل الجهاز المناعي، ثم وصف لي بعض الأدوية المسكنة للألم الناتج عن الطفح الجلدي والحكة، وبعض المراهم الفعالة في علاج الإصابة.

حيث يتم تحديد العلاج المناسب وفقًا لحالة الإصابة، وحينها أخبرني بأقوى المراهم التي تستخدم في حل تلك المشكلة وأكثرهم فعالية، وهي الموضحة فيما يلي:

  • كريم ليدوكايين: يحتوي على نسبة من المخدر الموضعي، مما يساعد على تسكين الآلام وتخفيف الشعور بها.
  • كريمات مضادة للهيستامين: تتواجد على هيئة كريمات موضعية، وأيضًا على هيئة بخاخات، وهي من أفضل الأدوية المساعدة على علاج الحزام الناري.
  • كريمات الكابسيسين: أيضًا تُعد من أفضل الكريمات المحتوية على مادة تخدير، وبالتالي تخفيف الألم.
  • غسول الكالامين: يُعد المسئول عن تخفيف الحكة الناتجة عن الإصابة، حيث يتم وضعه بشكل موضعي على المنطقة المُصابة.

نصحني الطبيب أيضًا بالإقلاع عن التدخين الذي يُقلل من فرصة الشفاء والتعافي، وبالرغم من صعوبة استغنائي عن التدخين إلا أن صعوبة تحمل الإصابة كانت أصعب بمراحل، لذا توقفت عن التدخين تمامًا.

بعد مرور 3 أسابيع من الالتزام بكافة ما قاله الطبيب لي من تعليمات استطعت التعافي من الحزام الناري بنسبة كبيرة، حيث اختفى الألم الناتج عن الإصابة، بالإضافة إلى أنه تمت معالجة الطفح الجلدي، وبعد 5 أسابيع استطعت العودة إلى العمل مرة أخرى.

علاج الحزام الناري بالخل

نقلت لنا صاحبة تجربة ثانية بعض الطرق الطبيعية التي استخدمتها في التخلص من آلام الحزام الناري، والتي كان من بينها استخدام خل التفاح، حيث تحدثت عن ذلك قائلة:

“في الحقيقة لا يُعتبر استخدام خل التفاح حل جذري لعلاج الحزام الناري، لكنه من أفضل الطرق التي اتبعتها للتخلص من الألم المصاحب لتلك الإصابة، حيث يُمكن تنفيذها بأكثر من شكل، فقط عليكم أن تختاروا الأكثر مناسبة لكم.

بشرط أن تتبعوا كافة التعليمات خطوة بخطوة، تجنبًا لحدوث نتائج عكسية يُمكنها التأثير السلبي بشكل كبير على حالة الإصابة، حيث يتم الأمر على النحو التالي:

1- الاستحمام بخل التفاح

إضافة ملعقة أو ملعقتين كحد أقصى من خل التفاح لكل كوب مياه، وضبط الكمية على هذا الأساس لتكون كافية لوضعها في حوض الاستحمام، ثم الجلوس بها لمدة 10 دقائق يوميًا.

2- عمل مشروب خل التفاح

يتم ذلك من خلال إضافة ملعقة كبيرة من خل التفاح إلى كوب من الماء، والحفاظ على تناول هذا المشروب بمعدل مرتين في اليوم الواحد، وهي الطريقة الأكثر سهولة للتعافي السريع من الحزام الناري.

3- عمل زجاجة بخاخ من خل التفاح

يُمكن تسهيل الأمر من خلال تخفيف خل التفاح بالماء بالقدر المناسب كما تم التوضيح سابقًا، ثم وضع المزيج في زجاجة بخاخ، والرش على المناطق المُصابة مرتين كحد أدنى في اليوم الواحد، مع مراعاة ترطيب البشرة بزيت جوز الهند أو زيت الخروع في حال أُصيبت بالجفاف.

علاج الحزام الناري بالأعشاب

يقُص حسين صديقي تجربته قائلًا: “تُعتبر الأعشاب من الوسائل المستخدمة قديمًا في علاج الكثير من الأمراض، والتي كان بعضها خطيرًا للغاية، وقد استعنت بتلك الوسيلة في تجربتي مع الحزام الناري، وقد ساعدتني كثيرًا على التعافي بشكل أسرع، وعبر السطور التالية سأخبركم بأنواع الأعشاب الفعالة التي حصلت من خلالها على نتيجة مُرضية:

  • عُشبة القنفذية: من أقوى الأعشاب المستخدمة في علاج الالتهابات، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الفيروسات الطبيعية.
  • بندق الساحرة: يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للإصابة بالحزام الناري.
  • أعشاب الثوم: يحتوي الثوم على مركب اليسين، وهو العامل المساعد على تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة كفاءته في مقاومة الحزام الناري وأعراضه.
  • عُشبة الجنطيانا: تخفف الألم الناتج عن الإصابة بنسبة كبيرة، وتُعرف باسم كف الذئب في بعض المناطق”.

أسباب الإصابة بالحزام الناري

من خلال تجربتي مع الحزام الناري استطعت التعرف على كافة الأسباب المؤدية لتلك الإصابة، والتي تتمثل في الأسباب الحادثة دون تدخل من الإنسان، حيث جاءت على النحو التالي:

  • الإصابة بالجدري المائي في وقت سابق.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • تناول أدوية الستيرويد لفترات طويلة من الوقت.
  • انتقال العدوى من شخص مُصاب.
  • تناول أدوية علاج السرطان.
  • الإصابة بأي مرض يقلل من كفاءة الجهاز المناعي.
  • التقدم في العمر، حيث يعتبر الأشخاص البالغين من العمر 50 عام أو أكثر هم المعرضين بشكل أكبر للإصابة بالحزام الناري.
  • التعرض إلى مسببات الضغط العصبي، وسوء الحالة النفسية.

الأطعمة المحظورة للمُصابين بالحزام الناري

عندما كنت أعاني تساءلت لأصدقائي الذين تعرضوا لهذه المُشكلة، وجاء واحدًا مُجيب قائلًا: “ما ساعدني على انتهاء تجربتي مع الحزام الناري بسلام هو أنني التزمت بتعليمات الطبيب كاملةً دون الإخلال بأي منها، والتي كان من ضمنها أن هناك بعض الأطعمة التي يُمكنها أن تُزيد الوضع سوءً، لذا عليّ أن أتجنبها تمامًا، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات أو الدهون المشبعة.
  • الأنواع المختلفة من الحبوب، مثل العدس وفول الصويا.
  • المكسرات، ومشروب الشوكولاتة المركز.
  • الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين.
  • الطحين الأبيض، وحلوى التوفو.
  • الوجبات السريعة والأطعمة المقلية.
  • الثوم النيء أو البصل النيء.
  • التونة المعلبة.
  • الدجاج والبيض”.

الأطعمة المسموحة للمُصابين بالحزام الناري

على النقيض الآخر فالأطعمة التي كنت أحافظ على تناولها هي فقط طوال فترة تجربتي مع الحزام الناري، حيث يُسمح بتناولها من قِبل المُصابين به دون القلق من أمر الإصابة بأي مشكلة أخرى أو ازدياد الأمر سوءً، وهي الأطعمة التالية:

  • الأنواع المختلفة من اللحوم الحمراء.
  • الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل الفاصولياء.
  • الطماطم والسبانخ.
  • الخضروات الورقية بمختلف أنواعها.
  • الفواكه الصفراء مثل البرتقال والليمون.
  • الأسماك البرية والمأكولات البحرية بشكل عام.
  • الأنواع المختلفة من الجبن.
  • منتجات الألبان والزبادي بمختلف أنواعها.

طرق تسريع التعافي من الحزام الناري

صادفني تعليق واحد لتجربة قائلًا: “هناك العديد من التعليمات أخبرني بها الطبيب والتي تساعد على التخلص من إصابة الحزام الناري في أسرع وقت، ولم يسبب تطبيقها أي مشكلة بالنسبة لي، حيث جاءت على النحو التالي:

  • تجنب كل ما يسبب التوتر والضغط النفسي الذي يُزيد الحالة سوءً.
  • وضع خلطة الشوفان على الجلد، حيث يساعد على تخفيف الألم والالتهابات.
  • استخدام الماء البارد في الاستحمام، لتقليل حدة الألم الناتج عن الإصابة.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث يُقلل كفاءة الجهاز المناعي في مقاومة الإصابة.
  • وضع زيت الشاي على الجرح لعلاج الالتهابات، حيث يحتوي على المواد المضادة للالتهاب.
  • استخدام الزيوت الفعالة في علاج الالتهابات من خلال القضاء على البكتيريا، ومن أبرزها زيت البابونج.
  • تغطية المناطق المُصابة بالطفح الجلدي بضمادات غير لاصقة، تجنبًا لحدوث الاحتكاك بينها وبين الملابس.
  • الحفاظ على المناطق المُصابة بالطفح الجلدي نظيفة وجافة طوال الوقت.
  • استخدام غسول الكالامين لتسكين الألم وتخفيف الأعراض المزعجة من الحكة وغيرها.
  • عمل كمادات مياه باردة على الجلد المُصاب أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث إنه أحد أبرز مسببات ضعف المناعة، وبالتالي تسهيل الإصابة بالحزام الناري.
  • عدم ملامسة أي جزء من أجزاء الجسم المُصابة، والحرص على غسل اليدين باستمرار.
  • ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لمنع الاحتكاك”.

دائمًا ما أنشر تجربتي مع الحزام الناري مع الآخرين، حتى يتمكنوا من الوقاية منه جيدًا قبل أن يُصابوا به، فهي تجربة مليئة بالآلام التي لا أتمنى أن يشعر بها أي شخص آخر.