تجربتي مع الحبة السوداء على الريق كانت السبب في تعرفي على هذا النوع من الأعشاب واستخداماته المتعددة، والذي يُعرف باسم “حبة البركة” أو “الكراوية السوداء” أو “الكمون الأسود”، حيث يوجد الكثيرين ممن يعتقدون أنها مجرد عٌشبة يقتصر استخدامها على أغراض الطهي فقط، لكنها في الحقيقة تقدم الكثير من الفوائد.

تجربتي مع الحبة السوداء على الريق

منذ الصغر وأنا أعاني من ضعف المناعة، والذي يجعلني مُصاب بالزكام وأعراضه المزعجة طوال فصل الشتاء، وهو ما كان يسبب لي الإحراج في كثير من الأحيان أثناء التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء، وبالطبع كنت ألجأ إلى الأدوية حتى انتهاء هذا الفصل.

ذلك تحديدًا ما أزاد مشكلتي من ضعف المناعة، فكنت أمرض وتزداد شدة الأعراض المصاحبة للزكام دون مبرر حتى ولو كنت منتظم على تناول الدواء، لكن انتهى هذا الأمر تمامًا منذ أن جاءت جدتي في زيارة إلى منزلنا وعلمت بشأن مرضي المستمر.

من هنا بدأت تجربتي مع الحبة السوداء على الريق، التي أخبرتني عنها جدتي بأنها ستكون الحل المناسب لوقايتي من الأمراض بما فيها من الزكام المستمر، وذلك من خلال تقوية الجهاز المناعي لديّ.. في الحقيقة لم أتردد ولم أفكر في الأمر، فقط قُمت بتطبيق الوصفة كما قالتها لي، والتي سأعرفكم على خطواتها بالتفصيل فيما يلي:

  1. طحن كمية مناسبة من الحبة السوداء.
  2. وضع الحب المطحون في مقلاة ساخنة.
  3. ترك المقلاة على النار حتى يتحمص الحب.
  4. إطفاء النار وترك الحب المُحمص يبرد قليلًا.
  5. وضع الحبة السوداء المطحونة في وعاء مناسب.
  6. إضافة ملعقة طعام من عسل النحل، وفص من الثوم المهروس إلى الوعاء.
  7. مزج المكونات جيدًا مع بعضها البعض.

بعد أن داومت على تناول هذا الخليط على الريق بشكل يومي، وبعد مرور 12 يوم وجدت أن أعراض الزكام بدأت في الاختفاء تدريجيًا، واستطعت إكمال فصل الشتاء دون تلك الإصابة المزعجة، كما أنني لم أعد أُصاب بالأمراض بسهولة، وذلك بسبب دور الوصفة في تقوية الجهاز المناعي.

تجربتي مع الحبة السوداء المطحونة وزيتها

استكمالًا لعرض تجارب الأشخاص مع الحبة السوداء على الريق، جدير بالذكر تجربة جعلتني غير قادر على الإدراك كيف لنوع بسيط من الأعشاب مثلها بإمكانه حل العديد من المشاكل المتنوعة، وكيف لم أعرف عن الأمر شيء من قبل، وستفهمون المغزى من حديثي عندما تقرأون حديث صاحبة التجربة التالية:

“منذ أن ولدت طفلي الأول وأنا أعاني من مشكلة انخفاض مستوى إنتاج الحليب في الثديين، مما يُصعب عليّ أن أمنح طفلي القدر الكافي من الغذاء من خلال الرضاعة الطبيعية.

نظرًا لأنني لم أرغب في اللجوء إلى الرضاعة الصناعية فكرت في البحث عن الوصفات الطبيعية التي تساعد على إدرار الحليب دون التأثير السلبي عليّ أو على طفلي، وبالفعل بدأت في البحث ووجدت عشرات الوصفات الموضوعة على المواقع المختلفة.

في البداية جربت طريقةً ما ولم تُجدي أي نفع، فلم ألاحظ فرق قد حدث لحل المشكلة، لذلك لجأت إلى الطريقة الثانية والثالثة ولكني أيضًا لم أحصل على النتائج المرجوّة، حتى أنني بدأت أفقد الأمل في الأمر، لكني وجدت وصفة الحبة السوداء التي حازت على الإقبال من قِبل الكثيرين.

أردت التأكد من فاعلية الوصفة قبل التجربة والفشل مرة أخرى فقُمت بنشر منشور على إحدى المجموعات الخاصة بالأمهات بعد ولادتهم الأولى، وسألت ما إذا كان هناك أي شخص خاض تلك التجربة من قبل، وبعد أن رأيت التعليقات التي ضمت أكثر من خمسة نساء تؤكد لي فاعلية الوصفة، بحثت عن طريقتها التي تمثلت فيما يلي:

المكونات

  • 4 ملاعق من الحبة السوداء المطحونة.
  • 4 ملاعق من عسل النحل.
  • ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء.

طريقة التحضير

  1. خلط عسل النحل مع زيت الحبة جيدًا.
  2. إضافة الحبة السوداء المطحونة إلى الخليط.
  3. تقليب الخليط جيدًا حتى يصبح متماسك.

بعد مرور أسبوعين على بداية تجربتي مع الحبة السوداء على الريق استطعت ملاحظة الفرق، فأنا أصبحت قادرة على إرضاع طفلي بشكل كافي بعد زيادة إدرار حليب الثدي، ومنذ هذا الوقت وأنا أنصح أي امرأة تعاني من تلك المشكلة بوصفة الحبة السوداء.

دور الحبة السوداء في تخفيف آلام حصوات المرارة

لم تكن تجربتي مع الحبة السوداء على الريق هي الوحيدة الناجحة، وإنما وجدت العديد من التجارب الناجحة لها لأغراض مختلفة، حتى أنني قرأت تجربة لشاب في مقتبل العمر يعاني من تكوّن حصوات المرارة وأعراضه المؤلمة، وكانت الحبة السوداء بمثابة المنقذ له، حيث بدأ الحديث عن تجربته قائلًا:

“لا أعلم من منكم يعرف ذلك لكن آلام حصوات المرارة يُمكنه أن يمنعك من إنجاز أبسط مهامك اليومية، وبالحديث عن تجارب الحبة السوداء لا يُمكنني تجاهل تجربتي وعدم مشاركتها معكم، وذلك لأنها خلصتني من الشعور بالألم الذي سبب لي الكثير من المشاكل في حياتي الشخصية.

عندما يتألم الإنسان يُصبح في حالة مزيج بين الحزن والغضب، فمن منّا لم يُصيبه الغضب على أتفه الأشياء بسبب تعبه من إصابةٍ ما، ونظرًا لأنه كان عليّ الانتظار لمدة 5 أيام حتى أستطيع الخضوع لعملية تفتيت الحصوات الجراحية، لم أطيق أي حديث من حولي بسبب ما كانت تسببه لي الحصوات من ألم.

بالرغم من أن العملية الجراحية كانت الحل الوحيد الذي سيُخلصني من الحصوات بشكل نهائي بعد أيام معدودة، إلا أن هناك شيء ما دفعني إلى البحث عن وصفات طبيعية يُمكنها التخفيف من آلام حصوات المرارة.

فقد وفقني الله في الحصول على النتائج المرجوّة من أول وصفة قُمت بتجربتها، وهي وصفة الحبة السوداء مع العسل وزيت الحبة، والتي سأخبركم بخطوات تطبيقها تفصيلًا ليقوم أي شخص يعاني من آلام حصوات المرارة بتجربتها بسهولة، وذلك فيما يلي:

المكونات

  • ملعقة صغيرة من الحبة السوداء المطحونة.
  • ملعقة صغيرة من العسل.
  • ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء.
  • كمية قليلة من الماء الفاتر.

طريقة التحضير

  1. مزج الكميات المحددة من الحبة السوداء المطحونة، مع الزيت الخاص بها، مع العسل جيدًا حتى يصبح الخليط متجانس.
  2. إضافة الماء الفاتر إلى المزيج.
  3. تقليب الخليط جيدًا.

بعد أن قُمت بتحضير الوصفة وداومت على تناولها بشكل يومي على الريق، استطعت ملاحظة الفارق من اليوم الثاني، حتى أنني بدأت أشعر وكأن الحصوات لم تعد موجودة.

محاذير استخدام حبة البركة السوداء

بالرغم من أن تجربتي مع الحبة السوداء على الريق حققت نجاحًا رائعًا، إلا أنه من الضروري أن يعلم كل شخص يرغب في خوض تلك التجربة أن هناك بعض الفئات التي يُفضل أن تتجنب استخدامها تمامًا منعًا للتعرض إلى إصابة تشكل خطر عليها، وهي الفئات المذكورة فيما يلي:

  • من يعانون من الاضطرابات النزفية: تسبب الحبة السوداء بطء تخثر الدم، وهو ما يُزيد من خطر حدوث النزيف لمن يعانون من الاضطرابات النزفية.
  • المُصابين بداء السكري: في بعض الأحيان قد تتسبب الحبة السوداء في خفض نسبة السكر في الدم، لذا فإنه لا يُفضل تناولها من قِبل مرضى السكر.
  • المُقبلين على عملية جراحية: نظرًا لتسبب الحبة السوداء في إبطاء عملية تخثر الدم، وجعل الحالة أكثر عُرضة للاضطرابات النزفية الخطيرة، فإن تناولها يُمنع تمامًا لمن سيخضع لعملية جراحية على الأقل لمدة أسبوعين قبل العملية، حيث يُزيد ذلك من خطورة العملية، ويتسبب في ظهور الآثار الجانبية.
  • من يعانون من انخفاض ضغط الدم: تعتبر الحبة السوداء من مسببات انخفاض ضغط الدم، لذا فإن تأثير تناولها على الشخص الذي يعاني من الضغط المنخفض سيُزيد الوضع سوءًا.
  • المرأة في فترتي الحمل والرضاعة: الحبة السوداء من العناصر الغذائية التي يُمكنها أن تؤثر على عملية تقلص الرحم بشكل سلبي خلال فترة الحمل، كذلك لا يوجد دلائل علمية تُشير إلى الإيجابيات التي تعود بها على المرأة المرضعة.
  • الأطفال الصغار: حيث لم يتواجد أي دليل طبي يوضح فوائد الحبة السوداء لهم، لذلك يُنصح بعدم تناولها من قِبل الأطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر 12 عام.

تجربتي مع الحبة السوداء على الريق أثارت فضولي للتعرف على فوائدها المتعددة، لذلك يتم اعتبارها من أفضل الأعشاب المستخدمة في الطب البديل.