تجربتي مع الحمل المتأخر علمت من خلالها قدرة الله تعالى التي وسعت كل شيء، حيث يعاني عدد كبير من النساء من مشاكل تأخر الإنجاب، والتي قد تكون بسبب عدة أمور، وفي بعض الأوقات يكون هذا التأخر من دون أسباب.

تجربتي مع الحمل المتأخر

إن تجارب الحمل المتأخر تعطي أمل كبير للنساء اللاتي تأخرن في الحمل، حيث إن عدد كبير منهن يرغبن في معرفة التجارب اللاتي مررن بها النساء في حياتهن؛ ليطمئنوا، وسوف أعرض لكم تجربتي مع الحمل المتأخر التي مررت بها، حيث إنني تزوجت وأنا أبلغ من العمر 21 عامًا، وكنت متشوقة جدًا للإنجاب كأي امرأة في عمري.

لكن لم يسر الأمر كما كنت أرغب، بل تأخر حملي، وذهبت إلى الكثير من الأطباء، واتبعت عدد من الوصفات الطبيعية التي تساعد على الحمل، فلم أترك أي شيء، إلا أن آخر طبيب أخبرني أنني لا أعاني من أي مشاكل لا أنا ولا زوجي، وأخبرني أن توتري كل شهر قد يكون سببًا في تأخر الحمل.

بالفعل استرخيت، وحاولت كل شهر أن أشتت انتباهي وأمارس رياضة، واتغذى طعام صحي، لأهيئ جسدي للحمل، وقد حدث في شهر أن تأخرت الدورة الشهرية، ولكني لم أعير الأمر اهتمامًا، خوفًا من خيبة الأمل، لكن رافق هذا الكثير من الأعراض تمثلت في:

  • الشعور بالغثيان والقيء: تشعر المرأة الحامل حمل متأخر أو طبيعي بالغثيان والقيء في الثلاث شهور الأولى من الحمل، فيحدث هذا العرض لحوالي 75% من الحوامل، ومن الممكن أن يحدث في أي قت، ولكنه يشتد في فترة الصباح.
  • النفور من الطعام: إن المرأة خلال الفترة الأولى من الحمل قد تنفر من بعض الأطعمة التي تحبها، وتتأثر جدًا بالروائح.
  • ألم الثدي: إن الثدي يطرأ عليه الكثير من التغيرات الهرمونية التي تجعله متورمًا وإذا تم لمسه يؤلَم بشدة، وذلك بسبب إفراز الغدد اللبنية، وتغير الهرمونات.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: من الممكن أن يظهر عرض آخر أيضًا على المرأة وهو ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر، وهذا في الأسبوع الثاني من الحمل.
  • التقلبات المزاجية: إن تعرضت المرأة للتقلبات المزاجية الحادة يكون بسبب الحمل، وتزداد في الفترة الأولى منه، وذلك بسبب ارتفاع هرمون الحمل.
  • الشعور بالإعياء والتعب: أثناء مراحل الحمل المبكرة تزداد نسبة هرمون البروجسترون، الأمر الذي يؤدي إلى شعور المرأة بالنعاس.
  • ألم الرأس: يكون بسبب زيادة تدفق الدورة الدموية إلى الرحم، وبالتالي تنقص من الدماغ، وأيضًا بسبب انخفاض ضغط الدم.

لذا عندما بحثت عن الأعراض التي كنت أشعُر بها، وجدت أنها علامات مُبكرة على الحمل، ثم قررت الذهاب لعمل تحليل الحمل، وكانت النتيجة إيجابية، فالفرحة لم تسعني، وذهبت للطبيب للاطمئنان على حلمي، وجدت أن كل شيء يسير على ما يُرام، بالفعل وضعت أجمل طفل بصحة جيدة.

تجربتي مع اكتشاف الحمل متأخرًا

إلى جانب تجربتي مع الحمل المتأخر قالت إحدى النساء أنها قد ظهر عليها بعض علامات الحمل بعد شهرين من زواجها تقريبًا، وسرعان ما أجرت اختبار الحمل المنزلي، والنتيجة ظهرت سلبية، ولكن أعراض الحمل تزداد أكثر عليها، بالإضافة إلى عدم نزول الدورة الشهرية.

الأمر الذي جعلها تشعر أن هناك شيئًا مريب يحدث معها، فقد قامت بشراء جهاز آخر لاختبار الحمل، وكانت النتيجة أيضًا سلبية، إلى أن رأت نقاط من الدم، وانقطعت بعد ذلك، الأمر الذي جعلها تشك حيال هذا الأمر، لذا قررت الذهاب إلى الطبيب.

عندما قام الطبيب بالفحص أخبرها أنها حامل في الشهر الثاني، وكانت هذه صدمة كبيرة لها، وإن الاختبار في المرة الأولى لم يأتي بنتيجة صحيحة بسبب سُرعة إجرائِها له، فلم يكُن هرمون الحمل قد ظهر بشكل واضح في الجسم، لذا يوصي الطبيب بإجراء اختبار الحمل في اليوم الـ 10 – اليوم الـ 14 من غياب الدورة الشهرية.

أما المرة الثانية فيقول الطبيب أنه من الممكن أن يكون الاختبار تالفًا أو منتهي الصلاحية، عندها لا يعطي نتائج دقيقة.

أسباب تأخر الحمل

تقول إحدى النساء إنها تأخرت في الحمل لمدة 8 سنوات، وكانت قد يئست من أن تعيش تجربة الأمومة، إلى أن منّ الله عليها بالحمل بعد فترة طويلة من زواجها، وقد علمت من خلال تجربتها مع الحمل المتأخر إن الأسباب التي تؤخر الحمل هي:

  • كبر سن المرأة: إن عدد كبير من النساء بين تقدم العمر اللاتي يتجاوز عمرهن الـ 35 تقل الخصوبة لديهن، وبالتالي تنخفض فرصهم مع الحمل، ولكن هذا لا يعني الجزم بأنه لن يحدث حمل في هذا العمر، حيث يوجد بعض الحالات حدث معها الحمل بشكل طبيعي في سن متأخر.
  • الوزن الزائد للجسم: إن زيادة وزن المرأة يتسبب في انخفاض فرصها في الإنجاب؛ لأنها تكون أكثر عُرضة للأمراض.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية: إن الدورة غير المنتظمة تؤدي إلى تأخر الحمل، وذلك بسبب اضطرابات الهرمونات التي تطرأ على المرأة، بالإضافة إلى أنه وإن حدث حمل، لن تقوم المرأة باكتشافه في وقت مبكر، الأمر الذي قد يعرضها لخطر الإجهاض دون أن تعلم.

لكن بعد أن تعرفت على هذه الأسباب كانت ترجو من الله تعالى أن تنجب، لأنها لم يكن لديها سوى سببٍ واحد فقط، وهو عمرها لقد كانت 36 عامًا، ولكن حدث الحمل بالفعل، وقد مرت بأعراض حمل مزعجة جدًا.

كانت تتمنى لو تنتهي، وتلد بسلامة وترى طفلها بصحة جيدة، وبالفعل ولدت طفل سليم معافى؛ على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتها خلال ولادتي.

الحمل المتأخر ومضاعفاته

تقول إحدى السيدات أنها حملت وهي تبلغ من العُمر 24 عامًا بعد شوق كبير للإنجاب والأمومة، وقد مرت بأعراض الحمل المؤلمة، وتحملت مشقته وصعوبته، أملًا في أن تأتي لحظة الولادة لتمحي هذا الألم، ولكن تأخر الحمل حتى زاد عن الأسبوع الـ 42، وقد علمت أن هذه الحالة مروا بها العديد من النساء، وهي تسمى بالحمل المطول أو المتأخر.

لكن كانت هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في بالها، حيث ترغب في معرفة السبب الذي يؤدي إلى تأخر ولادتها لهذا الحد، بالفعل قال لها الطبيب أن هناك عدة أسباب تتمثل في:

  • في حال كان الحمل الأول.
  • إذا كان هناك تاريخ عائلي في ولادة الأطفال متأخر.
  • في حال كانت الحامل بدينة.
  • حالات الحمل بطفل ذكر.
  • في حال تم حساب تاريخ ولادتك بشكل خاطئ.

كما أنها علمت من الطبيب أن هذا التأخر قد ينتج عن العديد من المخاطر، وتتمثل فيما يلي:

  • ولادة طفل ذو حجم كبير، نتيجة لبقائه داخل الرحم لفترة زمنية أطول من المعتاد، مما ينتج عن انحشار الكتف خلف عظام الحوض خلال الولادة.
  • قلة السائل المحيط بالجنين، الأمر الذي يؤثر على مستوى نبضات القلب، مما يؤدي إلى حدوث ضغط قوي على الحبل السري خلال المخاض، الأمر الذي ينتج عنه قلة تدفق الأكسجين الواصل للجنين.
  • موت الطفل في رحم الأم قبل الولادة.
  • إصابة الجنين بمشاكل تنفسية خطيرة.
  • المعاناة من متلازمة ما بعد النضج، التي تؤدي إلى عدم اكتساب الطفل للوزن بعد الولادة، فضلًا عن إصابته بجفاف الجلد والترهلات به.
  • معاناة الحامل من حدوث نزيف ما بعد الولادة الذي قد يشكل خطرًا كبيرًا عليها.
  • زيادة الإفرازات لدى الأم، الأمر الذي قد ينتج عنه إصابتها بالعدوى الجرثومية

لكن بعد مرور يومان من هذا التأخر، ذهبت إلى الطبيبة أخبرتها أنه يجب عليها الخضوع لولادة قيصرية؛ لأن هذا التأخر من الممكن أن يتسبب في الكثير من المضاعفات الأخرى التي تعود بالضرر على الجنين وعليها، لذا قررت الدخول فورًا للعمليات، وبالفعل ولدت طفلها وقد ولد بصحة جيدة.

تجربتي مع الحمل المتأخر هو عنوان لأغلب تجارب النساء اللاتي تعرضن للتأخر في الحمل، وذلك يتضمن التأخر في اكتشاف حدوث الحمل أو في حدوث الحمل أو في موعد الولادة.