تجربتي مع الحوقلة للرزق من التجارب المثمرة التي غيرت حياتي نحو الأفضل، وجعلتني أشعر بالارتياح الكبير، وبمعية الله –سبحانه وتعالى-، وقد قيل إنها كنزٌ من كنوز الجنة، وهناك الكثير من الفضائل التي تعود على من يقوم بترديدها، بالإضافة إلى عدد كبير من التجارب المذهلة لكل من قام بترديدها طوال الوقت.

تجربتي مع الحوقلة للرزق

لقد كنت أعاني من مشاكل مالية كثيرة، بالإضافة إلى فصلي من عملي دون سبب، الأمر الذي جعلني أشعر بالظلم الشديد، حيث شعرت أن كل شيء من حولي ضدي، ولكني ما كنت أفعل أي شيء سوى الصلاة وترديد الحوقلة، أملًا في أن يساعدني الله تعالى مما أنا فيه، فقد كنت في كرب شديد يصعب تحمله، وبذلك الشكل بدأت تجربتي مع الحوقلة للرزق.

الأمر الذي جعلني أحاول أن أتماسك، وذلك لأنني كنت على يقين أن الله سبحانه وتعالى لن يضيعني أبدًا، وبعد حوالي أسبوع مع استمراري على الحوقلة، وجدت أكثر من وظيفة في الوقت نفسه، وكأن الله تعالى أراد أن يكافئني على صبري وحسن ظني به سبحانه.

فقد تبدّل حالي إلى أفضل حال، وذلك لأن الله تعالى يحب أن يكون العبد على يقين تام بقدرته على تحويل الأمور السيئة إلى أفضل حال، وقد كانت هذه تجربتي مع الحوقلة للرزق التي جعلتني أشعر بقرب الله عز وجل.

الحوقلة والاستغفار في السنة النبوية

إلى جانب نجاح تجربتي مع الحوقلة للرزق وجب توضيح فضائلها في السنة النبوية، فقد لاحظت على صديق عزيز تبدّل الحال معه إلى الأفضل، وعندما قمت بسؤال عن سبب هذا التحول الذي حدث له، أخبرني أنه كان يداوم على قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” بعد كل صلاة، وقد كان يعاني من مشاكل عديدة في الرزق، وصعاب تواجهه في عمله.

لكن منذ أن دوام على الحوقلة، وكل شيء تبدل من حوله، وقد قال إن الله تعالى لطيفٌ بالعباد، حيث يقوم بتشريع بعض الأمور والأفعال التي تيسر لهم السعادة والفرحة، وما أجمل أن يقوم العبد بذكر الله طوال الوقت، وقد جاءت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ترمز إلى فضل هذا الذكر، حيث أكد عليّ قائلًا سبب تجربتي مع الحوقلة للرزق كانت بسبب الاطلاع على الأحاديث الآتية:

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: “من قالَ يَعني إذا خرجَ من بيتِهِ: بِسمِ اللَّهِ، توَكَّلتُ على اللَّهِ، لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، يقالُ لَهُ: كُفيتَ، ووُقيتَ، وتنحَّى عنهُ الشَّيطانُ”.
  • عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: “جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ علِّمْني كلامًا أقولُه قال: (قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له اللهُ أكبَرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسُبحانَ اللهِ ربِّ العالَمينَ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العلِيِّ العظيمِ العزيزِ الحكيمِ) قال: هؤلاءِ لربِّي فما لي؟ قال: (قُلِ: اللَّهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْني واهدِني وارزُقْني)”.
  • عن أبو موسى الأشعري قال: “كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَكُنَّا إذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّها النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا، ولَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ثُمَّ أتَى عَلَيَّ وأَنَا أقُولُ في نَفْسِي: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، قُلْ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهَا كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ أوْ قالَ: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ”.

الاستغفار والحوقلة للشفاء من الامراض

تقول امرأة كبيرة في العمر إن الرزق ليس في الأموال فقط، فالصحة رزق، حيث قالت إنه لا يوجد أي شيء في الحياة يُمكن أن يتساوى مع الصحة، وأردفت قائلة سأروي لكم تجربتي مع الحوقلة للزرق، وأقصد بالرزق هنا شفائي من الأمراض التي كنت أعاني منها بفضل الله تعالى.

فأنا أبلغ من العمر 51 عامًا، وبدأت أشعر بألم قوي وحاد في عظامي، إلا أنه ذهبت إلى الطبيب بعد أن حاولت تناول المسكنات لتساعدني على الشفاء، وبعد فحصي طلب مني عدة إشاعات، وفحوصات.

أصبحت أشعر بالقلق بسبب ذلك، ونصحتني أبنتي الكبرى أن أردد بشكل دائم “لا حول ولا قوة إلا بالله” لتبدأ تجربتي مع الحوقلة للرزق وتنتهي بشفاء من عند الله عز وجل بفضله وكرمه الواسع، وقد ظهرت الفحوصات أنني لا أعاني من شيءٍ خطير ولله الحمد.

فضائل لا حول ولا قوة إلا بالله

إلى جانب نجاح تجربتي مع الحوقلة للرزق وجب التعرف على تجربة أخرى رأيتها خلال بحثي عن تجارب الآخرين مع هذا الذكر العظيم، حيث قالت إن هذه المرحلة كانت تعاني من الحزن الشديد والهم، وذلك بسبب ضيق الحال، وقد كانت تشعر بأنها تكاد تُقدّم على الانتحار من شدة الضيق الذي كانت تشعر به.

فقد قابلت أخت صديقتها وتحدث معها، وأخبرتها عما تشعر به، وقد قالت لي أنه يجب علي أبدء بتجربتي مع الحوقلة للرزق وأردد “لا حول ولا قوة إلا بالله” والمداومة أيضًا على الاستغفار، فأنه بهذا الذكر يبدل الله –سبحانه وتعالى- الحال إلى أفضله، وسنتعرف الآن على فضل الحوقلة والاستغفار من خلال النقاط الآتية:

  • إن كثرة ترديد الحوقلة تجعل الشخص قادرًا على اجتياز كافة المشاكل والأزمات التي من الممكن أن يمر بها، وتجعله قادرًا على القيام بكافة مسؤولياته وواجباته.
  • يساعد قول لا حول ولا قوة إلا بالله على فك الكرب وزيادة الرزق، وذلك لأنها تعتبر بمثابة تفويض من العبد لربه -سبحانه وتعالى- لتولية جميع أموره، وذلك لأنه القادر على كل شيء.
  • يساعد الاستغفار والحوقلة وكافة الأذكار المحببة لله تعالى على العيش في حياة جيدة مليئة برضا الله تعالى، بالإضافة إلى أنها تساهم في محو الذنوب والمعاصي.
  • إن ترديد هذا الذكر يساعد على زيادة حسنات العبد، بالإضافة إلى أنها تحط عن سيئاته، وبناءً عليه تجعله يتقرب من الله تعالى، ويكون بينه وبين العباد قبولًا ومحبة.
  • استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله من الأذكار التي تساهم على إشعار المسلم بالسكينة والهدوء النفسي، وذلك لأنها تعمل على تبديل مشاعر القلق والخوف التي يشعر بها العبد.

لذا للحصول على فضل الحوقلة، يجب معرفة أفضل الأوقات التي يُمكن للعبد أن يتحراها لترديد هذا الذكر، وذلك من خلال الآتي:

  • الحوقلة قبل الدعاء: إن قيام العبد بالحوقلة قبل البدء في دعائه، حيث يفضل أن يبدأ المسلم دعائه بهذا الذكر، فإن الله تعالى يحب أن يتضرع العبد لربه.
  • الحوقلة خلال ساعات العمل: إن العلماء أوضحوا أن الحوقلة عند الخروج من المنزل، دلالة على تفويض العبد أمره لله تعالى، وبالتالي فإن الله تعالى يحيطه بحوله وقوته، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
  • الاستغفار بعد كل صلاة: إن الاستغفار بعد كل صلاة، يعتبر من الأعمال التي تزيد الرزق، والخيرات والبركة في حياة العبد، وقد ورد حديث عن ثَوبانَ -رضيَ اللهُ عنه- مولَى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذا انصرَفَ مِن صلاتِه، استغفَرَ ثلاثًا وَقالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ” صحيح مسلم.
  • الاستغفار في الثلث الأخير من الليل: يعتبر ذكر الله تعالى في هذا الوقت من خير الأمور المستحبة، فمن الممكن يطلب العبد من ربه ما يشاء، حيث إنه يتنزل فهي إلى السماء الدنيا حتى ينظر إلى عباده ويستمع إلى حاجتهم، فقد قال تعالى: “الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ”.
  • الحوقلة ما بين الآذان والإقامة: إن هذه الفترة تحديدًا أمرنا النبي –صلى الله عليه وسلم- بالدعاء فيها، حيث إنها من الفترات التي حثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- على الذكر بها والدعاء أيضًا، وذلك لأنها هي وقت الاستجابة.

لا حول ولا قوة إلا بالله للسحر

إن هذه التجربة من التجارب التي ذُكر على مجموعة نسائية، وذلك ضمن المشاركة مع منشور “تجربتي مع الحوقلة للزرق”، حيث قالت امرأة: لقد مررت بتجربة صعبة للغاية، حيث إنني كنت متزوجة من شخص أحبه كثيرًا وهو أيضًا، فقد كنت أشعر أنه رزق الله تعالى لي في هذه الحياة.

إلى أن تبدل حالي فجأة، وبدأت أشعر بالنفور منه وهو كذلك، وعندما رويت ما يحدث معنا لوالدتي قالت لي: أن ما يحدث معي ليس أمرًا طبيعيًا، لذا قمت بالذهاب إلى شيخ جليل، عندما أخبرته ما يحدث معنا، قال لي أن أحدهم عمل لي سحرًا، ونصحني بالحوقلة، وترديد بعض الآيات القرآنية من الرقية الشرعية، مثل:

  • قوله -تعالى-: “الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ”. سورة البقرة
  • قوله -تعالى-: “اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
  • قوله -تعالى-: “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ* وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.

تجربتي مع الحوقلة للرزق لا تقتصر على المال فقط، فإن الرزق هو حب الأهل والراحة النفسية والمحبة ما بين الزوجين والصحة والستر.