من كان عليه دين وعنده مال يبلغ النصاب لا يجب عليه أن يزكي ماله لأن الدين منع وجوب الزكاة، هل هذه العبارة صحيحة؟ جميعنا نعلم أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام والتي يجب على أي مسلم أن يلتزم بها والامتناع عنها يعتبر إثم كبير، لذا في هذا الموضوع سنتعرف على كل ما يتعلق بمنع وجوب الزكاة.

من كان عليه دين وعنده مال يبلغ النصاب لا يجب عليه أن يزكي ماله لأن الدين منع وجوب الزكاة

نرى الكثير من الأشخاص يقرؤون جملة ” من كان عليه دين وعنده مال يبلغ النصاب لا يجب عليه أن يزكي ماله لأن الدين منع وجوب الزكاة” ولكن لا يعلمون ما معنى هذه الجملة، أتفق الفقهاء على أن للزكاة نصاب والذي يتمثل في 85 جرام من الذهب.

يعرف النصاب أيضًا على أنه الحد الذي وصل إليه المال ويجب علينا إخراج الزكاة وقتها، لكن إذا كان الشخص لديه دين فيجب عليه أولًا سد هذا الدين قبل إخراج الزكاة، وذلك لأن الدين يمنع وجوب الزكاة، لذلك إذا امتنع شخص على دفع الزكاة بسبب الدين فلا يوجد ذنب عليه، ولكن إذا امتنع الشخص عن دفع الزكاة ولا يوجد دين سوف يأثم.

ذلك لأن الزكاة من أركان الإسلام ويجب على كل مسلم الالتزام بدفعها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”.

ما هي شروط الزكاة؟

على الرغم من أن الزكاة من أركان الإسلام ولكن لها بعض الشروط، وتتمثل هذه الشروط في:

  • يجب أن يكون الشخص الذي سوف يزكي معتنق الدين الإسلامي.
  • أن يكون هذا الشخص عاقل.
  • من شروط إخراج الزكاة أيضًا عدم وجود ديون، ويجب عليه تسديد هذه الديون أولًا وبعد ذلك إخراج الزكاة.
  • يجب أن يكون المال بالغًا حد النصاب الذي حددته الشريعة الإسلامية والذي يتمثل في 85 جرام من الذهب.
  • أن يكون مرت سنة كاملة على وجود هذا المال معك، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” وليس في مالٍ زكاة حتى يحول عليه الحول”.

من كان عليه دين وعنده مال يبلغ النصاب لا يجب عليه أن يزكي ماله لأن الدين منع وجوب الزكاة هي جملة صحيحة ويجب الالتزام بها حتى لا تأثمن.