تجربتي مع الحوقلة للزواج هي التجربة الأمثل في حياتي والتي لم أندم عليها مطلقًا فلولا هذا الذكر السحري ويقيني الكامل بالله لا أدري كيف كان سينتهي بي المطاف.. مثل غيري الكثيرين الذين يواجهون نفس المشكلة التي تعرضت لها فمن منا لا يرغب بأن يعثر على شريك حياته وأن يتحدد مستقبله معه والجدير بالذكر أني لم أجد حل لتأخر حدوث هذا إلا الحوقلة والدعاء لله الذي بيده كل الأمور.

تجربتي مع الحوقلة للزواج

لقد كان وصل عمري إلى العقد الثالث ولم أتزوج ونحن في مجتمع يبحث عن مادة للكلام وقد قلقت على أمي من ألا أتزوج نهائيًا، وقد حزنت علىّ إلا إنني لم يكن يشغلني الأمر قبل هذا حتى ارتأيت مستقبلي وأدركت كم سأكون وحيدة، وكم أن الزواج أمر جيد في حياة الإنسان يجعل له هدفٍ ساميًا يحيا لأجله كما إنه سنة الحياة التي أمرنا الله بها.

لكنني الآن في سن لا يبتغيه أغلب الأفراد حيث يفضلون دائمًا النصف الثاني من سن العشرينات، ولم أعرف ماذا أفعل غير أني أسلم أمري لله عز وجل وبمرةٍ ما وأنا جالسة اقرأ في غرفتي قرأت جملة تقول “ألا أدلك على كنز من كنوز الدنيا والآخرة تلبي احتياجاتك وتحقق غاياتك ردد معي، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

هيا اعترف لله أنك لا تملك أي قوة إلا به ولا تستطيع أن تحظى على أي شيء إلا بإذنه وعونه سبحانه وتعالى، وهنا قد بدأت تجربتي مع الحوقلة للزواج.. لقد أثرت فيّ هذه الكلمات وتسللت لقلبي منيرةٍ إياه وعقدت نيتي بأني أريد الزواج وأن الله سبحانه تعالى هو من بيده مقاليد كل شيء ورغبتي ستصل له طالما أثق به.

بالفعل تحمست للغاية وصرت أحوقل وأحوقل وكلي يقين كامل في أن الله يسمعني ويشعر بضعفي وقوة إيماني به حتى أصبحت أحوقل في كل وقت وحين، إلى أن يغلبني النوم وحين أستيقظ وفي كل وقت فراغ حتى اعتاد لساني الأمر وبالفعل بعد مرور شهر ونصف تمت خطبتي وعقد قراني في ظل ستة أشهر.

معنى الحوقلة

تشارك إحدى السيدات تجربتها على وسائل التواصل الاجتماعي فتقول: لقد عرفت من خلال تطلعي على الأحاديث النبوية إن في معنى الحوقلة يكمن الكثير من السمات الجليلة لله سبحانه وتعالى مما جعلني لا ألجأ لغيرها من أجل تحقيق رغبتي، ويمكنني القول إن تجربتي مع الحوقلة للزواج هي الأمر الوحيد النافع الذي خصته في حياتي، لذا أنقل لكم من خلال الآتي ما جاء في معاني الحوقلة:

  • تفيد أنه لا طاقة لنا لأي عمل إلا بأمر من الله أولًا وهو ما جاء عما رواه عبد الله بن عباس فيقول لا حول بنا على العمل بالطاعة إلاّ بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلاّ بالله“.
  • كما جاء معناها بما يدل على أن الإنسان لا يملك أي قوة ولا يحوز على أي شيء إلا بقدرة من الله ولا يستطيع أن يملك من دونه.
  • لا ينال الإنسان ما يحب إلا بأمر من الله ولا يمتنع عما يكرهه إلا بعون من الله أيضًا.
  • الاستعانة بمشيئة الله حتى على الحركة التي يقوم بها المسلم حيث يأتي لفظ الحول بمعنى الحركة.

فضل الحوقلة وتكرارها

في إحدى البرامج الدينية قد سمعت الشيخ وهو يقول أقوال قد أسرتني في فضل الحوقلة وما يناله الفرد من جزاء عظيم ونيل أفضل الثواب بسبب حوقلته وإن من أهم ما تضمن كلامه ما يلي:

إن الحوقلة تعد بمثابة كنز من كنوز الجنة ويتجلى هذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله”.

  • يفيد معناها في أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على فعل أي شيء وكل شيء مهما كبر حجمه أو صغر.
  • توحي بثقة العبد في الله عز وجل وقدرته العظيمة والكبيرة في تحقيق الأشياء.
  • من أفضل وأأمن الوسائل في تحويل الحال من السيء إلى الأفضل وزوال الهموم.
  • إن الحوقلة من أحد أسباب تكفير الخطايا للعبد ويثبت هذا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ إلَّا كفَّرتْ عنه خطاياه ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ”.
  • تحمي الإنسان من اقتراب الشياطين له بل وتبتعد عنه حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “منْ قَالَ – يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ – بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ”.
  • هي وسيلة لاستجابة الدعاء وتحقيق مختلف ما يرجوه العبد من الله عز وجل وما يسكن في صدره من أماني.
  • إحدى أسباب فرج الهموم حيث يأتي العبد ويسلم كل أموره لله ويعترف بعجزه وعدم قدرته فما يكون لله إلا أنه يمده بالقوة على مجابهة أموره ويفرج عنه همه فهو لا يرد المؤمن المستعين به أبدًا.
  • تفتح للمؤمن أبواب الرزق الواسعة نظرًا لثقة العبد بالله سبحانه وتعالى وقدرته وقوته على تحقيق الأمور وتفريج الهموم.
  • كما قد جاء في فضلها فيما ورد عن عبادة بن الصامت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” من تعارَّ من الليلِ فقال حين يستيقظُ: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، ثم دعا: ربِّ اغفر لي استُجيبَ له؛ فإن قام فتوضأَ ثم صلَّى قُبِلتْ صلاتَه“.
  • تقول إحدى الفتيات بعد تجربتي مع الحوقلة للزواج قد شعرت بقوة وزيادة الصلة بيني وبين والله سبحانه وتعالى.

أحب الأوقات للحوقلة

لقد أثار فضولي منشور على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي تقول فيه صاحبة المنشور تعرف على تجربتي مع الحوقلة للزواج وأحب الأوقات التي يمكنك أن تحوقل فيها، اندهشت لأنني لم أدرك أن الذكر المطلق قد يتقيد بوقت لكن كان ما اطلعت عليه كما هو موضح تاليًا:

  • إن ذكر المؤمن لله بالحوقلة هو مستحب في كل الأوقات ويثاب عليه بأجر من أعظم الأجور لما لها من فضل وثواب عظيم.
  • بينما يفضل ترديدها بعد انتهاء المؤذن من تأدية الآذان وبعد الانتهاء من الصلاة أو بعد الخروج من البيت، قبل النوم وبعد الاستيقاظ.
  • كما من المحبذ ترديدها في الثلث الأخير من الليل وهذا بسبب أن الله يهبط إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويرى من يدعوه من عباده فيستجب له خاصة وإن كل الناس نيام بعمق لذا يدل هذا على قوة إيمان العبد بالله عز وجل فيكافئه الله على إيمانه.

في دبر كل صلاة نظرًا لما جاء عن أبي الزبير بن العوام قال ” كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، وَقَالَ : ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ

إن الإيمان بالله عز وجل هو الحل الأمثل لكافة مشكلات الإنسان فقط بذكر الله واليقين التام في قوته وقدرته تنحل العقد وتنفرج الكرب بلا حول ولا قوة إلا بالله.