متى يبدأ التكبير المقيد؟ وما الفرق بين التكبير المقيد والمطلق؟ مع اقتراب موعد عيد الأضحى يتساءل الكثير من المسلمين حول أنواع التكبيرات المستحب ذكرها خلال هذه الفترة، وما الفرق بين أنواع وموعد البدء في قولها، كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه بشكل أكثر تفصيلًا في السطور القادمة.

متى يبدأ التكبير المقيد؟

قبل التعرف على موعد بدأ التكبير المقيد، دعونا نتعرف على معنى التكبير المقيد في البداية، حيث يشير إلى التكبير الذي يقال بعد الصلوات المفروضة على المسلم، وبشكل خاص في حالة إذا كانت صلوات جماعة، أما عن موعد البدء في التكبير المقيد، فذلك ما اختلف عليه المذاهب الأربعة في الشريعة الإسلامية، والآن سوف نقدم لكم الآراء المتعلقة بذلك عبر ما يلي:

  • الحنفية: أكد مذهب الحنفية على أن يتم البدء في التكبير المقيد من بعد صلاة الفجر في يوم عرفة إلى صلاة العصر في آخر أيام التشريق، بمعنى آخر أيام عيد الأضحى المبارك.
  • المالكية: أشاروا أنه من المستحب البدء في التكبير المقيدة من بعد صلاة الظهر في أول أيام عيد الأضحى المبارك إلى اليوم الرابع من أيام التشريق.
  • الشافعية: أما هذا المذهب فحرص على التفريق بين موعد الحاج وغيره، بمعنى أن يقوم الحاج بالتكبير بداية من ظهر يوم العيد إلى آخر أيام التشريق، أما غير الحاج، فعليه أن يبدأ التكبير بداية من يوم عرفة إلى آخر أيام العيد.
  • الحنابلة: حرصوا على التفريق بين المحرم وغيره بمعنى أن يكون المحرم بالتكبير المقيد بداية من ظهر يوم العيد إلى اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك، بينما الشخص غير المحرم، عليه البدء في التكبير بداية من يوم عرفة إلى آخر أيام عيد الأضحى.

ما الفرق بين التكبير المقيد والتكبير المطلق؟

في إطار التعرف على متى يبدأ التكبير المقيد، دعونا نتعرف من خلال هذه الفقرة على الفرق بين التكبير المقيد والتكبير المطلق، وذلك على النحو التالي:

التكبير المقيدالتكبير المطلق
يعرف في الشريعة الإسلامية على أنه التكبير المقيد بأدبار الصلوات

كما أنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس في آخر أيام عيد الأضحى.

هو التكبير الذي لا يتقيد بشيء بمعنى أنه يستحب قوله في الصباح والمساء وقبل وبعد الصلاة وفي كل وقت وحين، كما أنه يبدأ بداية من العشر الأوائل من ذي الحجة ويستمر طوال أيام التشريق.

فضل التكبير في العشر من ذي الحجة؟

في سياق الحديث المستمر حول متى يبدأ التكبير المقيد؟ نجد أن العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة التي اختصها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم نظرًا لأهميتها الكبيرة، فقال الله عز وجلوالفجر وليال عشر”، كما قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة. قال ابن كثير: ” وهو الصحيح “.

لذا الأعمال الصالحة في هذه الأيام من أحب العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك وفقًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.” رواه البخاري.

يذكر أنه من أحب الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، هو ذكر الله سبحانه وتعالى والتكبير والتهليل في كل وقت وحين، وذلك وفقًا لما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية على النحو التالي:

  • قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج / 28. والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
  • قال تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات…) البقرة / 203 ، وهي أيام التشريق.
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم

صيغ التكبير في ذي الحجة

اختلف علماء الإسلام والفقهاء في الصيغة التي تستخدم في التكبير المقيد أو المطلق، وهناك ثلاثة أشكال متمثلين فيما يلي:

  • “الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”
  • “الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”
  • “الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد .”

يجتهد المسلم في العشر الأوائل من ذي الحجة للحصول على رضا الله، ولأن التكبير من أهم الشعائر في مثل هذه الأيام، يتساءل الكثير حول موعد البدء في التكبير.