تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين من التجارب المُذهلة التي جعلتني أشعر بالراحة والطمأنينة، وذلك لأن ذكر الله يزيد من الخيرات والهداية ويشفي من الأمراض، بالإضافة إلى أن هذه الصيغة وردت في القرآن الكريم بأكثر من موضع، لهذا تكمن البركة في هذه الكلمات.

تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

كما نعلم جميعنا أن أنواع التوحيد ثلاث هم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء، والله ـ سبحانه وتعالى- له 99 اسم، ومن بين هذه الأسماء اسم الرزاق، وهو يعني الذي يرزق العباد والرزق لديه لا ينفذ على الإطلاق.

لقد بدأت تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين مع عندما جاءت عليّ أنا وزوجي فترة من الوقت كنا نعاني فيها من ضيق الحال وقلة الرزق، إلى درجة أننا لم نقدر على سد جوع أبنائنا، حتى أصبح الجيران وبعض من الأهل والأصدقاء يقدمون لنا المساعدات.

لكن صديقة مُقربة مني نصحتني نصيحة غيرت حياتي كثيرًا، قالت لي أنني من الضروري أن أواظب على صلاة الفجر، وأردد بعد الانتهاء منها قوله تعالى: “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين” سورة الذاريات: 58، حتى طلوع موعد الشروق، وبالفعل قمت بالمداومة على هذا، إلى أن رُزق زوجي بعمل قد تقدم إليه منذ فترة طويلة، وكنا فقدنا الأمل في قبوله به.

بعد ذلك انهال علينا الخير الوفير وتبدّل حالنا بفضل الله تعالى، مما جعلني أتذكر صديقتي دائمًا بالدعاء، فهي من هدتني إلى هذه الطريقة المذهلة، ولكن هناك بعض الأمور التي أُريد أن أسلط الضوء عليها، وهي أن الله تعالى يُرزق عباده الرزق ويبارك لهم فيه عندما يقومون بالأشياء الآتية:

  • تجديد التوبة إلى الله دائمًا، والابتعاد قدر الإمكان عن المعاصي والذنوب.
  • الابتعاد عن الرزق الحرام، وتحري طريقة الحصول على المال، والاستعانة بالله ليرزقكم بالرزق الحلال الطيب.
  • التحلي بالسرعة في أداء الطاعات التي تقربك إلى الله تعالى، وعمل أفضلها، والتقرب من كل أمر خير يحبه الله.
  • الحرص على السعي والعمل الدؤوب الجاد، والأخذ بالأسباب في طلب الرزق، وعدم التواكل وانتظار الرزق.
  • المداومة على الاستغفار؛ حيث قال قال الله تعالى في كتابه العزيز: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ“.

تجربة أدعية طلب الرزق

إلى جانب نجاح تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وجدت سيدة تقوم برواية تجربتها مع ضيق الرزق، وتروي أن أختها نصحتها بالمداومة على قول “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين” 100 مرة في اليوم.

حيث قالت إنها كانت تعاني منذ أكثر من عامين من مشاكل مالية بشكل دائم، وقد وصل بها الحال إلى طلبها الطلاق من شدة الفقر والحاجة، وتقول إنها بالفعل داومت عليها، وعلى بعض الأدعية المعروفة عن نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهذه الأدعية تتمثل فيما يلي:

  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
  • (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
  • (اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
  • (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
  • (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
  • (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
  • مداومة الاستغفار، فقد قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
  • (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعزني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي).

أسباب منع الرزق والبركة

تروي امرأة تجربتها مع منع الرزق عنها وعن أسرتها لفترة طويلة من الوقت، إلى أن وجدت شيخ جليل من العلماء يتحدث عن فضل ترديد قوله تعالى: “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين”، وذكر أيضًا بعض الأسباب التي تؤدي إلى منع الرزق عن العبد إن قام بفعلها، وإن لم تمنع الرزق فهي تزيل البركة منه، وأنهت كلامها قائلة: من تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين يجب الابتعاد عن الأمور التالية:

  • عدم أخذ المسلم بالأسباب، وعدم القيام بالعمل على أكمل وجه للحصول على الرزق والخيرات.
  • التوجه إلى طريقة الذنوب والمعاصي، والتهاون مع الأفعال المُحرمة، وعدم الشعور بالذنب أثر فعلها.
  • عدم التوجه إلى الله تعالى بالحمد والشكر على نعمة، وعدم الشعور بوجود تلك النعم.
  • التساهل في كسب المال الحرام والأكل منه، فهو يتسبب في ذهاب البركة والخيرات من الرزق بالكامل.
  • عدم التعامل بالأحكام التي جاءت في كتاب الله العزيز، والتوجه لقوانين العباد.
  • فعل المعاصي والذنوب التي وصفها الله بأنها شرك، وذلك مثل تكرار القسم بغيره سبحانه.
  • الظن بأن هناك من ينفع أو يضر غير الله تعالى، وعندما يُرزق العباد لا ينسبون الأمر لله تعالى.
  • ترك العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا، والانشغال عن ذلك بطلب الرزق وجمع الأموال، الأمر الذي يتسبب في إزالة البركة من الرزق والأموال.
  • عدم إخراج الأموال في سبيل الله للمحتاجين والمساكين.
  • عدم الالتزام في إخراج الزكاة التي تعتبر من الفرائض المكتوبة على العباد.

بعد أن علمت بالأمور التي تمنع الرزق أدركت أين كان خطأي، وظللت أحرص على تجنب تلك الأفعال، وترديد الآية الكريمة باستمرار، وقد كانت هذه هي تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين الناجحة.

أسباب جلب الرزق

قالت امرأة عبر مجموعة على موقع فيس بوك للتواصل أن لها تجربة سحرية مع قوله تعالى: “إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين”، حيث قالت إنها كانت تعاني من مشاكل عديدة بعد أن فشل مشروعها الذي وضعت به أموالها التي ظلت تجمعها طوال سنوات عمرها الماضية.

إلى أن قرأت عن فضل ترديد هذه الآية الكريمة، مع التعرف على بعض الأسباب الأخرى التي تعمل على جلب الرزق، حيث إن أغلب الناس في هذه الآونة يشكون من ضيق الرزق، وتبحث عن مصادر لجلبه، ولكن في بعض الأحيان نجد أن الأسباب التي يمكن الأخذ بها لجلب الرزق بسيطة جدًا:

  • دوام الاستغفار لله عن الذنوب التي نعلمها ولا نعلمها، فإن الرجوع لله تعالى يجلب الرزق للعبد من حيث لا يحتسب.
  • إخراج الصدقات حتى وإن كانت بسيطة جدًا للفقراء، خصوصًا في وقت الشدة وضيق الحال، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة”.
  • مناجاة الله تعالى دائمًا والتذلل له، فسبحانه لا يرد عبدًا دعاه.
  • الحرص على صلة الأرحام.
  • الدعاء لله تعالى دائمًا باسمه الغني.

تقول إنها بالفعل قامت بكل ذلك، وفي خلال شهر واحد عاد مشروعها في نجاحه الساطع الذي لم يكن عليه من قبل، وحققت ناجحًا باهرًا، وحصلت على الكثير من الأموال، ولله الحمد.

تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين كانت ناجحة للغاية، وذلك بفضل من الله تعالى، وليس نتيجة لترديدها بعدد معين، فإن كل المطلوبة هو الثقة بالله وبذكره.