تجربتي مع التهاب العصب الثامن كانت مُثمرة بالكثير من المعلومات وفقًا لتجارب آخرين معه، نظرًا لِما ينشأ عن هذا النوع من الالتهابات من مشاكل عديدة تحد من راحة الفرد وقيامُه بأقل الأعمال الأساسية لعدم اتزانه واعتراء أعراض المرض عليه.

تجربتي مع التهاب العصب الثامن

إن تجربتي مع هذا النوع من الالتهابات من أسوأ التجارب التي مررت بها منذُ بدايةً ظهور الأعراض الخاصة به وحتى فترة العلاج منه، فدائمًا ما كان يُسبب مُشكلات عديدة نتيجة عدم التركيز الناجمة عنه، صرت لا أهتم بمنزلي كما يجب ولا أراعي كل ما يحتاجُه أطفالي من مُتطلبات، ومع الوقت صرت أعاني من رعشة ودوخة مفاجئة.

حتى تفاقمت الأعراض رغم تناولي العديد من المسكنات إلا أن مفعولها كان يزول سريعًا ويهجم عليَّ المرض بشكل أكبر وأشد لدرجة أنني لم أستطع التحمل، لذا قررت أن أذهب إلى الطبيب الذي قام بتشخيص حالتي وطلب مني إجراء عدة فحوصات بعدما قال لي أنني أعاني من التهاب في العصب الثامن.

لكن لا بد من التأكد أن الالتهاب لم يتسلل إلى العصب العاشر أيضًا، فقام الطبيب بوصف العديد من الأدوية بعدما تيقن السبب وراء هذا، نظرًا لكون الالتهاب لديَّ كان بسبب عدوى بكتيرية فكان الدواء متمثلًا في المضادات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في القضاء على البكتيريا الفيروسية التي اجتاحت العصب الثامن لديَّ.

بالإضافة إلى عدة أدوية أخرى مثل مضادات التقيؤ والمهدئات وقد كان كل هذا بجانب بعض تمارين الاتزان في البيت، وبعد مرور فترة بسيطة من الوقت ومع التزامي بالأدوية التي وصفها لي الطبيب وممارسة تمارين الاتزان الرياضية صرت أفضل بكثير من قبل وبدأت الأعراض بالتلاشي تدريجيًا.

حتى صارت تجربتي مع التهاب العصب الثامن ليست بائسة لهذا الحد مثلما كُنت أعاني في البداية وقد عاد تركيزي إلى صوابُه، كما صرت أكثر نشاطًا وحيوية عما قبل واستردت مع الوقت قوتي البدنية والعقلية.

تشخيص العصب الثامن

في بداية تجربتي مع التهاب العصب الثامن قد كنت أرغب بالتعرف على طرق التشخيص المختلفة حتى أدرك ما الذي قد أواجهُ وقد كانت صديقتي مرت من قبل بمثل هذه التجربة قائلة: “عندما أُصيبت بالتهاب ذهبت على الفور إلى الطبيب لعدم تفاقم الأمر، وحينها اِتبع طُرق مُحددة للتشخيص، وكانت:

  • من خلال الجهاز الدهليزي يتم تقييم السمع ومدى ضرره، ثم التأكد أن هذا الضرر ناجم عن العصب الثامن.. وتشتمل الاختبارات على الجهاز: “اختبار التوازن، اختبارات للسمع، اختبار استكشافي لتحقق من وجود تلف في العصب الدهليزي أم لا”.
  • دفع الرأس يتم من خلاله فحص القدرة على تركيز المريض أثناء حركة الرأس السريعة، أو الفحص من خلال الرأرأة وهي تتمثل في حركة العين السريعة فلا يستطيع المريض السيطرة عليها جراء إصابته بالتهاب العصب الثامن.
  • في حالة استمرت الأعراض لأكثر من عدة أسابيع يلجأ الطبيب إلى استخدام إجراءات أخرى، مثل “الرنين المغناطيسي” للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى محتملة مثل: “ورم الدماغ، إصابة الرأس، السكتة الدماغية، الصداع النصفي وما إلى ذلك”.

أعراض الإصابة بالتهابات العصب الثامن

لقد تفاوتت أعراض التهابات العصب الثامن من البسيط منها إلى الشديد وهي ترجع إلى درجة الالتهاب.. فجاءت تجربة تقص: “لم تقتصر الأعراض التي لازمتني حينما أُصيبت بالعصب الثامن على الصداع وألم الأسنان فقط، بل والعديد من الأعراض الأخرى، مثل:

  • صعوبة الرؤية.
  • ضعف التركيز أو تذكر التفاصيل المختلفة.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ أغلب الوقت.
  • الإرهاق والتعب عند ممارسة أبسط الأعمال.
  • الدوران المفاجئ والدوخة مما يخلق نوع من عدم الاتزان.
  • في حالة من تطور الالتهاب يفقد المريض السمع في إحدى الأذنين.
  • في حالة الأعراض الخفيفة يبدأ العلاج بمفعوله سريعًا قبل وتتلاشى الأعراض بسرعة في حين أن الأعراض الأكثر شدة قد تستمر لبضعة أيام.
  • بينما في حالة تسببت العدوى الفيروسية بأي تلف في العصب الدهليزي فإن الشخص قد يصاب بدوخة مزمنة.

أسباب التهاب العصب الثامن

تنص تجارب أحد الأشخاص الذين يرغبون بنشر الوعي حول مر التهاب العصب الثامن فيقول: ” من خلال تجربتي مع التهاب العصب الثامن قد أدركت أن هذا النوع من الالتهابات ينشأ عن سببين، يجدر بالأفراد الإلمام بها للوقاية من الإصابة بهذا النوع من الالتهاب المرير، وكانوا:

أولًا: الالتهابات البكتيرية

تعد من أندر الأسباب الرئيسية التي قد ينشأ عنها حالات التهابات العصب الثامن، فتحدث غالبًا بالأذن الداخلية وتؤثر على العصب الثامن من خلال إنتاج السموم في منطقة الأذن الوسطى أو العظام المتواجدة حولها مما ينتج عنه التهاب في القوقعة أو الجهاز الدهليزي، ويؤثر بدورُه على العصب الثامن.

ثانيًا: الالتهابات الفيروسية

من أكثر الالتهابات انتشارًا وتقتصر العدوى بها على العصب الدهليزي والأذن الداخلية، وقد يُصاحب هذه العدوى الإصابة بالتهاب الكبد أو فيروس الهربس.. كما الإصابة بشلل الأطفال وغيرها من مختلف الأمراض الفيروسية الأخرى.

الطرق العلاجية لالتهاب العصب الثامن

أنا حسين، أبلغ من العُمر 24 عام، حينما كُنت أعاني من التهاب العصب الثامن انتابني الكثير من الأعراض، كُنت على وشك فقد تركيزي بالكامل، كان الأمر صعب للغاية، خاصةً أنني ليس لديَّ القدرة المالية للذهاب مباشرةً إلى الطبيب.

لذا لجأت إلى طُرق منزلية أولًا للعلاج من ثم توجهت إلى الطبيب، وسأسرد لكم رحلتي في العلاج من التهاب العصب الثامن فيما يلي:

أولًا: علاج التهاب العصب الثامن طبيًا

كما ذكرت أني انتظرت قليلًا قبل الذهاب إلى الطبيب نظرًا لكون توفر احتمالية تلاشي أعراض العصب الثامن وحدها دون اللجوء إلى أي شيء، ولكن لم يحدث بسرعة فقد طالت الأعراض واستعنت ببعض أنواع العلاجات الطبية للتخفيف من حدة هذه الأعراض، والتي تتمثل في الآتي:

  • المضادات الحيوية في حالة كان السبب الرئيسي للالتهاب هو البكتيريا، أما إذا كانت العدوى ناتجة عن عدوى فيروسية فإن المضادات الحيوية لا يمكنها مجابهتها.
  • الأدوية الستيرويدية التي تقوم بدور فعّال في تحسن حالة المريض بشكل أسرع.
  • أدوية مضادة للقيء والغثيان وتتمثل في مضادات الهيستامين.
  • تمارين توازن بسيطة للرأس يقوم بها المريض في المنزل.

ثانيًا: العلاج بالأعشاب لالتهاب العصب الثامن

في خضم تجربتي مع التهاب العصب الثامن قد خضت بالبحث حول العديد من مختلف أنواع العلاجات التي يُمكن أن تتصدى للأعراض المريرة، لذا وقد رأيت تجارب أفراد ذات تقييم إيجابي ينص على فعّالية أعشاب للحد من الآلام المبرحة، وإن من أهمها ما يلي:

  • أعشاب البابونج: تعد من أكثر الأعشاب ذات دور فعال في علاج العصب الثامن نظرًا لِما تحتويه من الزيوت المختلفة والأساسية في تهدئة الأعصاب ومكافحة الالتهاب المتمركز في العصب الثامن.
  • التوت البري: من أبرز أنواع العلاجات العشبية التي تهم العصب الثامن من حيث منحُه السكينة والهدوء الذي يحتاج إليهما، وهذا لاحتوائه على الزيوت الطيارة التي تتدخل في حل ومجابهة العديد من المشاكل الصحية خاصةً أدوية العصب الثامن.
  • ثمار اليوغا: من أهم الخضراوات التي قد أثبتت التجارب فعاليتها في الحد من آلام العصب الثامن، فتحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي تعود بالنفع على صحة الإنسان بشكل عام مثل الكالسيوم والحديد وفيتامين سي.
  • نبات الآذريون: تحتوي هذه الأزهار على العديد من الزيوت ذات الفعالية على التهابات العصب الثامن، كما أنها مضاد قوي للفيروسات والجراثيم التي قد تقتحم الأعصاب.

تعد التهابات العصب الثامن من أكثر الالتهابات شيوعًا مؤخرًا وتؤثر على حياة الفرد بشكل عام، وعلى قيامُه بالمتطلبات الأساسية، ففي حالة الشعور بأيٍ من أعراضه ينبغي استشارة الطبيب فورًا.