تجربتي مع تكرار آية الكرسي لها تأثير سحري على تغيّر حياتي للأفضل، حيث إن لهذه الآية فضائل عديدة، سواء كانت في الحياة الدنيا أو في الآخرة، وهي من أعظم الآيات القرآنية، كما أن النبي –صلى الله عليه وسلم- حثنا على قراءتها، وهناك عدد كبير من الأشخاص قاموا بالمداومة عليها في يومهم، وقد كان لها تأثير عظيم عليهم.
تجربتي مع تكرار آية الكرسي
تجربتي مع تكرار آية الكرسي بدأت عندما كنت دائمًا ما أشعر بحزن عميق بداخلي، ويتملكني الشعور باليأس والإحباط الشديد، وكأن جميع المشاعر السلبية تجمعت بداخلي، فإنني أشعر بالضياع وهو شعور قاسي جدًا، فقد شعرت للحظة أن عمري يضيع بلا هدف.
فإن زواجي تأخر كثيرَا، فجميع البنات من نفس عمري تزوجوا وأصبح لديهم أسرة ولكن أنا على نفس الحال، إلى أن قرأت عن فضل قراءة آية الكرسي، وذلك في قوله تعالى:
“اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ“. باستمرار بعد كل صلاة.
قد فعلت هذا بالفعل وأنا بداخلي يقين بأن الله تعالى سيساعدني على تخطي كل هذه المشاعر السيئة التي انتابتني، وبعد حوالي شهر تقريبًا، توظفت في مكان كنت أحلم كثيرًا بالعمل به، والمشاعر السلبية بدأت في الانتهاء كثيرًا.
لكن لا أخفي أن عدم زواجي كان يتسبب لي في الشعور بالغصة، ولكني لازلت أردد هذه الآية الكريمة بنية الزواج من رجل صالح، وأنا على يقين تام بأن الله تعالى سيرزقني بهذا، كما رزقني من قبل بهذه الوظيفة التي من أحلم بها منذ فترة طويلة.
تجربة آية الكرسي لعلاج المس والسحر
إلى جانب تجربتي مع تكرار آية الكرسي سأسرد لكم الآن تجربة لإحدى صديقاتي مع روحانية آية الكرسي، حيث بدأت بحكاية تجربتها لي، وفي البداية لم أصدق الأمر، حيث قالت إنها عانت كثيرًا من أحد جيرانها، وذلك لأنها اكتشفت إنها قامت بعمل سحر لها؛ لتأذيها، وعندما ذهبت إلى أحد الشيوخ المشهورين في العلاج الروحاني.
فقد أخبرها أن هناك أحد ما قام بعمل سحر لأذيتها، وقد نصحها بقراءة آية الكرسي 100 مرة صباحًا ومساءً، وبعض الآيات الأخرى التي تُستخدم للرقية الشرعية، إليكم فيما يلي:
- سورة الفاتحة – سورة الإخلاص – سورة الفلق – سورة الناس.
- “يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” (يونس: 58-57)
- “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” (المؤمنون: 118-115).
- “ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (النحل: 69).
- “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسارًا”. (الإسراء: 82).
- “لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” (البقرة: 286-284).
- “الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (البقرة: 1-5).
أسرار قراءة أية الكرسي 1000 مرة
تقول امرأة على جروب نسائي: تجربتي مع تكرار آية الكرسي، والخيرات التي تجبلها للإنسان، وأن هناك فضائل عديدة تعود على قارئها بشكل دائم، حيث قام النبي –صلى الله عليه وسلم- بالحديث عن فضلها في عدة أحاديث نبوية، وسأعرفكم الآن على هذه الفضائل من خلال الآتي:
- هذه السورة تحتوي على سبعة عشر اسم من أسماء الله الحسنى، لذا فإن ترديدها من العبادات المستحبة كثيرًا عند الله سبحانه وتعالى.
- قراءتها تساوي ثُلث القرآن، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف، جاء عن أَنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: “أن رسول الله سأل رجل من أصحابه: (هل تزوج؟ قال لا، ليس عندي ما أتزوج به! قال: أوليس معك قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ؟ قال: بلى. قال: ثلث القرآن.. أليس معك قُلْ يَا أيُّها الكافرون؟ قال: بلى. قال: ربع القرآن. أليس معك إِذَا زُلْزِلَتْ؟ قال: بلى. قال: ربع القرآن. أليس معك إذا جَاءَ نَصّر الله؟ قال بلى، قال: ربع القرآن أليس معك آية الكرسي؟ قال: بلى، قال ربع القرآن فتزوج”.
- إن قراءة آية الكرسي أكثر من مرة يوميًا تعني أنه مؤمن إيمانًا تامًا بقضاء الله وقدره.
- تحصين النفس من كافة الشرور ومن الحسد والمس والسحر والأمراض، حيث إن ترديد هذه الآية يدفع الأذى عن الإنسان سواء كان من الجن أو الإنس.
- الاستمرار في قراءتها يساهم في علاج الأحلام المزعجة والكوابيس.
- تدفع الهموم والشعور الدائم بالحزن، وتفك الكروبات، وتحل جميع المشاكل.
- هذه الآية تعمل على زيادة الرزق والخيرات في كافة أمور الحياة، والبركة الزائدة في المال والأبناء.
- تلاوتها بعد الانتهاء من كل صلاة تجعل بين الإنسان وبين الجنة الموت فقط.
تجربة روحانية مع تلاوة آية الكرسي
إن تجربتي مع تكرار آية الكرسي بدأت عندما كنت أعاني من أعراض متعددة تُشبه أعراض الحسد، وذلك منذ أن رأتني زميلة لي، ونظرت إلى شعري الكثيف الطويل للغاية، وقد قالت لي إنها تتمنى أن يُصبح شعرها مثله تمامًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من تساقط الشعر.
حتى إنني كنت غير قادرة على القيام بأي فعل وكنت أشعر بالألم في مناطق متفرقة من جسمي، وقد أخبرتني والدتي أن هذا الشعور بسبب تعرضي للحسد، وقالت لي يجب أن أقرأ آية الكرسي 1000 مرة، وبعضٍ من الآيات القرآنية الأخرى، وهم:
- “سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” (الرحمن: 36-31).
- “قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا*وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا” (الجن: 3-1).
- “الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ” – (الملك: 3-4).
- “وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ” – (القلم: 52-51).
- “أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا” – (النساء: 54).
- “وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ” – (إبراهيم: 26).
لكن هناك بعض الشروط التي يجب على المرء اتباعها حتى تُجدي تلاوة آية الكرسي نفعًا له، والرقية الشرعية بشكل عام، وهذه الشروط يتمثل فيما يلي:
- التضرع إلى الله تعالى بالدعاء الدائم، واليقين في الاستجابة.
- يجب استحضار نية قراءتها، والعلم إن الله هو الذي بيده كل شيء وهو القادر على الشفاء والرزق وتبديل الأحوال.
- صلاة ركعتين لله بنية الشفاء واستجابة الدعاء.
- الاستغفار كثيرًا، وذلك لأنه يصنع المعجزات.
- الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم، فهي بها بركة تفرج الهموم وتزيل الكرب، ويأتي الرزق عن طريقها من حيث لا نحتسب.
بعد تطبيق هذه النصائح بدأت بالشعور بتحسن كبير ولله الحمد، وذلك بعد حوالي شهر من تلاوة الرقية الشرعية وآية الكرسي بشكل خاص، ومن الجدير بأنه ليس ضروري أن نرددها عدد مرات محدد، ولكن يجب أن نخلص النية.
إن ترديد آية الكرسي له الكثير من الفوائد والفضائل التي تعود على الشخص بالنعم المتعددة، وهي تعتبر شفاء من كل داء.
التعليقات