تجربتي مع الإجهاض المنذر بالرغم من شدة قسوتها إلا أن لها دور كبير في حماية جنيني، وبالرغم أنني كنت مهددة بالإجهاض إلا أنني حاولت التماسك حتى نهاية الحمل ولم يكن هذا الأمر سهلًا على الأطلاق، ولعل العديد من السيدات الحوامل قد مرت بتلك الأحداث ولكنها ليست على دراية كافية بهذا الأمر لذلك تكون أكثر عرضة للإجهاض.

تجربتي مع الإجهاض المنذر

كُنت قد علمت خبر حملي بعد زواجي بحوالي 6 أشهر وسعدت كثيرًا لهذا الخبر، وحينما تأكدت من التحاليل الطبية أخذت أتابع مع الطبيبة باستمرار وقد مر الشهر الأول في هدوء ولكنني بدأت أعاني من ألم في منطقة أسفل البطن ثم زادت حدة التقلصات.

بل وأخذ يصاحبه نزيف مهبلي خفيف، هُنا شعرت بالخوف لذا قررت استشارة الطبيبة حول هذه الأعراض وقد أخبرتني أنه من الضروري إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان على صحة الجنين.. أشارت الفحوصات أنه سوف يحدث إجهاض لذا تدخلت الطبيبة على الفور.

منحتني بعض الأدوية وطلبت مني الالتزام بالفراش للحصول على الراحة ولا أتحرك إلا للضرورة، ولأن هذا الأمر تسبب في معاناتي من حدوث خلل في وظائف الغدة لذا وصفت لي الطبيبة بعض الأدوية، كما طلبت مني أنه يجب التوقف عن الجماع ونصحتني بالمداومة على حقن لزيادة هرمون البروجيسترون.

بعد مرور هذا الشهر وبعد التزامي بكافة النصائح التي فرضتها الطبيبة بالفعل تعافيت من الأعراض المزعجة وأصبح وضع جنين أكثر أمانًا من قبل.

أسباب الإجهاض المنذر

أخبرتني صديقتي بتجربتها مع الإجهاض المنذر قائلة: أثناء تجربتي مع الإجهاض المنذر أخبرني الطبيب بأن فرصة تعرضي للإجهاض كبيرة فسألته عن الأسباب التي تؤدي للتعرض لهذا الخطر وروى لي الأسباب التالية:

  • إذا كان حجم الجنين كبير فيكون من الصعب على الرحم تحمل هذا الوزن.
  • اتباع الحامل نمط حياتي غير صحي مثل التدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات وغيرها من المواد التي تؤثر سلبًا على حياة الجنين.
  • إذا كانت المرأة حامل في أكثر من طفل.
  • التعرض لصدمة قوية في البطن.
  • المعاناة من الالتهابات البكتيرية والفيروسية خلال فترة الحمل.
  • إذا كانت الأم تعاني من السمنة المفرطة.
  • معاناة الأم من بعض الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وأمراض الغدة الدرقية.
  • توافر كمية كبيرة من الألياف في الرحم.
  • إصابة الحامل بالأورام والالتهابات في منطقة الرحم الداخلية.

أعراض الإجهاض المنذر

تجربتي مع الإجهاض المنذر لم تكن تجربة شخصية وإنما مرت بها أختي، فقبل أن تتعرض للنزيف المهبلي ظهرت لديها بعض الأعراض ولكننا لم ندرك أن هذا بمثابة تحذير وهذا ما تسبب في زيادة معدل الخطورة فكاد الطفل أن يموت ولكن قد ساعدنا الطبيب في اللحظات الأخيرة، لذا سوف نحدد لكم أهم هذه الأعراض وهي:

  • الشعور بالتشنجات الشديدة في منطقة البطن.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر كان خفيف في البداية ثم أخذت تزداد حدته تدريجيًا.
  • ملاحظة التنقيط المهبلي وهو يكون عبارة عن نقاط دماء بسيطة ممزوجة بالإفرازات المهبلية.
  • كما لاحظت خروج بعض الأنسجة ممزوجة بلون الدم الطبيعي وتبدو في شكل تجلطات دموية.

مضاعفات الإجهاض المنذر

قد عاصرت مع رفيقتي كل معاناتها مع هذه المشكلة، ولأن نسبة الخطورة تكمُن في مدى توسع الرحم فكانت لديها معدل الخطورة مرتفعة، لأنها كانت مهددة بالإجهاض في أي وقد أزداد الأمر سوءًا، حينما تعرضت للنزيف المهبلي فهو الأمر الذي تسبب في تدهور حالتها الصحية، حيث خسرت الكثير من العناصر الغذائية وهو الأمر الذي تسبب في التأثير المضاعف على الجنين.

لهذا طلب الطبيب منها المكوث في المستشفى بضعة أيام لكي تحصل على العناية الكاملة، وبالفعل مكثت حوالي 3 أيام وخلالهم كان الطبيب يصف لها الأدوية التي تساعد على تثبيت الجنين، بالإضافة إلى المحاليل والحقن ولكن بالرغم من صعوبة تلك الفترة إلا أنها في النهاية تمكنت من الحفاظ على الجنين وولدت بسلام.

تشخيص الإجهاض المهدد

حينما لاحظت معاناتي من بعض الأعراض الغريبة توجهت للطبيبة خوفًا على الجنين من أن يواجه أي نوع من المشاكل، لذا من خلال تجربتي مع الإجهاض المنذر سوف أوضح لكم الإجراءات التي قام بها الطبيب لكي يقوم بتشخيص حالتي وهي:

  • طلب مني إجراء فحوصات دم شاملة وذلك بهدف فحص مستويات هرمون الحمل (فحص تعداد الدم الكامل CBC، تحليل تعداد كريات الدم البيضاء WBC، فحص البروجسترون، اختبار الحمل).
  • فحوصات على منطقة الحوض لكي يتم فحص مدى توسع الرحم وحجمه وذلك ليتمكن الطبيب من التدخل الفوري في حال كان حجم الرحم أكبر أو أصغر عن الحكم الطبيعي.
  • إجراء فحص الموجات فوق الصوتية على منطقة الرحم ويكون الهدف منها التعرف على مستوى نبض الجنين، كذلك لفحص صحة الجهاز المهبلي عند المرأة.

علاج الإجهاض المنذر

طرق العلاج لم تكن علاج فعالة ولكن الطبيب نصح أختي ببعض الأمور التي يجب الامتناع عنها والأمور الأخرى التي يُمكنها القيام بها، ومن خلال تجربتي مع الإجهاض المنذر مع أختي سوف أطرح لكم هذه النصائح وهي:

  • التوقف تمامًا عن القيام بأي نوع من الأنشطة سواء كانت رياضية أو منزلية.
  • عدم استخدام الدوش المهبلي لأنه سوف يزيد من حدة المشكلة.
  • الابتعاد عن تناول الأدوية الأسبرين والمسكنات التي يتم وصفها بدون استشارة طبية.
  • يجب التوقف عن التدخين والكحوليات والمشروبات الغنية بالكافيين واستبدالها بمشروبات أخرى صحية.
  • كما نصحني باستخدام الغلوبين المناعي Immune globulin لكن هذا في حال كان عامل الرايزيسي لدى المرأة سالب.
  • هناك بعض الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى تطبيق العلاج الهرموني ووصف الحقن الطبية لكي يتم التخلص من مختلف المشكلات الصحية والأعراض التي تعاني منها المرأة.
  • إذا كانت المرأة تعاني من النزيف المهبلي باستمرار فُهنا يتخذ الطبيب إجراءات طبية تعمل على إيقاف هذا النزيف.

نصائح للوقاية من الإجهاض المنذر

سوف أطرح لكم أهم النصائح التي طرحها على الطبيب لكي أتجنب التعرض لهذه المشكلة حينما كنت في الشهور الأولى من الحمل وهذه النصائح هي:

  • يفضل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة للحمل ولكن بعد استشارة الطبيب حول أفضل الوضعيات.
  • الابتعاد عن الكحوليات والتدخين.
  • لابد من اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
  • علاج أي من الأمراض والالتهابات بعد تشخيصها على الفور.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية وكافة المنظفات السامة التي تتسبب في تلوث البيئة والتي تؤثر سلبًا على صحة الحامل.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي يمُنع تناولها خلال فترة الحمل مثل الأطعمة الحارة والوجبات السريعة وهكذا.
  • إذا كانت المرأة تعاني من الأمراض المزمنة فإنه يجب إخبار الطبيب بذلك لكي يصف لك الأدوية المناسبة التي لا تتعارض مع مكونات الأدوية التي تحصلين عليها.

على المرأة اتباع الإرشادات والنصائح خلال فترة الحمل خصوصًا في ثلث الحمل الأول لكي يثبت الجنين وتستقر حركته، وذلك حفاظًا على سلامة كليهما.