ما مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز؟ وما حكم الزكاة؟ حيث يتساءل الكثير من الأشخاص حول الزكاة كونها ركن من أركان وعلى المسلم المقتدر أن يخرجها من ماله الخاص، والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن إخراج الزكاة بها، لذا من خلال موضوعنا اليوم سوف نوافيكم بكافة التفاصيل التي تتعلق بمقدار زكاة الفطر من الأرز.

مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز

هناك العديد من أنواع وأشكال الزكاة في الدين الإسلامي، ويعود الأمر في ذلك إلى أنها ركن هام من أركان الإسلام الخمسة، وفي حالة الحديث عن زكاة عيد الفطر، فهي يجب أن تخرج في أيام عيد الفطر المبارك، وبشكل خاص بداية من العشر الأواخر من رمضان حتى أيام عيد الفطر.

على الرغم من أن هناك الكثير من الأقاويل في هذا الأمر، وجد العلماء أن الوقت المناسب لخروج زكاة عيد الفطر في الفترة ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد في اليوم الأول من شهر شوال الهجري، أما في حالة الرغبة للتعرف على مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز.

فقد وجد أنه يجوز للشخص أن يخرج مقدار زكاة عيد الفطر من الأرز، حيث إنه يفضل أن تخرج الزكاة من قوت أهل البلد، ولأن الأرز من الأطعمة التي يتم تناولها بشكل يومي عند الكثير من الأشخاص، فيجوز للمسلم أن يخرج زكاته من الأرز أو أي نوع آخر من الأطعمة مثل الزبيب والشعير والقمح، حيث ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم:

فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ” [1] والله تعالى أعلم“.

الجدير بالذكر أن مقدار زكاة عيد الفطر بالكيلو الأرز قد يصل إلى حوالي 3 كيلو جرام، ويعود الأمر في ذلك إلى أن الصاع هو ما يساوي أربع حفنات باستخدام كف اليد بشكل ممتلئ، بمعنى أنه من أجل بلغ الصاع يجب ملء اليد أربع مرات من الأرز.

حكم زكاة عيد الفطر المبارك

في نطاق التعرف على مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز، نجد أن الزكاة ركن من أركان الإسلام الواجبة على كل مسلم ومسلمة، والجدير بالذكر أن الزكاة قد فرضت على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وبشكل دقيق خلال شهر شعبان، وهناك الكثير من الأدلة في السنة النبوية التي تشير إلى وجوب الزكاة على المسلم.

حيث عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: “كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ.

فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ”

كما عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ”.

يتساءل الكثير من الأشخاص حول زكاة عيد الفطر والطرق المختلفة التي يمكن تنفيذ الزكاة من خلالها، ومن أهمها كيفية دفع زكاة عيد الفطر بالأرز.