ما هو حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام؟ وهل يُكتفى به للدخول في الإسلام؟ إن الله تعالى كان يسيرًا على عبادِه في كافة الأحكام، ويقبل الله تعالى توبة عبادُه ويغفر لهم خطاياهُم، وهذا ما أوضحه في آياته الكريمة، ولم يترك لنا الرسول أحكام دينية إلا أوضحها بشيء من التفصيل منعًا للبس، لذا سوف نتعرف على ما قيل في حكم قول الشهادتين لمن أراد الدخول إلى الإسلام فيما يلي.

حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام

النطق بالشهادتين من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها كل المسلمين في العالم، فلا يمكن أن يعتبر الشخص مسلمًا إلا إذا نطق الشهادتين، ومن الجدير بالذكر وجود الكثير من المنافقون في الإسلام، ينطقون الشهادة بلسانهم ولكن لا يؤمنون بها بقلبهم، فأولئك نعاملهم معاملة المسلمين.

لكن الله يعلم ما في قلوبهم فإذا ماتوا قبل أن يتوبوا إلى الله حشروا مع الكفار في الدرك الأسفل من النار، ومن أراد الدخول إلى الإسلام لابُد وأن ينطق الشهادتين بنية، وقد قيل إنه لا يجوز أن يجهر بها قائلها.

حكم نطق الشهادة بغير صيغتها

في إطار التعرف على حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام، يجدر بالذكر أن النطق بالشهادة لا يقتصر على قول “لا إله الله” فقط، بل يمكن أن يقول “لا إله سوى الله، لا إله ما عدا الله، ما من إله سوى الله”، فكلها تساوي قوله “لا إله إلا الله”.

كما أن شهادة أن محمد رسول الله يمكن أن تُقال بطرق أخرى، مثل “أشهد أن أبو إبراهيم رسول الله أو أبو القاسم”، وفي حال حاول شخص أعجمي نطق الشهادة، فيمكنه قول “لا إله إلا الله، أبو القاسم رسول الله”، لصعوبة نطق حرف الحاء عليهم، فأبو القاسم هو الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث إن الرسول الكريم كان لديه ثلاث ذكور منهم أبو القاسم.

حكم نطق الشهادتين بعد الردة

إن قام المُرتد عن الدين الإسلامي بالرجوع بنية صافية وقام بنطق الشهادتين فإن توبته صحت عند أغلب العُلماء، وقاموا بالاستدلال بقوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله“.

كما أكد العلماء على أنه لا يشترط على المسلم قول الشهادتين جهرًا، في حال أراد الدخول في الإسلام، ويوجد اختلاف بين العلماء في حكم قراءة الأذكار التعبدية، أو قول الشهادتين، فبعضًا منهم قال إنه يجب أن يُسمع القارئ نفسه، والبعض الآخر أقر بعدم وجوب ذلك.

حكم الاكتفاء بقول الشهادتين للدخول إلى الإسلام

أقر علماء الإسلام بكفاية قول لا إله إلا الله صادقة من القلب، للدخول إلى الإسلام، حيث في حال قال الرجل الشهادتين بقلب صادق أصبح من المسلمين يحق له ما يحق لهم ويُحرم عليه ما يُحرم عليهم.

استنادًا إلى فعل الرسول الكريم حين أرسل إمامة إلى أناس غير مسلمين فأمره أن يدعوهم ليشهدوا بأنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.. فأطاعوه، فيجب عليك أن تعلمهم أن الله أمرهم بخمس صلوات في النهار والليل، فأطاعوا، وأن الله فرض على أموالهم الصدقة، وذلك لتؤخذ من الأغنياء في البلاد وتعطى إلى الفقراء.

رحمة الله وسعت كل شيء، ومن رحمته سبحانه أنه فتح باب التوبة لكل المسلمين وغير المسلمين في أنحاء العالم.