ما هي لون بشرة النبي؟ وما هي صفات النبي البدنية؟ إن التعرف على الشكل العام للنبي وصفاته المحمودة دليل على شدة حب المُسلم وتعلقه به، فيريد التعرف على لون بشرته وشكل وجهه وقامته، وهو ما سنوضحه من خلال وصف الصحابة له رضي الله عنهم أجمعين فيما يلي.

ما هي لون بشرة النبي

النبي هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، رسول الله الذي أنزل عليه القرآن الكريم، فقد اصطفاه الله سبحانه وتعالى، ليكون الرسول بالدين الإسلامي آخر الأديان السماوية، فقد ولد في ربيع الأول من عام الفيل، أمه آمنة بنت وهب، والدة عبد الله الذي توفى قبل ولادته بوقت قليل.

عندما يطرح سؤال ما هي لون بشرة النبي؟ يمكن التعرف على ذلك من خلال ما رواه علي بن أبي طالب في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: “كانَ عظيمَ الهامةِ، أبيضَ، مُشربًا بِحُمرةٍ”، فهو كان له بشرة تمتاز باللون الأزهر، وهذا هو اللون الأبيض الذي يمتزج بالحمرة.

بالإضافة إلى ذلك ما جاء في قول عائشة رضي الله عنها، وهي تصف الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: “وكان لونه ليس بالأبيض الأمهق -الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون”، ففي هذا الحديث توضح عائشة استبعاد اللون الأبيض المهق، وهو اللون الأبيض الذي يكرهُ العرب، فكان رسول الله ليس شديد البياض ولا السمار.

ما هي لون لحية النبي

بعد أن تم التعرف على ما هي لون بشرة النبي؟ يمكن التعرف على لحية النبي، وذلك كما قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: “كان كثير شعر اللحية”، بالإضافة إلى قول زيد رضي الله عنه قال: “قد ملأت ما بين كتفيه”.

من هذا يمكن القول إن لحية النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كانت كثيفة، لكنها ليست طويلة، فذكر عن النبي أنه كان يسرحها في اليوم مرتين، فكانت لحيته سوداء خالية من وجود أي شيب، إلا بعض الشعيرات البيضاء الموجودة في عنفقة النبي، وهو المكان الموجود تحت الشفة السفلية، وهذا كما وصفه الصحابة.

صفات النبي البدنية

بالإضافة إلى الإجابة على سؤال ما هي لون بشرة النبي؟ وردت العديد من الأوصاف الخاصة بنبي الله محمد، بالإضافة إلى الصفات الخلقية التي كان يمتاز بها من الصدق والأمانة والرحمة والرفق واللين والعديد من الصفات الحسنة، كما كان يملك وجهًا باسمًا، فيوجد له العديد من الصفات البدنية التي كان يتمتع بها وهذا كما تم وصفه من قِبل الصحابة كالتالي:

  • وجهه: كان النبي يملك وجه مستوى غير مستدير، فقد شبهه البعض بوجه كالشمس والقمر، وهذا من حيث إشراقة وجهه.
  • جبينه: كان يمتلك -عليه الصلاة والسلام- جبين واسع، يمتد من الطول والعرض، فلذلك تعتبر سعة الجبين من الصفات المحمودة التي يتمتع بها.
  • حاجبيه: كان له حاجبين يمتازان بكونهم لهم شكل مقوس، متصلان ببعض بشكل خفيف.
  • عينية: كان يملك -عليه الصلاة والسلام- عينان جميلتان واسعتين، يوجد بها بعض العروق الحمراء، فكانت عيناه شديدتا السواد
  • خديه: كان له خدين صلبين، يمتازان بشكل كبير بالبياض، وذلك كما ورد عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسلِّمُ عن يَمينِه وعن يَسارِه حتَّى يُرَى بياضُ خدِّهِ.
  • شعره: له شعر شديد السواد، فكان وسطي ليس بالمجعد ولا المسترسل، بينما من ناحية الطول كان شعره يصل إلى منتصف أذنيه، وفي بعض الأحيان يصل إلى شحمة الأذن، ولا يوجد به أي شيب إلا في بعض الشعيرات القليلة.
  • قامته وطوله: كان النبي ذو قامة واسطة، ليس بالطويل ولا القصير.
  • ابتسامته: وذلك كما ذكر كعب بن مالك قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ.

قد ذُكر عن الصحابة رضي الله عنهم الكثير من الصفات البدنية والخلقية له –صلى الله عليه وسلم- على المُسلمين إدراكها والتحلي بأخلاقُه العظيمة.