تجربتي مع التلبينة والوسواس كانت جيدة نظرًا لِما تحولت إليه حياتي مع اندثار أعراض الوسواس، هذا المرض الذي يكمُن داخل وجدان الفرد ويقلب عليه حياته رأسًا على عقب، كما يؤثر على كل التعاملات الشخصية وكافة الظروف المحيطة، وبالبحث عن أكثر حل طبيعي ومريح لم أجد ما أقنعني غير التلبينة النبوية التي أوصى بها رسول الله للتداوي بها عند وقوع الأحداث الحزينة لأنها تُريح القلب.

تجربتي مع التلبينة والوسواس

لقد عانيت كثيرًا مع الوسواس، الأمر الذي كان يُسبب لي الكثير من المشاكل على المستوى الشخصي وكان يجعل من حولي يتجنبوني، بسبب تصرفاتي العشوائية وغير منطقية الناجمة عنه والتي كنت لا أمعن التفكير فيها لكن مع تدهور حالتي والتأثير السلبي على نفسي أولًا وعلى كافة من حولي قررت أن أستفيق من هذا العمق الذي غرست فيه روحي وحياتي كلها.

فأثناء بحثي عن شيء يجعلني أتحسن بفعالية وسرعة كبيرة وجدت التلبينة التي أطلعت على فوائدها الجمة في تخفيف أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية وبالتالي دورها في التأثير على الوسواس.

لذا قررت أن أخوض التجربة فيها فلن أخسر شيء، وبالفعل قد كانت النتيجة مبهرة ومرضية بالنسبة لي وبمرور بعض الوقت بانتظامي عليها مرة واحدة يوميًا قد تلاشت كل الأعراض التي كانت تجتاحني وأصبحت على أفضل ما يرام.

أعراض ما قبل التلبينة

قبل أن أحصل على النتائج المبهرة عند استخدام التلبينة قد اطلعت على العديد من التجارب التي أبدت تقييمها جراء انتظامهم على التلبينة والأعراض التي انتابتهم قبل وبعد تجربتها، فجاءت تجربة تنص:

“قبل تجربة وصفة التلبينة دائمًا ما كان القلق حول كافة كل شيء هو أكثر شعور مُسيطر، كما رؤية كل شيء ملوثًا ومتسخًا، بالإضافة إلى تخيل أسوأ الأحداث الممكنة نتيجة لهذا التلوث والإصابة بأبشع الأمراض، كما الأعراض التالية:

  • المبالغة في الدقة والتنظيم والقلق من تبعثر أي شيء.
  • الشعور بالإحباط والانزعاج من الأشخاص بسبب عدم نظامهم وعشوائية تركهم الأشياء في غير أماكنها.
  • دائمًا ما كانت الأفكار السيئة هي المسيطرة مما يؤثر على الحالة النفسية بشكل عام ورؤية العالم بأسوأ صورة ممكنة والرغبة في إقناع كل الأفراد بتصديقها.

القيم الغذائية الفعالة في التلبينة

إن من أهم الأمور التي حمستني على تجربة طريقة التلبينة هو ما تحتويه من قيم غذائية وفوائد جمة مجتمعة في وصفة واحدة والتي لها عامل كبير في إمداد الجسم بالتغذية اللازمة كما أيضًا الحد من التوتر وتعزيز الحالة النفسية والمزاجية.

فتنص تجربة أحد الأفراد أنه بعد مرور أيام منها شعر بفرق كبير وتحسنت حالته كثيرًا عما قبل، ولمس هذا في تحول كافة أفكارُه من السلبية السوداوية إلى أفكار إيجابية ومطمئنة مما عزز من الحالة المزاجية وبالتالي الحد من آثار الوسواس القهري نظرًا لكونه نوع من القلق المفرط الذي يعد مرتبطًا بالوجدان، وهذا يرجع لاحتوائها على:

أولًا: مقدار الكربوهيدرات

حيث تحتوي على كربوهيدرات بنسبة 22.9 جرام لكل مائة سعرة حرارية وهي أكثر مقاديرها ذات تأثيرًا إيجابيًا على الحالة المزاجية، فمن الجدير بالذكر أن الكربوهيدرات تعد عامل محفز لهرمون السيروتونين، كما أنها تعطي مذاقًا حلو للتلبينة فتجتمع كل هذه الوظائف معًا حتى يضفي حالة من الشعور بالراحة النفسية تحد من آثار الاكتئاب.

ثانيًا: ارتفاع نسبة التربتوفان

تتميز وصفة التلبينة بارتفاع نسبة التربتوفان بها للأحماض الأمينية متفرعة السلسلة والتي ترتبط مع مستوى السيروتونين في الدماغ، ويرجع هذا نظرًا لِما تحتويه من مكوني الحليب والشعير وتُساهم بشكل كبير في صحة الدماغ وتقليل إمكانية التعرض للاكتئاب، بل إنه يعمل تعزيز الشعور بالسعادة.

ثالثًا: الزنك

الزنك أحد أهم المكونات الأساسية في التلبينة وقلة تعرض الفرد للاكتئاب فقد أشارت الأبحاث إلى ثبوت العلاقة بين نقص مستوى الزنك في الدم والتعرض للاكتئاب، كما أنه بشكل عام كمكمل غذائي في مضادات الاكتئاب.

تعمل أيضًا على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وتعزز من مناعة الفرد وهذا ما قد أثبتته العديد من الدراسات.

طريقة تحضير التلبينة

تنص تجربة على ملاحظة هدوء ردود فعلها حين رؤية شيء ملوث أو متسخ بعدما كانت تعقب على كل شيء بانزعاج، فقد قلت الحدة في أسلوب التعقيب تدريجيًا حتى صار أسلوبها بشكل عام ينحاز لمنحنى هادئ في الحوار مما يجعل الشخص يشعر بالود تجاهها ولا يأخذ الانتقاد بمحمل سلبي أو حساسية شخصية.

الجدير بالذكر أن هذا حدث لاستخدام التلبينة بالطريقة الصحيحة، وهو ما ساعدها وساعدني على أن تكون تجربتي مع التلبية والوسواس ناجحة، فاتبعنا الخطوات التالية:

  1. تحضير المكونات التالية “كوبين ونصف ماء، ربع كوب شعير، لتران ونصف حليب سائل طازج، ربع كوب عسل، قليل من المكسرات في حالة الرغبة”.
  2. غسل الشعير بشكل جيد وتنظيفه ثم تركه بمكان مكشوف ليجف وقد يستغرق يومًا كي يجف.
  3. طحن الشعير ووضعه على النار حتى يتحمص ثم إضافة الماء عليه ويتركان حتى الغليان ثم يترك الخليط جانبًا ليبرد.
  4. سكب خليط التتبيلة بمقدار معلقتين كبيرتين في كل كوب ثم يضاف عليهم كوب من الحليب البارد.
  5. إضافة العسل للتبيلة ثم التزيين بالمكسرات في حالة الرغبة

الوقاية من الوسواس القهري

بعدما نالت تجربتي مع التلبينة والوسواس النجاح والفعالية التي كنت أنتظرها تكثف بحثي حول طرق العلاج التي يمكن أن اتبعها حتى لا أتعرض لانتكاسة الوسواس مرة أخرى أو أعود أسوأ من قبل، وبالفعل قد ظهر لي العديد من طرق الوقاية من الوسواس تتمثل أهمها فيما يلي:

  • العلاج الغذائي، حيث من المحبذ أن يتناول مريض الوسواس الكثير من الأطعمة التي تحفز الذهن وتُنشطهُ وأهمها الأطعمة التي تحتوي على مركبات فيتامين “ب” ومن الجيد شرب الشاي وتناول نبات الجذر الذهبي.
  • التمارين الرياضية لتأثيرها فعالية كبيرة جدًا وتأثير إيجابي على التوتر الشديد، وتحافظ على قوة الفرد العقلية، مثل تمارين اليوجا أو الجري لمدة ٢٠ دقيقة في اليوم حيث يساعد هذا بشكلٍ فعال في التخلص من الضغوط النفسية سواء القلق أو الاكتئاب أو التوتر النفسي.
  • يعد العلاج بالأدوية والعقاقير أحد طرق الوقاية التي اتبعها البعض، مع ضرورة أخذها تحت إشراف الطبيب المتابع للحالة حتى يصف الدواء المناسب لحالة التوتر كما وفق الحالة النفسية له.

تعد التلبية من أهم الطرق العلاجية التي يمكن لمريض الوسواس أن يتطرق لها حتى يصير على خير ما يرام مع اتباعه لبرنامج من برامج الوقاية المختلفة.