تجربتي مع الحجامة للعين كانت السبب في أن أعود لحياتي الطبيعية مرة أخرى، بعد أن خلصتني من الأعراض المزعجة والمؤلمة التي كنت أمر بها في كل ساعة من يومي، ولا يُمكنني نُكرَان حقيقة أن الله هو السبب الرئيسي لانتهائي من معاناتي، وأن كل ذلك حدث بمشيئة منه.

تجربتي مع الحجامة للعين

نظرًا لأنني تزوجت الشخص الذي أحببته منذ الصِغَر فإنه من المفترض أن أكون مستمتعة بأجمل أيام حياتي خاصةً في الأيام الأولى من الزواج، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.

بمجرد مرور اليوم الأول من الزواج بدأت أشعر بالعديد من الآلام في أجزاء متفرقة من جسمي، في البداية لم أكترث للأمر كثيرًا، واعتقدت بأن ذلك نتيجة ذهابي إلى الكثير من الأماكن لإتمام تجهيزات الزفاف حتى قبلُه بيوم واحد.

لكنني أدركت أن الأمر لا يسير هكذا عندما رأيت نفسي لا أستطيع التحكم في نوبات الغضب التي أُصاب بها، ويومًا بعد يومًا كانت الأمر يزداد سوءً، حيث أصبحتُ أفضل عدم الخروج من المنزل إطلاقًا، وبالرغم من أن زوجي كان يهون الأمر عليّ ويحاول تحمل تقلباتي المزاجية الشديدة.

إلا أن الخلافات بدأت تزيد عن الحد بيننا وأصبحت أنفر من ممارسة العلاقة الزوجية، وهو ما أثر على علاقتنا بشكل سلبي للغاية وكوّن فجوة كبيرة بيننا، بالإضافة إلى الأعراض العديدة التي بدأت في الظهور عليّ وأكدت لي أن الأمر ليس مجرد تعب أو إرهاق.

مثل الصداع المستمر، وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، ورغبتي المنعدمة في تناول الطعام، وبالرغم من أنني لم أكن أفضل الإفصاح عن مشاكلي لأي شخص، لكنّي لم أستطع تحمل الوضع أكثر من أسبوعين، وطلبت من أختي مقابلتها لأتحدث معها في أمر هام.

أخبرتها بكل ما أمر به من تعب ومشاكل ومشاحنات بيني وبين زوجي، حينها لم يأتي في خاطرها سبب لذلك سوى أنني مُصابة بعين، وأكدت لي أن الحجامة يُمكنها المساعدة في هذا الأمر، وإن لم تُفدني فهي لن تضرني، ومن هنا بدأت تجربتي مع الحجامة للعين.

أخبرتني أيضًا عن موقع مكان موثوق لعمل الحجامة لنذهب إليه سويًا، ومنذ أن خضعت لهذا العمل وأنا لم أعد أشعر بالآلام الشديدة التي كانت تنتشر في أماكن متفرقة من جسمي، كما أن علاقتي بزوجي تحسنت كثيرًا، ويرجع الفضل في ذلك إلى الله الذي تقربت منه كثيرًا خلال تلك الفترة وما بعدها.

تأثير الحجامة على العين والحسد

في الحقيقة لم تكن تجربتي مع الحجامة للعين هي الوحيدة الناجحة، حيث وجدت الكثير من الأشخاص الآخرين الذين خاضوا تلك التجربة وانتهت بالنجاح، ونظرًا لأن هناك الكثير منكم ممن يتردد في مثل تلك المواقف سأعرض لكم تجربة أخرى لرجل في عمر الثلاثين استطاع التخلص من العين باستخدام الحجامة، وقد بدأ حديثه عن التجربة قائلًا:

“أسرد تجربتي هذه لكل من يعاني من الاكتئاب والحزن غير المبرَر، نظرًا لأنها كانت البداية التي جعلتني أمر بأسوأ شهرين في حياتي بعد ذلك، 60 يوم من حياتي كنت أشعر فيها بأن هناك شيء خاطئ لكنّي لا أعلم ما هو.

حتى أنني اعتقدت بأنني مُصاب بمرض خطير سيُنهي حياتي، وذلك نظرًا لِما كنت أتعرض له من فقدان شهية بشكل كبير، وصداع مستمر، وآلام حادة في مناطق أسفل البطن والأكتاف والمفاصل.

كل ذلك كنت أعتقد أنه أمر مألوف سببه إصابة بمشكلة صحيةٍ ما، لكن غير المألوف هو أنني بدأت ألاحظ تثاؤبي المستمر حين الجلوس في مكان تتم قراءة القرآن فيه، وعندما حاولت قراءة بعض الآيات القرآنية الكريمة للتأكد من الأمر حدث نفس الشيء.

بدأت البحث العميق عن الأعراض التي أمر بها بالتفصيل حتى توصلت إلى السبب وهو الإصابة بعين، لم أكتفي بذلك وبدأت في البحث عن طريقة التخلص من ذلك في أسرع وقت، نظرًا لأن حياتي الشخصية والمهنية كانت قد تأثرت كثيرًا بسبب ما أمر به.

وجدت أن الحجامة هي من أكثر الطرق فعّالية للتخلص من هذه المشكلة، لم أتردد كثيرًا في إجرائها لأنني قُمت باللجوء إليها قبل سنوات حينما كانت الطاقة السلبية تسيطر عليّ، فأنا أعلم جيدًا تأثيرها الفعال.

لكنّي شعرت أن ذلك وحده لن يكفي، لذا حرصت أن أؤدي الصلاة في أوقاتها وأن أتقرب من الله -عز وجل- وأجعل لنفسي وِرد من القرآن كل يوم، ثم بعد يومين أخذت إجازة من العمل وذهبت إلى أحد الأماكن الموثوقة التي يُمكنني عمل الحجامة بها.

كنت متيقنًا تمامًا بأن الله لن يُضيعني أبدًا ولن يخذلني، وبالفعل بعدما انتهيت من عمل الحجامة لاحظت أنني أفضل حالًا بعد جلستين فقط منها، ومنذ هذا الوقت وأنا محافظ على صلاتي ووردي اليومي من القرآن، وهو السبب الرئيسي لانتهاء معاناتي.

أفضل أيام عمل الحجامة

قبل أن أبدأ تجربتي مع الحجامة للعين بحثت كثيرًا عن الأمر وتجارب آخرين، ووجدت في تجربة لشخصٍ ما يسرد: “هناك من الأيام ما هو مُفضل لإجراء الحجامة دونًا عن غيرها، وذلك وفقًا لِما ورد ذكره في السُنة النبوية الكريمة، على أن يتم عمل الحجامة في يوم 17 أو 19 أو 21 من الشهر الهجري.

علمًا بأنه غالبًا ما تكون هذه الأيام يوم الاثنين أو الثلاثاء أو الخميس، وقد جاء الدليل على فضل عمل الحجامة فيها في رواية أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي حينما قال:

“مَن احتجمَ لسَبعَ عشرةَ، وتِسعَ عشرةَ، وإحدى وعِشرينَ، كانَ شفاءً مِن كلِّ داءٍ” صحيح أبي داود”.

أيام لا يُستحب عمل الحجامة فيها

أعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نبه فيما لا يُستحب من الأيام لعمل الحجامة، لذا بحثت عبر الفيس بوك، لتأتي إجابة لخاضع لتجربة يقول: “الأيام غير المُستحب فيها هي الجمعة، والسبت، والأحد، والأربعاء، وتوفيرًا لوقت البحث عن مصدر هذا الحديث يُمكن الاستدلال برواية عبد الله بن عمر عن الرسول حينما قال:

“الحِجامةُ على الرِّيقِ أمْثَلُ، وفيها شِفاءٌ وبَرَكةٌ، وتَزيدُ في الحِفظِ وفي العقْلِ، فاحْتجِمُوا على برَكةِ اللهِ يومَ الخميسِ، واجْتنبُوا الحِجامةَ يومَ الجمعةِ ويومَ السبتِ ويومَ الأحَدِ، واحْتجِمُوا يومَ الاثنيْنِ والثلاثاءِ؛ فإنَّهُ اليومُ الَّذي عافَى اللهُ فيه أيُّوبَ من البلاءِ، واجتنبُوا الحِجامةَ يومَ الأربعاءِ؛ فإنَّهُ اليومُ الَّذي ابْتُلِىَ فيه أيوبُ، وما يَبدُو جُذامٌ ولا بَرَصٌ إلَّا في يومِ الأربعاءِ، أوْ في ليلةِ الأربعاءِ”

الحجامة في السُنة النبوية

تُعد الحجامة من السُنن المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء الدليل على ذلك في رواية سعيد بن جبير رضي الله عنه عن النبي حينما قال:

“الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ” صحيح البخاري.

أيضًا جاء الدليل على ذلك في رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي حينما قال:

إنْ كانَ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ- خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ” صحيح البخاري.

أعراض الحسد التي تستدعي عمل حجامة

جاء ضمن منشوري عبر الفيس بوك للبحث عن الأمر قبل الخضوع له تجربة لشاب يُدعى حسين قائلًا: “مرورًا بتجربتي مع الحجامة للعين أستطيع أن أقول لكم ما الأعراض التي رافقتني قبل أن ألجأ إلى هذا الحل، حتى تتمكنوا من إيجاد الحل سريعًا عندما تلاحظون ظهورها عليكم.

  • الشعور بمزيج من المشاعر المختلفة في وقتٍ واحد، مثل التوتر والضيق والخوف وعدم الراحة.
  • الانفعال والعصبية على أي شيء حتى ولو كان تافهًا.
  • عدم القدرة على الجلوس أو أداء المهام اليومية بشكل طبيعي.
  • إيجاد صعوبة في النوم.
  • الشعور بالخوف من الموت والتفكير في الأمر كثيرًا.
  • الإصابة بالصداع المستمر لفترات طويلة من الوقت.
  • تجنب الاجتماع مع الآخرين سواء كانوا من الأهل أو الأصدقاء.
  • الشعور بجفاف الحلق باستمرار.
  • في حال كان المُصاب بالعين شخص متزوج فإن من الأعراض ما يجعله ينفر من العلاقة الزوجية ويتجنبها طوال الوقت.
  • إفراز العرق بشكل مفرط دون مبرر.
  • حدوث ارتفاع وانخفاض في درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام لفترات طويلة.
  • الشعور بالألم الشديد في منطقة العصب الذي يصل بين الكتف والرقبة والعين.
  • الإرهاق والإعياء طوال الوقت دون سبب، مع الشعور بثقل شديد في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • التثاؤب كثيرًا عند سماع الآيات القرآنية الكريمة أو قراءتها.
  • الشعور بآلام شديدة في مناطق الرقبة وأسفل البطن والكتف والظهر.

تجربتي مع الحجامة للعين كانت مجرد سبب لأتخلص من الكابوس الذي كنت أعيشُه مرارًا وتكرارًا كل يوم، لكن الأمر كله كان بفضل الله وقدرته العظيمة على شفائي في هذا الوقت.